القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين ” 11 ديسمبر – كانون الأول 2019 “
الأربعاء السابع والعشرون بعد العنصرة (الإنجيل الثالث عشر بعد الصليب)
تذكار أبينا البارّ دانيال العمودي
بروكيمنات الرسائل 1:3
تُعَظِّمُ نَفسِيَ ٱلرَّبّ، فَقَدِ ٱبتَهَجَ روحي بِٱللهِ مُخَلِّصي.
-لِأَنَّهُ نَظَرَ إِلى ضَعَةِ أَمَتِهِ. فَها مُنذُ ٱلآنَ تُغَبِّطُني جَميعُ ٱلأَجيال. (لحن 3)
رسالة القدّيس بولس الأولى إلى طيموتاوس 11a-1:6.25-22:5
يا وَلَدي تيموثاوُسَ، لا تَتَسَرَّع إِلى وَضعِ ٱليَدَينِ عَلى أَحَدٍ، وَلا تَشتَرِك في خَطايا غَيرِكَ. إِحفَظ نَفسَكَ عَفيفًا.
لا يَكُن شَرابُكَ فيما بَعدُ ٱلماءَ فَقَط، بَل خُذ قَليلاً مِنَ ٱلخَمرِ مِن أَجلِ مَعِدَتِكَ وَأَمراضِكَ ٱلمُتَواتِرَة.
مِنَ ٱلنّاسِ مَن خَطاياهُم واضِحَةٌ تَسبِقُهُم إِلى ٱلقَضاءِ، وَمَن خَطاياهُم تَتبَعُهُم.
وَكَذَلِكَ ٱلأَعمالُ ٱلصّالِحَةُ واضِحَةٌ، وَٱلَّتي لَيسَت كَذَلِكَ لا يُمكِنُ أَن تُخفى.
كُلُّ ٱلَّذينَ هُم تَحتَ نيرِ ٱلعُبودِيَّةِ فَليَحسَبوا سادَتَهم أَهلاً لِكُلِّ كَرامَةٍ، لِئَلاَّ يُجَدَّفَ عَلى ٱسمِ ٱللهِ وَعَلى ٱلتَّعليم.
وَٱلَّذينَ لَهُم سادَةٌ مُؤمِنونَ فَلا يَستَهينوا بِهِم لِأَنَّهُم إِخوَةٌ، بَل فَليَخدُموهُم خِدمَةً أَحسنَ، لِأَنَّهُم مُؤمِنونَ مَحبوبونَ، وَهُم يُبادِلونَهُم ٱلإِحسان. عَلِّم بِهَذا وَعِظ بِهِ.
وَإِن عَلَّمَ أَحَدٌ غَيرَ ذَلِكَ وَلَم يُقبِل إِلى ٱلكَلامِ ٱلصَّحيحِ، كَلامُ رَبِّنا يَسوعَ ٱلمَسيحِ، وَإِلى ٱلتَّعليمِ ٱلَّذي عَلى مُقتَضى ٱلتَّقوى،
فَهُوَ مُنتَفِخٌ لا يَعرِفُ شَيئًا، بَل بِهِ مَرَضُ ٱلمُباحَثاتِ وَمُماحَكاتِ ٱلأَلفاظِ، ٱلَّتي يَنشَأُ عَنها ٱلحَسَدُ وَٱلخِصامُ، وَٱلتَّجاديفُ وَٱلظُّنونُ ٱلسَّيِّئَةُ،
وَٱلمُجادَلاتُ ٱلباطِلَةُ بَينَ أُناسٍ فاسِدي ٱلعَقلِ وَعادِمي ٱلحَقِّ، يَظُنّونَ أَنَّ ٱلتَّقوى تِجارَة. إِبتَعِد عَن مِثلِ هَؤُلاء.
أَجَل إِنَّ ٱلتَّقوى ٱلمُقتَرِنَةَ بِٱلقَناعَةِ لَتِجارَةٌ عَظيمَةٌ.
لِأَنّا لَم نَدخُلِ ٱلعالَمَ بِشَيءٍ، وَمِنَ ٱلواضِحِ أَنّا لا نَستَطيعُ أَن نَخرُجَ مِنهُ بِشَيء.
فَإِذا كانَ لَنا ٱلقوتُ وَٱلكُسوَةُ، فَإِنّا نَقتَنِعُ بِهِما.
أَمّا ٱلَّذينَ يَرومونَ ٱلغِنى فَيَسقُطونَ في ٱلتَّجرِبَةِ وَٱلفَخِّ، وَفي شَهَوَاتٍ كَثيرَةٍ سَفيهَةٍ وَمُضِرَّةٍ، تُغرِقُ ٱلنّاسَ في ٱلعَطَبِ وَٱلهَلاكِ،
لِأَنَّ حُبَّ ٱلمالِ أَصلُ كُلِّ ٱلشُّرورِ، وهُوَ ٱلَّذي رَغِبَ فيهِ قَومٌ فَضَلّوا عَنِ ٱلإيمانِ، وَطَعَنوا أَنفُسَهُم بِأَوجاعٍ كَثيرَة.
أَمّا أَنتَ يا رجُلَ ٱللهِ، فَٱهرُب مِن ذَلِك.
هلِّلويَّات الإنجيل
قُم يا رَبُّ إِلى راحَتِكَ، أَنتَ وَتابوتُ جَلالِكَ.
-حَلَفَ ٱلرَّبُّ لِداوُدَ بِٱلحَقِّ وَلَن يُخلِف: لَأُجلِسَنَّ مِن ثَمَرَةِ بَطنِكَ عَلى عَرشِكَ. (لحن 8)
إنجيل القدّيس مرقس 34-30:8
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، أَوصى يَسوعُ تَلاميذَهُ أَن لا يَقولوا عَنهُ لِأَحَدٍ إِنَّهُ ٱلمَسيح.
وَبَدَأَ يُعَلِّمُهُم أَنَّهُ يَنبَغي لِٱبنِ ٱلإِنسانِ أَن يَتَأَلَّمَ كَثيرًا، وَأَن يَرذُلَهُ ٱلشُّيوخُ وَرُؤَساءُ ٱلكَهَنَةِ وَٱلكَتَبَةِ، وَأَن يُقتَلَ وَيَقومَ بَعدَ ثَلاثَةِ أَيّام.
وَكانَ يَقولُ هَذا ٱلقَولَ صَريحًا، فَٱجتَذَبَهُ بُطرُسُ إِلَيهِ وَطَفِقَ يَزجُرُهُ.
أَمّا هُوَ فَٱلتَفَتَ وَنَظَرَ إِلى تَلاميذِهِ وَزَجَرَ بُطرُسَ قائِلاً: «إِذهَب عَنّي يا شَيطان! لِأَنَّكَ لا تُفَكِّرُ أَفكارَ ٱللهِ بَل أَفكارَ ٱلنّاس».
ثُمَّ دَعا ٱلجَمعَ مَعَ تَلاميذِهِ وَقالَ لَهُم: «مَن أَرادَ أَن يَتبَعَني، فَليُنكِر نَفسَهُ وَيَحمِل صَليبَهُ وَيَتبَعني.
التعليق الكتابي :
الليترجيّة اللاتينيّة
نشيد الصّباح في أسبوع الآلام
« وَبَدأَ يُعَلِّمُهُم أَنَّ ٱبنَ ٱلإِنسانِ يَجِبُ عَلَيهِ أَن يُعاني آلامًا شَديدَة »
أنشد يا صوتي الانتصار
الّذي ستكون جائزته الصليب؛
غنِّ النصرة والمجد
اللذَين يشرقان من هذه الخشبة؛
أخبر عن التاريخ النبيل
تاريخ المَلِك والحَمَل المنتصر.
إن الله، ما إن خلق الإنسان،
حتّى بكى خطيئة آدم؛
فإن أعطت شجرةٌ يومًا الثّمرة
الّتي قتلت أبَوَينا،
فسوف تحمل شجرةٌ أخرى الطِّيب
الّذي سوف يشفي آلامنا…
لقد رأى الخالق
أنّه يجب على سبب الخطيئة ذلك
أن يأخذ الكاذب إلى الفخ،
وأن يصبح ما كان مصدرًا للخطيئة
مصدرًا للسعادة.
في الوقت الّذي أراده الآب،
ترك الابن الّذي خلق الأرض،
عرشه في السّماء،
وأتى في حشا والدي،
محتميًا بسرٍّ طاهر،
واتّخذ جسدًا مائتًا.
لقد أُضجِع الله المولود في مغارة متواضعة،
ضعيفًا وباكيًا.
وألبسته الأم العذراء الأقمطة؛
ولفّت يديه ورجليه بها.
فليرتفع نحو الثالوث،
مديح سرمديّ؛
وللإله الواحد في ثلاثة أقانيم
العزّة والمجد أبد الدّهور
ولتحتفل بِـمُلكِه
الأرض بأجمعها. آمين.