stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

سيكون لكم ضيق – الأب وليم سيدهم

304views

“فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ، وَلكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ».” (يو 16: 33). لا يتركنا مخلصنا يسوع في الضيق، إن هذا الضيق هو الدرجة التي تتم فيها عملية ولادة العالم الجديد مثل ما قال يسوع عن المرأة، فهي تتألم لأن ساعتها قد جاءت. والمقصود بساعتها هي ساعة إكتمال الطفل في بطنها وبالتالي هي ساعة ضيق وألم لكنها متى ولدت تعود وتفرح، لأنها ولدت إنسان في العالم هذا الإنسان الطفل يحمل في كيانه الهش كنزًا بالتأكيد، إضافة جديدة لهذا العالم. فقد يكون مبشرًا أو عالمًا أو طبيبًا أو رئيسًا لدولة أو خادمًا للكلمة.

إننا لا نستطيع أن نحيا في العالم دون مصاعب وحدودًا وأسبابًا قد تضايقنا وقد تؤثر على نمونا الجسدي والثقافي والروحي، ولكن لدينا وعد من المسيح “ستعودون وتفرحون” إنها أوقات هامة في حياتنا ولكننا يمكن عبورها بالصبر وقوة الإحتمال فهذا هو الوقت الذي نرنم مع صاحب المزامير “اَلرَّبُّ نُورِي وَخَلاَصِي، مِمَّنْ أَخَافُ؟ الرَّبُّ حِصْنُ حَيَاتِي، مِمَّنْ أَرْتَعِبُ؟” (مز 27: 1). ويضيف المرنم “هذَا الْمِسْكِينُ صَرَخَ، وَالرَّبُّ اسْتَمَعَهُ، وَمِنْ كُلِّ ضِيقَاتِهِ خَلَّصَهُ.” (مز 34: 6).

سيكون لنا ضيق في هذا العالم ولكن ثقوا انا قد غلبت العالم، لقد قهر يسوع الشيطان الذي يلبس البشر، واستطاع أن يكسب لنا بذلك قدرتنا على التحرر من حيل هذا الشيطان، الذي قد يلبس ثوب ملاك النور.

يقول يسوع: “اُثْبُتُوا فِيَّ وَأَنَا فِيكُمْ. كَمَا أَنَّ الْغُصْنَ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَأْتِيَ بِثَمَرٍ مِنْ ذَاتِهِ إِنْ لَمْ يَثْبُتْ فِي الْكَرْمَةِ، كَذلِكَ أَنْتُمْ أَيْضًا إِنْ لَمْ تَثْبُتُوا فِيَّ.” (يو 15: 4).  ، “كُلُّ شَجَرَةٍ لاَ تَصْنَعُ ثَمَرًا جَيِّدًا تُقْطَعُ وَتُلْقَى فِي النَّارِ.” (مت 7: 19). هذا الثبات هو حالة المؤمن الشغوف بيسوع، هذا النوع من المؤمنين لا يستطيع الشيطان أن يهزمهم، لأنهم إختاروا النصيب الصالح مثل مريم أخت مرثا، إذ إختارت أن تظل برفقة يسوع حينما نكون في وضع قلبنا ونفسنا معمورة بمشاعر السلام، نطلب المزيد، ونُعبر عن هذه الرغبة حينما نتوصل أن نعلن مع بولس الرسول قائلين: “مَنْ سَيَفْصِلُنَا عَنْ مَحَبَّةِ الْمَسِيحِ؟ أَشِدَّةٌ أَمْ ضِيْقٌ أَمِ اضْطِهَادٌ أَمْ جُوعٌ أَمْ عُرْيٌ أَمْ خَطَرٌ أَمْ سَيْفٌ؟” (رو 8: 35). لا شيء يفصلنا عن محبة المسيح. وحينما ندخل في طور الشدة نتذكر ما وعدنا أنفسنا به، من تمسك مطلق بمحبتنا ليسوع، وثباتنا فيه، كما نتذكر أن من أقوال يسوع المشجعة لنا، قائلًا: “اِسْأَلُوا تُعْطَوْا. اُطْلُبُوا تَجِدُوا. اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ.” (مت 7: 7).