1kviews
رسالة عتاب -للإكليريكي بدري أيوب
انطلاقًا من أحداثِ كنيسةِ القديسَينِ في الإسكندريّةِ
لماذا يا إنسانُ أخاكَ تُهلِكُ……….وتُرهبُه بالتفجيرِ والنار؟
لماذا باسمِ الدينِ تقتلُ………ومن العدالةِ تبغي كلَّ فِرار؟
لماذا للتعصبِ تبني………..وتهدمُ الحبَّ، سرَّ الأسرار؟
لماذا للظلمِ تُعلنُ………….والحقَّ تُخفي وراءَ الستار؟
لماذا بوجودي لا تعترفُ……..وبحقوقي ترفضُ أيَّ إقرار؟
لقد حطّمتَ الحياةَ بأفعالِكَ…….وأذقتَ الآمنينَ كأسَ المرار
وحصدتَ النفوسَ البريئةَ……وقطفتَ منّا أحبَّ الأزهار
وأدميتَ الأفئدةَ والعيونَ….وأرهبتَ مَن في الكنائسِ والديار
وأطفيتَ بهجةَ الناسِ……وإلى ظلامٍ حوّلتَ ضوءَ النهار
ورسمتَ الأسى على الوجوهِ…….بألوانِ الآلامِ والأكدار
وشوّهتَ صورةَ مِصرَ الجميلةَ…..وكسوتَ الوطنَ بثوبِ العار
فهل بهذا أرضيتَ دينَكَ…….وصرتَ من جماعةِ الأبرار؟
إنّنا نُدينُ أعمالَكَ …….ونُعلنُ في وجهِها كلَّ استنكار
ونرجو إلى الحبِّ عودتَكَ…….ونأملُ فيكَ صِدقَ الاعتذار
فالحبُّ دستورُ حياتِنا………وبه نُحقِّّقُ كلَّ انتصار
