الجمعة بعد الفصح
أَلرَّبُّ نوري وَخَلاصي فَمِمَّن أَخاف؟
أَلرَّبُّ حِصنُ حَياتي، فَمِمَّن أَفزَع؟
أَمرًا واحِدًا سَأَلتُ ٱلرَّبَّ وَهُوَ طِلبَتي
أَن ٱسكُنَ بَيتَ ٱلرَّبِّ جَميعَ أَيَّامِ حَياتي
لِكَي أُشاهِدَ نَعيمَ ٱلمَولى
وَأَتَمَتَّعَ بِهَيكَلِهِ مُتَأَمِّلا
أَيقَنتُ أنّي سَأَرى جَودَةَ ٱلرَّبّ في أَرضِ ٱلأَحياء
تَوَكَّل عَلى ٱلمَولى وَكُن مُتَشَدِّدا
وَليَتَشَجَّع قَلبُكَ، وَٱعقِد عَلى ٱلمَولى ٱلرَّجاء
إنجيل القدّيس يوحنّا .15-1:6
عبَرَ يسوعُ بَحرَ الجَليل (أَي بُحَيَرَةَ طَبَرِيَّة).
فتَبِعَه جَمعٌ كثير، لِما رَأوا مِنَ الآياتِ الَّتي أَجْراها على المَرْضى.
فصَعِدَ يسوعُ الجَبَل وجَلَسَ مع تلاميذِه.
وكانَ قدِ اقتَرَبَ الفِصحُ عيدُ اليَهود.
فرَفَعَ يسوعُ عَينَيه، فرأَى جَمعًا كثيرًا مُقبِلاً إِلَيه. فقالَ لِفيلِبُّس: «مِن أَينَ نَشتَري خُبزًا لِيأكُلَ هؤلاء؟»
ظَهَرَ رَجُلٌ أَرْسَلَهُ الله، اسْمُه يوحَنَّا.
فأَجابَه فيلِبُّس: «لوِ اشتَرَينا خُبزًا بِمَائَتي دينار، لما كفَى أَن يَحصُلَ الواحِدُ مِنهُم على كِسرَةٍ صَغيرة».
وقالَ له أّحَدُ تَلاميذه، أَندَراوَس أَخو سِمْعانَ بُطرُس:
ههُنا صَبِيٌّ معَهُ خَمسَةُ أَرغِفَةٍ مِن شَعير وسَمَكتان، ولكِن ما هذا لِمِثلِ ذاكَ الجَمع؟»
فقالَ يسوع: «أَقعِدوا النَّاس». وكان هُناكَ عُشبٌ كَثير. فَقَعَدَ الرِّجالُ، وكانَ عَدَدُهم نَحوَ خَمسِةَ آلاف.
فأَخَذَ يسوعُ الأَرغِفَةَ وشَكَر، ثُمَّ فَرَّقَ مِنها على الآكِلين، وفَعَلَ مِثلَ ذلك بالسَّمَكَتَين، على قَدْرِ ما أَرادوا.
فلَمَّا شَبِعوا قالَ لِتلاميذِه: «اِجمَعوا ما فَضَلَ مِنَ الكِسَرِ، لِئَلاَّ يَضيعَ مِنها شَيء».
فجَمَعوها ومَلأُوا اثنَتَي عَشْرَةَ قُفَّةً مِنَ الكِسَرِ، الَّتي فَضَلَت عنِ الآكِلينَ مِن خَمسَةِ أَرغِفَةِ الشَّعير.
فلَمَّا رأَى النَّاسُ الآيةَ الَّتي أَتى بِها يسوع، قالوا: «حَقًا! هذا هوَ النَّبِيُّ الآتي إِلى العالَم».
وعَلِمَ يسوعُ أَنَّهم يَهُمُّونَ بِاختِطافِه لِيُقيموهُ مَلِكًا، فانصَرَفَ وعادَ وَحدَه إلى الجَبَل.
تأمل
جوع الناس وعَطشهم إلى الحياة الذي يدفَعهم لاتّباع يسوع، أو أيّ بَصيص أمَل، مهما كانت الظروف
جَواب فيليبّس : عَظمة الحاجة تُحبطنا لمحدوديّة إمكاناتنا
جواب أندراوس : نَنطلق مِمّا عِندنا