stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

البابا والكنيسة في العالم

رسالة أساقفة تشيلي بمناسبة عيد سيّدة الكرمل

511views

نقلا عن الفاتيكان نيوز

16 يوليو 2020

” معك يا سيّدة الكرمل في هذه المسيرة، نوكل إليكِ اليوم ما نحن عليه وما لدينا وما نعيشه، لأننا نعرف أنّك، وفي الليالي العاصفة، تنيرين المسيرة بحكمة” هذا ما كتبته اللجنة الدائمة التابعة لمجلس أساقفة تشيلي في رسالة نشرتها على الموقع الإلكتروني الرسمي لمجلس الأساقفة بمناسبة عيد القدّيسة مريم، سيّدة الكرمل وشفيعة تشيلي.

يشجّع الأساقفة في رسالتهم هذه المؤمنين لكي يبقوا إلى جانب الأشدّ عوزًا خلال هذه الأزمنة الصعبة، ويؤكّد الأساقفة أنّه وإن كان غير ممكن بسبب الوباء القيام بحج إلى المزارات المريمية ولكن سيكون من الممكن عيش هذه المناسبة من خلال مرافقة الذين يتألمّون.

ونقرأ في الرسالة إن عيد السادس عشر من تموز يوليو هو علامة لامتنان شعب يتّكل على حماية الطوباوية مريم العذراء، سيّدة الكرمل، أم وملكة تشيلي وتحزية الحزانى. فمنذ بداياته أوكل هذا البلد إلى سيّدة الكرمل أو كما يسمّيها السكان “Carmelita” أو “Chinita” وهذه السنة بسبب الأزمة التي تعيشها البلاد تضع صلاتنا وتقوانا الشعبيّة عند قدمي العذراء الحزن الكبير وآلام وأثقال زمن الوباء هذا الذي نعيشه لكي نجد فيها التعزية والرجاء.

وتتابع الرسالة علمًا أنّه لن نتمكن من القيام بالحج السنوي كما في السنوات الماضية لأننا بحاجة للاعتناء ببعضنا البعض، يسلّط أساقفة تشيلي في رسالتهم الضوء على أنّهم يتحلّون باليقين بأن العذراء مريم هي التي تحميهم ويكتبون إن سيّدة الكرمل تعانقنا وتهمس في آذاننا أن يسوع معنا على الدوام ولن يتركنا أبدًا. ويدها الوالدية الممدودة على الدوام ترفعنا وتعيدنا إلى ابنها الحبيب وتجعلنا نجده في الأخوة الذين يتألّمون. إن أم تشيلي تحثنا لكي نكون حاضرين بشكل أكبر من خلال الكلمات والحضور الجسدي بقرب الذين يتألمون، لأنّه ما من أحد يخلص وحده كما يذكّرنا البابا فرنسيس على الدوام.

هذا ويشكر أساقفة تشيلي المتطوعين على الجهود التي قاموا بها خلال مرحلة الطوارئ الصحيّة ويكتبون أن الفقر والهشاشة اللذين أغرق فيهما الوباء جميعًا، ولا سيما السلطات وقادة المجتمع، يجبراننا على التخلي عن المصالح الشخصية والقطاعية لاستئناف طرق الحوار باتفاقات سخية؛ لأنّه معًا فقط يمكننا التغلب على الظلم والنهوض من هذه الأزمة. وفي الختام إذ يتوجّه الأساقفة إلى سيّدة البحار يذكرونها أن الكنيسة والمجتمع في تشيلي لم يكونا دائمًا بقرب المتألّمين والضعفاء ويكتبون: تعلمين أننا لم نكن على الدوام متواضعين مثلك، وبالتالي نحن نريد أن نعوِّض ونساعد ونشفي. نريد أن نكون مع العائلة الكبيرة للذين يقيمون في تشيلي بناة لمجتمع أكثر عدالة وحياة أكثر تجرّد وعناية أكبر بالضعفاء والخليقة بأسرها، ولذلك سنستمر بالقيام بكل ما بوسعنا لكي نرافق جميع الذين تُركوا وحدهم.