أَليومَ إِذا سَمِعتُم صَوتَه فلا تُقَسُّوا قُلوبَكم كما في مَريبة †
وكما في يَوم مَسَّة في البَرِّيَّة *
حَيثُ آباؤكَمُ اْمتَحَنوني واْختَبَروني وكانوا يَرَونَ أَعْمالي.
أَربَعينَ سَنَةً سَئِمت ذلِكَ الجيل وقُلتُ: †
«هُم شَعبٌ ضَلَّت قُلوبُهم» *
ولم يَعرفوا سُبُلي حتَّى أًقسَمتُ في غَضَبي أَن لَن يَدْخُلوا في راحَتي.
كما كان في البدء والآن وكل أوان *
وإلى دهر الدهور. آمين.
أنتيفونة 3:
اسجُدوا للرَّبِّ في بَهَاءِ مَقدِسِه.
القراءة رومة ١٢: ١ – ٢
إنّي أناشدكم إذاً، أيها الإخوة، بحنان الله، أن تُقرّبوا أشخاصكم ذبيحةً حيّةً مقدسةً مرضيّةً عند الله. فهذه عبادتكم الروحية. ولا تَتَشَبَّهوا بهذه الدُّنيا، بَل تَحوَّلوا بِتَجَدُّدِ عُقولِكُم لِتَتَبَيَّنوا ما هي مَشيئةُ الله، أي ما هو صالحٌ وما هو مَرضيٌّ وما هو كاملٌ.
الردّة
• الله يعينُها * بوجهِهِ
•• الله يعينُها * بوجهِهِ
• الله في وسطها فلن تتزعزع
•• بوجهه
• المجد للآب والابن، والروح القدس
•• الله يعينُها * بوجهِهِ
في الزمن الفصحي
• الله يعينُها بوجهِهِ * هللويا، هللويا
•• الله يعينُها بوجهِهِ * هللويا، هللويا
• الله في وسطها فلن تتزعزع
•• هللويا، هللويا
• المجد للآب والابن، والروح القدس
•• الله يعينُها بوجهِهِ * هللويا، هللويا
لمـّا دنا اليومُ الذي أشرفَتْ فيه أُمِّي على مغادرةِ هذه الحياة، هذا اليومُ، أنتَ عرفْتَه يا ربُّ، ونحن جهِلْناه، اتَّفقَ أنْ كُنّا وحدَنا، أنا وهي، وذلك بتدبيرٍ منكَ خفيٍّ. كنّا متكئَيْن على النَّافذةِ المشرفةِ على حديقةِ البيتِ الذي كنَّا نسكُنُه، في أوستيا (Ostia) على نهرِ التِيبِر، بعيدًا عن ضوضاءِ النَّاسِ، نستريحُ من عَناءِ سَفَرٍ طويلٍ ونستعيدُ قِوانا للإبحارِ. دارَ بينَنا حديثٌ فائقُ العذوبة. نسَيْنا ما وراءَنا ونظرْنا إلى ما أمامَنا، فتباحَثْنا معًا عن الحقيقةِ الحاضرةِ، التي هي أنتَ، وعن حياةِ القدِّيسين الخالدةِ “التي لم ترَها عينٌ، ولا سمِعَتْ بها أُذُن، ولا خطَرَتْ على قلبِ بشَر” (ر. ١ قورنتس ٢: ٩). وفتَحْنا قلبَنا لتدفُّقِ يُنبوعِكَ العلِيِّ، يُنبوعِ الحياةِ الذي هو أنتَ.
قلْتُ أمورًا، قد تكونُ مختلفةً عمّا أقولُ الآنَ من حيث الصيغةُ والألفاظُ. ولكنَّك أنتَ، يا ربُّ، تعلمُ بما كنّا نتحدَّثُ، في ذلك اليوم، وقد صَغُرَتْ إذّاك في أعينِنا أمورُ هذا العالمِ وملذَّاتُه. قالَتْ: “يا بُنّيَّ، من جهتي، لا شيءَ يَطيبُ لي بعدُ في هذه الحياةِ. ماذا لي فيها بعدَ الآن؟ ولِمَ أنا باقيةٌ؟ لا أدري. كلُّ آمالي في هذه الأرضِ قد نفَدَتْ. لأمرٍ واحدٍ فقط أردْتُ أن أبقى فيها، وهو أن أراكَ قبلَ موتي، مسيحيًّا كاثوليكيًّا. وقد وهَبَني اللهُ هذا، أن أراكَ خادمًا له وقد زهَدْتَ في السعادةِ الأرضيّةِ. فماذا لي بعدُ على هذه الأرض؟”
لا أذكرُ الآن جيّدًا بما أجبْتُها. وبعدَ خمسة أيَّامٍ أو أكثرَ، أصابَتْها الحُمّى ولزِمَتْ الفراشَ. وفي أثناءِ مرضِها، غابَتْ مرَّةً عن وعيِها وعمَّا حولَها. فأسرَعْنا إليها. ورجعَتْ إلى وعيِها بعدَ قليل، فرأتْنا، أنا وأخي، واقفَيْن بقُربِها. قالَتْ لنا كمَن يَبحَثُ عن شيءٍ: “أين كنْتُ؟”
وإذ رأَتْ حزنَنا قالَتْ لنا: “هنا تدفنان والدتَكما”. لزِمْتُ الصَّمتَ محاولًا حبسَ دموعي. أمّا أخي فقال شيئًا ما، أنَّه يتمنَّى أن تموتَ في وطنِها لا في الغربةِ. فلمَّا سمعَتْه نظرَتْ إليه موبِّخةً وقد أحزَنَها ما قالَ، ثم نظرَتْ إليَّ وقالَت: “انظُرْ ما يقولُ”. ثمّ وجَّهَتْ كلامَها إلينا معًا وقالَتْ: “ادفِنا جسدي حيثُما أردْتُما. لا تهتمَّا لذلك. إنَّما طلبي هو أن تَذكُراني، أينَما كنْتُما، على مذبحِ الربّ”. قالَتْ هذه الكلماتِ بجَهْدٍ، ثم صمتَتْ، وقد اشتدَّ عليها المرضُ وزادَ من أوجاعِها.
مَثَلُ ملكوت السموات كَمَثَلِ تاجر، كان يطلب اللؤلؤ الكريم. فوجد لؤلؤةً ثمينة، فمضى وباع جميع ما يملك واشتراها (ز. ف. هللويا).
أو (للراهبات): يقول الرب: من يعمل بمشيئة أبي، هو أخي وأختي وأمي (ز. ف. هللويا).
أو: الربّ نصيبي. إنه صالحٌ للنّفس التي تلتمسه (ز. ف. هللويا).
أو (لمن امتزن بأعمال الرحمة): إذا أحبّ بعضكم بعضاً، عرف الناس جميعا أنكم تلاميذي (ز. ف. هللويا).
أو (للمربّيات):من كان رحيماً، يعلّم ويردّ كالراعي رعيّته (ز. ف. هللويا).
الأدعية
أيها الإخوة، هلمّ نشاركُ النساءَ القديساتِ في المُثابرة على ذِكْرِ المُخلّص:
تعالَ، أيها الرَّبُّ يَسوع.
أيها الربُّ يسوع، يا مَنْ غفرْتَ للمرأةِ الخاطئة ذنوبَها، لأنها أحبَّتْ كثيرًا،
– اصفحْ عنّا واصرِفْ وجهَكَ عَن آثامِنا العديدة.
أيها الربُّ يسوع، يا مَن أَذِنْتَ لبعضِ النسوة في أنْ يصحبْنَكَ، ويُساعِدْنَكَ بأموالِهنّ، وأنتَ سائرٌ في أرضِنا،
– أَيّدْنا في اقتفاءِ آثارِكَ الكريمة.
أيها الربُّ يسوع، يا مَن دعوْتَ مريمَ إلى الاستماعِ إليك، على حينِ كانت مَرتا تقومُ بخدمَتِكَ،
– ساعِدْنا على خدمتِكَ والإصغاءِ إلى أقوالِكَ بإيمانٍ ومحبة.
أيها الربُّ يسوع، لقد عدَدْتَ كلَّ مَن يعملُ مشيئَتَكَ أخًا وأختًا وأُمًّا،
– كُنْ لنا معلِّمًا وهادِيًا، فنُرضيك بأقوالِنا وأعمالِنا.
أبانا الَّذي في السَّمواتِ:
لِيَتَقَدَّس اسْمُكَ؛
لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ؛
لِتَكُنْ مَشيئَتُكَ، كَما في السَّماءِ كَذَلِكَ عَلى الأرض.
أَعطِنا خُبزَنا كَفافَ يَومِنا؛
واغفِرْ لَنا خَطايانا،
كَما نَحنُ نَغفِرُ لِمَن أخْطَأَ إِلَيْنا،
ولا تُدْخِلْنا في التَّجارِبِ،
لَكِن نَجِّنا مِنَ الشِّرِّير.