stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

أخبار الكنيسةروحية ورعوية

تأمل المونسنيور توماس حليم السبت 14 يوليو 2018

750views

تأمل المونسنيور توماس حليم

السبت 14 يوليو 2018

الموت المسيحي

٢- أنواع الموت

النوع الثاني: الموت هو انتقال وتغيّر من حالة إلى حالة:

              وأمّا القدّيس بولس يقول لنا في موضع أخر: “ويسأل أحدكم: “كيف يقوم الأموات، وفي أي جسد يعودون؟” يا لك من جاهل! ما تزرعه لا يحيا إلّا إذا مات. وما تزرعه هو مجرّد حبّة من الحنطة مثلا، أو غيرها من الحبوب، لا جسم النبتة كما سيكون، والله يجعل لها جسماً كما يشاء، لكل حبّة جسم خاص. … وهذه هي الحال في قيامة الأموات: يُدفن الجسم بفساد ويقوم بغير فساد. يُدفن بلا كرامة ويقوم بمجد. يُدفن بضعف ويقوم بقوة. يُدفن جسماً بشرياً ويقوم جسماً روحانيّاً. (…) فلاَّبد لهذا المخلوق الفاني أن يلبس ما لا يفني، ولهذا المخلوق المائت أن يلبس ما لا يموت”. (1كور 15: 35-37, 42، 52-53).

         للرؤية المسيحية في الموت تعبيرً مميزً في طقس الكنيسة اللّاتينّية: “لكل الذين يؤمنون بك، يارب، الحياة لا تتهدم بل تتحوّل، وعندما تنتهي سكناهم على هذه الأرض، لهم حينئذ منزل أبدّي في السموات” (كتاب القداس الروماني، تقدمة الأموات).

         ويؤكّد ذلك المجمع الفاتيكاني الثاني: ”   فبالموت ننفصل حقاً عن جميع ما ومن أحببنا في هذه الدنيا. لكنّنا نعود، بعد الموت، فنجد كل شيء: وهنا يصرخ القدّيس بولس بأعلى صوته قائلاً: “أين شوكتك يا موت, أين غلبتك يا هاوية“. لأنه مهما كانت قوّة الموت  لا تستطيع أن تفصلنا أبداً عن محبة المسيح.