stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين ” 14 ديسمبر – كانون الأول 2019 “

954views

السبت السابع والعشرون بعد العنصرة (الإنجيل الثالث عشر بعد الصليب)

تذكار القدّيسين الشهداء ثرسوس ولفكيوس وكالينيكوس وفيلمون وأبلّونيوس وأريانوس

 

بروكيمنات الرسائل 1:6

إِفرَحوا بِٱلرَّبِّ وَٱبتَهِجوا أَيُّها ٱلصِّدّيقون، وَٱفتَخِروا يا جَميعَ ٱلمُستَقيمي ٱلقُلوب.
-طوبى لِلَّذينَ غُفِرَت ذُنوبُهُم، وَٱلَّذينَ سُتِرَت خَطاياهُم. (لحن 6)
رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية 2-1:6.26-22:5
يا إِخوَة، ثَمَرُ ٱلرّوحِ هُوَ ٱلمَحَبَّةُ وَٱلفَرَحُ وٱلسَّلامُ، وَطولُ ٱلأَناةِ وَٱللُّطفُ وَٱلصَّلاحُ، وَٱلإيمانُ
وَٱلوَداعَةُ وَٱلعَفافُ، وَأَمثالُ هَذهِ لَيسَ ضِدَّها ناموس.
وَٱلَّذينَ هُم لِلمَسيحِ صَلَبوا ٱلجَسَدَ مَعَ ٱلأَهواءِ وٱلشَّهَوات.
إِن كُنّا نَحيا بِٱلرّوحِ، فَلنَسلُك أَيضًا بِٱلرّوح.
وَلا نَكُن ذَوي عُجبٍ، وَلا نُغاضِب، ولا نَحسُد بَعضُنا بَعضًا.

إِحمِلوا بَعضُكُم أَثقالَ بَعضٍ، وَهَكَذا أَتِمّوا ناموسَ ٱلمَسيح.

هلِّلويَّات الإنجيل
طوبى لِمَن ٱختَرتَهُم وَقَبِلتَهُم، لِيَسكُنوا في دِيارِكَ يا رَبّ.
-وَذِكرُهُم يَدومُ إِلى جيلٍ وَجيل. (لحن 1)

إنجيل القدّيس لوقا 11-1:14

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، دَخَلَ يَسوعُ بَيتَ أَحَدِ رُؤَساءِ ٱلفَرّيسِيّينَ في ٱلسَّبتِ لِيَأكُلَ خُبزًا، وَكانوا يَتَرَصَّدونَهُ.
وَإِذا أَمامَهُ إِنسانٌ بِهِ ٱستِسقاء.
فَأَجابَ يَسوعُ وَخاطَبَ عُلماءَ ٱلنّاموسِ وَٱلفَرّيسِيّينَ قائِلاً: «هَل يَجوزُ ٱلشِّفاءُ في ٱلسَّبت؟»
فَصَمَتوا. فَأَخَذَهُ وَأَبرَأَهُ وَصَرَفَهُ.
ثُمَّ أَجابَ وَقالَ لَهُم: «مَن مِنكُم يَقَعُ حِمارُهُ أَو ثَورُهُ في بِئرٍ، فَلا يَنشُلُهُ لِلوَقتِ يَومَ ٱلسَّبت؟»
فَلَم يَستَطيعوا أَن يُجيبوهُ عَن هَذا.
وَضَرَبَ مَثَلاً لِلمَدعُوّينَ، وَهُوَ يُراقِبُ كَيفَ يَتَخَيَّرونَ أَوَّلَ ٱلمُتَّكَآت. فَقالَ لَهُم:
«إِذا دَعاكَ أَحَدٌ إِلى عُرسٍ، فَلا تَتَّكِئ في أَوَّلِ ٱلمُتَّكَآت. فَلَعَلَّهُ دَعا إِلَيهِ مِن هُوَ أَكرَمُ مِنكَ.
فَيَأتي ٱلَّذي دَعاكَ وَإِيّاهُ وَيَقولُ لَكَ: أَخلِ ٱلمَحَلَّ لِهَذا. فَتَأخُذُ لَكَ مُتَّكَأً في ٱلمَحَلِّ ٱلأَخيرِ وَأَنتَ خَجِل.
وَلَكِن إِذا دُعيتَ فَٱمضِ وَٱتَّكِئ في آخِرِ مَحَلٍّ، حَتّى إِذا جاءَ ٱلَّذي دَعاكَ يَقولُ لَكَ: إِرتَفِع أَيُّها ٱلصَديقُ إِلى فَوق. فَحينَئِذٍ يَكونُ لَكَ مَجدٌ أَمامَ ٱلمُتَّكِئينَ مَعَكَ.
لِأَنَّ كُلَّ مَن رَفَعَ نَفسَهُ يوضَع، وَمَن وَضَعَ نَفسَهُ يُرفَع».

 

التعليق الكتابي :

القدّيس بِرنَردُس (1091 – 1153)، راهب سِستِرسيانيّ وملفان الكنيسة
العظة 37 عن نشيد الأناشيد

سرّ المقعد الأخير

لو كنّا نعرف بوضوح المكانة التي يضع الله فيها كلّ واحد منّا، لقبلنا هذه الحقيقة من دون أن نضع أنفسنا تحت هذه المكانة أو فوقها. ولكن في حالتنا اليوم، فإنّ مقاصد الله تلفّها الظلمة وإرادته مخفيّة عنّا. لذلك، ودائمًا بحسب نصيحة مَن هو الحقّ (أي الربّ يسوع المسيح)، من الأضمن أن نختار المكانة الأخيرة حيث نبتعد شيئًا فشيئًا عنها بكرامة لنحتلّ مكانة أفضل. إن اجتزنا بابًا منخفضًا يمكننا أن ننخفض ما شئنا بدون أن نخشى شيئًا، ولكن إن ارتفعنا ولو قليلاً سنصدم رأسنا. لذلك، ليس علينا أن نخشى أي ذلّ بل أن نرفض وننبذ أقلّ حركة اكتفاء.

لا تقارنوا أنفسكم لا بمَن هم أرفع أو أقلّ شأنًا، ولا تقارنوا أنفسكم بالآخرين ولا حتّى بواحد منهم. فما أدراكم؟ تخيّلوا رجلاً يبدو لكم الأكثر شرًّا وترعبكم حياته السيّئة. تعتقدون أنّه يمكنكم أن تنبذوه ولكن ليس مقارنة معكم فحسب أنتم مَن تعيشون في الرصانة والتقوى والعدل بل مقارنة مع الخاطئين وتقولون إنّه الأسوأ فيهم. ولكن ما أدراكم أنّه لن يصبح في يوم أفضل منكم أو أنّه أفضل منكم فعلاً في عينيّ الربّ؟ لذلك، لم يرد الله أن نكون في الوسط، لا في المكانة ما قبل الأخيرة ولا في واحد من الأماكن الأخيرة، ولكنّه قال: “اذهَبْ واجلِسْ في آخِرِ مَقعَد”، لتكونوا وحدكم فعلاً في الصفّ الأخير. وبالتالي، لن تفكر، ولا أقول في تفضيل بل ببساطة في مقارنة نفسك بأيّ كان.