stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

رسالة الصلاة لشهر ديسمبر 2019‏ – الاب / بيوس فرح ادمون الفرنسيسكاني

625views

رسالة الصلاة لشهر ديسمبر 2019‏

‏ رقم 101‏

 

امكُث معي يا إلهي، فأنا بحاجةٍ إلى حضورِكَ

إنَّ الآبَ العَلِيَّ بَشَّرَ، مِنَ السَّماءِ، بِكَلِمَتِهِ هَذا، الجَزيلِ الكَرامَةِ، والجَزيلِ ‏القَداسَةِ والتَّمْجيدِ، بِوَاسِطَةِ مَلاكِهِ، القدِّيسِ جبرائيل، في أَحشاءِ القدِّيسَةِ ‏المَجيدَةِ العَذراءِ مَريَمَ؛ ومِنْ أَحـشائِها أَخَذَ (الكَلِمَةُ) جَسَدَ إِنسانِيَّتِنا، ‏وهَشاشَتَنا، الحَقيقيّ. فَهْوَ الَّذي كانَ غَنِيّاً فَوْقَ كُلِّ شَيءٍ، أَرادَ اختِيـارَ الفَقْرِ ‏لِنَفْسِهِ، في هَذا العالَمِ، مَعَ أُمِّهِ العَذْراءِ الكُلِّـيَّةِ الطُّوبى. ‏

تعلمنا القديسة كلارا،إن حبنا العميق ليسوع الطِّفلِ الكُلِّيِّ القَداسَةِ، ‏وَالمَحبوبِ للغايَةِ، الَّذي لُفَّ بِأَقمِطَةٍ فَقيرَةٍ، وَأُضُّجِعَ في مِذوَدٍ، وبِأُمِّهِ الكُلِّـيَّةِ ‏القَداسَةِ، أُنَـبِّهُ أَخَواتي، وأَتَوَسَّلُ إِلَيهُنَّ، وأُناشِدُهُنَّ أَنْ يَرتَدَينَ دائِماً مَلابِسَ ‏فَقيرة، ويتشبهن بيسوع الفقير وامه مريم .‏

نصلىلهونصرخ من اعماقنا ونقول ” أنت أعطيتني وصيتك يارب” أن ‏أحب وأقبلك بكل كياني، لكن ليست فيّ قوة لهذا الحب، أنت يا من هو ‏الحب، تعال واسكن فيّ، وافعل معي ما تريد، لأن وصيتك تتخطى قواي، ‏وعقلي أضعف من أن يفهمك، ويفهم تجسدك ، نفسي لا تقوى على فهم ‏أسرار حياتك أتوق لصنع مشيئتك في كل شيء, لكن خبرة ايامي ضعيفة. ‏تسبب ليخسارة محبتك، بسبب الظلام الذي في قلبي, وهذا الظلام يبعدني ‏عنك. إني أغرق فيا إلهي نجني، كما نجيت بطرس الذي تجرأ وطلب أن ‏يأتيك ماشيا على المياه”. أمين ‏
تحتل الصلاة لدى المؤمن الجهد الأكبر من حياته لأنها تجعله في صلة ‏مع الله مصدر حياته وهدفها أن نستمر في الصلاة قدر ما نستطيع حتى ‏تدخل فينا قوة الله التي لا تقهر وتمكننا من طرد كل تأثير هدام وتزيدنا قوة ‏فيأتينا فرح الرجاء والغلبة الأخيرة,.إن الصلاة الحق بها نتحدبالعلي فهى ‏ليست إلا نورا” واقتدارا” ينزل علينا من السماء. وهي تسمو في جوهرها ‏على واقع وجودنا.‏
إن هذا العالم ليست له في ذاته طاقة على الصلاة فالروح تتقلب ‏متموجة. مرة تجري فينا كنهر دفاق, ومرات يجف القلب. فحياتنا الأرضية ‏ليست بالحقيقة إلا لحظة قصيرة معطاة من قبل الأب الحنون حتى ندرك بها ‏‏”حب المسيح المتجسد” الذي يتخطى كل معرفة وإدراك ،حتى نمتلئ بكل ‏ملء حب الله. ‏

الاب / بيوس فرح ادمون ‏
فرنسيسكاني ‏