stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين 16 مارس/أذار 2019

609views

سبت الأسبوع الثاني من الصوم

تذكار القدّيس الشهيد سابيتوس المصري

 

الرسالة إلى العبرانيّين 16-12:3

يا إِخوَة، إِحذَروا أَن يَكونَ في أَحَدِكُم قَلبٌ شِرّيرٌ بِلا إيمانٍ، فَيَرتَدَّ عَنِ ٱللهِ ٱلحَيّ.
بَل عِظوا أَنفُسَكم في كُلِّ يَومٍ، ما دامَ ٱلوَقتُ يُدعى ٱليَومَ، لِئَلاَّ يَقسُوَ أَحَدُكُم بِغُرورِ ٱلخَطيئَة.
فَقَد صِرنا مُشارِكينَ ٱلمَسيحَ إِذا حَفِظنا بِداءَةَ ٱلقِيامِ (فيهِ) ثابِتَةً إِلى ٱلمُنتَهى،
فيما يُقال: «أَليَومَ، إِذا سَمِعتُم صَوتَهُ فَلا تُقَسّوا قُلوبَكُم، كَما (حَدَثَ) وَقتَ ٱلإِسخاط».
لِأَنَّ قَومًا مِنهُم لَمّا سَمِعوا أَسخَطُوا، وَلَكِن لا جَميعُ ٱلَّذينَ خَرَجوا مِن مِصرَ عَلى يَدِ موسى.

 

هلِّلويَّات الإنجيل

طوبى لِمَن ٱختَرتَهُم وَقَبِلتَهُم، لِيَسكُنوا في دِيارِكَ يا رَبّ.
-وَذِكرُهُم يَدومُ إِلى جيلٍ وَجيل. (لحن 1)

 

إنجيل القدّيس مرقس .44-35b:1

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، ذَهَبَ يَسوعُ إِلى مَكانٍ قَفرٍ، وَكانَ يُصَلّي هُناك.
فَٱنطَلَقَ سِمعانُ وَٱلَّذينَ مَعَهُ في إِثرِهِ.
وَلَمّا وَجَدوهُ قالوا لَهُ: «إِنَّ ٱلجَميعَ يَطلُبونَكَ».
فَقالَ لَهُم: «لِنَسِر إِلى ٱلقُرى ٱلقَريبَةِ لِأَكرِزَ هُناكَ أَيضًا, فَإِنّي لِهَذا خَرَجت».
فَكانَ يَكرِزُ في مَجامِعِهِم في كُلِّ ٱلجَليلِ وَيُخرِجُ ٱلشَّياطين.
فَجاءَ إِلَيهِ أَبرَصٌ وَتَضَرَّعَ إِلَيهِ ساجِدًا لَهُ وَقائِلاً: «إِن شِئتَ، فَأَنتَ قادِرٌ أَن تُطَهِّرَني!»
فَتَحَنَّنَ عَلَيهِ يَسوعُ وَمَدَّ يَدَهُ وَلَمَسَهُ وَقالَ لَهُ: «قَد شِئتُ، فَٱطهُر!»
وَفيما هُوَ يُكَلِّمُهُ، ذَهَبَ عَنهُ ٱلبَرَصُ في ٱلحالِ وَطَهُر.
فَٱنتَهَرَهُ وَصَرَفَهُ سَريعًا،
وَقالَ لَهُ: «أُنظُر لا تَقُل لِأَحَدٍ شَيئًا. وَلَكِنِ ٱمضِ فَأَرِ نَفسَكَ لِلكاهِنِ، وَقَدِّم عَن تَطهيرِكَ ما أَمَرَ بِهِ موسى شَهادَةً لَهُم».

شرح لإنجيل اليوم :

القدّيس قِبريانُس (نحو 200 – 258)، أسقف قرطاجة وشهيد
صلاة الربّ يسوع، 29-30

“وقامَ يسوع قَبلَ الفَجرِ مُبكِّرًا، فخَرجَ وذَهَبَ إلى مَكانٍ قَفْر، وأخذَ يُصَلِّي هُناك”

إنّ الربّ لم يكتفِ بتَعليمِنا الصلاة بالكلام، بل علَّمَنا أيضًا من خلال إعطائنا المثل. غالبًا ما نراه يصلِّي، فيُعطينا المثال الذي يجب أن نَتبَعه. لقد كُتِب: “وذَهَبَ إلى مَكانٍ قَفْر، وأخذَ يُصَلِّي هُناك”. وكُتِبَ في مكان آخر: “وفي تلكَ الأيّام، ذَهَبَ إلى الجَبَلِ لِيُصَلِّي، فأحْيا اللَّيلَ كُلَّه في الصلاةِ لله” (لو6: 12). وإن كان البريء من الخطيئة قد صلّى على هذا النحو، فالأجدر أن يلجأ الخطأة إلى الصلاة. وإن كان هو قد أمضى ليلته يُصلّي بدون انقطاع، فالأجدر أن نلجأ نحن أيضًا إلى الصلاة والسهر بدون انقطاع.

لم يكنْ الربّ يُصلّي ويَتشفَّع لنفسه – فأيّ سبب يجعلُ البريء يطلبُ المغفرة؟ – بل لأجل خطايانا. وبدا هذا جليًّا حين قالَ لبطرس: “سِمعان سِمعان، هُوَذا الشيطانُ قد طَلَبَكم لِيُغَربِلَكم كما تُغَربَل الحِنطَة. ولكِنّي دعَوتُ لكَ ألاّ تَفقِدَ إيمانَكَ” (لو22: 31). وفي وقتٍ لاحق، تشفَّع لدى الآب من أجلنا جميعًا حين قال: “لا أدعو لهم وَحدَهم بل أدعو أيضًا للذينَ يؤمِنونَ بي عن كلامِهم. فَليَكونوا بأجمَعِهم واحدًا: كما أنّكَ فيَّ، يا أبَتِ، وأنا فيكَ” (يو17: 20-21).

ما أعظم رحمة الله وطيبته من أجل خلاصِنا! فهو لم يكتفِ بافتدائنا بدمه، بل أراد أيضًا أن يصلّي من أجلنا. لكن، لاحظوا رغبة ذاك الذي كانَ يصلّي: “لِيَكونوا واحِدًا كما نحنُ واحِد: أنا فيهم وأنتَ فيَّ لِيَبلُغوا كَمالَ الوَحدَة” (يو17: 22-23).