تاملك 22-6-2019
مز54
1اَللَّهُمَّ، بِاسْمِكَ خَلِّصْنِي، وَبِقُوَّتِكَ احْكُمْ لِي. 2اسْمَعْ يَا اَللهُ صَلاَتِي. اصْغَ إِلَى كَلاَمِ فَمِي. 3لأَنَّ غُرَبَاءَ قَدْ قَامُوا عَلَيَّ، وَعُتَاةً طَلَبُوا نَفْسِي. لَمْ يَجْعَلُوا اللهَ أَمَامَهُمْ. سِلاَهْ. 4هُوَذَا اللهُ مُعِينٌ لِي. الرَّبُّ بَيْنَ عَاضِدِي نَفْسِي. 5يَرْجعُ الشَّرُّ عَلَى أَعْدَائِي. بِحَقِّكَ أَفْنِهِمْ. 6أَذْبَحُ لَكَ مُنْتَدِبًا. أَحْمَدُ اسْمَكَ يَا رَبُّ لأَنَّهُ صَالِحٌ. 7لأَنَّهُ مِنْ كُلِّ ضِيْق نَجَّانِي، وَبِأَعْدَائِي رَأَتْ عَيْنِي.
الكلمة
يوحنا 16/5-11
في ذلك الزّمان، وقبل أَنّ ينتقل يسوع من هذا العالم الى ابيه، قال لتلاميذَهَ: «أَمَّا الآنَ، فإِنِّي ذاهِبٌ إِلى الَّذي أَرسَلَني وما مِن أَحَدٍ مِنكُم يسأَلُني: إِلى أَينَ تَذهَب؟
بل مَلأَ الحُزنُ قُلوبَكم لأَنِّي قُلتُ لَكم هذهِ الأَشياء.
غَيرَ أَنِّي أَقولُ لَكُمُ الحَقّ: إِنَّه خَيرٌ لَكم أَن أَمضي فَإِن لم أَمضِ، لا يَأتِكُمُ المُؤيِّد. أَمَّا إِذا ذَهَبتُ فأُرسِلُه إِلَيكُم.
وهو، مَتى جاءَ أَخْزى العالَمَ على الخَطيئِة والبِرِّ والدَّينونَة:
أَمَّا على الخَطيئَة فَلأَنَّهم لا يُؤمِنونَ بي.
وأَمَّا على البِرّ فلأَنِّي ذاهِبٌ إِلى الآب فلَن تَرَوني.
وأَمَّا على الدَّينونة فَلأَنَّ سَيِّدَ هذا العالَمِ قد دِين.
تاملك
لم أَذهَبْ، لا يَأتِكُمُ المُؤيِّد”
من أنتَ، أيّها النور الرقيق الذي يملؤني وينير ظلمات قلبي؟…
هل أنت صاحب العمل، وباني الكاتدرائيّة الخالدة التي ترتفع من الأرض نحو السماء؟
إنّك تعطي الحياة “لأعمدتها” (رلجع رؤ 3: 12) التي تنتصب عاليةً مستقيمة، متينةً وثابتة لا تتغيّر. وتندفع (هذه الأعمدة) مرتفعةً نحو النور مزيّنة بعلامة الاسم الإلهي والأبدي المنقوش عليها، وتحمل القبّة الذي تكمّل الكاتدرائيّة المقدّسة وتتوّجها، عملك الذي يحتضن الكون كلّه: الرُّوح القدس، يد الله الخالقة!…
هل أنتَ نشيد الحبّ العذب والاحترام المقدّس الذي يتردّد صداه إلى ما لا نهاية حول عرش الثالوث الأقدس (راجع رؤ 8: 3)؟
هل أنتَ سيمفونيّة تتردّد خلالها النوتة الخالصة التي يُصدرها كلّ من المخلوقات؟
إنّ الصوت المتناغم، والتناسق التام بين الأعضاء والرأس (راجع أف 4: 15)، حيث يكتشف كلّ أحدٍ وهو مغمورُ بالسعادة المعنى الغامض لكيانه، فيتركه يفيض منه من خلال صرخات الفرح، إذ يتحرّر هذا السرّ من خلال فيضان الذات: الرُّوح الأقدس، الفرح الأزلي!