stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

تأمل الأب جورج جميل

238views

تامل يوم الاربعاء

شكرا يارب

لا أجد يا سيدي مكاناً يكفي لأن أكتب فيه ما تعطيه لي في حياتي.
أشكرك يا أبي من أجل محبتك الغالية.
أشكرك يا أبي من أجل عنايتك بي رغم انشغالي عنك.
أشكرك يا أبي على حمايتك لي من الاخطار والمصاعب.
أشكرك يا أبي على كل يوم جديد تعطيه لي كفرصه من أجل ان أحيا معك.
أشكرك يا أبي على نعمة الغفران التى تعطيها لي بدون مقابل.
أشكرك يا أبي من اجل دمك الكريم المسفوك من أجلي أنا ابنك الخاطئ الغير المستحق.
أشكرك يا أبي لأنك رفعت قيمتى من مجرد عبد مقيد بشرور ابليس الى ابن وارث لملكوت ابيه.
أشكرك يا أبي على عقلي على صحتي على تعليمي على عملي على اهلي على اصدقائي.
لا يكفيك يارب أي شكر فإنك تستحق كل الشكر تستحق كل المجد والاكرام.
انت الآب الذى يضع نفسه من أجل أبنائه رغم قساوة قلوبهم وضعفهم.

مزامير

لِأَنّي بِكَ مُعتَصِم

قُلتُ للِرَّبِّ: «إِنَّكَ أَنتَ سَيِّدي»
كَثُرَت أَصنامُ ٱلَّذينَ إِلى سِواكَ يَسعَون
وَأَنا لَن أُريقَ ٱلدِّماءَ أَمامَها

وَلَن أَذكُرَ بِلِساني أَسماءَها
أَلرَّبُّ حَظّي وِحِصَّةُ ميراثي
أَنتَ ٱلضّامِنُ لِنَصيبي
جَعَلتُ ٱلرَّبَّ دَومًا نُصبَ عَينَيّ

لَن أَتَزَعزَعَ لِأَنَّهُ مِن عَن يَميني
سَتُبَيِّنُ لي سُبُلَ ٱلحَياة
وَفي حَضرَتِكَ ٱلفَرَحُ ٱلعَميم

وَعَن يَمينِكَ ٱلنَّعيمُ ٱلمُقيم

إنجيل القدّيس متّى 19-17:5

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «لا تَظُنّوا أَنّي جِئتُ لِأُبطِلَ ٱلشَّريعَةَ أَوِ ٱلأَنبِياء. ما جِئتُ لِأُبطِل، بَل لِأُكمِل.
أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم: لَن يَزولَ حَرفٌ أَو نُقطَةٌ مِنَ ٱلشَّريعَة، حَتّى يَتِمَّ كُلُّ شَيء، أَو تَزولَ ٱلسَّماءُ وَٱلأَرض.
فَمَن خالَفَ وَصِيَّةً مِن أَصغَرِ تِلكَ ٱلوَصايا وَعَلَّمَ ٱلنّاسَ أَن يَفعَلوا مِثلَهُ، عُدَّ ٱلصَّغيرَ في مَلَكوتِ ٱلسَّمَوات. وَأَمّا ٱلَّذي يَعمَلُ بِها وَيُعَلِّمُها، فَذاكَ يُعَدُّ كَبيرًا في مَلَكوتِ ٱلسَّمَوات».

القدّيس أوغسطينُس (354 – 430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة

«ما جِئتُ لِأُبطِل، بَل لِأُكمِل»

أيّها الإخوة، “أَنشِدوا للرَّبِّ نَشيدًا جَديدًا” (مز 149[148]: 1). للإنسان القديم، نشيد قديم؛ للإنسان الجديد، نشيد جديد. عهد قديم، نشيد قديم؛ عهد جديد، نشيد جديد. مواعيد العهد القديم هي غالبًا زمنيّة وأرضيّة. أولئك الّذين يبقون متعلّقين بأمور الأرض لا يزالون ينشدون النشيد القديم؛ فلكي ينشدوا النشيد الجديد، عليهم أن يحبّوا الخيرات الأبديّة. هذا الحبّ هو في الوقت نفسه جديد وأبديّ؛ دائمًا جديد لأنّه لا يشيخ أبدًا.
ولكن، إذا فكّرنا جيّدًا، إنّ هذا الحبّ قديم؛ فكيف يمكن أن يكون جديدًا؟ يا إخوتي، هل الحياة الأبديّة هي مولود الأمس؟ الحياة الأبديّة، هي الرّب يسوع المسيح، وبما أنّه الله، فهو لم يولد في الأمس. لأنّه “في البدء كان الكلمة… والكلمة كان لدى الله والكلمة هو الله. كان في البدء لدى الله. به كان كلّ شيء وبدونه ما كان شيء ممّا كان” (يو 1: 1 وما بعده). إذا صنع الأشياء القديمة، فهل يكون سوى أزليًّا أو أزليًّا مع الآب؟ إنّنا نحن الّذين، بالخطيئة، وقعنا في الشيخوخة… شاخ الإنسان نتيجة خطيئته؛ وبنعمة الله قد تجدّد. كلّ الّذين تجدّدوا هكذا في الرّب يسوع المسيح، هؤلاء ينشدون نشيدًا جديدًا، لأنّهم يبدؤون الإقامة في الحياة الأبديّة.