القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين ” 4 يناير – كانون الثاني 2020 “
سبت ما قبل الظهور
تذكار أبينا البار ثيوكتستوس رئيس دير كوكوموس في صقلّية
محفل مقدّس إكرامًا للرسل السبعين القدّيسين
بروكيمنات الرسائل 1:6
إِفرَحوا بِٱلرَّبِّ وَٱبتَهِجوا أَيُّها ٱلصِّدّيقون، وَٱفتَخِروا يا جَميعَ ٱلمُستَقيمي ٱلقُلوب.
-طوبى لِلَّذينَ غُفِرَت ذُنوبُهُم، وَٱلَّذينَ سُتِرَت خَطاياهُم. (لحن 6)
رسالة القدّيس بولس الأولى إلى طيموتاوس 5-1:4.16-13:3
يا وَلَدي تيموثاوُسَ، إِنَّ ٱلَّذينَ يُحسِنونَ ٱلخِدمَةَ يَقتَنونَ لِأَنفُسِهِم رُتبَةً حَسَنَةً، وَجُرأَةً عَظيمَةً في ٱلإيمانِ ٱلَّذي في ٱلمَسيحِ يَسوع.
أَكتُبُ إِلَيكَ بِهَذِهِ، مُؤَمِّلاً أَن أَقدَمَ إِلَيكَ عاجِلاً.
حَتّى إِذا أَبطَأتُ، تَعلَمُ كَيفَ يَجِبُ عَلَيكَ أَن تَتَصَرَّفَ في بَيتِ ٱللهِ، ٱلَّذي هُوَ كَنيسَةُ ٱللهِ ٱلحَيِّ، عَمودُ ٱلحَقِّ وَقاعِدَتُهُ.
وَمِنَ ٱلمُسَلَّمِ بِهِ أَنَّهُ عَظيمٌ سِرُّ ٱلتَّقوى: لَقَد أُظهِرَ ٱللهُ في ٱلجَسَدِ، وَتَبَرَّرَ بِٱلرّوحِ، وَرُئِيَ مِنَ ٱلمَلائِكَةِ، وَكُرِزَ بِهِ في ٱلأُمَمِ، وَأُومِنَ بِهِ في ٱلعالَمِ، وَأُصعِدَ بِمَجد.
وَٱلرّوحُ يَقولُ صَريحًا: إِنَّ بَعضًا سَيَرتَدّونَ عَنِ ٱلإيمانِ في ٱلأَزمِنَةِ ٱلأَخيرَةِ، مُصغينَ إِلى أَرواحٍ مُضِلَّةٍ وَإِلى تَعاليمِ ٱلشَّياطينِ،
لِرِئاءِ قَومٍ كَذّابينَ، ضَمائِرُهُم مَكوِيَّةً،
يَمنَعونَ عَنِ ٱلزَّواجِ، وَعَن أَكلِ أَطعِمَةٍ خَلَقَها ٱللهُ لِيَتَناوَلَها بِشُكرٍ ٱلمُؤمِنونَ وَٱلعارِفونَ بِٱلحَقّ.
فَإِنَّ كُلَّ خَليقَةِ ٱللهِ حَسَنةٌ، وَلا شَيءَ مَرذولٌ مِمّا يُتَناوَلُ بِشُكرٍ،
لِأَنَّهُ يُقَدَّسُ بِكَلِمَةِ ٱللهِ وَبِٱلصَّلاة.
هلِّلويَّات الإنجيل
طوبى لِمَن ٱختَرتَهُم وَقَبِلتَهُم، لِيَسكُنوا في دِيارِكَ يا رَبّ.
-وَذِكرُهُم يَدومُ إِلى جيلٍ وَجيل. (لحن 1)
إنجيل القدّيس متّى 6-1:3
في تِلكَ ٱلأيّامِ، أَقبَلَ يوحَنّا ٱلمَعمَدانُ يَكرِزُ في بَرِّيَّةِ ٱليَهودِيَّة وَيَقول:
«توبوا، فَقدِ ٱقتَرَبَ مَلَكوتُ ٱلسَّماوات.
فَإِنَّ هَذا هُوَ ٱلَّذي تَكَلَّمَ عَنهُ أَشَعيا ٱلنَّبِيُّ ٱلقائِل: صَوتُ صارِخٍ في ٱلبَرِّيَّة. أَعِدّوا طَريقَ ٱلرَّبِّ، وَٱجعَلوا سُبُلَهُ قَويمَة».
أَمّا يوحَنّا فَكانَ لِباسُهُ مِن وَبَرِ ٱلإِبِلِ، وَعَلى حَقَوَيهِ مِنطَقَةٌ مِن جِلد. وَكانَ طَعامُهُ ٱلجَرادَ وَعَسَلَ ٱلبَرّ.
حينَئِذٍ كانَ يَخرُجُ إِلَيهِ أَهلُ أورَشَليمَ وَكُلُّ ٱليَهودِيَّةِ وَجَميعِ ٱلبُقعَةِ ٱلمُحيطَةِ بِٱلأُردُنِّ،
فَيَعتَمِدونَ مِنهُ في ٱلأُردُنِّ مُعتَرِفينَ بِخَطاياهُم.
التعليق الكتابي :
المجمع الفاتيكانيّ الثاني
فرح ورجاء (Gaudium et spes) – دستور رعائي في “الكنيسة في عالم اليوم” – العدد 39
« أَعِدُّوا طَريقَ الرَّبّ واجعَلوا سُبُلَه قَويمَة »
أرضٌ جديدة وسماوات جديدة: إننا لنجهل الزمان الذي تبلغ فيه الأرض والبشرية نهايتهما كما أننا نجهل طريقة تحويل هذا الكون. إنه ليَزول حقاً شكل هذا العالم الذي شوّهته الخطيئة ولكن نعلم أن الله يُعد لنا مسكناً جديداً وأرضاً جديدة حيث يسود العدل وتفيض الغبطة وتتعدى كل رغبة في السلام خطرت على قلب الإنسان. حينئذٍ يُغلَب الموت؛ وفي الرّب يسوع المسيح يقوم أبناء الله؛ وما زرع في الضعف والفساد يلبس عدم الفساد، وتبقى المحبة وأعمالها وتُعتَق من استعباد الباطل كل هذه الخليقة التي جعلها الله للإنسان.
أجل نحن نعلم أنه ما من شيء ينفع الإنسان إن ربح العالم وخسر نفسه. غير أن انتظار الأرض الجديدة بدلاً من أن يخفف من اهتمامنا باستثمار هذه الأرض، يجب بالأحرى أن يوقظَها فينا: فجسمُ العائلة الإنسانية الجديدة ينمو فيها، راسماً الخطوطَ الأولى للعالم الآتي… إن الملكوتَ حاضرٌ الآن بشكل سري على الأرض، وسيبلغ كمالُهُ عند عودة الرب.
المراجع الكتابيّة: رؤ 21: 1 ؛ أع 1: 7 ؛ 1 كور 7: 31 ؛ 2 بط 3: 13؛ 1 كور 2: 9؛ رؤ 21: 4-5؛ 1 كور 15: 42 +53؛ 1 كور 13: 8 + 3: 14؛ رو 8: 19 –21؛ لو 9: 25.