stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

البابا والكنيسة في العالم

رسالة البابا فرنسيس بمناسبة يوم الأرض

549views

نقلا عن الفاتيكان نيوز

22 أبريل 2021

كتب : فتحي ميلاد – المكتب الاعلامي الكاثوليكي بمصر .

“إنَّ الوقت يستعجلنا، وكما أظهر وباء فيروس الكورونا، لدينا الوسائل لمواجهة الخسارة. لدينا الوسائل. وقد حان وقت العمل” هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في رسالة الفيديو التي وجّهها بمناسبة يوم الأرض

بمناسبة يوم الأرض وجّه قداسة البابا فرنسيس رسالة فيديو قال فيها في هذا الاحتفال بيوم الأرض، من الجيد دائمًا أن نتذكر الأشياء التي نقولها لبعضنا البعض لكي لا تذهب في طيِّ النسيان. منذ فترة أصبحنا أكثر وعياً بأن الطبيعة تستحق الحماية، حتى وإن كان بسبب واقع أنّه على التفاعلات البشرية مع التنوع البيولوجي لله أن تتم بأقصى قدر من العناية والاحترام: العناية بالتنوع البيولوجي، والعناية بالطبيعة. وهذا الأمر قد تعلمناه أكثر في هذا الوباء. لقد أظهر لنا هذا الوباء أيضًا ما يحدث عندما يتوقف العالم، حتى ولو لبضعة أشهر. ولكن هل يؤثّر ذلك على الطبيعة وعلى تغير المناخ، بقوة وبطريقة إيجابية؟ لا وبالتالي هو يسبب الأذى.

تابع البابا فرنسيس يقول وهذا الأمر يوضح لنا أن الطبيعة العالمية تحتاج إلى حياتنا على هذا الكوكب. إنه أمر يؤثر علينا جميعًا، وإن كان بطرق متعددة ومتنوعة ولا لبس فيها؛ ولذا فهو يعلمنا أيضًا المزيد حول ما يتوجب علينا القيام به لخلق كوكب عادل ومنصف وآمن بيئيًا. باختصار، لقد علَّمتنا جائحة فيروس الكورونا هذا الترابط، وهذه المشاركة للكوكب. وتُظهر هاتان الكارثتان العالميّتان، وباء الكورونا والمناخ، أنه ليس لدينا وقت للانتظار. إنَّ الوقت يستعجلنا، وكما أظهر وباء فيروس الكورونا، لدينا الوسائل لمواجهة الخسارة. لدينا الوسائل. وقد حان وقت العمل، لقد وصلنا إلى الحد الأقصى.

أضاف الحبر الأعظم يقول أود أن أكرر قولاً مأثوراً إسبانيًّا: “الله يغفر دائماً، والبشر يغفرون من وقت لآخر، أما الطبيعة فلم تعد تغفر أبدًا”. وعندما يحصل هذا التدمير للطبيعة، يصبح من الصعب جدًا إيقافه، ولكن لا يزال لدينا الوقت. وسنكون أكثر مرونة عندما نعمل معًا بدلاً من أن نعمل بمفردنا. على الشدائد التي نمر بها مع الوباء، والتي نشعر بها في تغير المناخ، أن تدفعنا إلى الابتكار والاختراع والبحث عن مسارات جديدة. من الأزمة لا نخرج أبدًا كما كنا، نخرج إما أفضل أو أسوأ. وهذا هو التحدي، وإذا لم نخرج أفضل، فنحن على طريق دمار الذات.

وخلص البابا فرنسيس إلى القول أنضم إليكم جميعًا في إطلاقكم لنداء إلى جميع قادة العالم لكي يتصرّفوا بشجاعة ويعملوا بعدل يقولوا الحقيقة دائمًا للناس، لكي يعرف الناس كيف يحمون أنفسهم من دمار الكوكب، وكيف يحمون الكوكب من الدمار الذي نتسبب به في كثير من الأحيان. أشكركم على ما تقومون به، وأشكركم على نواياكم الحسنة.