تأملي
الثلاثاء
صلاة شكر
لا أجد يا سيدي مكاناً يكفي لأن أكتب فيه ما تعطيه لي في حياتي.
أشكرك يا أبي من أجل محبتك الغالية.
أشكرك يا أبي من أجل عنايتك بي رغم انشغالي عنك.
أشكرك يا أبي على حمايتك لي من الاخطار والمصاعب.
أشكرك يا أبي على كل يوم جديد تعطيه لي كفرصه من أجل ان أحيا معك.
أشكرك يا أبي على نعمة الغفران التى تعطيها لي بدون مقابل.
أشكرك يا أبي من اجل دمك الكريم المسفوك من أجلي أنا ابنك الخاطئ الغير المستحق.
أشكرك يا أبي لأنك رفعت قيمتى من مجرد عبد مقيد بشرور ابليس الى ابن وارث لملكوت ابيه.
أشكرك يا أبي على عقلي على صحتي على تعليمي على عملي على اهلي على اصدقائي.
لا يكفيك يارب أي شكر فإنك تستحق كل الشكر تستحق كل المجد والاكرام.
انت الآب الذى يضع نفسه من أجل أبنائه رغم قساوة قلوبهم وضعفهم…امين
صلاة توبة للقديس باسيليوس
جيد الاتخطئ ، وان اخطأت فجيد ألا تؤجل التوبة، وإن تبت فجيد أن لاتعاود الخطية واذا لم تعاودها فجيد أن تعرف أن ذلك بمعونة الله، واذا عرفت ذلك فجيد ان تشكره على نعمته وتلازم سؤاله في اراحة معونته…امين
المزامير
أَيُّها ٱلرَّبُّ سَيِّدُنا
ما أَعظَمَ ٱسمَكَ في الأَرضِ كُلِّها
ما ٱلإِنسانُ فَتُجرِيَ لَهُ ذِكرا؟
وَٱبنُ آدَمَ فَتَطلُبَ لَهُ أَثَرا؟
دونَ ٱلمَلائِكَةِ بِقَليلٍ خَلَقتَهُ
بِٱلمَجدِ وَٱلكَرامَةِ كَلَّلتَهُ
وَعَلى أَعمالِ يَدَيكَ وَلَّيتَهُ
وَكُلُّ شَيءٍ تَحتَ قَدَمَيهِ أَخضَعتَهُ
أَلغَنَمُ وَٱلبَقَرُ جَميعُها
حَتّى بَهائِمُ ٱلقِفار
وَطَيرُ ٱلسَّماءِ وَسَمَكُ ٱلبَحر
وَما يَجوبُ سُبُلَ ٱلبِحار
إنجيل القدّيس مرقس 28-21b:1
في مَدينَةِ كَفَرناحوم، لَمّا أَتى ٱلسَّبت، دَخَلَ يَسوعُ ٱلمَجمَعَ وَأَخَذَ يُعَلِّم.
فَدَهِشوا لِتَعليمِهِ، لِأَنَّهُ كانَ يُعَلِّمُهم كَمَن لَهُ سُلطان، لا مِثلَ ٱلكَتَبَة.
وَكانَ في مَجمَعِهِم رَجُلٌ فيهِ روحٌ نَجِس، فَصاح:
«ما لَنا وَلَكَ يا يَسوعُ ٱلنّاصِرِيّ؟ أَجِئتَ لِتُهلِكَنا؟ أَنا أَعرِفُ مَن أَنت: أَنتَ قُدّوسُ ٱلله».
فَٱنتَهَرَهُ يَسوع، وَقال: «ٱخرَس وَاخرُج مِنهُ!»
فَخَبَطَهُ ٱلرّوحُ ٱلنَّجِس، وَصَرَخَ صَرخَةً شَديدَة، وَخَرَجَ مِنهُ.
فَدَهِشوا جَميعًا حَتّى أَخَذوا يَتَساءَلون: «ما هَذا؟ إِنَّهُ لَتَعليمٌ جَديدٌ يُلقى بِسُلطان! حَتّى ٱلأَرواحُ ٱلنَّجِسَةُ يَأمُرُها فَتُطيعُهُ!»
وَذاعَ ذِكرُهُ لِوَقتِهِ في كُلِّ مَكانٍ مِن ناحِيَةِ ٱلجَليلِ بِأَسرِها.
تامل
التعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة
الفقرات 391 – 395
«ما لَنا وَلَكَ يا يَسوعُ ٱلنّاصِرِيّ؟ أَجِئتَ لِتُهلِكَنا؟ أَنا أَعرِفُ مَن أَنت: أَنتَ قُدّوسُ ٱلله»
كان وراء اختيار أبوينا الأوّلين المعصيةَ صوتٌ مُغرٍ معارضٌ لله يحملهما، حسدًا، على السقوط والموت. إنّ الكتاب المقدّس وتقليد الكنيسة يريان في هذا الكائن ملاكًا ساقطًا يُدعى شيطانًا أو إبليس. فالكنيسة تُعَلِّمُ بأنّه كان أوّلاً ملاكًا صالحًا من صُنع الله: الشيطان وسائر الأبالسة خلقهم الله صالحين في طبيعتهم، ولكنّهم هم بأنفسهم انقلبوا أشرارًا.
والكتاب المقدّس يذكر لهؤلاء الملائكة خطيئة. وهذا “السقوط” كان باختيارٍ حُرٍّ لهؤلاء الأرواح المخلوقة، الذين رفضوا رفضًا باتًّا وثابتًا الله وملكوته. وإنّنا نجد إشارةً إلى هذا العصيان في أقوال المجرِّب لأبوينا الأولين: “تصيران كآلهة” (تك 3: 5). ويقول الكتاب في مكانٍ آخر: “إِبْليس خاطِئٌ مُنذُ البَدْء” (1يو 3: 8)، وهو “أبو الكذب” (يو 8: 44). إنّ ميزة الاختيار الثابت للملائكة -وليس تقصيرٌ من الرحمة الإلهيّة غير المتناهية- هي التي جعلت خطيئتهم غير قابلة الغفران. “فلا ندامة لهم بعد السقوط، كما أنّه لا ندامة للبشر بعد الموت”
الكتاب المقدّس يُثبت الأثر المشؤوم للذي يقول الرّب يسوع بأنّه “كانَ مُنذُ البَدءِ قَتَّالاً لِلنَّاس” (يو 8: 44)، والذي حاول أن يحوّل الرّب يسوع نفسه عن الرسالة التي تقبّلها من الآب. “وإِنَّما ظَهَرَ ابنُ اللهِ لِيُحبِطَ أَعمالَ إِبْليس” (1يو 3: 8). وأفظع نتائج أعماله كان الإغراء الكاذب الذي جرَّ الإنسان إلى عصيان الله.
ولكنّ مقدرة إبليس ليست غير متناهية. إنّه مُجرّد خليقة، قديرة لكونها روحًا محضًا، ولكنّه لا يخرج عن كونه خليقة: لا يستطيع أن يمنع بناء ملكوت الله.