stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

تأمل الأب جورج جميل

241views

تامل يوم الاثنين

شكرا يارب

لا أجد يا سيدي مكاناً يكفي لأن أكتب فيه ما تعطيه لي في حياتي.
أشكرك يا أبي من أجل محبتك الغالية.
أشكرك يا أبي من أجل عنايتك بي رغم انشغالي عنك.
أشكرك يا أبي على حمايتك لي من الاخطار والمصاعب.
أشكرك يا أبي على كل يوم جديد تعطيه لي كفرصه من أجل ان أحيا معك.
أشكرك يا أبي على نعمة الغفران التى تعطيها لي بدون مقابل.
أشكرك يا أبي من اجل دمك الكريم المسفوك من أجلي أنا ابنك الخاطئ الغير المستحق.
أشكرك يا أبي لأنك رفعت قيمتى من مجرد عبد مقيد بشرور ابليس الى ابن وارث لملكوت ابيه.
أشكرك يا أبي على عقلي على صحتي على تعليمي على عملي على اهلي على اصدقائي.
لا يكفيك يارب أي شكر فإنك تستحق كل الشكر تستحق كل المجد والاكرام.
انت الآب الذى يضع نفسه من أجل أبنائه رغم قساوة قلوبهم وضعفهم.

مزامير

وَٱلشِّرّيرُ لا يُساكِنُكَ
وَأَمامَ عَينَيكَ لا يَقومُ ٱلمُستَكبِرون
أَبغَضتَ جَميعَ مَن لِلإِثمِ يَفعَلون

وَسَتُهلِكُ مَن بِٱلكَذِبِ يَنطِقون
أَلرَّبُّ يَمقُتُ سُفّاكَ ٱلدِّماءِ وَٱلماكِرين

لِيَفرَح جَميعُ مَن عَلَيكَ يَتَوَكَّلون
وَليَظَلّوا أَبَدًا في ظِلالِكَ يُنشِدون
وَليَبتَهِج بِكَ مَن كانوا لِٱسمِكَ مُحِبّين

إنجيل القدّيس لوقا 11-6:6

دَخَلَ يَسوعُ ٱلمَجمَعَ في سَبتٍ آخَر، وَأَخَذَ يُعَلِّم. وَكانَ هُناكَ رَجُلٌ يَدُهُ ٱليُمنى شَلّاء.
وَكانَ ٱلكَتَبَةُ وَٱلفِرّيسِيّونَ يُراقِبونَهُ، لِيَرَوا هَل يُجري ٱلشِّفاءَ في ٱلسَّبت، فَيَجِدوا ما يَشكونَهُ بِهِ.
فَعَلِمَ أَفكارَهُم، فَقالَ لِلأَشَلِّ ٱليَّد: «قُم، فَقِف في وَسَطِ ٱلمَجمَع». فَقامَ وَوَقَفَ فيه.
فَقالَ لَهُم يَسوع: «أَسأَلُكُم: هَل يَحِلُّ عَمَلُ ٱلخَيرِ في ٱلسَّبتِ أَم عَمَلُ ٱلشَّرّ، وَتَخليصُ نَفسٍ أَم إِهلاكُها؟»
ثُمَّ أَجالَ طَرفَهُ فيهِم جَميعًا، وَقالَ لَهُ: «أُمدُد يَدَكَ» فَفَعلَ، فَعادَتَ يَدُهُ صَحيحَة.
فَجُنَّ جُنونُهُم وَتَشاوَروا فيما يَصنَعونَ بِيَسوع.

القدّيس قيصاريوس (٤٧٠ – ٥٤٣)
«مَن مِنكُم يَقَعُ ابنُه أّو ثَورُه في بِئرٍ فلا يُخرِجُه مِنها لِوَقتِه يَومَ السَّبت؟»
سوف يقول الربّ للذين احتقروا رحمته: “أيّها الإنسان، أنا جبلتُك بيديّ من الطين، أنا من نفختُ الروح في جسدك الترابي، أنا من تنازلتُ وأعطيتُك “صُورَتنا كَمِثالِنا” (تك 1: 26)، ووضعتُك وسط ملذّات الفردوس. لكنّك احتقرت وصايا الحياة وفضّلت اتّباع المخادع على اتّباع ربّك”.

“وبعد أن طُرِدتَ من الفردوس ومَكثتَ مُكبَّلاً بقيود الموت بسبب الخطيئة، قادتني رحمتي إلى الدخول في أحشاءٍ بتوليّة للمجيء إلى العالم بدون إيذاء بتوليّتها. لقد أُضجِعتُ في مزود ولُفِفت بالأقمطة؛ تحمّلت مضايقات الطفولة والآلام البشريّة التي من خلالها جعلت نفسي مُشابهًا لك بهدف وحيد هو أن أجعلك مشابهًا لي. لقد قاسيتُ الصفع والبصق من الذين كانوا يهزأون بي، وشربتُ الخلّ والمرّ. ضُربتُ بالسياط، وكُلِّلتُ بالشوك، وعُلّقتُ على الصليب، وطُعنتُ بالرمح وأسلمتُ روحي وسط الآلام لكي أنتزعَك من براثن الموت. أنظر إلى آثار المسامير التي عُلِّقتُ بواسطتها؛ أنظر إلى جنبي المطعون بالحربة. لقد تحمّلتُ آلامك لكي أعطيَك مجدي؛ قاسيتُ الموت من أجل أن تحيا أنت للأبد. لقد دُفِنتُ في قبرٍ لكي تملك أنت في السماء”.

“لماذا خسرتَ كلّ ما قاسيتُه من أجلك؟ لماذا تخلّيتَ عن نِعَم الخلاص؟… أعِد إليّ حياتك التي من أجلها أعطيتُك حياتي؛ أعِد إليّ حياتك التي ما برحتَ تدّمرها بجروح خطاياك”.