stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءت اليومية بحسب الطقس الماروني ” 14 نوفمبر – تشرين الثاني 2020 “

404views

عيد مار فيليبّس الرسول

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل تسالونيقي 5-1:3.17-13:2

يا إِخوَتي، يَجِبُ أَنْ نَشْكُرَ اللهَ دائِمًا مِن أَجْلِكُم، أَيُّهَا الإِخوة، أَحِبَّاءُ الرَّبّ، لأَنَّ اللهَ ٱخْتَارَكُم بَاكُورةً للخَلاص، بتَقدِيسٍ مِنَ الرُّوحِ وإِيْمَانٍ بِالحَقّ.
ودَعَاكُم بإِنْجِيلِنَا لِتُحْرِزُوا مَجدَ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح.
إِذًا، أَيُّها الإِخْوَة، أُثْبُتُوا وتَمَسَّكُوا بِالتَّقالِيدِ الَّتي تَعَلَّمْتُمُوهَا مِنَّا بالكَلِمَةِ أَو بِالمُرَاسَلَة.
ورَبُّنَا يَسُوعُ المَسِيحُ نَفسُهُ، واللهُ أَبُونَا الَّذي أَحَبَّنَا، ووَهَبَنَا بِنِعْمَتِهِ عَزاءً أَبَدِيًّا، ورجَاءً صَالِحًا،
هُوَ يُعَزِّي قُلُوبَكُم ويُثَبِّتُهَا في كُلِّ عَمَلٍ وكَلِمَةٍ صَالِحَة.
وبَعدُ، أَيُّهَا الإِخْوَة، صَلُّوا مِن أَجْلِنَا، لِكَي تَنْتَشِرَ كَلِمَةُ الرَّبّ، وتَتَمَجَّد، كمَا هيَ عِنْدَكُم،
وَلِكَي نَنْجُوَ منَ النَّاسِ الضَّالِّينَ الأَشْرَار، فَمَا جَمِيعُ النَّاسِ يُؤْمِنُون.
لكِنَّ الرَّبَّ أَمِين، وهُوَ يُثَبِّتُكُم ويَحْفَظُكُم مِنَ الشِّرِّير.
إِنَّنَا واثِقُونَ بِكُم في الرَّبّ، أَنَّكُم تَفْعَلُونَ مَا نُوصِيكُم بِهِ، وَسَتَفْعَلُون.
وَلْيَهْدِ الرَّبُّ قُلُوبَكُم إِلى مَحَبَّةِ اللهِ وثَبَاتِ المَسِيح.

إنجيل القدّيس يوحنّا 14-8:14

قالَ فيليبُّس لِيَسوع: «يَا رَبّ، أَرِنَا الآبَ وحَسْبُنَا».
قَالَ لَهُ يَسُوع: «أَنَا مَعَكُم كُلَّ هذَا الزَّمَان، يَا فِيلِبُّس، ومَا عَرَفْتَنِي؟ مَنْ رَآنِي رَأَى الآب، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْت: أَرِنَا الآب؟
أَلا تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا في الآب، وأَنَّ الآبَ فِيَّ؟ أَلكَلامُ الَّذي أَقُولُهُ لَكُم، لا أَقُولُهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي، بَلِ الآبُ المُقِيمُ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ أَعْمَالَهُ.
صَدِّقُونِي: أَنَا في الآبِ والآبُ فِيَّ. وإِلاَّ فَصَدِّقُوا مِنْ أَجْلِ الأَعْمَالِ نَفْسِهَا.
أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: مَنْ يُؤْمِنُ بِي يَعْمَلُ هُوَ أَيْضًا ٱلأَعْمَالَ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا، وأَعْظَمَ مِنْهَا يَعْمَل، لأَنِّي أَنَا ذَاهِبٌ إِلى الآب.
كُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ بِٱسْمِي أَعْمَلُهُ، لِيُمَجَّدَ الآبُ في الٱبْن.
إِنْ تَطْلُبُوا شَيْئًا بِٱسْمِي فَأَنَا أَعْمَلُهُ.

التعليق الكتابي :

القدّيس هيلاريوس (315 – 367)، أسقف بواتييه وملفان الكنيسة
عن الثّالوث الأقدس، 7: 34-36

« يا ربّ، أَرِنا الآبَ وحَسْبُنا ! »

قال الرّب يسوع: “لَو كُنتُم تَعرِفوني لَعَرفتُم أَبي أَيضاً. مُنذُ الآنَ تَعرِفونَه وقَد رأَيتُموه” (يو 14: 7). نرى الرّب يسوع المسيح بطبيعته الإنسانيّة. لقد رأى الرسل أمامهم شكله الخارجيّ، أي طبيعته الإنسانيّة، بينما الله، المحرَّر من أيّ جسد، لا يمكن التعرّف عليه في جسم جسديّ بائس. فكيف يمكن إذن أن تكون معرفته هي أيضًا معرفة الآب؟

هذه الكلمات غير المنتَظَرة أقلقت فيلِبُّس الرسول…؛ إنّ ضعف نفسه البشريّة لم يسمح له بفَهم تأكيدٍ غريب كهذا… لذلك سأل معلّمه، بالاندفاع الّذي تسمح به دالّتُه وأمانته الرسوليّة: ” يا ربّ، أَرِنا الآبَ وحَسْبُنا!”… هذا لا يعني أنّه يرغب في مشاهدة الآب بعينيه الجسديّتين، لكنّه يطلب أن يفهم ذاك الّذي يراه بعينيه. فهو إذ يرى الابن بهيئته البشريّة، لا يفهم كيف يكون بالتالي قد رأى الآب…

فيجيبه الربّ: ” إِنِّي معَكم مُنذُ وَقتٍ طَويل، أَفلا تَعرِفُني، يا فيلِبُّس؟” إنّه يلومه على جهله مَن يكون… لماذا لم يعرفوه، هو الّذي بحثوا عنه طويلاً؟ ذلك لأنّ معرفته تفترض أن نعرف بأنّ الألوهة، طبيعة الآب، كانت فيه. في الواقع، كلّ الأعمال الّتي قام بها كانت أعمال الله: المشي على المياه، إعطاء الأمر للرياح، إنجازُ أمورٍ مستحيلٌ فَهمُها كتحويل الماء إلى خمر أو تكثير الخبز…، طرد الشياطين، إبعاد الأمراض، شفاء العاهات الجسديّة، تخليص من الإعاقات الخَلقيّة، غفران الخطايا، إحياء الأموات. هذا كلّ ما قام به جسده البشريّ، وهذا كلّه يسمح له بالإعلان أنّه ابن الله. من هنا يأتي لَومه وشكواه: فمن خلال واقع ولادته البشريّة الغامض، لم نلحظ الطبيعة الإلهيّة الّتي كانت تقوم بهذه المعجزات بواسطة هذه الطبيعة البشريّة الّتي اتّخذها الابن.