stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين ” 23 ديسمبر – كانون الأول 2019 “

Bible and cross --- Image by © VStock LLC/Tetra Images/Corbis
499views

الاثنين التاسع والعشرون بعد العنصرة ( الإنجيل الخامس عشر بعد الصليب )

تذكار القدّيسين الشهداء العشرة الذين في كريت

 

بروكيمنات الرسائل 1:1

أَلصّانِعُ مَلائِكَتَهُ رِياحًا، وَخُدّامَهُ لَهيبَ نار.
-بارِكي يا نَفسِيَ ٱلرَّبّ. أَيُّها ٱلرَّبُّ إِلَهي، لَقَد عَظُمتَ جِدًّا. (لحن 4)

الرسالة إلى العبرانيّين 19-17.11-5:3

يا إِخوَة، إِنَّ مُوسى أَمينٌ في جَميعِ بَيتهِ كَخادِمٍ، شَهادَةً لِما سَيُقال.
أَمّا ٱلمَسيحُ فَكَالِٱبنِ عَلى بَيتِهِ، وَإِنَّما بَيتُهُ نَحنُ، إِن تَمَسَّكنا بِدالَّةِ ٱلرَّجاءِ وَفَخرِهِ، ثابِتينَ إِلى ٱلمُنتَهى.
لِذَلِكَ كَما يَقولُ ٱلرّوحُ ٱلقُدُس: «أَليَومَ، إِذا سَمِعتُم صَوتَهُ
فَلا تُقَسّوا قُلوبَكُم، كَما حَدَثَ وَقتَ ٱلإِسخاطِ، يَومَ ٱلٱمتِحانِ في ٱلبَرِّيَّةِ
حَيثُ ٱمتَحَنَني آباؤكُم، إِذ ٱختَبَروني وَعايَنوا أَعمالي أَربَعينَ سَنَة.
فَلِذَلِكَ ٱستَشَطتُ غَضَبًا عَلى ذَلِكَ ٱلجيلِ، وَقُلتُ: إِنَّ قُلوبَهُم في ٱلضَّلالِ كُلَّ حينٍ، وَلَم يَعرِفوا سُبُلي.
حَتّى أَقسَمتُ في غَضَبي: أَن لَن يَدخُلوا في راحَتي».
فَعَلى مَنِ ٱستَشاطَ غَضَبًا أَربَعينَ سَنَة؟ أَلَيسَ عَلى ٱلَّذينَ خَطِئوا، فَسَقَطَت جُثَثُهُم في ٱلبَرِّيَّة؟
وَلِمَن أَقسَمَ أَنَّهُم «لَن يَدخُلوا في راحَتِهِ» إِلاّ لِلَّذينَ عَصَوا؟
فَنَرى أَنَّهُم لَن إِنَّما لَم يَستَطيعوا ٱلدُّخولَ لِعَدَمِ إيمانِهِم.

هلِّلويَّات الإنجيل

سَبِّحوا ٱلرَّبَّ مِنَ ٱلسَّماوات، سَبِّحوهُ في ٱلأَعالي.
سَبِّحوهُ يا جَميعَ مَلائِكَتِهِ، سَبِّحيهِ يا جَميعَ قُوّاتِهِ. (لحن 2)

إنجيل القدّيس مرقس 52-46:10

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، فيما يَسوعُ خارِجٌ مِن أَريحا هُوَ وَتَلاميذُهُ وَجَمعٌ كَثيرٌ، كانَ بَرتيماوُسُ ٱلأَعمى ٱبنُ تيماوُسَ جالِسًا عَلى ٱلطَّريقِ يَستَعطي.
فَلَمّا سَمِعَ أَنَّ هَذا يَسوعُ ٱلنّاصِرِيُّ طَفِقَ يَصرُخُ وَيَقول: «يا يَسوعُ ٱبنَ داوُدَ ٱرحَمني!»
وَكانَ كَثيرونَ يَزجُرونَهُ لِيَسكُت، أَمّا هُوَ فَيَزدادُ صُراخًا: «يا ٱبنَ داوُدَ ٱرحَمني!»
فَوقَفَ يَسوعُ وَقال: «أُدعوه». فَدَعَوا ٱلأَعمى قائِلينَ لَهُ: «ثِق وَٱنهَض، فَإِنَّهُ يَدعوك».
فَطَرَحَ رِداءَهُ وَقامَ وَأَتى إِلى يَسوع.
فَأَجابَ يَسوعُ وَقالَ لَهُ: «ماذا تُريدُ أَن أَصنَعَ لَكَ؟» فَقالَ لَهُ ٱلأَعمى: «رَبّي أَن أُبصِر!»
فَقال لَهُ يَسوع: «إِذهَب، إِنَّ إيمانَكَ قَد خَلَّصَكَ». وَلِلوَقتِ أَبصَرَ، وَجَعَلَ يَتبَعُ يَسوعَ في ٱلطَّريق.

 

التعليق الكتابي :

جان تولير (نحو 1300 – 1361)، راهب دومينكيّ في ستراسبورغ
العظة رقم 10

« فَأبصَرَ [ الأعمى ] من وَقتِهِ، وتَبِعَ [ يسوع ] في الطريق »

“أنا نورُ العالم” (يو 8: 12). إنّ الرّب يسوع هو هذا النور الذي يُعطي الإشعاع لأنوار الأرض كلّها: للأنوار الماديّة مثل الشمس والقمر والنجوم والحواس عند البشر، كما يعطيه للنور الروحيّ، ولذكاء الإنسان الذي بواسطته تعود المخلوقات كلّها إلى أصلها. بدون هذه العودة، تكون هذه الأنوار المخلوقة بحدّ ذاتها ظلمات حقيقيّة، مقارنةً مع هذا النور الحقيقيّ الذي هو نور للعالم أجمع.

قال لنا ربّنا يسوع المسيح: “تخلَّ عن نوركَ الذي هو فعلاً ظلمات، مقارنةً مع نوري أنا، لأنّني النور الحقيقيّ، فأنا أريد أن أعطيكَ النور الأزلي بدل ظلماتِكَ، كي تَمتَلكَه كما أمتَلكُه؛ فيكون لديكَ، تمامًا مثلي، كياني، وحياتي، وسعادتي وفرحي”.

إذًا، ما هو الطريق المستقيم الذي يقود إلى النور الحقيقيّ؟ ها هو هذا الطريق: نكران الذات، ومحبّة الله وتركيز الإهتمام عليه وحده…، تجاهل المصلحة الشخصيّة والبحث عن مجد الله فقط، إنتظار كلّ شيء من الله من دون أيّ وساطة أو أيّ مراوغة، تقديم كلّ شيء إليه، كي يكون بين الله وبيننا تواصل كامل ومباشر. هذا هو الطريق المستقيم والحقيقيّ.