stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

الكنيسة الكاثوليكية بمصركنيسة الأقباط الكاثوليك

تهنئة نيافة الأنبا باخوم

300views

٣٠ مايو ٢٠٢٢

زيارة مريم، شجاعة الإيمان وترنيمة الشعوب

احبائي،

في ختام الشهر المريمي، وبعد تلاثين يومًا من صلواتكم وتضرعاتكم، مجتمعين لنعيش ما عاشه التلاميذ الأولين، حيث اجتمعوا مع “أم يسوع” “يداومون على الصلاة بقلب واحد” في انتظار حلول الروح القدس (أع ١ / ١٤)، نحتفل غدا بعيد الزيارة.

عرفنا أنه بعد حلول الروح القدس على مريم البتول (لو ١/ ٣٥)، ذهبت مريم مسرعة لمساعدة أليصابات نسيبتها. وبتأملنا اليوم في هذه الزيارة، نجد أنفسنا مدعوون الى التفكير في هذا الإيمان الشجاع: “آمنت” مريم ببشارة الملاك وأجابت بإيمان، قبلت بشجاعة مشروع الله للحياة واحتضنت في أحشائها الكلمة الأزلية.

“سلمت ذاتها لله دون تحفظ وكرست ذاتها كلياً أَمَةً لشخص ولعمل ابنها” (رسالة “أم الفادي” عدد ١٣– راجع نور الأمم ٥٦). ولذلك، عند رؤية مريم، صاحت أليصابات: ” فطوبى للتي آمنت أن يتم ما قيل لها من قبل الرب” (لو ١ / ٤٥).

أليصابات أيضًا، جاوبت بإيمان، فاستحق أن يُسجل كلامها، تسبحة وترتيلاً، ضمن كلام الوحي الإلهي، ثم يُردد من جيل إلى جيل من أفواه جميع الذين قبلوا وعرفوا وآمنوا، “مباركة أنت في النساء ومباركة هي ثمرة بطنك” (لو ١ / ٤٢)

احبائي، نلجأ اليوم الى “الممتلئة نعمة” ونسألها أن ننال من العناية الإلهية تلك الشجاعة في الإيمان والقدرة على إعلان ال” نعم” لمخطط الله لحياتنا وبيوتنا وعائلاتنا نسألها أن ترشدنا لنتجاوب مع محبة الله بدون شروط، حتى عندما يقتضي الأمر أن نحمل الصليب.

بالنيابة عن غبطة البطريرك، الانبا إبراهيم اسحق، أتقدم اليكم بخالص التهنئة.

صلوا لاجلي….

+ باخوم
النائب البطريركي لشئون الايبارشية البطريركية
شكر وامتنان لكل من يعاون معنا لاجل هذا العمل، فهو ليس مني بل هو بالأحرى ثمرة عمل العديد.