stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

المكرم مات تالبوت Venerabile Matteo Talbot – Terziario francescano

301views

18 يونيو

إعداد الأب / وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني

وُلد مات تالبوت في 2 مايو عام 1856م بالعاصمة الأيرلندية دوبلن ، كإبن ثاني لأبوين هما تشارلز وإليزابيث تالبوت ، كانت عائلته الفقيرة تعيش بمنطقة نورث ستراند. كان والده وجميع إخوته الأولاد يشربون الخمر بشراهة، وبسبب الفقر ترك مات دراسته بعمر الثانية عشر،

ليلتحق بوظيفة عامل في متجر لبيع النبيذ. سرعان ما بدأ في تناول عينات من بضاعة المتجر، واعتبر مدمناً للكحول ميؤوساً منه بعمر الثالثة عشرة ، فيعود إلى منزله ثملاً من كثرة شرب الجعة. إنتقل بعد ذلك للعمل في يورت آند دوكس للعمل في متاجر الويسكي المنتشرة هناك ، كان يتردد على الحانات في المدينة مع إخوته وأصدقائه ، وكان ينفق معظم أو كل راتبه على الكحول،

ويتعرض للإستدانة أيضاً ، حتى وصل به الحال لرهن ملابسه وأحذيته ليحصل على المال لشراء الكحول،واستبد به الإدمان ذات مرة ، فسرق آلة كمان من أحد فناني الشوارع وباعها ليشترى الخمر. وفى ليلة من عام 1884م حيث كان مات بعمر الثامنة والعشرين ، وكان كعادته مفلساً ينتظر خارج الحانة على أمل أن يدعوه أحدهم لتناول الكحول ، إلا أن جميع أصدقائه رفضوا أ، يدعونه للشراب ،

لأنهم يعلمون أنه لن يرد الدعوة ، عاد حزيناً إلى بيت والدته، يشعر بالرثاء للنفس، وكذلك بالاشمنزار من حاله، وأعلن لها أنه سياخذ عهد على نفسه بأن يتعافى من إدمان الكحول . وذهب في صباح اليوم التالي إلى إكليريكية الصليب الأقدس بالعاصمة دبلن ، وطلب أن يأخذ إرشاداً للإمتناع عن إدمان الخمور ، فأشاروا عليه بأن يأخذ ما يشبه العهد المؤقت ( فترة صوم تام عن الخمور لمدة ثلاثة أشهر) فلما نجح فيها أشاروا عليه بفترة أطول من الإنقطاع عن الخمر ( صوم تام عن الخمور لمدة ستة أشهر )

ولدى نجاحه في ذلك ، أخبروه بأنه يمكنه الأن أن يعاهد الله على الأنقطاع عن الخمور مدى الحياة وتكون هذه بداية مسيرة تجديد لحياته. وبالفعل هذا ما تعهد به تالبوت وأوفاه، وهو الذى ظل مدمناً للخمر مدة ستة عشر عاماً ، صار قادراً على الامتناع التام عنه مدة الأربعين عاماً التي تبقت من حياته. يذكر أن السنوات السبع الأولى لمات بعد التعهد بتغيير حياته كانت صعبة ومليئة بالتجارب والمحاربات،

لكنه وجد قوته في الصلاة ، وبدأ يحضر القداس اليومي ، كانت قراءاته الأساسية تقتصر على الكتاب المقدّس، وكان يقتصد جداً في الإنفاق. كان يكتب روحانيات بغاية العمق إنّما مليئة بالأخطاء، بسبب عدم إنهائه دراسته. كذلك عمل باجتهاد لكي يسدد جميع ديونه ، حتى أنه بحث عن عازف الكمان الذى سرق ألته ، وفشل في العثور عليه، أعطى المال للكنيسة وطلب أن يصلى قداس لنيه هذا الشخص . بعد ذلك، وجد عملاً في مستودع للخشب، وقيل آنذاك إنّه حيثما كان يعمل،

توقّفت عمليّات السرقة، ولم يعد أحد يسمع كلاماً بذيئاً. كما وأنّه لم ينكث بوعده الأخير، ولم يتخلّ عن آفة الشرب فحسب، بل توقّف عن التفوّه بالكلمات البذيئة، وأصبح يرغب في النوم على لوحَين، وفي الصلاة والصوم. توفّي عام 1925 إثر نوبة قلبيّة في شارع من شوارع دبلن.

افتُتحت دعوى تطويبه عام 1931. وفي 3 اكتوبر 1975، أعلن البابا بولس السادس عن مزاياه. واليوم، ترقد ذخائره في كنيسة سيدة لورد في دبلن.

تكريم مات تالبوت الذي ناضل ضدّ الإدمان على الكحول

المكرّم مات تالبوت (1856 – 1925)، وهو المُسمّى “القدّيس السكّير”

في التفاصيل، المكرّم شخصيّة محبوبة جداً في البلاد: سكّير منذ فترة مراهقته، تمكّن ذاك العامل من التحرّر من آفة الإدمان على الكحول، وأصبح صانع خير مع الأكثر حاجة.

وكان الخيار الوحيد للفقراء في ذلك الوقت هو الكحول. مثل كثيرين آخرين ، اعتنقه مات كوسيلة للهروب من البؤس والفقر في الحياة اليومية. نحن نعيش اليوم في عصر ربما يكون فيه إدمان أكثر تعقيدًا ، ليس فقط على مواد مثل الكحول ، ولكن أيضًا على مخدرات أخرى خفيفة أو صلبة ، قانونية أو غير قانونية ؛ إدمان القمار أو المواد الإباحية أو الإنترنت أو الإدمان على العمل أو الوظيفة أو الجنس أو المال أو السلطة. كل هذا يمكن أن يقضي على حياتنا ويقضي على أرواحنا مثل الشياطين.