stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

صلاة الساعات 15 يناير/كانون الثانى 2019‏

732views

الأسبوع الاول من كتاب المزامير للسنوات الفردية
الزمن العادي، اللون الليتورجي اخضر

صلاة السَحَر

• يا ربِّ افتَحْ شَفَتّيَّ.
– ليُخبرَ فَمي بتسبحتِكَ.

أنتيفونة: للإلهِ ربِّنا المَلكِ العَظيم، هلمّوا نَسْجُد.

المزمور ٩٩ (١٠٠)

اِهتِفوا لِلرَّبِّ يا أَهلَ الأَرضِ جَميعًا †
اُعبُدوا الرَّبَّ بِالفرَح *
اُدخُلوا إِلى أَمامِه بِالتَّهْليل.

اِعلَموا أَنَّ الرَّبَّ هو الله †
هو صَنَعَنا ونَحنُ لَهُ *
نَحنُ شَعبُهُ وغَنَمُ مَرْعاه.

اُدخُلوا أَبْوابَهُ بِالشُّكْران †
ودِيارَهُ بِالتَّسْبيح *
اِحمَدُوهُ وبارِكوا اسْمَه.

فَإنَّ الرَّبَّ صَالِحٌ وللأبدِ رَحمَتُهُ *
وإِلى جيلٍ فَجيلٍ أَمانَتُهُ.

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة: للإلهِ ربِّنا المَلكِ العَظيم، هلمّوا نَسْجُد.

أنتيفونة ١: النَّقيُّ الكَفَّينِ، الطَّاهرُ القَلب،
يَصْعَدُ جَبَلَكَ، يا رَبُّ.

المزمور ٢٣ (٢٤)

حلول الرب بهيكله

فتحَ المسيحُ أبوابَ السماء
عندما صعد السماء (ق. أيرينيوس)

لِلرَّبِّ الأَرضُ كُلُّ مَا فيها *
الدّنيا وساكِنوها

لأَنَّه على البِحارِ أَسَّسَها *
وعلى الأَنْهارِ أَرْساها

مَنْ ذا الَّذي يَصعَدُ جَبَلَ الرَّبِّ †
ومَنْ ذا الَّذي يُقيمُ في مَقَرِّ قُدْسِهِ؟ *
النَّقِيُّ الكَفَّين والطَّاهِرُ القَلْب

الَّذي لم يَحمِلْ على الباطِلِ نَفسَهُ *
ولم يَحْلِفْ خادِعًا

رَحْمةً يَنالُ مِن لَدُنِ الرَّبّ *
وبِرًّا مِن إِلهِ خَلاصِهِ

ذلكَ جِيلُ مَنْ يَطلبُونَهُ *
مَن يَلتَمِسونَ وَجهَكَ يا إِلهَ يَعْقوب

اِرْفَعْنَ رُؤوسَكُنَّ أَيَّتُها الأَبْواب †
وارْتَفِعْنَ أيَّتُها المَداخِلُ الأَبدِيَّة *
فيَدخُلَ مَلِكُ المَجْد

مَن هذا مَلِكُ المَجْد؟ †
هو الرَّبُّ العَزيزُ الجَبَّار *
الرَّبُّ الجَبَّارُ في القِتال

اِرْفَعْنَ رُؤوسَكُنَّ أَيَّتُها الأَبْواب †
وارْتَفِعْنَ أَيَّتُها المَداخِلُ الأَبدِيَّة *
فيَدخُلَ مَلِكُ المَجْد

مَن هَذَا مَلِكُ المَجْد؟ *
رَبُّ القوَّاتِ هو مَلِكُ المَجْد

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة ١: النَّقيُّ الكَفَّينِ، الطَّاهرُ القَلب،
يَصْعَدُ جَبَلَكَ، يا رَبُّ.

أنتيفونة ٢: أَشيدُوا بِمَلِكِ الدُّهُورِ في أعَمَالِكم.

التسبحة طوبيا ١٣: ١-٨

الرب يؤدّب ويخلّص

مباركٌ الله أبو ربنا يسوع المسيح،
شَمَلنا بوافر رحمته، فولدنا ثانية (١ بطرس ١: ٣)

مُبارَكٌ اللهُ الَّذي يَحْيا لِلأَبَد *
ومُبارَكٌ مُلْكُه!

لأَنَّه يُؤَدَّبُ وَيرحَم *
يُنزِلُ إلى الجَحيمِ إِلى إِسافِلِ الأَرض

ويُصعِدُ مِنَ الهَلاكِ الجَسيم *
فَمَا مِنْ أَحَدٍ يُفلِتُ من يَدِه

سَبِّحُوه أَمامَ الأُمَمِ يا بَني إِسرائيل †
فهو الَّذي شَتَّتَنا بَينَهم *
وهُناكَ أَرانا عَظَمَتَهُ

أَشيدوا بِه أَمامَ كُلِّ حَيٍّ *
فهو رَبُّنا وهو إِلهُنا وهو أَبونا

وهو الإِلهُ أَبَدَ الدُّهور †
يُؤَدِّبُكم بِسَبَبِ آثامِكُم *
ولكِنَّه يَرحَمُكم جَميعًا

ويَجمَعُكم مِن بَينِ جَميعِ الأُمَم *
حَيثُ تَشَتَّتُّم فيما بَينَها

حينَ تَرجِعونَ إِليه من كُلِّ قُلوبِكُم †
ومِن كُلِّ نُفوسِكُم *
لِتَعْمَلوا بِالحَقِّ أمامَهُ

عِندَئِذٍ يَرجِعُ إليكُم *
ولا يَعودُ يَحجُبُ وَجهَهُ عَنكُم

والآن فاعتَبِروا ما صَنَعَ إِلَيكُم *
وسَبِّحوهُ مِن كُلِّ أَفْواهِكُم

بارِكوا رَبَّ البِرِّ *
وأَشيدوا بِمَلِكِ الدُّهور

أَمَّا أَنا فَفي أَرْضِ الجَلاءَ أُسَبِّحُه *
وأُخبِرُ أُمَّةَ الخاطِئينَ بِقُوَّتِهِ وعَظَمَتِهِ

إِرْجِعوا أَيُّها الخاطِئون †
واعْمَلوا البِرَّ أَمامَهُ *
من يَدْري؟ فلَعَلَّه يَرْضى عَنكُم وَيرأَفُ بِكُم

أُشيدُ بِإِلهي *
وتَبتَهِجُ نَفْسي بِمَلِكِ السَّماء

وَليُخبِروا بِعَظَمَتِه *
وَلْيُسَبِّحوه في أُورَشَليم

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة ٢: أَشيدُوا بِمَلِكِ الدُّهُورِ في أعَمَالِكم.

أنتيفونة ٣: إنَّ التَّسبيحَ يَجدُرَ بالمُستَقِيمِين.

المزمور ٣٢ (٣٣)

تسبيح الله على تدبيره للكون

به كان كلّ شيء (يوحنا ١: ٣)

هَلِّلُوا لِلرَّبِّ أيُّها الأَبْرار *
فإِنَّ التَّسبيحَ يَجدُرُ بِالمُستَقيمين

اِحْمَدوا الرَّبَّ بِالكِنَّارَة *
واعْزِفوا لَهُ على عُودٍ عُشارِيِّ الأَوتار

أنشِدوا لَهُ نَشيدًا جَديدًا *
أَحسِنُوا العَزفَ مَعَ الهُتاف

فإِنَّ كَلِمَةَ الرَّبِّ مُستَقيمةٌ *
وجَميعَ صُنعِهِ أمانةٌ

يُحِبُّ البِرَّ والحَقَّ *
ومِن رَحمَةِ الرَّبِّ امْتَلأتِ الأَرض

بِكَلِمَةِ الرَّبِّ صُنِعَتِ السَّمَوات *
وبِروحِ فَمِهِ صُنعِ كُلُّ جَيشِها

يَجمعُ مِياهَ البِحارِ وكأنَّها سَدٌّ *
ويَجعَلُ الغِمارَ في أحْواض

فَلْتَخْشَ الرَّبَّ الأرضُ كُلُّها *
ولْيَهَبْهُ جَميعُ سُكَّانِ الدّنْيا

إِنَّه قالَ فَكَانَ *
وأَمَرَ فَوُجِدَ

الرَّبُّ يُحبِطُ مَسْعىَ الأُمَمِ *
ويُبطِلُ أَفكارَ الشُّعُوب

أمَّا مَساعي الرَّبِّ فلِلأبَدِ قائِمة *
وأفْكارُ قَلبِه مَدَى الأجيالِ باقِيَة

طُوبى لِلأمَّةِ التَّي كانَ لَها الرَّبُّ إِلهًا *
وللشَّعبِ الَّذي اخْتارَه لَهُ مِيرَاثًا

الرَّبُّ مِنَ السَّمَواتِ نَظَرَ *
فرأَى جَميعَ بَني البَشَر

مِن مَقَرِّ سُكناهُ راقَبَ *
سُكَّانَ الأرضِ أجمَعِين

هو وَحدَهُ جابِلُ قُلوبِهِم *
ومُطَّلِعٌ على جَميعِ أَعمْالِهِم

لا يَنْجُو المَلِكُ بِجيشِهِ العَديد *
ولا يُنقَذُ الجَبَّارُ بِبَأسِهِ الشَّدِيد

الفَرَسُ باطلٌ للنَّجاةِ *
وما بِقُوَّتِهِ العَظيمةِ خَلَاص

عَينُ الرَّبِّ على مَنْ يَتَّقُونَهُ *
على مَن يَرجُونَ رَحمَتَهُ

لِيُنقِذَ مِنَ المَوتِ نُفوسَهُم *
وفي الجوعِ يُحْيِيهم

تَنتَظِرُ الرَّبَّ نُفُوسُنا *
فَهو نُصرتُنَا وتُرسُنا

بِهِ تَفرحُ قُلوبُنا *
وعلى اسْمِهِ القُدُّوسِ تَوكَّلْنَا

لِتَكُنْ عَلينَا يا رَبُّ رَحمَتُكَ *
بِحسبِ رَجائِنا لَكَ

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة ٣: إنَّ التَّسبيحَ يَجدُرَ بالمُستَقِيمِين.

القراءة رومة ١٣: ١١ب، ١٢-١٣أ

قدْ حانَتْ ساعةُ تَنَبُهِكُم من النّومِ. قد تَنَاهَى اللَّيلُ واقتربَ اليومُ. فَلْنَخْلَعْ أَعْمَالَ الظَّلامِ، وَلْنَلْبَسْ سِلاحَ النورِ. لِنَسِرْ سيرةً كريمةً كما نَسيرُ في وَضْحِ النَّهار.

الردة

 

• إلهي ومَلجأي * وبه اعتصامي
•• إلهي ومَلجأي * وبه اعتصامي

• تُرسي وخلاصي
•• وبه اعتصامي

• المجد للآب والابن، والروح القدس
•• إلهي ومَلجأي * وبه اعتصامي

القراءة الأولى

من سفر يشوع بن سيراخ ١١: ١٢-٢٨

توكَّلْ على الله وحدَه

ورُبَّ إِنْسانٍ ضَعيفٍ، لا سَنَدَ لَه، قَليلِ القُوَّةِ، كَثيرِ الفَقْرِ، نَظَرَتْ إِلَيه عَينا الرَّبِّ بِعَطْفٍ، وأَنهَضَه مِن ضَعَتِه. ورَفَعَ رأسَه فتَعَجَّبَ مِنه كَثيرٌ منَ النَّاس.
الخَيرُ والشَّرُّ، والحَياةُ والمَوتُ والفَقرُ والغِنى مِن عِندِ الرَّبّ. عَطِيَّةُ الرَّبِّ تَدومُ لِلأَتقِياء ومَرْضاتُه تَهْديهِم لِلأَبَد. رُبَّ إِنْسانٍ اغتَنى بِاهتِمامه واقتِصادِه وهذه هي أُجرَتُه، حينَ يَقول: “قد بَلَغْتُ الرَّاحةَ وسآكُلُ الآنَ مِن خَيْراتي”. وهو لا يَعَلَمُ كم يَمْضي مِنَ الزَّمان حتَّى يَترُكَ ذلِكَ لِغَيرِه ويَموت.
أَقِمْ على عَهدِكَ وانصَرِفْ إِلَيه وابلُغِ الشَّيخوخةَ في عَمَلِكَ. لا تَتَعَجَّبْ مِن أَعمالِ الخاطِئ، وثِقْ بِالرَّبِّ وثابِرْ على جَهدِكَ، فإِنَّه هَيِّنٌ في عَينَيِ الرَّبِّ أَن يُغنِيَ الفَقيرَ في الحالِ بَغتَةً. بَرَكَةُ الرَّبِّ أُجرَةُ التَّقِيّ، وهو في لَحظَةٍ يَجعَلُ بَرَكَتَه تَزدَهِر. لا تَقُلْ: “أَيُّ حاجَةٍ لي؟ وأَيُّ خَيراتٍ تَحصُلُ لي بَعدَ الآن؟ “لا تَقُلْ: “لي ما يَكْفيني، فأَيُّ سُوءٍ يُصيبُني بَعدَ الآن؟”
في يَومِ الخَيراتِ تُنْسى البلايا، وفي يَومٍ البَلايا لا تُذكَرُ الخَيرات. فإِنَّه هَيِّنٌ عِندَ الرَّبِّ أَن يُجازِيَ الإِنسانَ بحَسَبِ طُرُقِه يَومَ المَوت. ساعةُ سوءٍ تُنْسي اللَذَّاتِ، وفي آخِرَةِ الإِنْسانِ تَنكَشِفُ أَعْمالُه. لا تُغَبِّطْ أَحَداً قَبلَ مَوتِه، فإِنَّ الرَّجُلَ يُعرَفُ عِندَ مَوتِه.

الردة بن سيراخ ١١: ١٩ وَ٢٠؛ لوقا ١٢: ١٧ وَ١٨

• حينَ يقولُ الغَنيُّ: قد بَلَغْتُ الرَّاحةَ، وسَآكلُ الآن مِن خَيراتي، وهو لا يَعلمُ كم يَمضِي من الزَّمانِ حتَّى يَترُكَ ذلكَ لغيِرِه ويموت.

• قالَ الغنيُّ في نفسِهِ: أهدِمُ أهرائي وأبني أكبَرَ منها، فأخزِنُ فيها جميعَ قَمحي وأرزاقي.

• وهو لا يَعلمُ كم يمضي من الزَّمانِ حتَّى يَترُكَ ذلكَ لغيِرِه ويموت.

القراءة الثانية

من كتاب القوانين الرَّهبانيَّة للقديس باسيليوس الكبير الأسقف

(2،1: PG 31، 908- 910)

جعلنا الله قادرين على المحبَّة، وجعلَها ضرورةً مغروسةً فينا

لا تأتي محبَّةُ الله من الأوامرِ التي في الشَّريعة. كما أنَّنا لم نتعلَّمْ من أحدٍ أن نتمتَّعَ بالنُّور، أو بحبِّ الحياة، أو بحبِّ أهلِنا أو مُرَبِّينا. نعم، بل وأكثرُ من هذا، لا تأتينا محبَّةُ الله من تعليمٍ خارجيّ. بل منذ كَوَّنَ الله هذا الحيِّ (أعني الإنسان)، وَضَعَ فينا طاقةً في العقل، مغروسةً فينا مثلَ الزَّرع، بها جعلَنا قادِرين على المحبَّةِ وجعلَها ضرورةً مغروسةً فينا. فإذا تنبَّهَ كلُّ معلِّمٍ يعلِّمُ التَّعاليمَ الإلهيّةَ لهذه القوّةِ الكامنةِ فينا، عَمِلَ على تنميتِها بعناية، وعلى تغذيتِها غِذاءً قويًّا وعلى البلوغِ بها بعونِ الله إلى كمالِها.
ولهذا فنحن، إذ نسانِدُ جهودَكم، وهي ضروريَّةٌ لبلوغِ الهدف، نجتهدُ، بنعمةِ الله وبمساعدةِ صلواتِكم، وبحسبِ القدرةِ التي منحَنا إيَّاها الرُّوحُ القُدُس، أن نَزيدَ شرارةَ الحبِّ الإلهيِّ فيكم اضطرامًا.
ولنقُلْ منذ البداية إنَّ الله منحَنا من قبلُ القوّةَ والمقدرةَ على تتميمِ جميعِ الوصايا التي سلَّمَنا إياها. ولهذا فنحن لا نتحمَّلُها كمَن فيه مَرَض، أو كأنَّه فُرِضَ علينا أمرٌ غيرُ عاديٍّ، أو أنّنا مطالَبون بأن نؤدِّيَ أكثرَ مما أخذْنا. فإذا أحسَنَّا استخدامَ الطَّاقاتِ التي مَنَحَنا إيّاها الله، جَعلْنا حياتَنا مزدانةً بالفضائل. وأما إذا أسأْنا استخدامَها وَقَعْنا في الرَّذيلة.
هذا هو إذًا تعريفُ الرَّذيلة: هو استخدامُ الطَّاقاتِ التي منحَنا إيَّاها الله لصُنعِ الخير استخدامًا سيّئًا ومخالِفًا لوصايا الله. وعكسُ ذلك تعريفُ الفضيلةِ التي يطلُبُها الله مِنَّا: هي استخدامُ الطَّاقاتِ نفسِها بضميرٍ صالحٍ وبحسبِ وصايا الله.
وبناءً على هذا، ينطبقُ القولُ نفسُه على المحبّة. تسلَّمْنا من الله هذه الوصيّةَ. ومنذ أوَّلِ تكوينِنا غرسَ الله فينا القوّةَ والمقدرةَ على المحبَّة. وهذا أمرٌ لا يحتاجُ إلى برهانٍ أو دليلٍ خارجيّ. بل يَقدِرُ كلُّ واحدٍ أن يختبرَ ذلك بنفسِه وفي نفسِه. ثم إنَّنا كلَّنا نرغبُ بصورةٍ طبيعيةٍ في ما هو حسنٌ وجميل، ولو أنَّ الحسَنَ والجميلَ لا يبدوان كذلكَ منذ أوَّلِ وهلةٍ للجميع. وكذلك نحبُّ بالضَّرورة مَن هو قريبٌ منَّا، ولو بصورةٍ لاواعية، كما أنَّنا نَعطِفُ بصورةٍ عفَويّةٍ على من يُحسنون إلينا.
والآن أنا أسألُكم: أيُّ شيءٍ إذًا أعجبُ من البهاءِ الإلهيّ؟ أم أيُّ فكرٍ يفوق جمالَ عظمةِ الله وعذوبتَه؟ أم أيَّةُ رغبةٍ في النَّفسِ أقوى وأشدُّ من الرَّغبةِ التي غرَسَها الله في النَّفسِ المطهَّرةِ من كلِّ رذيلة، والقائلةِ بمحبَّةٍ صادقة: أنا جريحةُ الحبِّ الإلهيّ (ر.نشيد 2: 5). إنَّ كَشْفَ البهاءِ الإلهيِّ أجلُّ من كلَّ وصفٍ وتعبير.

الردة مزمور ١٧: ٢-٣

• أحِبُّكَ يا ربِّ، يا قُوَّتي، أنتَ تُرسي وقُوَّةُ خلاصي ومَلجَإي

• أدعُو الرَّبَّ سُبحانَهُ فأنجُو من أعدائِي

• أنتَ تُرسي وقُوَّةُ خلاصي ومَلجَإي

أنتيفونة تسبحة زكريا:

أقامَ اللهُ لنا رُكنَ الخَلاصِ،
كما وَعَدَ بِلِسَانِ أنبيائِهِ القدّيسين.

التسبحة الإنجيلية لزكريا لوقا ١: ٦٨ – ٧٩

المسيح والمعمدان سابقه

مُبارَكٌ الرَّبُّ إِلهُنا *
لأَنَّهُ افتَقَدَ وصَنَعَ فِدَاءً لشَعبِهِ

وَأَقامَ لَنا قَرْنَ خَلاصٍ *
في بَيتِ داوُدَ فَتاهُ

كَما تَكَلَّمَ على أفواهِ أَنِبيائِهِ القدِّيسين *
الَّذِين هُم مُنذُ الدَّهر:

بأنْ يُخَلِّصَنا مِن أَعدائِنا *
وَمِن أَيدِي جَميعِ مُبغِضينا

ليَصنَعَ رَحمَةً إلى آبائِنا *
ويذْكُرَ عَهدَهُ الـمُقَدَّس

القَسَمَ الَّذي حلَفَ لإِبراهيمَ أَبينا *
أَن يُنعِمَ علَينا

بأَن نَنجُوَ مِن أَيدِي أَعدائِنا *
فَنعبُدَه بلا خَوفٍ

بالقداسَةِ والبِرِّ *
جَميعَ أَيَّامِ حَياتِنا

وأَنتَ أَيُّها الصَّبيُّ نَبِيَّ العَلِيّ تُدعى *
لأَنَّكَ تَسبِقُ أَمامَ وَجْهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَهُ

وتُعطِيَ شَعبَه عِلْمَ الخَلاصِ *
لمَغفِرَةِ خَطاياهُمْ

بِأحشاءِ رَحمَةِ إِلهِنا *
الذي افتَقَدَنا بِهَا المُشرِقُ مِنَ العَلاء

ليُضيءَ للجالسِينَ في الظُّلْمَةِ وَظِلالِ الـمَوت *
ويُرشِدَ أقدامَنا إلى سَبيلِ السَّلامة

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة تسبحة زكريا:

أقامَ اللهُ لنا رُكنَ الخَلاصِ،
كما وَعَدَ بِلِسَانِ أنبيائِهِ القدّيسين.

الأدعية

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الأَحِبَّاءُ، لَمَّا كُنَّا شُركاءً فِي دَعْوَةٍ سَمَاوِيَّةٍ، فِي يسوعَ حَبرِ إِيمَانِنَا، فَلْنَرْفَعْ إِلَيْهِ دُعَاءَنَا صَارِخِين:

يَا اللهَ رَبِّنَا وَمُخَلِّصِنَا.

أَيُّهَا المَلِكُ القَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، يَا مَنْ بِالعِمَادِ أَوْلَانَا كَهَنُوتًا مَلَكِيًّا،
– اِجْعَلْنَا أَهْلًا لِأَنْ نُقَرِّبَ لَكَ ذَبِيحَةَ التَّسْبِيح.

آتِنَا أَنْ نَحْفَظَ وَصَايَاكَ،
– فَنَسْتَقِرَّ فِيكَ وَأَنْتَ فِينَا، بِرُوحِكَ القُدُّوس.

زَيِّنَّا بِحِكْمَتِكَ الأَزَلِيَّة،
– فَتَكُونَ اليَوْمَ مَعَنَا، وَمَعَنَا تَعْمَل.

لَا تَدَعْنَا نُحْزِنُ أحَدًا فِي هَذَا النَّهَار،
– بَلْ لِنَكُنْ لِجَمِيعِ رِفَاقِنَا مَدْعَاةَ فَرَحٍ وَسُرُور.

أبانا الَّذي في السَّمواتِ:
لِيَتَقَدَّس اسْمُكَ؛
لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ؛
لِتَكُنْ مَشيئَتُكَ، كَما في السَّماءِ كَذَلِكَ عَلى الأرض.
أَعطِنا خُبزَنا كَفافَ يَومِنا؛
واغفِرْ لَنا خَطايانا،
كَما نَحنُ نَغفِرُ لِمَن أخْطَأَ إِلَيْنا،
ولا تُدْخِلْنا في التَّجارِبِ،
لَكِن نَجِّنا مِنَ الشِّرِّير.

الصلاة

اِلْتَفِتْ، يَا رَبُّ، إِلَى رَغَبَاتِ دُعَاتِكَ فِي هَذَا الصَّبَاحِ † وَأَنِرْ بِضِيَاءِ حُبِّكَ خَفَايَا قُلُوبِنَا * فَلَا يَنْصَرِفَ إِلَى أَشْوَاقِ الظَّلَامِ، أُولَئِكَ الَّذِينَ جَدَّدَهُمْ بَهَاءُ النِّعْمَةِ السَّمَاوِيَّة. بِرَبِّـنَا يَسُوعَ المَسِيحِ ٱبْـنِكَ * الإِلَهِ الحَيّ المَالِكِ مَـعَكَ وَمَعَ الرُّوحِ القُدُسِ † إلَى دَهْرِ الدُّهُور.

البركة

١) إذا حضر الصلاة كاهن أو شماس:

• الرَّبُّ مَعَكُم.

– وَمَعَ رُوحِكَ أيضًا.

• بارَكَكُم الله القادِرُ على كُلِّ شَيء: الآبُ والابنُ † والرُّوحُ القُدُس.

– آمين.

• اذْهَبوا بِسَلامِ المَسِيح.

– الشُّكْرُ لله.

٢) إذا لم يحضر الصلاة كاهن أو شماس:

• بارَكَنا الرَّبُّ، وحَفِظَنَا مِن كُلّ شَرٍّ، وبَلَغَ بِنا الحياةَ الأبدية.