stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين ” 30 سبتمبر – أيلول 2019 “

591views

الاثنين السابع عشر بعد العنصرة (الإنجيل الثالث بعد الصليب)

تذكار أبينا في القدّيسين غريغوريوس أسقف أرمينيا العظمى

 

بروكيمنات الرسائل 1:1

أَلصّانِعُ مَلائِكَتَهُ رِياحًا، وَخُدّامَهُ لَهيبَ نار.
-بارِكي يا نَفسِيَ ٱلرَّبّ. أَيُّها ٱلرَّبُّ إِلَهي، لَقَد عَظُمتَ جِدًّا. (لحن 4)

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس 3-1:2.23-22:1

يا إخوَة، لقد أَخضَعَ الله كُلَّ شَيءٍ تَحتَ قَدَمَيهِ، وَأَقامَهُ رَأسًا فَوقَ ٱلجَميعِ لِلكَنيسَةِ،
ٱلَّتي هِيَ جَسَدُهُ، وَكَمالُ ٱلَّذي يَملَأُ كُلَّ شَيءٍ في ٱلجَميع.
وَقَد كُنتُم أَمواتًا بِزَلاَّتِكُم وَخَطاياكُم،
ٱلَّتي سَلَكتُم فيها حينًا بِحَسَبِ دَهرِ هَذا ٱلعالَمِ، وَرَئيسِ سُلطانِ ٱلهَواءِ، ٱلرّوحِ ٱلَّذي يَعمَلُ ٱلآنَ في أَبناءِ ٱلمَعصِيَةِ،
ٱلَّذينَ قَد تَصَرَّفنا نَحنُ أَيضًا كُلُّنا حينًا بَينَهُم في شَهَواتِ جَسَدِنا، عامِلينَ مَشيئاتِ ٱلجَسَدِ وَٱلأَفكارِ، وَكُنّا بِٱلطَّبيعَةِ أَبناءَ ٱلغَضَبِ كَٱلباقين.

هلِّلويَّات الإنجيل

سَبِّحوا ٱلرَّبَّ مِنَ ٱلسَّماوات، سَبِّحوهُ في ٱلأَعالي.
سَبِّحوهُ يا جَميعَ مَلائِكَتِهِ، سَبِّحيهِ يا جَميعَ قُوّاتِهِ. (لحن 2)

إنجيل القدّيس لوقا 30-24:6

قالَ ٱلرَّبُّ لِلَّذينَ أَتَوا إِلَيهِ مِن ٱليَهود: «أَلوَيلُ لَكُم أَيُّها ٱلأَغنِياءُ، لِأَنَّكُم قَد نِلتُم عَزاءَكُم.
أَلوَيلُ لَكُم أَيُّها ٱلمُشبَعونَ، لِأَنَّكُم سَتَجوعون. أَلوَيلُ لَكُم أَيُّها ٱلضّاحِكونَ ٱلآنَ، لِأَنَّكُم سَتَنوحونَ وَتَبكون.
أَلوَيلُ لَكُم إِذا قالَ جَميعُ ٱلنّاسِ فيكُم حسَنًا. فَإِنَّ آباءَهُم هَكذا كانوا يَفعَلونَ بِٱلأَنبِياءِ ٱلكَذَبَة.
لَكِن أَقولُ لَكُم أَيُّها ٱلسّامِعون: أَحِبّوا أَعداءَكُم، أَحسِنوا إِلى مُبغِضيكُم،
بارِكوا لاعِنيكُم، وَصَلّوا لِأَجلِ ٱلَّذينَ يَفتَرونَ عَلَيكُم.
وَمَن ضَرَبَكَ عَلى خَدِّكَ قَدِّم لَهُ ٱلآخَرَ أَيضًا، وَمَن أَخَذَ رِداءَكَ فَلا تَمنَعهُ ثَوبَكَ.
كُلُّ مَن سَأَلَكَ فَأَعطِهِ، وَمَن أَخَذَ مالَكَ فَلا تُطالِبهُ بِهِ».

التعليق الكتابي :
الطوباويّ غيريك ديغني (نحو 1080-1157)، راهب سِستِرسيانيّ
عظة في عيد جميع القدّيسين

” طوبى لكم أيّها الفقراء… الويل لكم أيّها الأغنياء “

بطريقة دقيقة لا يقول الربّ عند إعلانه الطوبى للفقراء: “ملكوت السماوات سيكون لهم” بل “هو لهم”… كم هم قريبون من ملكوت الله، أولئك الذين يملكون ويحملون في قلوبهم هذا المَلِك الذي قيلَ إنّ في خدمتِه نملُك… بينما آخرون يتنازعون فيما بينهم على تقاسم ميراث هذا العالم. “الربّ كأسي وحصّة ميراثي” (مز16(15): 5)… يتقاتلون فيما بينهم لمَن سيكون الأكثر بؤسًا: لا أحسدهم أبدًا على ما يبحثون عنه، لأنّي ونفسي نفرح بالربّ… “أمّا أنا فبالربّ أفرح” (مز104 (103): 34).

أنت الميراث المجيد للفقراء! أيّها الثراء الطوباويّ لِمَن لا يملك شيئًا! أنت لا تمنحنا فقط كلّ ما نحتاج إليه، إنّما أنت أيضًا المملوء بكلّ مجد، تفيض بكلّ فرح، لأنّك سُكِبتَ في أحضاننا “كيلاً حسنًا مركومًا مهزهزًا طافحًا” (لو6: 38)…

لتتمجّد نفسكم في تواضعها أنتم الفقراء، ولتَنظُر باحتقار إلى كلّ عظمةٍ في هذا العالم… خيرات أبديّة مُعَدّة، أفتفضّل عليها أشياء عابرة أشبه بالحلم؟… كم هم بؤساء أولئك الّذين أهّلهم الفقر الطوباوي ليكرَّموا من قبل السماء، ويُعجَبَ بهم العالم وترتعبَ منهم جهنّم، والّذين بعدها، في عمى نفوسهم، نظروا إلى الفقر كأنّه بؤس، والتواضع كأنّه جُبن؛ الّذين أرادوا أن يصبحوا أغنياء فوقعوا في فخّ الشيطان، رغم أنّ كلّ الأشياء كانت لهم!… أمّا بالنسبة إليكم، مَن صديقكم هو الفقر وتجدون جمالاً في تواضع القلب، الحقيقة الأزليّة تجعلكم أكيدين من امتلاك ملكوت السماوات؛ هي تحفظ لكم بكلّ صدق هذا الملكوت المعدّ لكم.