stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين ” 5 أكتوبر – تشرين الأول 2019 “

585views

السبت السابع عشر بعد العنصرة (الإنجيل الثالث بعد الصليب)

تذكار القدّيسة الشهيدة خاريتيني

 

بروكيمنات الرسائل 1:6

إِفرَحوا بِٱلرَّبِّ وَٱبتَهِجوا أَيُّها ٱلصِّدّيقون، وَٱفتَخِروا يا جَميعَ ٱلمُستَقيمي ٱلقُلوب.
-طوبى لِلَّذينَ غُفِرَت ذُنوبُهُم، وَٱلَّذينَ سُتِرَت خَطاياهُم. (لحن 6)

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس 25-20:14

يا إِخوَة، لا تَصيروا أَطفالاً بِأَذهانِكُم، بَل كونوا أَطفالاً بِٱلشَّر. أَمّا بِأَذهانِكُم، فَصيروا كامِلين.
لَقَد كُتِبَ في ٱلنّاموس: «إِنّي بِأَلسِنَةٍ أُخرى وَشِفاهٍ أُخرى سَأُكَلِّمُ هَذا ٱلشَّعبَ، وَلا هَكَذا يَسمَعونَ لي، يَقولُ ٱلرَّبّ».
إِذَن فَٱلأَلسِنَةُ آيَةٌ لا لِلمؤمِنينَ، بَل لِغَيرِ ٱلمؤمِنين. وَأَمّا ٱلنُّبُوَّةُ فَلَيسَت لِغَيرِ ٱلمؤمِنينَ، بَل لِلمؤمِنين.
فَإِذا ٱجتَمَعَتِ ٱلكَنيسَةُ كُلُّها مَعًا وَنَطَقَ الجَميعُ بِأَلسِنَةٍ، فَدَخَلَ أُمِّيّونَ أَو غَيرُ مؤمِنينَ، أَفَما يَقولونَ إِنَّكُم قَد جُنِنتُم؟
أَمّا إِذا تَنَبَّأَ ٱلجَميعُ فَدَخَلَ غَيرُ مُؤمِنٍ أَو أُمِّيٌّ، فَإِنَّ ٱلجَميعَ يَحُجّونَهُ وَٱلجَميعَ يَحكُمونَ عَلَيه.
وَهَكَذا تَنكَشِفُ خَفايا قَلبِهِ، وَهَكَذا يَخِرُّ عَلى وَجَهِهِ وَيَسجُدُ للهِ، مُنادِيًا أَنَّ ٱللهَ فيكُم بِٱلحَقيقَة.

هلِّلويَّات الإنجيل

طوبى لِمَن ٱختَرتَهُم وَقَبِلتَهُم، لِيَسكُنوا في دِيارِكَ يا رَبّ.
-وَذِكرُهُم يَدومُ إِلى جيلٍ وَجيل. (لحن 1)

إنجيل القدّيس لوقا 32-27:5

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، فيما يَسوعُ مُجتازٌ رَأى عَشّارًا ٱسمُهُ لاوي جالِسًا عِندَ مائِدَةِ ٱلجِبايَةِ، فَقالَ لَهُ: «إِتبَعني».
فَتَرَكَ كُلَّ شَيءٍ وَقامَ وَتَبِعَهُ.
وَأَولَمَ لَهُ لاوي وَليمَةً عَظيمَةً في بَيتِهِ. وَكانَ جُمهورٌ كَبيرٌ مِنَ ٱلعَشّارينَ وَغَيرِهِم مُتَّكِئينَ مَعَهُم.
فَتَذَمَّرَ كَتَبَتُهُم وَٱلفَرّيسِيّونَ لَدى تَلاميذِهِ قائِلين: «لِماذا تَأكُلونَ وَتَشرَبونَ مَعَ ٱلعَشّارينَ وَٱلخَطَأَة؟»
فَأَجابَ يَسوعُ وَقالَ لَهُم: «لا يَحتاجُ ٱلمُتَعافونَ إِلى طَبيبٍ، بَلِ ٱلَّذينَ بِهِم سوء.
إِنّي لَم آتِ لِأَدعُوَ صِدّيقينَ بَل خَطَأَةً إِلى ٱلتَّوبَة».

التعليق الكتابي :
جان تولير (نحو 1300 – 1361)، راهب دومينكيّ في ستراسبورغ
العظة 64

« فَقالَ لَهُ: ٱتبَعني! فَقامَ فَتَبِعَهُ »

قال ربّنا للقدّيس متّى: “اتبعني”. وقد صار هذا القدّيسُ المحبوب مثالاً للبشر أجمعين. ففي البدء كانَ خاطئًا كبيرًا كما ذُكر عنه في الإنجيل، وأصبح فيما بعد أحدَ الكبار من بين جميع أصفياء الله. لأنّ ربّنا قد تكلّم معه في عمقِ أعماقِه فترك كلّ شيء وتبعَ المعلّم.

كيف لنا أن نتبع الله في الحقيقة: كلّ شيء واضح ولكي نقومَ بذلك فعلينا أن نتخلّى عن كلّ ما ليس فيه الله. فالله يحبّ القلوب؛ لا يكترثُ بكلّ ما هو ظاهر، بل ينتظرُ منّا عبادةً داخليّة حيّة. إنّ لهذه العبادة في حدّ ذاتها حقيقة أكثر من صلواتٍ كثيرة نرفعها وأكثر من تراتيل كثيرة ننشدها بصوتٍ يصلُ إلى السماوات، عبادتنا هذه حقيقيّة أكثر من أيّ صومٍ نصومُه وأكثر من أيّة سهراتٍ وممارسات تقويّة أخرى.