stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين 25 يونيو – حزيران 2019

618views

الثلاثاء الثالث بعد العنصرة

تذكار الشهيدة في البارّات فبرونيا

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 2-1:8.25-14:7

يا إِخوَة، نَحنُ نَعلَمُ أَنَّ ٱلنّاموسَ روحِيٌّ، وَأَمّا أَنا فَجَسَدِيٌّ مَبيعٌ تَحتَ ٱلخَطيئَة.
فَإِنّي لا أَعرِفُ ما أَنا عامِلُهُ، لِأَنَّ ما أُريدُهُ لا أَعمَلُهُ، بَل ما أَكرَهُهُ إِيّاهُ أَعمَل.
فَإِن كُنتُ أَعمَلُ ما لا أُريدُهُ، فَأَنا شاهِدٌ لِلنّاموسِ بِأَنَّهُ حَسَن.
فَٱلآنَ لَستُ أَنا بَعدُ أَعمَلُ ذَلِكَ، بَلِ ٱلخَطيئَةُ ٱلسّاكِنَةُ فِيَّ، إِذ أَعلَمُ أَنَّهُ لا يَسكُنُ فِيَّ،
أَي في جَسَدي، شَيءٌ صالِح. فَإِنَّ ٱلإِرادَةَ حاضِرَةٌ لي، وَأَمّا فِعلُ ٱلخَيرِ فَلا أَجِدُهُ.
لِأَنَّ ما أُريدُهُ مِنَ ٱلصَّلاحِ لا أَعمَلُهُ، بَل ما لا أُريدُهُ مِنَ ٱلشَّرِّ إِيّاهُ أَعمَل.
فَإِن كُنتُ أَعمَلُ ما لا أُريدُهُ، فَلَستُ بَعدُ أَعمَلُ ذَلِكَ، بَلِ ٱلخَطيئَةُ ٱلسّاكِنَةُ فِيَّ.
فَإِذَن عِندَما أُريدُ أَن أَفعَلَ ٱلخَيرَ، أَجِدُ هَذا ٱلنّاموسَ، أَنَّ ٱلشَّرَّ حاضِرٌ لَدَيّ.
إِنّي أُسَرُّ بِناموسِ ٱللهِ بِحَسَبِ ٱلإِنسانِ ٱلباطِن.
لَكِنّي أَرى في أَعضائي ناموسًا آخَرَ يُحارِبُ ناموسَ عَقلي، وَيَأسِرُني لِناموسِ ٱلخَطيئَةِ ٱلَّذي في أَعضائي.
أَلوَيلُ لي أَنا ٱلإِنسانَ ٱلشَّقيّ! مَن يُنقِذُني مِن جَسَدِ ٱلمَوتِ هَذا؟
أَشكُرُ ٱللهَ بِيَسوعَ ٱلمَسيحِ رَبِّنا. وَمِن ثَمَّ أَنا ذاتي عَبدٌ بِٱلعَقلِ لِناموسِ ٱللهِ، وَأَمّا بِٱلجَسَدِ فَلِناموسِ ٱلخَطيئَة.
إذَن لَيسَ ٱلآنَ مِن قَضاءٍ عَلى ٱلَّذينَ في ٱلمَسيحِ يَسوعَ، وَهُم لا يَسلُكونَ بِحَسَبِ ٱلجَسَدِ، بَل بِحَسَبِ ٱلرّوحِ،
لِأَنَّ ناموسَ روحِ ٱلحَياةِ في ٱلمَسيحِ يَسوعَ قَد أَعتَقَني مِن ناموسِ ٱلخَطيئَةِ وَٱلمَوت.

 

هلِّلويَّات الإنجيل

أَلصِّدّيقُ كَٱلنَّخلَةِ يُزهِر، وَكَأَرزِ لُبنانَ يَنمو.
-أَلمَغروسُ في بَيتِ ٱلرَّبّ، يُزهِرُ في دِيارِ إِلَهِنا. (لحن 2)

 

إنجيل القدّيس متّى 15-9:10

قالَ ٱلرَّبُّ لِتَلاميذِهِ: «لا تَقتَنوا ذَهَبًا وَلا فِضَّةً وَلا نُحاسًا في مَناطِقِكُم،
وَلا مِزوَدًا لِلطَّريقِ وَلا ثَوبَينِ وَلا حِذاءً وَلا عَصًا. فَإِنَّ ٱلعامِلَ مُستَحِقٌ طَعامَهُ.
وَأَيَّةُ مَدينَةٍ أَو قَريَةٍ دَخَلتُموها، فَٱسأَلوا عَمَّن هُوَ فيها أَهلٌ لِإِقامَتِكُم، وَأَقيموا هُناكَ حَتّى تَخرُجوا.
وَعِندَ دُخولِكُمُ ٱلبَيتَ، سَلِّموا عَلَيهِ قائِلين: أَلسَّلامُ لِهَذا ٱلبَيت!
فَإِن كانَ ٱلبَيتُ أَهلاً فَليَحِلَّ سَلامُكُم عَلَيه، وَإِن كانَ غَيرَ أَهلٍ فَليَرجِع سَلامُكُم إِلَيكُم.
وَمَن لا يَقبَلكُم وَلا يَسمَعُ كَلامَكُم، فَعِندَ خُروجِكُم مِن ذَلِكَ ٱلبَيتِ أَو مِن تِلكَ ٱلمَدينَةِ ٱنفُضوا غُبارَ أَرجُلِكُم.
أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّ أَرضَ سَدومَ وَعَمورَةَ سَتَكونُ في يَومِ ٱلدّينِ أَخَفَّ حالَةً مِن تِلكَ ٱلمَدينَة».

شرح لإنجيل اليوم :

القدّيس أفرام السّريانيّ (نحو 306 – 373)، شمّاس في سوريا وملفان الكنيسة
تعليق على الدياطيسّارون

“فإن كانَ فيهِ ابنُ سَلام، فسَلامُكُم يَحِلُّ بِه، وإِلاَّ عادَ إِلَيكُم”

“وأَيَّ بَيتٍ دَخَلتُم، فقولوا أَوَّلاً: السَّلامُ على هذا البَيت” (لو10: 5) وذلك لكي يدخل الربّ بنفسه ويقطن فيه تمامًا كما حلّ في أحشاء مريم… هذا السلام هو سرّ هذا الإيمان الذي يشعّ في العالم؛ فمن خلاله تخمد نار الحقد وتتوقّف الحروب ويحبّ الناس بعضهم بعضًا. كان تأثير هذا السلام متخفّيًا وراء حجابٍ على الرغم من التصوّر المسبق لسرّ قيامة الربّ من بين الأموات… التي تحلّ مع كلّ بزوغ فجر واضمحلال ظلام. منذ اللحظة التي أرسل يسوع رسله للمرّة الأولى، بدأ الناس بإعطاء هذا السلام وبتلقّيه، فهو منبع كلّ شفاء وبركة.

هذا السلام، ذات القوّة الخفيّة، كافٍ تمامًا للناس. من أجل ذلك أرسله ربّنا عبر رسله لكي يحقّق السلام ويحضّر لهم الطريق أمامهم. لقد زُرِع هذا السلام في كلّ المنازل، ودخل إلى كلّ من أصغى إليه لكي يُمَيِّز أولاده الذين تعرّف إليهم ويضعهم جانبًا. لقد مكث هذا السلام في داخلهم، غير أنّه ينكر كلّ من هم غرباء إذ إنّهم لم يستقبلوه.

تحيّة السلام هذه لا تنضب، فهي تنبع من الرسل إلى إخوتهم، كاشفة كنوز الربّ اللامتناهية. فهي حاضرة في أولئك الذين يعطونها وبأولئك الذين يستقبلونها على حدّ سواء، بشارة السلام هذه لا تخضع لا للتقليل ولا للانقسام. وهي تعلن من عند الآب بأنّه قريب من الجميع وفي الجميع؛ وتكشف من رسالة الابن أنّه قريب بكليّته من الجميع وإن كان هدفه الأخير الجلوس من عن يمين أبيه. لا تنكفّ عن الإعلان بأنّ الوحي اكتمل من الآن فصاعدًا وبأنّ الحقيقة طردت الظلمات.