stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

البابا والكنيسة في العالم

تورنييلي : رسالة البابا إلى الأعمال الرسولية البابوية تؤكد الينبوع الحقيقي لرسالة الكنيسة

865views

نقلا عن الفاتيكان نيوز

21 مايو 2020

رغبة البابا فرنسيس في التأكيد على الينبوع الحقيقي لرسالة الكنيسة وضرورة تفادي المرجعية الذاتية، هذا محور المقال الافتتاحي لمدير التحرير في الدائرة الفاتيكانية للاتصالات أندريا تورنييلي حول رسالة البابا فرنسيس إلى المشاركين في الجمعية العامة السنوية للأعمال الرسولية البابوية.

قوية ومحددة هي كلمات قداسة البابا فرنسيس في الرسالة التي وجهها إلى المشاركين في الجمعية العامة السنوية للأعمال الرسولية البابوية. هذا ما استهل به أندريا تورنييلي مدير التحرير في دائرة الاتصالات الفاتيكانية مقالا افتتاحيا حول هذه الرسالة. وأكد تورنييلي أن الأب الأقدس يشير في رسالته إلى الينبوع الحقيقي الوحيد لعمل الكنيسة الرسولي، كما ويقدم البابا توجيهات لتفادي بعض الأمراض التي يمكنها أن تنزع عن الرسالة طبيعتها. وتابع مدير التحرير مذكرا بحديث البابا فرنسيس عن أن العمل الرسولي ليس ثمرة تطبيق نظم ومنطق دنيوية تتعلق بتقنيات وكفاءات مهنية، بل يولد هذا العمل من ملء الفرح الذي يهبنا إياه الرب، والذي هو ثمرة الروح القدس. فرح هو نعمة لا يمكن لأحد أن يعطيها لنفسه. فكون الشخص مرسَلا يعني ترديد أصداء العطية العظيمة وغير المستحَقة التي تلقاها، أي أن يعكس النور كما يفعل القمر مع الشمس. وأشار السيد تورنييلي هنا إلى حديث البابا فرنسيس عن الشهود باعتبارهم، في جميع الأوضاع البشرية، مَن يشهدون على ما قام بعمله آخرون، وبهذا الشكل فقط يمكننا أن نكون شهودا للمسيح وروحه. ويشدد الأب الأقدس على أن الكنيسة تعيش لحظة بلحظة بنعمة الله. وكما القمر فإن الكنيسة لا تبرق بنورها الذاتي، وحين تنظر كثيرا إلى ذاتها وتوكل نفسها إلى قدراتها الذاتية فغالبا ما ينتهي بها الأمر إلى مرجعية ذاتية تجعلها لا تهب أحداً نوراً بعد.

هذا وتابع مدير التحرير في الدائرة الفاتيكانية للاتصالات مشيرا إلى أن رسالة قداسة البابا إلى المشاركين في الجمعية العامة السنوية للأعمال الرسولية البابوية تنطلق من الإرشاد الرسولي “فرح الإنجيل” للأب الأقدس، والذي وصفه أندريا تورنييلي بالنص الذي يوضح ويحدد مسار حبرية البابا فرنسيس. وأشار في هذا السياق إلى أن الحبر الأعظم يُذكرنا بأن إعلان الإنجيل والاعتراف بالإيمان المسيحي يختلف تماما عن كل اقتناص سياسي أو ثقافي أو نفسي أو ديني، وبأن الكنيسة تنمو في العالم بالجذب، وأننا حين نتبع يسوع فرحين بجاذبيته لنا فإن الآخرين ينتبهون إلى هذا الأمر الذي يمكنه أن يفتن قلوبهم. ثم توقف مدير التحرير في مقاله الافتتاحي عند نية الأب الأقدس في رسالته إبعاد الميل نحو اعتبار الرسالة أمرا يمكن توجيهه وإدارته عبر برامج مسبقة وتطبيق اسراتيجيات يمكن تعلمها والتدريب عليها. ويرى تورنييلي أن رسالة البابا فرنسيس تعكس قناعته بأن هذا خطر موجود بالفعل ما يجعل لكلمات الأب الأقدس أهمية تتجاوز الأعمال الرسولية البابوية التي يوجه إليها هذه الرسالة. ويريد البابا فرنسيس، حسب ما تابع المقال الافتتاحي، تفادي المرجعية الذاتية والاعتقاد بأن العمل الرسولي موكل إلى “طبقة عليا من المتخصصين” تنظر إلى شعب المعمَّدين وكأنه كتلة خاملة تحتاج على الدوام إلى إحياء وتنشيط. ولهذا يُذكر البابا فرنسيس في رسالته، حسب ما ختم أندريا تورنييلي مدير التحرير في الدائرة الفاتيكانية للاتصالات مقاله الافتتاحي، ببعض الصفات المميِّزةللرسالة المسيحية: الامتنان، المجانية، التواضع، والقرب من حياة الأشخاص حيثما يوجدون وكيفما هم، وتفضيل الأكثر صغرا وفقرا.