stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين 8 مايو – أيار 2019

871views

تذكار القدّيس الرسول المجيد والبتول الحبيب المتَّكئ على الصدر يوحنّا الإنجيليّ اللاهوتيّ

تذكار أبينا البار أرسانيوس الكبير

 

رسالة القدّيس يوحنّا الأولى 7-1:1

أَلَّذي كانَ مِنَ ٱلبَدءِ، ٱلَّذي سَمِعناهُ، ٱلَّذي رَأَيناهُ بِعُيونِنا، ٱلَّذي شاهَدناهُ وَلَمَسَتهُ أَيدينا مِن جِهَةِ كَلِمَةِ ٱلحَياة.
وَٱلحَياةُ قَد أُظهِرَت وَرَأَيناها، وَنَشهَدُ وَنُبَشِّرُكُم بِٱلحَياةِ ٱلأَبَدِيَّةِ ٱلَّتي كانَت عِندَ ٱلآبِ وَأُظهِرَت لَنا.
أَلَّذي رَأَيناهُ وَسَمِعناهُ، بِهِ نُبَشِّرُكُم، لِتَكونَ لَكُم أَيضًا شِركَةٌ مَعَنا. وَشِركَتُنا إِنَّما هِيَ مَعَ ٱلآبِ وَمَعَ ٱبنِهِ يَسوعَ ٱلمَسيح.
وَنَكتُبُ إِلَيكُم بِهَذا، لِيَكونَ فَرَحُكُم كامِلاً.
وَهَذِهِ هِيَ البُشرى ٱلَّتي سَمِعناها مِنهُ وَنُبَشِّرُكُم بِها: أَنَّ ٱللهَ نورٌ وَلَيسَ فيهِ ظُلمَةٌ ٱلبَتَّة.
فَإِن قُلنا إِنَّ لَنا شِركَةً مَعَهُ وَسَلَكنا في ٱلظُّلمَةِ، نَكذِبُ وَلا نَعمَلُ بِٱلحَقّ.
وَلَكِن إِن سَلَكنا في ٱلنّورِ كَما أَنَّهُ هُوَ في ٱلنّورِ، فَلَنا شِركَةٌ لِبَعضِنا مَعَ بَعضٍ، وَدَمُ يَسوعَ ٱلمَسيحِ ٱبنِهِ يُطَهِّرُنا مِن كُلِّ خَطيئَة.

 

هلِّلويَّات الإنجيل 

تَعتَرِفُ ٱلسَّماواتُ بِعَجائِبِكَ يا رَبّ، وَبِحَقِّكَ في جَماعِةِ ٱلقِدّيسين.
-أَللهُ مُمَجَّدٌ في جَماعَةِ ٱلقِدّيسين، عَظيمٌ وَرَهيبٌ عِندَ جَميعِ ٱلَّذينَ حَولَهُ. (لحن 4)

 

إنجيل القدّيس يوحنّا 25-24:21.27-25:19

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، وَكانَت واقِفَةً عِندَ صَليبِ يَسوعَ أُمُّهُ، وَأُختُ أُمِّهِ مَريَمُ ٱلَّتي لِكَلاوُبا، وَمريَمُ ٱلمِجدَلِيَّة.
فَلَمّا رَأى يَسوعُ أُمَّهُ وَٱلتِّلميذَ ٱلَّذي كانَ يُحِبُّهُ واقِفًا، قالَ لِأُمِّهِ: «يا ٱمرَأَةُ، هُوَذا ٱبنُكِ».
ثُمَّ قالَ لِلتِّلميذ: «هَذِهِ أُمُّكَ». وَمِن تِلكَ ٱلسّاعَةِ، أَخَذَها ٱلتِّلميذُ إِلى بَيتِهِ ٱلخاصّ.
هَذا هُوَ ٱلتِّلميذُ ٱلشّاهِدُ بِهَذِهِ ٱلأُمورِ وَٱلكاتِبُ لَها، وَقَد عَلِمنا أَنَّ شَهادَتَهُ حَقّ.
وَأَشياءُ أُخَرُ كَثيرَةٌ صَنَعَها يَسوعُ، لَو أَنَّها كُتِبَت واحِدًا فَواحِدًا، لَما ظَنَنتُ أَنَّ ٱلعالَمَ نَفسَهُ يَسَعُ ٱلصُّحُفَ ٱلمَكتوبَة. آمين

 

شرح لإنجيل اليوم :

روبير من دوتز (نحو 1075 – 1130)، راهب بِنِدِكتيّ

أعمال الروح القدس، الجزء الرابع

التلميذ الذي بلغ مِنَ الإِدراكِ التَّامِّ أَعظَمَ مَبلَغٍ يُمَكِّنُه مِن مَعرِفَةِ سِرِّ الله، أَعْني المسيح، فقَدِ استَكَنَّت فيه جَميعُ كُنوزِ الحِكمَةِ والمَعرِفَة” (قول2: 2-3)

بالمقارنة مع النعمة التي جعلت يسوع يحبّه وجعلته يرتاح على صدر يسوع ليلة العشاء السرّي (يو13: 23)، تلقّى يوحنّا بوفرة (هبات الروح) الفهم والحكمة (أش11: 2). الفهم ليفهم الكتاب؛ الحكمة ليدوّن كتبه بفنّ ملهم. في الحقيقة، لم يتلقَّ هذه الهبة فور اتّكائه على صدر الربّ، حتّى لو أنّه لاحقًا تمكّن من الاستقاء من هذا القلب “حيث استكنّت جميع كنوز الحكمة والمعرفة” (قول2: 3). عندما قال إنّه بدخوله القبر “رأى وآمن”، اعترف “بأنّهما لم يكونا قد فهما ما ورد في الكتاب من أنّه يجب أن يقوم من بين الأموات” (يو20: 9). كالرسل الآخرين، تلقّى يوحنّا المقدار الكامل عندما حلّ الروح القدس (في العنصرة)، عندما مُنِحَت النعمة لكلّ واحد “على مقدار هبة المسيح” (أف4: 7). أحبّ الربّ هذا التلميذ أكثر من الآخرين…، وفتح له أسرار السماء… ليجعل منه كاتب السرّ العميق الذي لا يمكن للإنسان أن يتكلّم عنه من تلقاء نفسه: سرّ الكلمة، كلمة الله، الكلمة الذي صار جسدًا. إنّه ثمرة هذه المحبّة. لكن، رغم أنّه أحبّه، لم يقل له يسوع: “أنت الصخرة وعلى هذه الصخرة سأبني كنيستي” (متى16: 18)… مع محبّة النفس والروح التي منحها الربّ لكلّ تلاميذه وخاصّة لبطرس، أحبّ يوحنّا بمحبّة القلب… في درجة الرسالة، تلقّى سمعان بطرس المركز الأوّل و”مفاتيح ملكوت السماوات” (متى16: 19)… فيما حصل يوحنّا على ميراث آخر: روح الفهم، “السّرور وإكليل الابتهاج” (سي15: 6)