stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

صلاة الساعات ” 11 سبتمبر – أيلول 2019 “

657views

أربعاء الأسبوع ٢٣ من زمن السنة العادي – السنوات الفردية
الاسبوع الثالث من 📖 المزامير
اللون الليتورجي اخضر

صلاة السَحَر

• اللَّهُمّ † بَادِرْ إلى مَعونَتِي.
– يا رَبّ، أسْرِعْ إلى إغَاثَتِي.

المَجْدُ للآبِ وَالابْنِ، والرُّوحِ القُدُس
كَمَا كَانَ في البَدْءِ والآنَ وَكلَّ أوانٍ،
وإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين. هللويا.

دعوة إلى الصلاة

• يا ربِّ افتَحْ شَفَتّيَّ.
– ليُخبرَ فَمي بتسبحتِكَ.

أنتيفونة: للإلهِ ربِّنا الذي صَنَعَنا، هَلُمُّوا نَسْجُد.

المزمور ٢٣ (٢٤)

حلول الرب بهيكله

فتحَ المسيحُ أبوابَ السماء عندما صعد السماء (ق. ايرينيوس)

لِلرَّبِّ الأَرضُ كُلُّ مَا فيها *
الدّنيا وساكِنوها

لأَنَّه على البِحارِ أَسَّسَها *
وعلى الأَنْهارِ أَرْساها

مَنْ ذا الَّذي يَصعَدُ جَبَلَ الرَّبِّ †
ومَنْ ذا الَّذي يُقيمُ في مَقَرِّ قُدْسِهِ؟ *
النَّقِيُّ الكَفَّين والطَّاهِرُ القَلْب

الَّذي لم يَحمِلْ على الباطِلِ نَفسَهُ *
ولم يَحْلِفْ خادِعًا

رَحْمةً يَنالُ مِن لَدُنِ الرَّبّ *
وبِرًّا مِن إِلهِ خَلاصِهِ

ذلكَ جِيلُ مَنْ يَطلبُونَهُ *
مَن يَلتَمِسونَ وَجهَكَ يا إِلهَ يَعْقوب

اِرْفَعْنَ رُؤوسَكُنَّ أَيَّتُها الأَبْواب †
وارْتَفِعْنَ أيَّتُها المَداخِلُ الأَبدِيَّة *
فيَدخُلَ مَلِكُ المَجْد

مَن هذا مَلِكُ المَجْد؟ †
هو الرَّبُّ العَزيزُ الجَبَّار *
الرَّبُّ الجَبَّارُ في القِتال

اِرْفَعْنَ رُؤوسَكُنَّ أَيَّتُها الأَبْواب †
وارْتَفِعْنَ أَيَّتُها المَداخِلُ الأَبدِيَّة *
فيَدخُلَ مَلِكُ المَجْد

مَن هَذَا مَلِكُ المَجْد؟ *
رَبُّ القوَّاتِ هو مَلِكُ المَجْد

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة: للإلهِ ربِّنا الذي صَنَعَنا، هَلُمُّوا نَسْجُد.

أنتيفونة ١: فَرِّحْ نَفْسَ عَبدِكَ،
فَإِلَيكَ أيُّها السَّيِّدُ رَفَعْتُ نَفْسِي.

المزمور ٨٥ (٨٦)

دعاء المسكين في الشدائد

تبارك الله الذي يعزّينا
في جميع شدائدنا (٢ قورنتس ١: ٣-٤)

أَمِلْ يا رَبُّ أُذُنَكَ وَاسْتَجِبْ لِي *
فإنِّي بائِسٌ مِسْكِين

احفَظْ نَفْسِي فَإِنِّي صَفِيّ *
خَلِّصْ أَنتَ، إِلَهِي، عَبدَكَ المُتَّكِلَ عَلَيكَ

اِرْحَمْنِي أَيُّها السَّيِّد *
فإِنِّي طَوَالَ النَّهارِ أَصرُخُ إِلَيك

فَرِّحْ نَفْسَ عَبدِكَ *
فإِلَيكَ أيُّها السَّيِّدُ رَفَعْتُ نفْسي

لأَنَّكَ أيُّهَا السَّيِّدُ صَالِحٌ غَفُور *
وَافِرُ الرَّحْمَةِ لِجَميعِ الصَّارِخينَ إِلَيك

أَصْغِ يا رَبُّ إِلى صَلَاتي *
وأَنصِتْ إِلى صَوتِ تَضَرُّعِي

في يَومِ ضِيقِي إِلَيكَ أَصْرُخُ *
لأَنَّكَ تَستَجِيبُ لي

لَيْسَ في الآلِهَةِ مِثلُكَ أيُّهَا السَّيِّد *
ولا شَيءٌ كَأَعْمَالِكَ

جَميعُ الأُمَمِ الَّتي صَنَعتَها تَأْتِي وَتَسُجُدُ أَمامَكَ *
أَيُّها السَّيِّدُ وتُمَجِّدُ اسْمَكَ

لأَنَّكَ عَظِيمٌ وصَانِعُ العَجَائِب *
وَحْدَكَ أَنتَ اللّه

عَلِّمْني يا رَبُّ طُرُقَكَ فأَسِيرَ في حَقِّكَ *
وَحِّدْ قَلْبي فأَخَافَ اسْمَكَ

أَيُّها السَّيِّدُ إِلَهِي بِكُلِّ قَلْبِي أَحْمَدُكَ *
وللأَبدِ أُمَجِّدُ اسْمَكَ

لأَنَّ رَحمَتَكَ علَيَّ عَظِيمَةٌ *
وقَدْ أَنْقَذْتَ نَفْسِي مِن عُمْقِ مَثْوَى الأَمْوَات

اللَّهُمَّ عَلَيَّ المُتَكَبِّرونَ قَامُوا †
وجَماعَةُ أشِدَّاءَ نَفْسِي طَلَبُوا *
ولَمْ يَجْعَلُوكَ نُصْبَ عُيونِهِم

وأنتَ أَيُّها السَّيِّدُ، إِلهٌ رَحيمٌ رَؤُوفٌ †
طَويلُ الأَناةِ ووافِرُ الحَقِّ والرَّحْمَة *
اِلْتَفِتْ إليَّ وارْحَمْنِي

هَبْ لِعَبدِكَ قوةً مِنْكَ *
وخلّصِ اِبْنَ أَمَتِكَ

اِصْنَعْ مَعِي آيةً لِلخَيرِ †
فَيَرَى مُبغِضِيَّ وَيَخْزَوا *
لأَنَّكَ أنتَ يا رَبُّ نَصَرْتَنِي وعَزَّيتَني

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة ١: فَرِّحْ نَفْسَ عَبدِكَ،
فَإِلَيكَ أيُّها السَّيِّدُ رَفَعْتُ نَفْسِي.

أنتيفونة ٢: طُوبَى للسَّالِكِ بِالبِرِّ
والمُتَكَلِّمِ بِالاِستِقَامَة.

التسبحة أشعيا ٣٣: ١٣-١٦

الله يدين بعدل

إن الوعد لكم ولأولادكم ولجميع الأباعد (أعمال ٢: ٣٩)

اِسْمَعُوا أَيُّها القَاصُونَ ما صَنَعْتُ *
واعْرِفُوا أَيُّها الدَّانونَ جَبَرُوتِي

قَدْ فَزَعَ الخاطِئونَ في صِهْيون *
والرَّعدَةُ أَخَذَتِ الكُفَّار

مَن مِنَّا يَسكُنُ في النَّارِ الآكِلَة؟ *
ومَن مِنَّا يَسكُنُ في المَواقِدِ الأَبَدِيَّة؟

السَّالِكُ بِالبِرِّ *
والمُتَكَلِّمُ بِالِاستِقامة

الرَّافِضُ مَكَاسِبَ المَظَالِم *
والنَّافِضُ كَفَّيه مِن قَبْضِ الرَّشْوَة

السَّادُّ أُذُنَه عَنْ خَبَرِ الدَّم *
والمُغمِضُ عَينَيهِ عَنْ رُؤْيَةِ الشَّرّ

فهو يَسْكُنُ في الأَعَالِي †
وحِمَاهُ مَعَاقِلُ الصُّخُور *
خُبزُهُ مَرْزوقٌ وماؤُه مَكْفول

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة ٢: طُوبَى للسَّالِكِ بِالبِرِّ
والمُتَكَلِّمِ بِالاِستِقَامَة.

أنتيفونة ٣: اِهتِفوا أمامَ الرَّبِّ المَليك.

المزمور ٩٧ (٩٨)

الربّ الظافر في الدين

هذا المزمور يشير إلى مجيء الربّ الأول
وإلى إيمان جميع الأمم (ق. اثناسيوس)

أَنشِدوا للِرَّبِّ نشيدًا جَديدًا *
فإِنَّهُ صَنَعَ العَجائِب

الخَلاصُ بِيَمينِهِ *
بِذِراعِهِ القُدُّوسَة

كَشَفَ الرَّبُّ خَلَاصَهُ *
لِعُيونِ الأمَمِ كَشَفَ بِرَّهُ

ذَكَرَ رَحْمَتَهُ وأَمانَتَه لِبَيتِ إِسْرائيل *
فَرَأَتْ جَميعُ أَقاصِي الأَرضِ خَلاصَ إِلهِنا

اِهتِفوا للِرَّبِّ يا أَهلَ الأَرضِ جَميعًا *
اِندَفِعوا بِالعَزف وبِالتَّهْليل

اِعزِفوا للِرَّبِّ بالكِنَّارة *
بالكِنَّارةِ وصَوتِ التَّرْنيمِ

اِهتِفوا بِالأَبْواقِ وصَوتِ الصُّور *
أَمامَ الرَّبِّ المَلِك

لِيَهدِرِ البَحرُ وما فيه *
والدُّنيا وسُكَّانُها

لِتُصَفِّقِ الأَنهارُ *
وَلْتُهَلِّلِ الجِبالُ جميعًا أَمامَ الرَّبّ

فإنَّهُ آتٍ لِيَدينَ الأَرضَ †
يَدينُ الدنيا بِالبِرِّ *
والشعوبَ بِاِلاسْتِقامَة

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة ٣: اِهتِفوا أمامَ الرَّبِّ المَليك.

القراءة أيوب ١: ٢١، ٢: ١٠ب

عُرْيَانًا خَرَجْتُ مِنْ جَوْفِ أُمِّي، وعُرْيَانًا أَعُودُ إِلَيْهِ. الرَّبُّ أَعْطَى والرَّبُّ أَخَذَ، فَليَكُنِ اسْمُ الرَّبِّ مُبَارَكًا. أَنَقْبَلُ الخَيْرَ مَنَ اللهِ وَلَا نَقْبَلُ مِنْهُ الشَّرَّ؟

الردّة

• أَمِلْ قلبي، يا الله * إلى آياتِكَ
•• أَمِلْ قلبي، يا الله * إلى آياتِكَ

• أحْيِني في سَبِيلِكَ
•• إلى آياتكَ

• المجدُ للآبِ والابنِ، والرُّوحِ القُدُس
•• أَمِلْ قلبي، يا الله * إلى آياتِكَ

القراءة الأولى

من سفر حبقوق النبي ٢: ٥-٢٠

لعنة الظّالمين

فَمَا أَحرَى الإِنسَانَ الوَقِحِ الَّذِي يَفتَخِرُ بِكَونِهِ خَائِنًا بأَن لا يَنجَحَ، وَهُوَ الَّذِي يُوَسِّعُ حَلقَهُ كَمَثوَى الأَموَاتِ، وَيَكُونُ كَالمَوتِ وَلا يَشبَعُ، ويَجمَعُ إِلَيهِ جَمِيعَ الأُمَمِ، وَيَضُمُّ إِلَيهِ جَمِيعَ الشُّعُوبِ. أَلا يَضرِبُ هَؤُلاءِ كُلُّهمُ فِيهِ مَثَلاً وَأَلغَازًا سَاخِرَةً؟
يَقُولُونَ: وَيلٌ لِلمُكْثِرِ مِمَّا لَيسَ لَهُ. فَإِلَى مَتَى؟ وَلِلمُثَقِّلِ عَلَى نَفسِهِ بِالرُّهُونِ: أَلا يَقُومُ بَغتَةً دَائِنُوكَ وَيَستَيقِظُ مَن يُطَالِبُونَكَ فَتكُونَ لَهُم نَهْبًا. وَبِمَا أَنَّكَ سَلَبْتَ أُمَمًا كَثِيرَةً فَسَيَسلُبُكَ جَمِيعُ بَقِيَّةِ الشُّعُوبِ، بِسَبَبِ دِمَاءِ البَشَرِ وَالعُنفِ بالأَرْضِ وَبِالمَدِينَةِ وَجَمِيعِ السَّاكِنِينَ فِيهَا.
وَيلٌ لِلكَاسِبِ المَكَاسِبَ حَرَامًا لِبَيتِهِ لِيَجعَلَ عُشَّهُ العُلُوَّ، وَيَسلَمَ مِن قَبضَةِ الشَّرِّ. إِنَّكَ تَأتَمِرُ لِخِزْيِ بَيتِكَ صَارِعًا شُعُوبًا كَثِيرَةً، وَخَطِئْتَ إِلَى نَفْسِكَ. فَالحَجَرُ يَصرُخُ مِنَ الحَائِطِ، وَالعَارِضَةُ تُجِيبُهُ مِنَ الخَشَبِ.
وَيلٌ لِمَن يَبنِي مَدِينَةً بِالدِّمَاءِ وَيُؤَسِّسُ بَلدَةً بِالآثَامِ. أَلَيسَ ذَلِكَ مِن عِندِ رَبِّ القُوَّاتِ: تَتعَبُ الشُّعُوبُ لِلنَّارِ وَتَجهَدُ الأُمَمُ لِلبَاطِل؟ لأنَّ الأَرضَ ستَمتَلِئُ مِن مَعرِفَةِ مَجدِ الرَّبِّ كَمَا تَغمُرُ المِيَاهُ البَحرَ.
وَيلٌ لِمَن يَسقِي قَرِيبَهُ مَازِجًا مُسكِرَكَ حَتَّى يُسكِرَهُ. قَد شَبِعْتَ هَوَانًا بَدَلَ الـمَجدِ. فَإِنَّ كَأسَ يَمِينِ الرَّبِّ تَنقَلِبُ عَلَيكَ، وَيَنقَلِبُ العَارُ عَلَى مَجدِكَ، لأَنَّ العُنفَ بِلُبنَانَ يُغَطِّيكَ، وَالفَتكَ بِالبَهَائِمِ يُفزِعُكَ، بِسَبَبِ دِمَاءِ البَشَرِ وَالعُنفِ بِالأَرضِ وَبِالمَدِينَةِ وَجَمِيعِ السَّاكِنِينَ فِيهَا. مَاذَا يَنفَعُ المَنحُوتُ حَتَّى يَنحِتَهُ صَانِعُهُ وَالمَسبُوكُ، مُعَلِّمُ الكَذِبِ حَتَّى يَتَّكِلَ عَلَيهِ صَانِعُهُ فَيَصنَعَ أَصنَامًا بُكْمًا؟
وَيلٌ لِمَن يَقُولُ لِلخَشَبِ: استَيقِظْ وَلِلحَجَرِ الصَّامِتِ: تَنَبَّهْ. أَفِي طَاقَتِهِ أَن يُعَلِّمَ؟ إِنَّمَا هُوَ مَطلِيٌّ بِالذَّهَبِ وَالفِضَّةِ وَلا رُوحَ فِي بَاطِنِهِ البَتَّةَ. أَمَّا الرَّبُّ فَهُوَ فِي هَيكَلِ قُدسِهِ، فَاسكُتِي أَمَامَ وَجهِهِ، يَا جَمِيعَ الأَرضِ.

الردة روما ٢: ١٢؛ ٣: ٢٣؛ ١١: ٣٢

• فَالَّذِينَ خَطِئُوا وَهُم بِغَيرِ شَرِيعَةٍ يَهلِكُونَ أيضًا بِغَيرِ شَرِيعَةٍ، وَالَّذِينَ خَطِئُوا وَهُم بِالشَّرِيعَةِ يُدَانُونَ بِالشَّرِيعَةِ. جَمِيعُ النَّاسِ خَطِئُوا فَحُرِمُوا مَجدَ الله.

• لأنَّ اللهَ أَغلَقَ عَلَى جَمِيعِ النَّاسِ فِي العِصيَانِ لِيَرحَمَهُم جَمِيعًا.

• جَمِيعُ النَّاسِ خَطِئُوا فَحُرِمُوا مَجدَ الله.

القراءة الثانية

من مواعظ القديس برناردس رئيس الرهبان

(العظة الخامسة: في أمور شتى، 4- 5: مجموعة المؤلفات، طبعة الرهبان الكرتوزيين، 6، 1 (1970)103- 104)

درجات المشاهدة

لِنُمسِكْ بعَزمٍ بالسُّورِ، معتمدِين بكلِّ قِوانا على المسيحِ الصَّخرةِ الرَّاسخة، كما كُتِب: “أقَامَ عَلَى الصَّخرِ قَدَمَيَّ، وَثَبَّتَ خُطُوَاتِي” (مزمور 39: 3). فإذا كُنَّا هكذا مؤسَّسين وراسِخين، لِنَشرَعْ في تأمُّلِنا لنَرى ماذا يقولُ لنا الرَّبُّ، وبماذا نجيبُ على ما يؤنِّبُنا به.
أيّها الأحبّاء، أوَّلُ درجةٍ في المشاهدةِ هي أن نفكِّرَ من غيِر انقطاعٍ في ما يريدُه الرَّبُّ مِنّا، وفي ما يُرضِيه، وفي ما هو مقبولٌ أمامَه. وبما أنّنا “نَزِلُّ جَمِيعًا” (يعقوب 3: 2) في أمورٍ كثيرةٍ، وبما أن قوَّتَنا تَضعُفُ أمامَ استقامةِ إرادتِه، ولا تقدرُ أن تتّحدَ بها أو تتكيَّفَ معَها، فلْنتواضَعْ أمامَ يدِ الله العلِيِّ القديرة، وَلْنَصرِفْ همَّنا لِنضعَ ضعفَنا وشقاءَنا أمامَ عينَيْ رحمتِه قائلين: “اشفِنِي يَا رَبُّ فَأَشفَى، خَلِّصْنِي فَأَخْلُصَ” (إرميا 17: 14) وأيضًا: “يَا رَبُّ ارحَمْنِي، وَاشفِ نَفسِي، فَإنِّي إلَيكَ خَطِئْتُ” (مزمور 40: 5).
وبعدَما تتطهَّرُ عينُ القلبِ بهذه الأفكار، لن نبقى في مرارةِ روحِنا، بل تَغمُرُنا نَشوَةُ الرُّوحِ الإلهيّة. وَلْنُفكِّرْ لا في ما هي إرادةُ الله فينا، بل في ما هي إرادةُ الله بحدِّ ذاتِها.
“إنَّ إرادتَه هي حياتُنا” (ر.مزمور29: 6). فلا نشكُّ في أنَّ ما يطابقُ إرادتَه في كلِّ شيءٍ هو الذي يجلِبُ لنا راحةً أكبرَ وفائدةً أوفرَ. ولهذا بقدرِ ما نهتمُّ للمحافظةِ على حياةِ النَّفسِ فينا، فليكُنْ همُّنا، بحسبِ المستطاعِ، ألّا نَحِيدَ عن مشيئتِه تعالى.
أخيرًا عندَما نتقدَّمُ شيئًا ما في الحياةِ الرُّوحيّةِ، بهُدى الرُّوحِ القُدُسِ الذي يسبِرُ أعماقَ اللهِ العلِيَّةِ، نتأمَّلُ في كم هو عَذْبٌ الرَّبُّ، وكم هو صالحٌ في ذاتِه. ونبتهِلُ مع النَّبيِّ لنرَى مشيئَة الله، فندخُلَ هيكلَه لا هيكلَ قلبِنا. ومع ذلك نقولُ: “تَكتَئِبُ نَفسِي فِيَّ، فَلِذَلِكَ أَذكُرُكَ” (مزمور 4: 7).
تتلخَّصُ الحياةُ الرُّوحيّةُ في هذَيْن الأمرَيْن: إذا نظَرْنا إلى أنفسِنا اضطَرِبْنا وملأَنا الحزنُ بسبب خلاصِنا، وإذا نظرنا إلى الأمورِ الإلهيّة، وجَدْنا العزاءَ في فرحِ الرُّوحِ القُدُس. فمع أنفسِنا خوفٌ وتواضعٌ، ومع الله رجاءٌ ومحبَّة.

الردة مزمور ١١٠: ١٠؛ رَ. حكمة ٦: ١٩؛ ١٠: ١٨

• رَأسُ الِحكمَةِ مَخَافَةُ الرَّبِّ، حُسنُ الفِطنَةِ لِمَن يَعمَلُونَ بِهَا. تَسبِحَتُهُ لِلأبَدِ تَدُومُ.

• محبّةُ اللهِ هي حِفظُ شرائعِه، لأنّ كلَّ حكمةٍ تقومُ بمخافةِ الربِّ.

• تَسبِحَتُهُ لِلأبَدِ تَدُومُ.

أنتيفونة تسبحة زكريا:

رَبَّنا، أُنشُرْ علينا رَحمَتَكَ،
ولِعَهْدِكَ المُقَدَّس كُنْ ذاكِرًا.

التسبحة الإنجيلية لزكريا لوقا ١: ٦٨ – ٧٩

المسيح والمعمدان سابقه

مُبارَكٌ الرَّبُّ إِلهُنا *
لأَنَّهُ افتَقَدَ وصَنَعَ فِدَاءً لشَعبِهِ

وَأَقامَ لَنا قَرْنَ خَلاصٍ *
في بَيتِ داوُدَ فَتاهُ

كَما تَكَلَّمَ على أفواهِ أَنِبيائِهِ القدِّيسين *
الَّذِين هُم مُنذُ الدَّهر:

بأنْ يُخَلِّصَنا مِن أَعدائِنا *
وَمِن أَيدِي جَميعِ مُبغِضينا

ليَصنَعَ رَحمَةً إلى آبائِنا *
ويذْكُرَ عَهدَهُ الـمُقَدَّس

القَسَمَ الَّذي حلَفَ لإِبراهيمَ أَبينا *
أَن يُنعِمَ علَينا

بأَن نَنجُوَ مِن أَيدِي أَعدائِنا *
فَنعبُدَه بلا خَوفٍ

بالقداسَةِ والبِرِّ *
جَميعَ أَيَّامِ حَياتِنا

وأَنتَ أَيُّها الصَّبيُّ نَبِيَّ العَلِيّ تُدعى *
لأَنَّكَ تَسبِقُ أَمامَ وَجْهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَهُ

وتُعطِيَ شَعبَه عِلْمَ الخَلاصِ *
لمَغفِرَةِ خَطاياهُمْ

بِأحشاءِ رَحمَةِ إِلهِنا *
الذي افتَقَدَنا بِهَا المُشرِقُ مِنَ العَلاء

ليُضيءَ للجالسِينَ في الظُّلْمَةِ وَظِلالِ الـمَوت *
ويُرشِدَ أقدامَنا إلى سَبيلِ السَّلامة

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة تسبحة زكريا:

رَبَّنا، أُنشُرْ علينا رَحمَتَكَ،
ولِعَهْدِكَ المُقَدَّس كُنْ ذاكِرًا.

الأدعية

إِنَّ المَسِيحَ يُغَذِّي الكَنِيسَةَ وَيُقَوِّيهَا. وَقَدْ أَسْلَمَ نَفْسَهُ لِأَجَلِهَا. فَلنَرْفَعْ إِلَيْهِ ابْتِهَالَنَا:

اِلْتَفِتْ إِلَى كَنِيسَتِكَ، يَا رَبُّ.

تَبَارَكْتَ، يَا رَاعِيَ الكَنِيسَةِ، يَا مَنْ يُمِدُّنَا اليَوْمَ بِالنُّورِ وَالحَيَاة،
– دَعْنَا نَشْكُرُكَ عَلَى هَذِهِ النِّعْمَةِ البَهِيجَة.

اُنْظُرْ رَاحِمًا إِلَى هَذَا القَطِيعِ، الَّذِي جَمَعْتَهُ بِاسْمِكَ،
– لِئَلَّا يَهْلِكَ أَحَدٌ مِمَّنْ أَعْطَاكَ الآبُ.

سِرْ بِكَنِيسَتِكَ فِي دَرْبِ وَصَايَاكَ،
– لِيَجْعَلْهَا الرُّوحُ القُدُسُ وَافِيَةَ الأَمَانَةِ نَحْوَكَ.

أَحْيِ الكَنِيسَةَ مِنْ مَائِدَةِ كَلِمَتِكَ وَخُبْزِكَ،
– فَتَتْبَعَكَ بِقُوَّةِ هَذَا الطَّعَام، وَتَبْلُغَ جَبَلَ فَرَحِكَ.

أبانا الَّذي في السَّمواتِ:
لِيَتَقَدَّس اسْمُكَ؛
لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ؛
لِتَكُنْ مَشيئَتُكَ، كَما في السَّماءِ كَذَلِكَ عَلى الأرض.
أَعطِنا خُبزَنا كَفافَ يَومِنا؛
واغفِرْ لَنا خَطايانا،
كَما نَحنُ نَغفِرُ لِمَن أخْطَأَ إِلَيْنا،
ولا تُدْخِلْنا في التَّجارِبِ،
لَكِن نَجِّنا مِنَ الشِّرِّير.

الصلاة

اُنْشُرْ نُورَكَ المُقَدَّس، يَا رَبُّ، فِي قُلُوبِنَا. فَنُخْلِصَ لَكَ الحُبَّ الآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ * يَا مَنْ خُلِقْنَا بِحِكْمَتِهِ، وَبِعِنَايَتِهِ الرَّبَّانِيَّةِ يُدَبِّرُنَا. بِرَبِّـنَا يَسُوعَ المَسِيحِ ٱبْـنِكَ * الإِلَهِ الحَيّ المَالِكِ مَـعَكَ وَمَعَ الرُّوحِ القُدُسِ † إلَى دَهْرِ الدُّهُور.

البركة

١) إذا حضر الصلاة كاهن أو شماس:

• الرَّبُّ مَعَكُم.

– وَمَعَ رُوحِكَ أيضًا.

• بارَكَكُم الله القادِرُ على كُلِّ شَيء: الآبُ والابنُ † والرُّوحُ القُدُس.

– آمين.

• اذْهَبوا بِسَلامِ المَسِيح.

– الشُّكْرُ لله.

٢) إذا لم يحضر الصلاة كاهن أو شماس:

• بارَكَنا الرَّبُّ، وحَفِظَنَا مِن كُلّ شَرٍّ، وبَلَغَ بِنا الحياةَ الأبدية.