تأملي
الثلاثاء من البصخة
يا ربي يسوع؛ أشكرك في هذا الزمن المقدس لأنك وهبتني خلاصك وافتديتني بدمك على الصليب، آتي إليك ملتجئاً لرأفتك لترحمني وترافقني في كل خطوة أتخذها في حياتي ﻷني بدونك لا أستطيع شيئاً، فيا معلمي وراعي الصالح؛ علمني أن لا أصوم بجسدي عن الطعام فقط بل لأصوم بنفسي أيضاً عن كل الرغبات والأفكار والأقوال والأفعال التي لا ترضيك.
علمني كيف أصوم بصلاة روحي وبشوق قلبي الذي يتوق للتلامس مع روحك القدوس؛ علمني يارب كيف أتبع إلهاماته وأترك كل تعلق أرضي، فيغدو صيامي لك ومعك، يا من حولت الماء إلى خمر بعرس قانا، حول جوعي إلى اشتياق للدخول إلى حضرتك والتأمل بمدى حبك لي فتمتلئ حياتي بنعمة روحك وأعيش مع إخوتي معنى كلمتك: “ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب”.
شكراً لك يارب لأنك تستمع صلاتي وتستجيب لي أنا الخاطئ .. لك المجد إلى الأبد. آمين
أحداث يوم الثلاثاء من أسبوع الآلام
للسيد المسيح ، فى هذا اليوم ، حديث طويل كشف خلاله عن أسرار وأمور كثيراً ما تاق التلاميذ إلى أن يعرفونها ، وكثيراً ما كانوا يسألون عنها .
والذى يتتبع الأحداث من خلال البشائر الأربعة يجد رب المجد يسوع قد بدأ هذا الصباح بالمرور على شجرة التينة (التى لعنها السيد أمس) وكانت قد يبست من الأصول . فتذكر بطرس وقال له “ياسيدى انظر التينة التى لعنتها قد يبست” فأجاب يسوع وقال لهم : “ليكن لكم إيمان بالله” (مر 11 : 22) .
وبقية النهار قضاه السيد المسيح مع التلاميذ يجاوبهم ويرد على أسئلة الفريسيين والصدوقيين الذين أتوا ليصطادوه بكلمة بمكر ودهاء …
فسألوه عن جواز إعطاء الجزية لقيصر (مت 22 : 15 – 22) والصدوقيون سألوه بمكر أيضاً عن القيامة المنكرين لها (مت 22 : 23 – 33) والواضح أن معظم حديث الرب كان مركزاً على المجىء الثاني للرب ويوم الدينونة العظيم ، وتحذيره لنا لنسهر بالاستعداد ، ويظهر هذا واضحاً من الأمثلة العديدة مثل الكرامين الأشرار (مت 21 : 33 – 46) مثل عرس ابن الملك (مت 22 : 1 – 14) ثم مضى بعد ذلك إلى بيت عنيا ليستريح فيه . وفى هذا المساء تشاور رؤساء اليهود على قتله (مت 26 : 1 – 16) .