stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين 3 أبريل/نيسان 2019

684views

أربعاء الأسبوع الخامس من الصوم

تذكار أبينا البارّ المعترف نيكيتاس رئيس دير ميذيكيون

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس 25a-17:4

يا إخوَة، أَقولُ إِذَن هَذا وَأُناشِدُكُم بِٱلرَّبِّ، أَن لا تَسلُكُوا بَعدُ كَما يَسلُكُ سائِرُ ٱلأُمَمِ أَيضًا في بُطلِ عَقلِهِم،
إِذ هُم مُظلِمونَ بِبَصيرَتِهِم وَمُتَغَرِّبونَ عَن حَياةِ ٱللهِ، بِسَبَبِ ٱلجَهلِ ٱلَّذي فيهِم، بِسَبَبِ عَمى قَلبِهِم.
فَإِنَّهُم لِفَقدِهِم كُلَّ شُعورٍ، أَسلَموا ذَواتِهِم إِلى ٱلعَهَرِ لِٱرتِكابِ كُلِّ نَجاسَةٍ بِإِفراط.
أَمّا أَنتُم فَما هَكَذا تَعَلَّمتُمُ ٱلمَسيح.
إِن كُنتُم قَد سَمِعتُموهُ وَعُلِّمتُم فيهِ عَلى حَسَبِ ٱلحَقيقَةِ ٱلَّتي في يَسوعَ،
أَن تَنبِذوا عَنكُم مِن جِهَةِ تَصَرُّفِكُمُ ٱلسَّابِقِ، ٱلإِنسانَ ٱلعتيقَ ٱلفاسِدَ بِشَهَواتِ ٱلغُرورِ،
وَتَتَجَدَّدوا بِروحِ عَقلِكُم،
وَتَلبَسوا ٱلإِنسانَ ٱلجَديدَ، ٱلَّذي خُلِقَ عَلى مِثالِ ٱللهِ في ٱلبِرِّ وَقَداسَةِ ٱلحَقّ.
فلذلك إِنبِذوا ٱلكَذِبَ، وَبِٱلصِدقِ تَكَلَّموا.

هلِّلويَّات الإنجيل

قُم يا رَبُّ إِلى راحَتِكَ، أَنتَ وَتابوتُ جَلالِكَ.
-حَلَفَ ٱلرَّبُّ لِداوُدَ بِٱلحَقِّ وَلَن يُخلِف: لَأُجلِسَنَّ مِن ثَمَرَةِ بَطنِكَ عَلى عَرشِكَ. (لحن 8)

إنجيل القدّيس لوقا .50-36:7

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، طَلَبَ إِلى يَسوعَ أَحَدُ ٱلفَرّيسِيّينَ أَن يَأكُلَ مَعَهُ، فَدَخَلَ بَيتَ ٱلفَرّيسِيِّ وَٱتَّكَأ.
وَإِذا ٱمرَأَةٌ خاطِئَةٌ في ٱلمَدينَةِ، لَمّا عَلِمَت أَنَّهُ مُتَّكِئٌ في بَيتِ ٱلفَرّيسِيِّ، جاءَت بِقارورَةِ طيبٍ،
وَوَقَفَت عِندَ رِجلَيهِ مِن وَرائِهِ باكِيَةً، وَجَعَلَت تَبُلُّ رِجلَيهِ بِٱلدُّموعِ، وَتَمسَحُهُما بِشَعَرِ رَأسِها، وَتُقَبِّلُ قَدَمَيهِ وَتَدهُنُهُما بِٱلطّيب.
فَلَمّا رَأى ذَلِكَ ٱلفَرّيسِيُّ ٱلَّذي دَعاهُ، قالَ وَهُوَ يُحَدِّثُ نَفسَهُ: «لَو كانَ هَذا نَبِيًّا، لَعَلِمَ مَن هَذِهِ ٱلمَرأَةُ ٱلَّتي تَلمُسُهُ وَما حالُها! إِذ هِيَ خاطِئَة».
فَأَجابَ يَسوعُ وَقالَ لَهُ: «يا سِمعانُ، عِندي شَيءٌ أَقولُهُ لَكَ» فَقال: «قُل يا مُعَلِّم».
قال: «كانَ لِمُدايِنٍ مَديونان. عَلى أَحَدِهِما خَمسُ مِئَةِ دينارٍ، وَعَلى ٱلآخَرِ خَمسون.
وَإِذ لَم يَكُن لَهُما ما يوفِيانِ سامَحَهُما كِلَيهِما. فَقُل أَيُّهُما يَكونُ أَكثَرَ حُبًّا لَهُ؟»
فَأَجابَ سِمعانُ وَقال: «هُوَ فيما أَظُنُّ ٱلَّذي سامَحَهُ بِٱلأَكثَر» فَقالَ لَهُ: «بِٱلصَّوابِ حَكَمت».
ثُمَّ ٱلتَفَتَ إِلى ٱلمَرأَةِ وَقالَ لِسِمعان: «أَتَرى هَذِهِ ٱلمَرأَة؟ أَنا دَخَلتُ بَيتَكَ، فَلَم تُقَدِّم لِرِجلَيَّ ماء. وَهَذِهِ بَلَّت رِجلَيَّ بِٱلدُّموعِ وَمسَحَتهُما بِشَعَرِ رَأسِها.
أَنتَ لَم تُقَبِّلني، وَهَذِهِ مُنذُ دَخَلَت لَم تَكُفَّ عَن تَقبيلِ قَدَمَيّ.
أَنتَ لَم تَدهُن رَأسي بِزَيتٍ، وَهَذِهِ دَهَنَت قَدَمَيَّ بِٱلطّيب.
فَمِن أَجلِ ذَلِكَ أَقولُ لَكَ: إِنَّ خَطاياها ٱلكَثيرَةَ مَغفورَةٌ لَها، لِأَنَّها أَحَبَّت كَثيرًا. وَأَمّا مَن يُغفَرُ لَهُ قَليلٌ، فَيُحِبُّ قَليلاً».
ثُمَّ قالَ لَها: «مَغفورَةٌ لَكِ خَطاياكِ».
فَأَخَذَ ٱلمُتَّكِئونَ يَقولونَ في أَنفُسِهِم: «مَن هَذا ٱلَّذي يَغفِرُ ٱلخَطايا؟»
أَمّا هُوَ فَقالَ لِلمَرأَة: «إيمانُكِ خَلَّصَكِ، إِذهَبي بِسَلام».

شرح لإنجيل اليوم :

القدّيس إقليمَنضُس الرومانيّ، بابا روما من 90 إلى 100
رسالة إلى الكورنثيين 7-9

نعمة التّوبة

دعونا نثبّت أعيننا على دم الرّب يسوع المسيح ونفهم كم هو قَيِّم بالنّسبة لأبيه، بما أنّه، إذ سُفِكَ من أجل خلاصنا، قدّم للعالم بأسره نعمة التوبة. فلنعد بالفكر إلى جميع الأجيال وسنَعلَم أنّ الرّب، ومن جيل إلى جيل، “جعَلَ لِلتَّائِبينَ مرجِعًا” (سي 17: 24)، لجميع أولئك الذين كانوا يرغبون في العودة إليه. بشّر نوح بالتوبة، فخَلُصَ الذين أصغوا إليه. أنذر يونان أهل نينوى بالدَّمار الذي كان يهدّدهم: فتابوا عن ذنوبهم، استرضوا الله من خلال تضرّعاتهم وحصلوا على الخلاص، رغم كونهم غرباء عن الله.

تحدّث خدّام نعمة الله، بإلهام من الرًّوح القدس عن التوبة. وربُّ الكون نفسه تحدّث عنه مع قَسَم: “أَلعَلَّ مَرضاتي تَكونُ بمَوتِ المُنافِق، يَقولُ السَّيِّدُ الرَّبّ؟. أَلَيسَت بأَن يَتوبَ عن طرقِه فيَحْيا؟” (حز 18: 23). ويضيف هذه الجملة المليئة باللطف: “توبوا، يا بيت إسرائيل، عن إثمكم. قل لأبناء شعبي: هل ترتفع خطاياكم من الأرض إلى السماء، هل تكون أكثر احمرارًا من القرمز وأكثر سوادًا من ثوب الحداد، إذا رجعتم إليّ من كلّ قلبكم وقلتم لي: ‘يا أبي!’ أستمع إليكم كشعب مقدّس”(راجع إش 1: 16-20، نح 1:9) …

هذا ما حدّده بإرادته الجبّارة، لأنه يريد إشراك جميع أولئك الذين يحبّهم بالتوبة. لذلك علينا أن نطيع إرادته الرائعة والمجيدة. لنتوسّل بتواضع رحمته وصلاحه، دعونا ننحني، دعونا نلتفت إلى عطفه من خلال التخلّي عن الاهتمامات التافهة، وعن الفتنة والغيرة التي تؤدّي إلى الموت.