stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

الكنيسة الكاثوليكية بمصركنيسة الأقباط الكاثوليكمؤسسات رهبانية

المركز الثقافي الكاثوليكي بالمنيا_ مصر مساحة تلاق وحوار والصالون الثقافي” قيمة إنسانية بحد ذاتها”

840views
المركز الثقافي الكاثوليكي بالمنيا_ مصر مساحة تلاق وحوار والصالون الثقافي” قيمة إنسانية بحد ذاتها”. والقيمون عليه يؤكدون” أن بناء ثقافة السلام ينطلق من الانسان نفسه دون النظر الى ديانته أو طائفته”.
(ليا عادل معماري، نورسات، محافظة المنيا، مصر)
شكل يوم الحادي عشر من شهر تموز العام 2018 يوما ثقافيا تاريخيا في محافظة المنيا_ مصر، يوما اراده راعي أبرشية المنيا للأقباط الكاثوليك عنوانا للتسامح والثقافة وبناء الذات وللتغيير نحو الأفضل والقول لا لثقافة العنف والجهل بل لثقافة السلام. بهذا التاريخ تأسس أول محور عمل ثقافي في مقر الصالون الثقافي حيث استقطب كبار الزوار بكاتدرائية يسوع الملك بالمنيا، من أجل تدعيم ملكات إعمال العقل لدى المشاركين لتطوير أنفسهم ومجتمعاتهم في اطار من عدم التمييز واحترام حرية التعبير. كما أعطى الصالون الحق بالمشاركة لكل من يرغب من مسيحيين ومسلمين مثقفين ورواد في عالم المعرفة من أجل اغناء الحوار والمشاركة بآرائهم حتى يتحقق الغنى الفكري والوجداني وتتقارب وجهات النظر وهذا ما يعزز أيضا من دور الكنيسة الكاثوليكية في العمل الاجتماعي والثقافي حيث يتساوى عدد الكنائس الكاثوليكية بالمنيا مع عدد المؤسسات التعليمية والصحية التي تقدمها لخدمة المجتمع المصري عامة والمنياوي خاصة، وبهذا الصرح الثقافي تكون الكنيسة الكاثوليكية قد ذهبت للمجتمع وآتت بالمجتمع إليها فالفكر والثقافة والتعليم والصحة هم أسلحة المجتمع ضد ثلاثي الجهل والفقر والمرض المسببين لكل انشقاق وبُعد بين المصريين وبعضهم، ومنه أنطلق الصالون الأول في تاريخه بعنوان ” الإنسان بين الثقافة والأخلاق”. وتعقيبا على ذلك، تحدث المسؤول عن الصالون الثقافي باسم مكرم عن عمل الصالون والموضوعات التي يتم اختيارها ومشاركة مجموعة من مثقفي المنيا عددهم 50 فردا من أساتذة جامعيين وأطباء وصيادلة وحقوقيين ومستشارين وموظفي الدولة في قطاعات مختلفة الثقافة والتموين والصحة والبيئة وبعض من الشعراء والكتاب والروائيين والفنانين والموسيقيين. وأوضح باسم في حديث لتيلي لوميار ونورسات ان المفاهيم التي تناولها الصالون الثقافي تمحورت حول الإنسان والإنسانية، الثقافة وأبعادها ، ماهية الأخلاق وحدودها أوجهها وترابطها مع عادات وتقاليد المجتمع المصري، مناهضة العنف وعيش السلام وغيرها من المفاهيم التي تتم مرة بالشهر ويعلن عنها من خلال ختام كل لقاء مع التأكيد بدعوات الكترونية مطبوعة تصل للمشاركين بالصالون. واضاف باسم، امتد العمل الثقافي في الصالون ليتماشى مع رؤية المركز بعنوان ” الإنسان في الأذهان” من أنا الآن؟ حيث يظهر هذا الموضوع كيفية دخول الإنسان إلى ذاته وعلى كل فرد أن يعي ماهيته (من أنا؟) وقد تعددت الرؤى والمفاهيم حول السؤال فمنهم من أعتبر الإجابة الأنا مجموعة من الخبرات والأعمال والمهنة ومنهم من ذهب بالسؤال إلى بعد الأنا النفسي ومجموعة العادات والتقاليد التي يحكم بها الإنسان نفسه والآخرين قد رأوا أن الأنا لا يكون ولا يتكون بدون الآخر “المجتمع”. وكشف باسم عن المهرجان الثقافي المرتقب في التاسع عشر من شهر شباط 2019 منوها بتطوع شبان وشابات من المسلمين في عمل الصالون الثقافي ما يظهر وجه محافظة المنيا الحقيقي الوجه المحب والسمح والتآخي. بعد ذلك، تعاقب المنظمون والمتطوعون على الكلام وهم: مريم فارس، جون آدوار، سيلفانا ثروت، سمر سامح، مصطفى الشيمي، د سهام فوزي بحيث تحدث كل منهما عن خبرته ومشاركته في الصالون الثقافي وكيف أسهم هذا الصالون في معرفة من هو الآخر وما هو دور الآخر في المجتمع وأهمية الآخر لكل انسان في تحقيق ذاته والنهوض في المجتمع، والخروج بالإنسان من حيز أنا والاندماج بالمجتمع ويكون ساعياً للخير العام للمجموعة فيعم الخير على المجتمع كله. واعربوا ايضا عن فرحهم بهذا الغنى الفكري الذي لا يميز بين دين وآخر، هذا الغنى البعيد كل البعد عن السياسة والدين انما ينصب العمل فيه على الانسان بحد ذاته لان الله خلقنا انسانا ولم يميز بين انسان وآخر وهذا ما يعمل عليه الصالون الثقافي. وبرأيهم ايضا ان الصالون وبالرغم من انطلاقته بمدة قصيرة الا انه استطاع ان يوجههم نحوالأفضل و يتحدوا جميعاً ضد كل فكر يدعو للعنف تجاه الاخر أو العنف تجاه المستضعفين كالمرأة والأطفال والفقراء وغيرهم وقد تم عرض أشكال العنف حسب ما رصد الشباب في المجتمع المحيط وما هي مسببات هذا العنف وكيف يتم استغلال تلك الطاقة السلبية واستثمارها بطريقة إيجابية للحد من العنف وحتى يكون الشعار بالثقافة والوعي يضمحل العنف والوقاية بالثقافة خير من العلاج ومنه قرر الشباب الخروج بمبادرة لا للعنف ضد المقهورين ” أطفال، نساء، فقراء، وغيره من أنواع التمييز، ومنه أتت فكرة تخطيط محاور أخرى تابعة للمركز الثقافي كالمهرجان الثقافي المرتقب في شهر شباط العام 2019 والمرفق بمعرض فن تشكيلي ونحت وعروض مسرحية وموسيقية وشعر وافلام قصيرة عن المنيا تتحدث عن تاريخها واهميتها الدينية والسياحية كما سيلحق بالمهرجان معرضا للكتاب”. باختصار، امام الفقر والتحديات التي تواجه محافظة المنيا، خرج ذاك الصوت عن صمته ليقول الحقيقة: نعم للسلام، للثقافة ولمحاربة الجهل والأمية والعنف ضد الانسان؟ فما هي الانتظارت من الصالون الثقافي وهل سيصبح المستحيل ممكنا والتغيير حقيقيا؟.