stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

البابا والكنيسة في العالم

الكاردينال بالديسيري يتحدث عن تأثير الوباء على العمل الرعوي مع الشباب ومن أجلهم

655views

نقلا عن الفاتيكان نيوز

28 يوليو 2020

راعوية شباب متجددة ومشاركة أكبر للشباب وضرورة التوجه حيثما يتواجدون، كان هذا محور تأملات للأمين العام لسينودس الأساقفة الكاردينال لورنسو بالديسيري توقف فيها عند حالة الطوارئ الصحية الحالية.

“الروح القدس يجدد كل شيء. راعوية شابة للشباب”، هذا عنوان كتاب أصدرته المكتبة ودار النشر الفاتيكانية للراهبة ناتالي بيكار التي كرست أكثر من ثلاثين سنة للعمل الراعوي مع الشباب في فرنسا. وقد كانت خبرتها هذه الدافع لمشاركتها في اللقاءات التحضيرية لسينودس الأساقفة حول الشباب الذي عُقد سنة 2018. وكان هذا الكتاب نقطة انطلاق لتأملات للكاردينال لورنسو بالديسيري الأمين العام لسينودس الأساقفة تمحورت حول إشراك الشباب في المؤسسات الكنسية عبر تجديد راعوية الأجيال الجديدة. وكان من الطبيعي أن يتوقف الأمين العام في تأملاته هذه عند الأوضاع الحالية الناتجة عن وباء كوفيد 19 وصعوبة عودة النشاطات التقليدية للرعابا. وأراد الكاردينال بالديسيري في هذا السياق توجيه الشكر إلى الشباب الذين اجتهدوا بشكل ملموس وطوعي خلال الوباء، والذين كان كافيا بالنسبة لهم القليل كي يتحركوا في لحظة مأساوية في تاريخ العالم بكامله. ثم أضاف أن الشباب قد أثبتوا أنهم لا ينتمون إلى المستقبل بل إلى الحاضر، وهذه حقيقة تم التشديد عليها كثيرا خلال أعمال السينودس وفي الإرشاد الرسولي ما بعد السينودس للبابا فرنسيس، كما ويكرر الكتاب المذكور والصادر عن المكتبة ودار النشر الفاتيكانية هذا الأمر مضيفا أمثلة ملموسة، وذلك انطلاقا من مسيرة الراهبة الفرنسية إلى جانب الشباب.

وعن تأثير الوضع الحالي على العمل الراعوي قال الكاردينال بالديسيري إن الإطار غير المسبوق الذي نعيش فيه الآن يدفعنا إلى النظر إلى المبادرات الراعوية بشكل مختلف، كما وأن آفاق المستقبل توضح لنا الحاجة إلى إسهام الشباب إن كنا نريد التجديد. وتابع الأمين العام لسينودس الأساقفة مشيرا إلى الحاجة في المقام الأول إلى إدراك أين هم الشباب، وقال إن الرعايا في الماضي كانت تتضمن الملاعب الصغيرة ودور عرض الأفلام، إلا أن هذا لم يعد كافيا اليوم، فالشباب هم في الطرقات، وإلى الطرقات يجب التوجه للعثور عليهم.

هذا ويرى الكاردينال بالديسيري أن علينا ككنيسة التحلي بشجاعة الثقة في الشباب بدون الاعتقاد بأنهم غير ناضجين، وقال في هذا السياق إنه يمكن للشباب أن يسقطوا، فجميعنا ضعفاء، إلا أن الفكرة الأساسية لكل شيء تكمن في المرافقة والتي تعني أن نكون جنبا إلى جنب مع الشباب والتحدث معهم. وواصل الأمين العام مؤكدا أن على المنشئين والكهنة الاقتراب من الشباب والإصغاء إليهم والتحدث معهم، وهو ما يقترحه الكتاب المذكور. ولهذا يجب التوجه إلى الطرقات، إلى حيثما يوجد الشباب. ولكن هذا لا يعني أن الكاهن هو من عليه أن يتوجه إلى هذه الأماكن، بل الشباب المنشأون، وإن كانت هذه الكلمة قديمة بعض الشيء، وتابع بالتالي أن من عليه الذهاب إلى هذه الأماكن هو الشاب الذي أخذ على عاتقه كل شيء وشعر بأنه قد أصبح مختلفا، يريد أن يعبِّر عن نفسه وأن يعطي.

وفي ختام تأملاته دعا الأمين العام لسينودس الأساقفة الكاردينال لورنسو بالديسيري إلى توسيع الآفاق، وتحدث عن وظيفة استراتيجية أخرى للرعية في اهتمامها بالشباب، حيث يبدأ الفتية مع بلوغ 15 عاما تقريبا في التفكير في المستقبل ولا يجدون دائما الدعم الذي تقدمه العائلة كافيا، ويمكن هنا لا فقط للكاهن بل وأيضا للعلمانيين الشباب أن يقدموا العون، فهؤلاء هم من عليهم أن يكونوا إرساليين. وختم الكاردينال بالديسيري مذكرا بأن جميع المعمَّدين هم مرسَلو يسوع وتلاميذه عبر أدوار ومواهب وخدمات مختلفة.