تاملك 18-11-2019
مز111
هَلِّلُويَا. أَحْمَدُ الرَّبَّ بِكُلِّ قَلْبِي فِي مَجْلِسِ الْمُسْتَقِيمِينَ وَجَمَاعَتِهِمْ. 2عَظِيمَةٌ هِيَ أَعْمَالُ الرَّبِّ. مَطْلُوبَةٌ لِكُلِّ الْمَسْرُورِينَ بِهَا. 3جَلاَلٌ وَبَهَاءٌ عَمَلُهُ، وَعَدْلُهُ قَائِمٌ إِلَى الأَبَدِ. 4صَنَعَ ذِكْرًا لِعَجَائِبِهِ. حَنَّانٌ وَرَحِيمٌ هُوَ الرَّبُّ. 5أَعْطَى خَائِفِيهِ طَعَامًا. يَذْكُرُ إِلَى الأَبَدِ عَهْدَهُ. 6أَخْبَرَ شَعْبَهُ بِقُوَّةِ أَعْمَالِهِ، لِيُعْطِيَهُمْ مِيرَاثَ الأُمَمِ. 7أَعْمَالُ يَدَيْهِ أَمَانَةٌ وَحَقٌّ. كُلُّ وَصَايَاهُ أَمِينَةٌ. 8ثَابِتَةٌ مَدَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ، مَصْنُوعَةٌ بِالْحَقِّ وَالاسْتِقَامَةِ. 9أَرْسَلَ فِدَاءً لِشَعْبِهِ. أَقَامَ إِلَى الأَبَدِ عَهْدَهُ. قُدُّوسٌ وَمَهُوبٌ اسْمُهُ. 10رَأْسُ الْحِكْمَةِ مَخَافَةُ الرَّبِّ. فِطْنَةٌ جَيِّدَةٌ لِكُلِّ عَامِلِيهَا. تَسْبِيحُهُ قَائِمٌ إِلَى الأَبَدِ.
متّى .1 :18-24
أَمَّا ميلادُ يسوعَ المسيح، فَهَكذا كان: لَمّا كانَت مَريمُ أُمُّهُ مَخْطوبةً لِيُوسُف، وُجِدَت قَبلَ أَن يَتَساكنا حامِلاً مِنَ الرُّوحِ القُدُس.
وكان يُوسُفُ زَوجُها بارًا، فَلَمْ يُرِدْ أَن يَشهَرَ أَمْرَها، فعزَمَ على أَن يُطلِّقَها سِرًّا.
وما نَوى ذلك، حتَّى تراءَى له مَلاكُ الرَّبِّ في الحُلمِ وقالَ له: «يا يُوسُفَ ابنَ داود، لا تَخَفْ أَن تَأتِيَ بِامرَأَتِكَ مَريمَ إِلى بَيتِكَ. إِنَّ الَّذي كُوِّنَ فيها هوَ مِنَ الرُّوحِ القُدُس؛
وستَلِدُ ابنًا فسَمِّهِ يسوع، لأَنَّه هوَ الَّذي يُخَلِّصُ شَعبَه مِن خَطاياهم».
وكانَ هذا كُلُّه لِيَتِمَّ ما قالَ الرَّبُّ على لِسانِ النَّبِيّ:
«ها إِنَّ العَذراءَ تَحْمِلُ فتَلِدُ ابنًا يُسمُّونَه عِمَّانوئيل أَيِ “اللهُ معَنا”».
فلمَّا قامَ يُوسُفُ مِنَ النَّوم، فَعلَ كَما أَمرَه مَلاكُ الرَّبِّ، فأَتى بِامرَأَتِه إِلى بَيتِه.
تأمل
«يا يُوسُفَ ابنَ داود، لا تَخَفْ أَن تَأتِيَ بِامرَأَتِكَ مَريمَ إِلى بَيتِكَ. إِنَّ الَّذي كُوِّنَ فيها هوَ مِنَ الرُّوحِ القُدُس»
إنّ الأسباب والدوافع الخاصّة التي جعلت القدّيس يوسف أن يكون، على وجه التحديد، شفيعًا للكنيسة، والتي في المقابل تجعل الكنيسة تتأمّل كثيرًا من حمايته وشفاعته، هي أنّ يوسف كان خطّيب مريم وكان له سمعة طيّبة ليكون أبًا للرّب يسوع المسيح. من هنا نَتَجَت كرامته، فضله، قداسته، ومجده. طبعًا، إنّ كرامة أمّ الله هي عالية لدرجة أنّ لا شيء يمكن أن ينشأ فوقها. ولكن بما أنّ يوسف كان متّحدًا بالعذراء المباركة بواسطة الرباط الزوجيّ، فلا شكّ في أنّه كان الأكثر قرباً من الكرامة الفائقة التي بها تتفوّق أمّ الله وبشكلٍ كبير على كلّ طبيعة مخلوقة. والزواج هو في الواقع العلاقة الشخصيّة والاتحاد الأكثر حميميّة، الذي يستتبع بطبيعته مجموعة الحسنات بين الزوجين. لذلك، من خلال إعطاء يوسف كزوج لمريم العذراء، أعطاه الله ليس فقط كرفيق لحياتها، وكشاهد على عذريّتها، ووصيّ على شرفها، ولكن أيضاً، بموجب اتّفاق الزواج، كشريك في كرامتها السامية.
منقول البابا لأون 13