stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

تأمل الأب جورج جميل

273views

تامل الثلاثاء

شكر

لا أجد يا سيدي مكاناً يكفي لأن أكتب فيه ما تعطيه لي في حياتي.
أشكرك يا أبي من أجل محبتك الغالية.
أشكرك يا أبي من أجل عنايتك بي رغم انشغالي عنك.
أشكرك يا أبي على حمايتك لي من الاخطار والمصاعب.
أشكرك يا أبي على كل يوم جديد تعطيه لي كفرصه من أجل ان أحيا معك.
أشكرك يا أبي على نعمة الغفران التى تعطيها لي بدون مقابل.
أشكرك يا أبي من اجل دمك الكريم المسفوك من أجلي أنا ابنك الخاطئ الغير المستحق.
أشكرك يا أبي لأنك رفعت قيمتى من مجرد عبد مقيد بشرور ابليس الى ابن وارث لملكوت ابيه.
أشكرك يا أبي على عقلي على صحتي على تعليمي على عملي على اهلي على اصدقائي.
لا يكفيك يارب أي شكر فإنك تستحق كل الشكر تستحق كل المجد والاكرام.
انت الآب الذى يضع نفسه من أجل أبنائه رغم قساوة قلوبهم وضعفهم.

توبة

إلهي أتيتُ بصدق الحنين — يناجيكَ بالتوبِ قلبٌ حزين
إلهي أتيتكَ في أضلعي — إلى ساحةِ العفوِ شوقٌ دفين
المزامير
غُصتُ في حَمأَةٍ سَحيقَةٍ وَلَيسَ لي مُستَقَر
وَغَرِقتُ في لُجَّةِ ٱلمِياهِ وَجَرَّني ٱلماءُ ٱلغَمر

وَأَنا أَرفَعُ إِلَيكَ، يا رَبُّ، ٱلصَّلاة
في أَوانِ ٱلرِّضى، أَيُّها ٱلإِلَهُ
رَبِّ، إِستَجِب لي بِجَزيلِ عَطفِكَ
وَبِحَقِّ خَلاصِكَ

أَمّا أَنا، فَإِنّي بائِسٌ مُتَأَلِّم
فَلتَنتَشِلني، أَللَّهُمَّ، قُوَّةُ خَلاصِكَ
أُسَبِّحُ ٱسمَ ٱللهِ مُنشِدا
وَإِيّاهُ أَمدَحُ مُمَجِّدا

يَرى ٱلبائِسونَ ذَلِكَ وَيُسَرّون
وَتَحيا قُلوبُكُم، يا مَن يَبتَغونَ ٱلله
لِأَنَّ ٱلمَولى يَستَمِعُ لِلمَساكين
وَلا يَخذُلُ أَصفِياءَهُ ٱلمَأسورين

إنجيل القدّيس متّى 24-20:11

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، أَخَذَ يَسوعُ يُعَنِّفُ ٱلمُدُنَ ٱلَّتي جَرَت فيها أَكثَرُ مُعجِزاتِهِ بِأَنَّها ما تابَت، فَقال:
«ٱلوَيلُ لَكِ، يا كورَزين! ٱلوَيلُ لَكِ، يا بَيتَ صَيدا! فَلَو جَرى في صورَ وَصَيدا ما جَرى فيكُما مِنَ ٱلمُعجِزات، لَتابَتا تَوبَةً بِٱلمِسحِ وَٱلرَّمادِ مِن زَمَنٍ بَعيد.
عَلى أَنّي أَقولُ لَكُم: إِنَّ صورَ وَصَيدا سَيَكونُ مَصيرُهُما يَومَ ٱلدَّينونَةِ أَخَفَّ وَطأَةً مِن مَصيرِكُما.
وَأَنتِ، يا كَفَرناحوم، أَتُراكِ تُرفَعينَ إِلى ٱلسَّماء؟ سَتَهبِطينَ إِلى ٱلجَحيم. فَلَو جَرى في سَدومَ ما جَرى فيكِ مِنَ ٱلمُعجِزات، لَبَقِيَت إِلى ٱليَوم.
عَلى أَنّي أَقولُ لَكُم: إِنَّ أَرضَ سَدومَ سَيَكونُ مَصيرُها يَومَ ٱلدَّينونَةِ أَخَفَّ وَطأَةً مِن مَصيرِكِ».

تامل

القدّيس غريغوريوس الكبير (نحو 540 – 604)، بابا روما وملفان الكنيسة

« ثُمَّ أَخَذَ يُعَنِّفُ المُدُنَ الَّتي جَرَت فيها أَكثرُ مُعجِزاتِه بِأَنَّها ما تابَت »

لنصرخ مع النّبيّ داود ولنستمع إليه يبكي ولنزرف معه الدموع. لننظر كيف تعافى ولنفرح معه بالقول: “اِرحَمْني يا أَللهُ بِحَسَبِ رَحمَتِكَ وبِكَثرَةِ رأفَتِكَ اَمْحُ مَعاصِيَّ” (مز 51[50]: 3)
فَلنضع نُصُب أعين نفسنا إنسانًا مُصابًا بجروح خطيرة، على وشك لفظ نفسه الأخير، ويرزح عاريًا في الغبار. في غمر رغبته في رؤية الطبيب، يئنّ ويطلب مِمّن يفهم حالته الرحمة. فالخطيئة هي جرح في النّفس. أنت أيّها المجروح، اعلم بأنّ طبيبك موجودٌ في داخلك، فاكشف له عن جراح خطاياك. فليسمع أنين قلبك، هو الذي يعرف كلّ فكرة خفيّة. دعه يتأثّر بدموعك، وإن كان يجب البحث عنه بإلحاح، ارفع إليه من صميم قلبك تنهّداتٍ عميقة. ليَصِلْ ألمك إليه وليُقَلْ لكَ أنت أيضًا كما قيل لداود: “أَنَّ الرَّبَّ أَيضًا قد نَقَلَ خطيئَتَكَ عنكَ، فلا تَموت” (2صم 12: 13).
” اِرحَمْني يا أَللهُ بِحَسَبِ رَحمَتِكَ”. إنّ أولئك الذين يقلّلون من أهميّة ذنبهم لأنّهم لا يعرفون ذلك الحنان الكبير، هؤلاء لا يجذبون إليهم إلاّ القليل من الحنان. بالنسبة إليّ، أنا عالمٌ بآثامي وقد ارتكبت الخطايا بوعي كامل. لكن أنت، أيّها الطبيب الكليّ القدرة، فإنّك تؤدّب أولئك الذين يحتقرونك، وتعلّم أولئك الذين يجهلون خطاياهم وتغفر لأولئك الذين يعترفون بها لك.