دار الانبا اسطفانوس للٱباء الكهنة كبار السن بالمعادي- القاهرة “واحة انسانية وعطاء مجاني”
ورئيسة الدار الأخت سعاد نهرا تؤكد ان” رسالة الراهبات منبثقة من روحانية مؤسسها الطوباوي ابونا يعقوب وتجردها هو عمل بطولي.
وتيلي لوميار هي صانعة الوحدة المسيحية.”
(ليا عادل معماري، نورسات، القاهرة)
تأسست جمعية راهبات الصليب الفرنسيسكانيات سنة 1930 على يد الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي متخذا شعاره الصليب كي يكون الصليب شعار الجمعية وحاميها وقائدها.
ومن هنا كرست جمعية راهبات الصليب الفرنسيسكانيات حياتهن من أجل عمل الرحمة وتلبية حاجات الكنيسة ومساعدة المحتاجين وذوي الاحتياجات الخاصة والمتروكين والمجروحين بذكائهم والمكفوفين والمنبوذين من المجتمع وغير ذلك من القضايا الانسانية التي وجدت الرهبنة من أجلها.
ومن بين تلك الكريزما التي اتسمت بها الرهبنة، اتخذت جمعية راهبات الصليب الفرنسيسكانيات دار مار اسطفانوس الٱباء الكهنة كبار السن بالمعادي- القاهرة عينة انسانية لخدمة الكهنة بعطاء بلا حدود إسوة بعملها في كل الأمكنة حيث تتواجد الجمعية وتؤدي رسالتها الانسانية بأمانة وانتماء.
وللإضاءة على دار مار اسطفانوس للٱباء الكهنة كبار السن اجرت تيلي لوميار حوارا مع رئيسة الدار الاخت سعاد نهرا وتحدثت بإسهاب عن دور الجمعية انطلاقا من الشعار الذي كان يردده الطوباوي مؤسس الجمعية ابونا يعقوب” يا صليب الرب يا حبيب القلب”، وهذا ما حث الراهبات على حمل صليبهن سيرا على خطى ابونا يعقوب.
وعن تأسيس دار مار اسطفانوس الذي بدأ عمله مع دخول الراهبات اليه في العام ١٩٨٨ اكدت الأخت سعاد ان فكرة تأسيس دار مار اسطفانوس اتت من جراء فكرة يسوع الملك- لبنان حيث زار المثلث الرحمة البطريرك اسطفانوس الثاني الدار وتمعن في عمل الراهبات وأذهل بدورهن الانساني الرائد في خدمة الٱباء الكهنة كبار السن، عندها انطلقت الفكرة الى المعادي – القاهرة ونسق مع الرئاسة العامة للدير في لبنان التي ترأسها اليوم الام جانيت ابي عبدالله وتم انتقاء المكان الملاصق لإكليريكية الاقباط الكاثوليك في المعادي حيث يصبح مكان الدار واحة ومساحة لتلاقي الٱباء الكهنة مع الشبيبة وكل القاطنين والوافدين الى دار مار اسطفانوس والاكليريكية في ٱن معا”.
وعن الاهتمام بالكهنة اوضحت الاخت سعاد ان” الاهتمام بالكاهن المسن هو تكريم لشخصه بعد تقاعده وخدمته في الكنيسة بحيث اراد أبونا يعقوب أن يكرم الٱباء الكهنة بعد تقدمهم بالسن وبالتالي أتى هذا الدار ليلبي حاجات الكنيسة والمجتمع والأفراد.
اما نشاطات الدار فهي متنوعة منها: التركيز على أعمال الرحمة، خدمة الكاهن التمريضية والصحية والاهتمام به على ارفع المستويات، مرورا بالخدمات الروحية: القداس اليومي، صلاة المسبحة، اقامة المؤتمرات والرياضات الروحية، نشاطات اجتماعية ثقافية وترفيهية داخل الدار وخارجه.
واكثر من ذلك، ما يميز دار اسطفانوس هو توافد الشبيبة لتبادل خبراتها مع الاباء الكهنة واخذ الارشادات الروحية منهم نظرا لخبرتهم الكنسية والروحية. ناهيك عن المشاركة في الاعياد السيدية وتقديم الاباء الكهنة خبراتهم امام الطلبة.
وأضافت الاخت سعاد، يعيش الدار خلية نحل من خلال رعاية وسهر ٣ راهبات يعملن بإخلاص وصمت ، ويخلصن لرسالتهن الرهبانية من اجل اضفاء البسمة على وجوه الٱباء الكهنة.
وأشارت الاخت سعاد الى أن هناك العديد من المشاريع المنوي تنفيذها في الدار الذي يستقطب ٥٠ شخصا وفي طليعة المشاريع بناء كافيتيريا للكهنة.
مقابل ذلك، تحدثت الاخت سعاد عن دعوتها الرهبانية التي توجب التجرد عن كل مزايا الحياة، وهذا التجرد الذي يشبه العمل البطولي ارادته الاخت سعاد منذ نعومة اظفارها فاقتدت طريق الروح والحق والحياة على خطى ابونا يعقوب.
وعن مسألة الوحدة املت أن تتحقق الوحدة الحقيقية المنشودة مؤكدة ان قناة تيلي لوميار هي الوحدة المسيحية بحد ذاتها من خلال برامجها وقداساتها وصلواتها.
كما هنأت الاخت سعاد نهرا قناة تيلي لوميار بكتاب” تراب الغرب” الذي اعدته الاعلامية ليا عادل معماري وأنتجته قناة تيلي لوميار ونورسات واصفة إياه بالسراج الذي أضاء على الحقيقة بجرأة وشفافية.”
وتجدر الاشارة، الى أننا وخلال حوارنا مع الاخت سعاد تفاجأنا بأن لها شقيقة راهبة من الجمعية والرهبنة نفسها ما يدل ان الدعوات النسائية لا زالت موجودة بسخاء وتؤدي دورها كالنبراس الذي يضيء على الانسانية بأوجهها كافة.