سقوط آدم ونصرة ابن الله- يوحنّا دانيال
سقوط آدم ونصرة ابن الله- يوحنّا دانيال
1- سقوط آدم:
«وكانتِ الحيَّةُ أَحيَلَ جَميعِ حَيَواناتِ الحُقولِ الَّتي صنَعَها الرَّبُّ الإِله. فقالَت لِلْمَرأَة:”أَيقينًا قالَ الله: لا تأكُلا مِن جَميعِ أَشْجارِ الجَنَّة؟” فقالَتِ المَرأَةُ لِلحَّيَة:”مِن ثَمَرِ أَشْجارِ الجَنَّةِ نأكُل، وأَمَّا ثَمَرُ الشَّجَرَةِ الَّتي في وَسَطِ الجَنَّة، فقالَ الله: لا تَأكُلا مِنه ولا تَمَسَّاه كَيلا تَموتا”. فقالتِ الحيَةُ لِلمَرأَة: “مَوتًا لا تَموتان، فاللهُ عالِمٌ أَنَّكُما في يَومِ تأكُلانِ مِنه تَنفَتِحُ أَعيُنُكُما وتَصيرانِ كآلِهَةٍ تَعرِفانِ الخَيرَ والشَّرّ”.ورَأَتِ المَرأَةُ أَنَّ الشَّجَرَةَ طَيِّبَةٌ لِلأَكْلِ ومُتعَةٌ لِلعُيون وأَنَّ الشَّجَرَةَ مُنْيَةٌ لِلتَّعَقُّل. فأَخَذَت مِن ثَمَرِها وأَكَلَت وأَعْطَت أَيضاً زَوجَها الَّذي مَعَها فأَكَل. فآنفَتَحَت أَعيُنُهما فعَرَفا أَنَّهما عُريانان. فَخاطا مِن وَرَقِ التِّين وصَنَعا لَهُما مِنه مَآزِر»(تك 3/1-7). يطلعنا الوحي الإلهي عن امتحان أبونا آدم وأمنا حواء للحرية والزلة، فهذه التجربة للإنسان الأول كانت من إبليس، واستخدم إبليس حيل ليخدع الإنسان ليسقط، فكانت الحيلة هي: “الحية”، وأيضًا شكك إبليس في كلام الله هذا، وهو يقول: “مَوتًا لا تَموتان، فاللهُ عالِمٌ أَنَّكُما في يَومِ تأكُلانِ مِنه تَنفَتِحُ أَعيُنُكُما وتَصيرانِ كآلِهَةٍ تَعرِفانِ الخَيرَ والشَّرّ” (تك 3/4و5). فبهذا إبليس يشكك ويحرف كلام الله، ولن يكتفي بهذا، ولكن يُكذِّب كلام الله، ويقول: “مَوتًا لا تَموتان” ولكن الله قال: ” أَنَّكُما في يَومِ تأكُلانِ مِنه تَنفَتِحُ أَعيُنُكُما وتَصيرانِ كآلِهَةٍ تَعرِفانِ الخَيرَ والشَّرّ”، ونستلهم من ذلك أن حيل إبليس كلّها خادعة وكاذبة ينطبق عليه قول يسوع المسيح: “فَإِذا تكَلَّمَ بِالكَذِب تَكَلَّمَ بِما عِندَه لأَنَّه كذَّابٌ وأَبو الكَذِب” (يو8/44).
2- نصرة ابن الله:
ورَجَعَ يسوعُ مِنَ الأُردُنّ، وهو مُمتَلِئٌ مِنَ الرُّوحِ القُدُس، فكانَ يَقودُه الرُّوحُ في البرِّيَّةِ، أَربَعينَ يوماً، وإِبليسُ يُجَرِّبُه، ولَم يأكُلْ شَيئاً في تِلكَ الأَيَّام. فلَمَّا انقَضَت أَحَسَّ بِالجوع، فقالَ له إِبليس: ” إِن كُنتَ ابنَ الله، فَمُر هذا الحَجَرَ أَن يَصيرَ رَغيفا”. فأَجابَه يسوع: ” مَكتوبٌ: لَيَس بِالخُبزِ وَحدَه يَحيا الإِنسان”. فصَعِدَ بِهِ إِبليس، وأَراهُ جَميعَ مَمالِكِ الأَرضِ في لَحظَةٍ مِنَ الزَّمَن، وقالَ له: ” أُوليكَ هذا السُّلطانَ كُلَّه ومَجدَ هذهِ الـمَمالِك، لِأَنَّه سُلِّمَ إِليَّ وأَنا أُولِيه مَن أَشاء. فَإِن سَجَدتَ لي، يَعودُ إِلَيكَ ذلكَ كُلُّه “.فَأَجابَه يسوع: “مَكتوبٌ :لِلرَّبِّ إِلهِكَ تَسجُد، وإِيَّاه وَحدَه تَعبُد”. فمَضى بِه إِلى أُورَشَليم، وأَقامَه على شُرفَةِ الـهَيكلِ وقالَ له: ” إِن كُنتَ ابنَ الله، فأَلْقِ بِنَفْسِكَ مِن ههُنا إِلى الأَسفَل، لِأَنَّهُ مَكتوبٌ: يُوصي مَلائِكَتَه بِكَ لِيَحفَظوكَ، ومكتوبٌ أَيضاً:”على أَيديهِم يَحمِلونَكَ لِئَلاَّ تَصدِمَ بِحَجَرِ رِجلَكَ”. فأَجابَه يسوع: ” لقَد قيل: لا تُجَرِّبَنَّ الرَّبَّ إِلـهَكَ”. فلَمَّا أَنْهى إِبليسُ جمَيعَ مَا عِندَه مِن تَجرِبَة، اِنصَرَفَ عَنه إِلى أَن يَحينَ الوَقْت.(لو4/1-12). تُسمى هذه التجربة ثلاثية إبليس للإنسان أو ثلاثية الشيطان لابن الله: الخبز، والطاعة، والطريق السهل، وهذه التجارب تُعبّر عن صراع متواصل عرفه يسوع خلال حياته، وابن الله الذي يحترم حرية الإنسان قد رفض هذه الثلاثية الشيطانية التي تجعله يستخدم كلمة الله، ويحصر الديانة في الأمور المدهشة. مثل هذا التصرف هو تحدّ لله: “لا تُجَرِّبَنَّ الرَّبَّ إِلـهَكَ”، فيسوع المسيح باسمنا رفض كل الفخاخ التي تدّمرنا كأناس، وكأبناء الله. إن فصحه حرّرنا من حتمية هذه الثلاثية الشيطانية التي تقود إلى الموت.
3- الفرق بين سقوط آدم ونصرة ابن الله:
أ- السقوط: سقط الإنسان الأول لأنه صنع حوار مع إبليس، ونظر إلى العظمة التي قال عنها إبليس: “وتَصيرانِ كآلِهَةٍ تَعرِفانِ الخَيرَ والشَّرّ”(تك3/5).
ب- النصرة: انتصر ابن الله لأنه يملك سلاحين هما: الأول هو: الصوم، والثاني هو: حفظ كلمة الله التي كان يجاوب بها ابن الله على إبليس
4- من أين تأتي التجربة؟:
تأتي التجربة من إبليس لأنه الوحي الإلهي يقول: “وإِبليسُ يُجَرِّبُه” (لو4/2)، وفي رسالة يعقوب يكتب: ” إِذا جُرِّبَ أَحَدٌ فلا يَقُلْ: ” إِنَّ اللهَ يُجَرِّبُني “. إِنَّ اللهَ لا يُجَرِّبُه الشَّرُّ ولا يُجَرِّبُ أَحَدًا” (يع 1/12).
5- لمن تأتي عليه التجربة؟
تأتي التجربة إلا على الذين يحبون الله، والقديس بولس يقول: “لم تُصِبْكُمْ تَجرِبَةٌ إِلاَّ وهي على مِقدارِ وُسْعِ الإِنسان. إِنَّ اللهَ أَمينٌ فلَن يأذَنَ أَن تُجَرَّبوا بما يفوقُ طاقتَكم، بل يُؤتيكُم مع التَّجرِبَةِ وَسيلةَ الخُروجِ مِنها بِالقُدرةِ على تَحَمُّلِها” (1 كو 10/13).إذًا التجربة لا تحل على الأشخاص الذين خضعوا تحت سلطانه وإنما للأشخاص الممتلئون بالروح القدس: “ورَجَعَ يسوعُ مِنَ الأُردُنّ، وهو مُمتَلِئٌ مِنَ الرُّوحِ القُدُس، فكانَ يَقودُه الرُّوحُ في البرِّيَّةِ. أَربَعينَ يوماً، وإِبليسُ يُجَرِّبُه، ولَم يأكُلْ شَيئاً في تِلكَ الأَيَّام. فلَمَّا انقَضَت أَحَسَّ بِالجوع ” (لو4/2).
6- لماذا يسمح الله بالتجربة؟
يسمح الله بالتجربة لتحل على الإنسان المؤمن حتى يقوى ضعفه، لأن إبليس ينظر إلى ما هو ضعيف في أنفسنا ويجربنا منه.
7- لماذا يُجرب الإنسان؟
لكي يكون الإنسان المؤمن أفضل من مما كان عليه، ويصون نفسه من دنس العالم، لأن القديس يعقوب يقول: “طوبى لِلرَّجُلِ الَّذي يَحتَمِلُ التَّجرِبَة! لأَنَّه سيَخرُجُ مُزَكًّى فيَنالُ إِكليلَ الحَياةِ الَّذي وُعِدَ بِه مَن يُحِبُّونَه”(يع 1/12)، وأيضًا يكتب القديس بولس الرسول: “لا بل نَفتَخِرُ بِشَدائِدِنا نَفْسِها لِعِلمِنا أَنَّ الشِّدَّةَ تَلِدُ الثَّباتَ والثَّباتَ يَلِدُ فَضيلةَ الاِختِبار وفَضيلةَ الاِختِبارِ تَلِدُ الرَّجاء والرَّجاءَ لا يُخَيِّبُ صاحِبَه،َ لأَنَّ مَحَبَّةَ اللّه أُفيضَت في قُلوبِنا بِالرُّوحَ القُدُسِ الَّذي وُهِبَ لَنا” (رو5/3-5).
8- من هو عدو الإنسان في التجربة؟
أ- الذات:
الإنسان الذي يجعل محور فكره الذات ينغمس في شهواته الذاتية، وهنا يكتب القديس يعقوب الرسول: ” في حينِ أَنَّ لِكُلِّ إِنسانٍ شَهوَةً تُجَرِّبُه فتَفتِنُه وتُغْويه. والشَّهوَةُ إِذا حَبِلَت وَلَدَتِ الخَطيئَة، والخَطيئَةُ إِذا تمَّ أَمرُها خَلَّفَتِ المَوت” (يع 1/14و15).
ب- العالم:
ينذرنا القديس يوحنا: “لا تُحِبُّوا العالَم وما في العالَم. مَن أَحَبَّ العالَم لم تَكُنْ مَحَبَّةُ اللهِ فيه. لأَنَّ كُلَّ ما في العالَم مِن شَهوَةِ الجَسَد وشَهوَةِ العَين وكِبرياءِ الغِنى لَيسَ مِنَ الآبِ، بل مِنَ العالَم” (1 يو 2/15 و16). كما أن الكنيسة جعلت ختام قراءة الكاثوليكون في كل قداس هذه الآية حتى نتذكر أن العالم يعرض يوميا بضاعته، وكثير من الناس إنخدعوا في هذه البضاعة، فتأتي التجارب من بضاعة العالم الذي يستخدمها أشخاص من أهل العالم ليتاجروا ويربحوا بها، إذن تأتي التجربة من الآخرين، ويسرد لنا القديس لوقا في أعمال الرسل: ” على أَنَّ اليَهودَ أَثاروا كَرائِمَ النِّساءِ العابِدات وأَعيانَ المَدينة، وحَرَّضوا على اضطِهادِ بولسَ وبَرنابا فطَرَدوهما مِن بَلَدِهم” (13/50)، “فدَسُّوا أُناسًا يَقولون: “إِنَّنا سَمِعْناه يَتَكلَّمُ كَلامَ تَجْديفٍ على موسى وعلى الله “(6/11).
ج- إبليس:
وردت كلمة “إبليس” في الكتاب المقدس 32 مرة، وكلمة “شيطان” 61 مرة، ويسعى إبليس دائما أن يهزم أولاد الله، ويضع خطط ذكية لمحاربتهم، هذه الخطط مبنية على أساس الحيل، والخداع، وتكذيب كلام الله، والتشكيك فيه، ويستخدم الخوف حتى يضعف مقاومتهم، لكي ينتصر عليهم، لأنه هو العدو الأول والأساسي للمؤمن.
9- لماذا جُرّب ابن الله؟
لأن الإنسان الأول سقط بالتجربة، وبالتجربة مات، وبأكل ثمر الشجرة مات، فكان لابد لكي يتم الخلاص، فإنه بالتجربة ينتصر ابن الله، لينصرنا معه من موت الإنسان الأول، وعلى خشب الشجرة التي أكل منها الإنسان الأول صُلب عليها ابن الله ليخلصنا من الخطيئة والموت الذي دخل إلى العالم بحسد إبليس “فإِنَ اللهَ خَلَقَ الإنْسانَ لِعَدَم الفَساد وجعَلَه صورةَ ذاتِه الإلهِيَّة لكِن بِحَسَدِ إبليسَ دَخَلَ المَوتُ إِلى العالَم فيَختَبِرُه ائَذينَ هم مِن حِزبِه” (حك2/23و24). والقديس بولس الرسول يكتب: ” فكَما أَنَّ الخَطيئَةَ دَخَلَت في العالَمِ عَن يَدِ إِنسانٍ واحِد، وبِالخَطيئَةِ دَخَلَ المَوت، وهكذا سَرى المَوتُ إِلى جَميعِ النَّاسِ لأَنَّهُم جَميعاً خَطِئوا (…) فإِذا كانَ المَوتُ بِزَلَّةِ إِنسانٍ واحِد قد سادَ عن يَدِ إِنسانٍ واحِد، فأَحْرى أُولئِكَ الَّذينَ تَلَقَّوا فَيضَ النِّعمَةِ وهِبَةَ البِرِّ أَن يَسودوا بالحَياةِ بيَسوعَ المسيحِ وَحدَه” (رو5/12 و17). فكما صار الموت بآدم، صارت الحياة بابن الله.
10- نتائج السقوط والنصرة:
أ- نتائج السقوط:
1- اختبأ الإنسان من أمام وجه الله، لأنه وجد نفسه عريان، إذ قال الوحي الإلهي: “فسَمِعا وَقْعَ خُطى الرَّبِّ الإِلهِ وهو يَتَمَشَّى في الجَنَّةِ عِندَ نَسيم النّهار، فآختَبأَ الإِنسانُ وامرَأَتُه مِن وَجهِ الرَّبِّ الإِلهِ فيما بَينَ أَشْجَارِ الجَنَّة” (تك3/8).
2- شقاء الإنسان وتعبه وألمه، إذ قال الله للمرأة: “لَأُكَثِّرَنَّ مشقَّاتِ حَمْلِكِ تَكْثيرًا. فبِالمَشَقَّةِ تَلِدينَ البَنين وإِلى رَجُلِكِ تنقاد أَشواقُكِ وهُوَ يَسودُكِ “، وقال للرجل: “لأَنَّكَ سَمِعتَ لِصَوتِ أمرَأَتِكَ فأَكًلتَ مِنَ الشَّجَرةِ الَّتي أَمَرتُكَ أَلاَّ تَأكُلَ مِنها فمَلْعونةٌ الأَرضُ بِسَبَبِكَ بِمَشقَّةٍ تأكُلُ مِنها طولَ أَيَّامِ حَياتِكَ” (تك 13/17و18).
3- خروج الإنسان : “فأَخرَجَه الرَّبُّ الإِلهُ مِن جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَحرُثَ الأَرضَ الَّتي أُخِذَ مِنها” (تك 3/23).
4- انفصال الإنسان عن الله، وصار حكم الموت عليه، وهذا ما يقوله الكاهن في القداس الغريغوري: “أنا جلبت على نفسي حكم الموت”.
ب- نتائج النصرة:
1- القوة: “وعادَ يسوعُ إِلى الجَليلِ بِقُوَّةِ الرُّوح، فانتَشَرَ خَبَرُه في النَّاحِيَةِ كُلِّها”(لو4/14).
2- خدمة الملائكة للمنتصرين:” ثُمَّ تَركَه إِبليس، وإِذا بِمَلائكةٍ قد دنَوا منهُ وأَخذوا يَخدُمونَه”(مت4/11).
4- بنصرة ابن الله أعطانا الحياة، والنعمة، والحق، والخلاص بمحبته لنا “لأَنَّ الشَّريعَةَ أُعطِيَت عن يَدِ موسى وأَمَّا النِّعمَةُ والحَقّ فقَد أَتَيا عن يَدِ يسوعَ المسيح” (يو1/17).
وأخيرًا أقول لك أيُّها القاريء الحبيب متى جربت من إبليس قاومه فيهرب منكم لأن المقاومة تولد القوة؟ ويقول هامة الرسل القديس بطرس الرسول: “كونوا قَنوعينَ ساهِرين. إِنَّ إِبليسَ خًصْمَكم كالأَسدِ الزَّائِرِ يَرودُ في طَلَبِ فَريسةٍ لَه، فقاوِموه راسِخينَ في الإِيمان، عالِمينَ أَنَّ إِخوَتَكمُ المُنتَشرينَ في العالَم يُعانونَ الآلامَ نَفْسَها” (1 بط 5/8و9)، في صلواتكم اسألوا الله!، كما أنا سألته في وقت تجربتي!!! لماذا جعلت إبليس يجربني؟ فقال لي الروح القدس: “لكي أجعل منك إنسانًا جديدًا، فحينئذ قلت لإبليس أنت تهدم، وتنقب، والرب الإله يبني، ويؤسس. فقال إبليس لي: “ندمت لأنّي جربتك”، في الحقيقة إبليس عرف لماذا الرب الإله سمح لي بالتجربة؟… إذا فلنصلّي باستمرار إلى الله ضابط الكل أن لا يتركنا في تجربة، وينجينا من الشر والشرير.
11- صلاة:
“أشكرك يا الله الآب مع الابن يسوع المسيح بالروح القدس، لأنك حفظتني مثل حدقة العين، وحاطني بدرع، ولفني بترسه، لكي لا أهلك، وخبأني بين ذراعيه ليشبعني بحبّه، أنت الذي نشلتني من بئر الموت إلى الحياة، وأخرجتني من الظلمة إلى النور، وعصرني ومزجني بحبه اللامتناهي، أنت الذي كنت معي في أيام الضيق، والكرب، والتجربة، أنت الذي أدبتني برفق، وبحبٍّ، فأشكرك يا إلهي. آمين”.
يوحنّا دانيال جرجس عبد المسيح
الشيخ زين الدين- طهطا – سوهاج