517views
الثلاثاء السادس والعشرون بعد العنصرة (الإنجيل الثاني عشر بعد الصليب)
تذكار القدّيس النبي صفنيا
بروكيمنات الرسائل 1:2
يَفرَحُ ٱلصِّدّيقُ بِٱلرَّبّ، وَيَتَوَكَّلُ عَلَيه.
-إِستَمِع يا أَللهُ صَوتي عِندَ تَضَرُّعي إِلَيك. (لحن 7)
رسالة القدّيس بولس الأولى إلى طيموتاوس 14-8:1
يا وَلَدي تيموثاوُسَ، نَحنُ نَعلَمُ أَنَّ ٱلنّاموسَ حَسَنٌ إِذا ٱستُعمِلَ قانونِيًّا.
مَعَ ٱلعِلمِ بِأَنَّ ٱلنّاموسَ لَم يُشرَع لِلبارِّ، بَل لِلأَثَمَةِ وَٱلعُصاةِ، لِلمُنافِقينَ وَٱلخَطَأَةِ، لِلكَفَرَةِ وَٱلنَّجِسينَ، لِقاتِلي ٱلآباءِ وَقاتِلي ٱلأُمَّهاتِ، لِقاتِلي ٱلنّاسِ،
لِلزُّناةِ، لِمُضاجِعي ٱلذُّكورِ، لِخاطِفي ٱلنّاسِ، لِلكَذّابينَ، لِلحانِثينَ، وَلِأَيِّ شَيءٍ آخَرَ يُخالِفُ ٱلتَّعليمَ ٱلصَّحيحَ،
عَلى مُقتَضى إِنجيلِ مَجدِ ٱللهِ ٱلسَّعيدِ، ٱلَّذي ٱؤتُمِنتُ أَنا عَلَيه.
وَأَشكرُ ٱلمَسيحَ يَسوعَ رَبَّنا ٱلَّذي قَوّاني، لِأَنَّهُ عَدَّني أَمينًا فَنَصَبَني لِلخِدمَةِ،
أَنا ٱلَّذي كُنتُ مِن قَبلُ مُجَدِّفًا وَمُضطَهِدًا وَشاتِمًا. لَكِنّي رُحِمتُ، لِأَنّي فَعَلتُ ذَلِكَ عَن جَهلٍ وَفي عَدَمِ ٱلإيمان.
فَتَزايَدَت نِعمَةُ رَبِّنا بِكَثرَةٍ، مَعَ ٱلإيمانِ وَٱلمَحَبَّةِ ٱلَّتي في ٱلمَسيحِ يَسوع.
هلِّلويَّات الإنجيل
أَلصِّدّيقُ كَٱلنَّخلَةِ يُزهِر، وَكَأَرزِ لُبنانَ يَنمو.
-أَلمَغروسُ في بَيتِ ٱلرَّبّ، يُزهِرُ في دِيارِ إِلَهِنا. (لحن 2)
إنجيل القدّيس لوقا 19-12:21
قالَ ٱلرَّبُّ لِتَلاميذِهِ: «إِحذَروا مِنَ ٱلنّاس. فَإِنَّهُم سَيُلقونَ أَيدِيَهُم عَلَيكُم وَيَضطَهِدونَكُم، وَيُسلِمونَكُم إِلى ٱلمَجامِعِ وَٱلسُّجونِ، وَتُقادونَ إِلى ٱلمُلوكِ وَٱلوُلاةِ مِن أَجلِ ٱسمي،
فَيَؤولُ ذَلِكَ لَكُم لِلشَّهادَة.
فَضَعوا إِذَن في قُلوبِكُم أَن لا تُفَكِّروا مِن قَبلُ في ما تُدافِعونَ بِهِ عَن أَنفُسِكُم.
فَإِنّي سَأُعطيكُم فَمًا وَحِكمَةً لا يَقدِرُ جَميعُ مُناصِبيكُم عَلى مُقاوَمَتِها وَلا مُناقَضَتِها.
وَسَيُسلِمُكُم حَتّى ٱلوالِدونَ وَٱلإِخوَةُ وَٱلأَقارِبُ وَٱلأَصدِقاءُ وَيَقتُلونَ مِنكُم.
وَسَيُبغِضُكُمُ ٱلجَميعُ مِن أَجلِ ٱسمي.
وَشَعرَةٌ مِن رؤوسِكُم لا تَهلِك.
وَبِصَبرِكُم تَقتَنونَ نُفوسَكُم.
التعليق الكتابي :
القدّيس أوغسطينُس (354 – 430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة
الحديث الثّاني عن المزمور 27[26]
« وَلَن تُفقَدَ شَعرَةٌ مِن رُؤوسِكُم. إِنَّكُم بِثَباتِكُم تَكتَسِبونَ أَنفُسَكُم »
“إِنَّ شُهودَ زورٍ يَنفُثونَ العُنْفَ قد قاموا علَيَّ” (مز 27[26]: 12)… يتعارك صاحب المزامير بين أيدي أولئك الّذين يتبعونه ويضايقونه؛ هو يخسر أنفاسه، يتألّم، ولكنّه ثابت؛ هو بمأمن لأنّ الله ينصره، يساعده، يقوده ويهديه. هو في ذات الوقت فرحًا بما أعجب به وغنّاه، ومتعب من الأنين جرّاء الّذي عناه، في النهاية يتنفّس ويصرخ: “آمَنتُ، سأُعايِنُ صَلاحَ الرَّبِّ في أَرضِ الأَحْياء” (مز 27[26]: 13). آه، كم هو طيّب صلاح الربّ، الأبديّ، الفريد، الثابت! متى سأعاينك يا صلاح الربّ؟ “آمنت، وسأعاينك”، ولكن ليس في أرض الأموات، بل “في أَرضِ الأَحْياء”. يخرجني الربّ من أرض الأموات، هو الّذي شرفّني بقبوله أرض الأموات هذه والموت بين أيدي الأموات.
لنسمع نحن أيضًا من العلى صوت الربّ يحثّنا، يعزّينا؛ لنسمع صوت الّذي هو أبانا وأمّنا (راجع مز 27[26]: 10). لأنّه سمع أنيننا، ورأى تنهّداتنا، سبر رغبات قلبنا، “الشيء الوحيد الّذي نطلبه” (راجع مز 27[26]: 4). بفضل شفاعة الرّب يسوع المسيح، قد تلقّى الله صلاتنا الوحيدة وطلبنا الوحيد. بينما ننهي حجّنا في هذا العالم، حتّى ولو كانت الطريق طويلة، لن يرفض ما وعد به. قال لنا: “أُرجُ الرَّبَّ وتَشَدَّدْ ولْيَتَشَجَّعْ قَلبُكَ واْرجُ الرَّبّ”(مز 27[26]: 14). إنّ الّذي وعد هو كليّ القدرة، حقيقيٌّ وأمينٌ. “أُرجُ الرَّبَّ وتَشَدَّدْ ولْيَتَشَجَّعْ قَلبُكَ واْرجُ الرَّبّ”. لا تترك نفسك مضطربة.
