stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

تأمل الأب جورج جميل

758views

تاملك 24-1-2019

مز24

1لِلرَّبِّ الأَرْضُ وَمِلْؤُهَا. الْمَسْكُونَةُ، وَكُلُّ السَّاكِنِينَ فِيهَا. 2لأَنَّهُ عَلَى الْبِحَارِ أَسَّسَهَا، وَعَلَى الأَنْهَارِ ثَبَّتَهَا.

3مَنْ يَصْعَدُ إِلَى جَبَلِ الرَّبِّ؟ وَمَنْ يَقُومُ فِي مَوْضِعِ قُدْسِهِ؟ 4اَلطَّاهِرُ الْيَدَيْنِ، وَالنَّقِيُّ الْقَلْبِ، الَّذِي لَمْ يَحْمِلْ نَفْسَهُ إِلَى الْبَاطِلِ، وَلاَ حَلَفَ كَذِبًا. 5يَحْمِلُ بَرَكَةً مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ، وَبِرًّا مِنْ إِلهِ خَلاَصِهِ. 6هذَا هُوَ الْجِيلُ الطَّالِبُهُ، الْمُلْتَمِسُونَ وَجْهَكَ يَا يَعْقُوبُ. سِلاَهْ.

7اِرْفَعْنَ أَيَّتُهَا الأَرْتَاجُ رُؤُوسَكُنَّ، وَارْتَفِعْنَ أَيَّتُهَا الأَبْوَابُ الدَّهْرِيَّاتُ، فَيَدْخُلَ مَلِكُ الْمَجْدِ. 8مَنْ هُوَ هذَا مَلِكُ الْمَجْدِ؟ الرَّبُّ الْقَدِيرُ الْجَبَّارُ، الرَّبُّ الْجَبَّارُ فِي الْقِتَالِ. 9ارْفَعْنَ أَيَّتُهَا الأَرْتَاجُ رُؤُوسَكُنَّ، وَارْفَعْنَهَا أَيَّتُهَا الأَبْوَابُ الدَّهْرِيَّاتُ، فَيَدْخُلَ مَلِكُ الْمَجْدِ. 10مَنْ هُوَ هذَا مَلِكُ الْمَجْدِ؟ رَبُّ الْجُنُودِ هُوَ مَلِكُ الْمَجْدِ. سِلاَهْ.

الكلمة
القدّيس مرقس 3/7-12

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، ٱنَصَرَفَ يَسوعُ إِلى ٱلبَحرِ وَمَعَهُ تَلاميذَهُ، وَتَبِعَهُ جَمعٌ كَبيرٌ مِنَ ٱلجَليل، وَجَمعٌ كَثيرٌ مِنَ ٱليَهودِيَّة،
وَمِن أورَشَليمَ وَأَدومَ وَعِبرِ ٱلأُردُنّ، وَنَواحي صورَ وَصَيدا. وَقَد سَمِعوا بِما يَصنَعُ فَجاؤوا إِلَيه.
فَأَمَرَ تَلاميذَهُ بِأَن يَجعَلوا لَهُ زَورَقًا يُلازِمُهُ، مَخافَةَ أَن يُضايِقَهُ ٱلجَمع.
لِأَنَّهُ شَفى كَثيرًا مِنَ ٱلنّاس، حَتّى أَصبَحَ كُلُّ مَن بِهِ عِلَّةٌ يَتَهافَتُ عَلَيهِ لِيَلمِسَهُ.
وَكانَتِ ٱلأَرواحُ ٱلنَّجِسَة، إِذا رَأَتهُ، تَرتَمي عَلى قَدَمَيه، وَتَصيح: «أَنتَ ٱبنُ ٱلله!»

تامل

“فَكانَ يَنهاها بِشِدَّةٍ عَن كَشفِ أَمرِهِ.حتَّى أَصبَحَ كُلُّ مَن بِه عِلَّةٌ يتَهافَتُ علَيه لِيَلمِسَه” (مر 3: 10)
إنّ كلمة الله، غير الجسديّ وغير القابل للفساد واللامادّيّ، جاء إلى منطقتنا، مع أنّه لم يكن بعيدًا عنها في السابق. في الواقع، لم يَحرُم من حضوره أيَّ جزء من الخليقة، فهو المالئ الكلّ، والكائن قرب أبيه. لكنّه جعل ذاته حاضرًا بانحداره بسبب حبّه لنا، فظهر لنا… أشفق على جنسنا، تعاطف مع ضعفنا، وتنازل إلى حالتنا القابلة للفساد.

لم يرضَ أن يسيطر الموت علينا؛ لم يَشأ أن يرى هلاك ما قد بدأه، ولا أن يفشل ما أتمّه الآب بخلقه للبشر. فاتّخذ جسدًا، جسدًا لا يختلف عن جسدنا… في أحشاء العذراء، بنى لذاته هيكل جسده؛ جعله وسيلته المناسبة ليبقى فيه وليتعرّف عليه الناس. بعد أن اتّخذ من بين أجسادنا جسدًا من نفس الطبيعة، وبما أنّنا خاضعون جميعًا لفساد الموت، أسلمه للموت من أجلنا كلّنا، وقدّمه إلى أبيه. لقد فعل ذلك حبًّا للبشر.
القديس اثناسيوس