stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين 15 أغسطس – أب 2019

588views

عيد رقاد سيّدتنا والدة الإله الفائقة القداسة المجيدة الدائمة البتوليّة مريم

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي 11-5:2

يا إِخوَة، لِيَكُن فيكُم مِنَ ٱلأَفكارِ وَٱلأَخلاقِ ما هُوَ أَيضًا في ٱلمَسيحِ يَسوع:
ٱلَّذي إِذ هُوَ في صورَةِ ٱللهِ، لَم يَعتَدَّ مُساواتَهُ للهِ ٱختِلاسًا،
لَكِنَّهُ أَخلى ذاتَهُ آخِذًا صورَةَ عَبدٍ، صائِرًا في شِبهِ ٱلبَشَر.
وَإِذ وُجِدَ كَبَشَرٍ في ٱلهَيئَةِ، وَضَعَ نَفسَهُ وَصارَ طائِعًا حَتّى ٱلمَوتِ مَوتِ ٱلصَّليب.
لِذَلِكَ زادَهُ ٱللهُ رِفعَةً وَوَهَبَهُ ٱسمًا يَفوقُ كُلَّ ٱسمٍ،
لِكَي تَجثُوَ بِٱسمِ يَسوعَ كُلُّ رُكبَةٍ، مِمّا في ٱلسَّماواتِ وَعَلى ٱلأَرضِ وَتَحتَ ٱلأَرضِ،
وَيَعتَرِفَ كُلُّ لِسانٍ أَنَّ يَسوعَ ٱلمَسيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجدِ ٱللهِ ٱلآب.

 

هلِّلويَّات الإنجيل

قُم يا رَبُّ إِلى راحَتِكَ، أَنتَ وَتابوتُ جَلالِكَ.
-حَلَفَ ٱلرَّبُّ لِداوُدَ بِٱلحَقِّ وَلَن يُخلِف: لَأُجلِسَنَّ مِن ثَمَرَةِ بَطنِكَ عَلى عَرشِكَ. (لحن 8)

 

إنجيل القدّيس لوقا 28-27:11.42-38:10

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، دَخَلَ يَسوعُ قَريَةً، فَقَبِلَتهُ ٱمرَأَةٌ ٱسمُها مَرتا في بَيتِها.
وَكانَت لِهَذِهِ أُختٌ تُسَمّى مَريَم، وَكانَت جالِسَةً عِندَ قَدَمَي يَسوعَ تَسمَعُ كَلامَهُ.
وَكانَت مَرتا مُرتَبِكَةٌ في خِدمَةٍ كَثيرَة. فَوَقَفَت وَقالَت: «يا رَبُّ، أَما يُهِمُّكَ أَنَّ أُختي قَد تَرَكَتني أَخدُمُ وَحدي؟ فَقُل لَها لِتُساعِدني!»
فَأَجابَ يَسوعُ وَقالَ لَها: «مَرتا مَرتا، إِنَّكِ مُهتَمَّةٌ وَمُضطَرِبَةٌ في أُمورٍ كَثيرَةٍ،
وَإِنَّما ٱلحاجَةُ إِلى واحِد. أَمّا مَريَمُ فَقَدِ ٱختارَتِ ٱلنَّصيبَ ٱلصّالِحَ ٱلَّذي لا يُنـزَعُ مِنها».
وَفيما هُوَ يَتَكَلَّمُ بِهَذا، رَفعَتِ ٱمرَأَةٌ مِنَ ٱلجَمعِ صَوتَها وَقالَت لَهُ: «طوبى لِلبَطنِ ٱلَّذي حَمَلَكَ، وَلِلثَّديَينِ ٱللَّذَينِ رَضِعتَهُما»
فَقال: «بَل طوبى لِلَّذينَ يَسمَعونَ كَلِمَةَ ٱللهِ وَيَحفَظونَها».

شرح لإنجيل اليوم :

القدّيس جِرمانُس (؟ – 733)، بطريرك القسطنطينيّة
العظة الأولى عن رقاد أمّ الله

انتقلت مريم إلى مجد السماء، بالنفس والجسد (صلاة الجماعة – قدّاس عيد الانتقال)

أيّها المعبد الحيّ لألوهة الابن الوحيد المقدّسة، يا أمّ الله، أنا أكرّر ذلك مع الشكر، لم يبعدكِ صعودك عن المسيحيّين قط. أنتِ تعيشين حياة غير فانية لكنكِ لست بعيدة عن هذا العالم الفاني؛ بل على العكس، أنتِ قريبة من أولئك الّذين يدعونك، وأولئك الّذين يفتّشون عنكِ بإيمان يجدونكِ. كان يجب أن تبقى نفسكِ دائمًا قويّة وحيّة وأن يكون جسدك خالدًا. في الواقع، كيف يمكن أن يحوّلكِ انحلال الجسد إلى رماد وغبار، أنت الّتي ساهمت بخلاص الإنسان من هلاك الموت بتجسّد ابنك؟…

يبحث الولد عن أمّه ويرغب في وجودها إلى جانبه، والأم تحبّ العيش مع ابنها؛ بالتالي، بما أنّكِ كنت تحفظين في قلبك الحبّ الأموميّ لابنكِ ولله، كان يفترض أن تتمكّني من العودة إلى جواره؛ كما أنّ الله، بفضل حبّه البنويّ تجاهكِ، كان يجب أن يمنحكِ مشاركة حالته. هكذا، أصبحتِ ميتة تجاه الأشياء الفانية، لكنكِ هاجرتِ إلى الأماكن الخالدة في الأبديّة حيث يسكن الله الذي أصبحتِ تشاركينه الحياة.

كان جسدكِ مسكنًا له؛ والآن، أصبح بدوره مكان راحتكِ. قال: “هذا هو مَكانُ راحَتي لِلأبد” (مز 132[131]: 14). مكان الراحة هذا، إنه الجسد الّذي لبسه بعدما أخذه منكِ، يا أمّ الله، الجسد الّذي ظهر فيه وسط العالم الحاليّ وسيظهر فيه وسط العالم المستقبليّ عندما سيأتي ليدين الأحياء والأموات، وهذا ما نؤمن به. بما أنكِ مسكن راحته الأبديّة، انتشلكِ من الفساد وأخذكِ معه، لأنّه أراد إبقاءكِ في حضوره وعاطفته. لهذا السبب، كلّ ما تطلبين منه يعطيكِ إيّاه كما إلى أمّ مهتمّة بأولادها؛ وكلّ ما تطلبينه، يُنجِزُه بقوّته الإلهيّة، هو المبارك إلى الأبد.