stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

صلاة الساعات ” 16 سبتمبر – أيلول 2019 “

575views

القديسان كورنيليوس، بابا، وقبريانوس، اسقف، شهداء

اثنين الأسبوع ٢٤ من زمن السنة العادي – السنوات الفردية
الاسبوع الرابع من 📖 المزامير
اللون الليتورجي احمر

صلاة السَحَر

• اللهم، بادر إلى مَعونتي. (هنا يرسم المصلون إشارة الصليب).
– يا ربّ، أسرع إلى إغاثتي.

المجد للآب والابن، والروح القدس
كما كان في البدء والآن وكل أوان،
وإلى دهر الدهور. آمين. هللويا.

النشيد من رسالة القديس أغناطيوس الأنطاكي إلى أهل رومة

أنا حنطة الله فلتطحنّي أنياب الوحوش الضاريه
لأصبح خبز المسيح النقيّ خبز الحياة الباقية،
ولأغدو لله العزيز قرباناً طهورا.

لست ألتمس إلاّ الذي من أجلي ذاق آلام الحِمام،
لست أبتغي إلاّ الذي من أجلي من بين الأموات قام،
والموت للمسيح أحبّ من سيادة الدّنيا دهورا.

ها قد دنت دنت ساعة ولادتي فأشفقوا إخوتي
ودعوني دعوني أتّخذ ربّي المتألّم قدوتي،
إن سلطان العالم يودُّ افتراسي أسداً حصورا.

أنتيفونة ١: بِرَحمَتِكَ أشبِعْنا في الصَّباحِ، يا رَبُّ.

المزمور ٨٩ (٩٠)

ليكن بهاء الرب علينا

إن يومًا واحدًا عند الرّبّ بمقدار ألف سنةٍ،
وألف سنة بمقدار يوم واحد (٢ بطرس ٣: ٨)

أَيُّها السَّيِّد *
كُنْتَ لَنا مَلْجَأً جيلًا فَجِيلًا

مِن قَبلِ أَنْ وُلِدَتِ الجِبالُ †
وكَوَّنْتَ الأرضَ والدُّنْيا *
مِنَ الأزَلِ وللأبدِ أنتَ الله

تُعِيدُ الإنْسَانَ إِلى الغُبَارِ *
وتَقولُ: “عُودوا يا بَني آدَم”

فإِنَّ أَلْفَ سَنَةٍ في عَينَيكَ †
كيَومِ أَمْسِ العابِر *
كهَجْعَةٍ مِنَ اللَّيل

تَغْمُرُهُمْ بِالرُّقادِ *
فيَصِيرُوا كالعُشبِ النَّابِتِ في الصَّباح

في الصَّباحِ يُزهِرُ وَيَنبُتُ *
وفي المَسَاءِ يَذبُلُ وَيَيْبَسُ

مِنْ غَضَبِكَ فَنَيْنَا *
وبِسُخْطِكَ ارْتَعْنا

جَعَلْتَ آثامَنَا تُجَاهَكَ *
وخَفَايَانَا في نُورِ وَجْهِكَ

بِسُخْطِكَ اِنْحَطَّتْ أَيَّامُنا كُلُّهَا *
وأَفنَيْنَا سِنِينَا زَفِيرًا

أيَّامُ سِنِينَا سَبْعُونَ سَنَة *
وإِذا كُنَّا أَقْوِيَاءَ فَثَمَانُون

وجُلُّهَا عَنَاءٌ وَشَقَاء *
تَمُرُّ سَرِيعًا ونَحنُ نَطِير

مَن ذَا الَّذي يُدرِكُ شِدَّةَ غَضَبِكَ *
ومَن ذَا الَّذي يَخْشَى حِدَّةَ سُخْطِكَ؟

عَلِّمْنَا كَيْفَ نَعُدُّ أَيَّامَنا *
فنَنْفُذَ إلى قَلبِ الحِكْمَة

اِرْجعْ يا رَبُّ! حتَّى مَتَى؟ *
تَرَأَّفْ بِعَبيدِكَ

بِرَحْمَتِكَ أَشْبِعْنَا فِي الصَّباح *
فنُهَلِّلَ وَنَفرَحَ كُلَّ أَيَّامِنا

فَرِّحْنا بِقَدْرِ الأَيَّامِ الَّتي فِيها أَذْلَلْتَنا *
والسِّنينَ الَّتي فِيها السُّوءَ رَأَينا

لِيَظْهَرْ لِعَبيدِكَ صُنْعُكَ *
وعَلَى أَبْنائِهِم بَهَاؤُكَ

ولْيَكُنْ لُطْفُ الرَّبِّ إلَهِنَا عَلَينَا *
وثَبّتْ عَمَلَ أَيْدِينَا

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة ١: بِرَحمَتِكَ أشبِعْنا في الصَّباحِ، يا رَبُّ.

أنتيفونة ٢: تَسبِحَةُ الرَّبِّ من أقاصي الأرضِ.

التسبحة أشعيا ٤٢: ١٠-١٦

نشيد الإله الحيّ المخلّص

كانوا يرتّلون نشيدًا أمام العرش (رؤيا ١٤: ٣)

أَنشِدوا لِلرَّبِّ نَشيدًا جَديدًا *
تَسبِحَةً لَهُ مِنْ أَقاصِي الأَرض

يا رُوَّادَ البَحرِ وكُلِّ ما فيهِ *
ويا أَيَّتُهَا الجُزُرُ وسُكَّانَها

لِتَرفَعِ البَرِّيَّةُ ومُدُنُهَا صَوتَها *
والحَظائِرُ الَّتي يَسْكُنُهَا قيدار

ولْيَهتِفْ سُكَّانُ الصَّخرَةِ *
ولْيَصِيحُوا مِن رُؤُوسِ الجِبال

لِيُؤَدُّوا المَجْدَ لله *
ويُخْبِرُوا بِحَمْدِهِ في الجُزُر

الرَّبُّ كجَبَّارٍ يَبرُزُ *
وكرَجُلِ قِتالٍ يُثيرُ غَيرَتَهُ

ويَصرُخُ صَرْخَةَ إِنْذار *
ويَزْعَقُ ويَتَجَبَّرُ على أَعْدائِه:

«سَكَتُّ مُطَوَّلًا وصَمَتُّ وضَبَطْتُ نَفْسِي *
فالآنَ أَئِنُّ كالَّتي تَلِدُ وأَتنَهَّدُ وأَلهَثُ

أُخَرِّبُ الجِبالَ والتِّلال *
وأُيَبِّسُ كُلَّ عُشْبِها

وأَجْعَلُ الأَنْهارَ جُزُرًا *
وأُجَفِّفُ الغُدْرَان

وأُسَيِّرُ العُمْيانَ في طَريقٍ لم يَعرِفُوهُ *
وأُسلِكُهُمْ مَسَالِكَ لَمْ يَعْهَدوها

وأَجْعَلُ الظُّلمَةَ نُورًا أمَامَهُم *
والمُلتَوَياتِ مُستَقيمَة»

المَجْدُ للآبِ وَالاِبْنِ *
وَالرُّوحِ القُدْس

كَمَا كَانَ فِي البَدْءِ وَالآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ *
وَإِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ. آمِينْ.

أنتيفونة ٢: تَسبِحَةُ الرَّبِّ من أقاصي الأرضِ.

أنتيفونة ٣: سَبِّحوا اسمَ الرَّبِّ،
أيُّها الواقِفونَ في بيتِ الرَّبّ.

المزمور ١٣٤ (١٣٥)

تسبيح الربّ صانع الآيات

أنتم شعب اقتناه الله…
أشيدوا بآيات الذي دعاكم من الظلمات
إلى نوره العجيب (عن ١ بطرس ٢: ٩)

١ (١-١٢)

سَبِّحوا اسْمَ الرَّبِّ *
سَبِّحوا يا عَبيدَ الرَّبّ

الواقِفينَ في بَيتِ الرَّبِّ *
في دِيارِ بَيتِ إِلهِنَا

سَبِّحوا الرَّبَّ فإنَّهُ صالِحٌ *
اِعزِفوا لاسْمِهِ فإِنَّه لَذِيذ

لأَنَّ الرَّبَّ قدِ اخْتارَ لَهُ يَعْقوب *
وإِسْرائيلَ خاصَّةً لَهُ

لقد عَلِمتُ أَنَّ الرَّبَّ عَظيمٌ *
وأَنَّ سَيِّدَنا فَوقَ جَميعِ الآلِهَة

كُلَّ ما شَاءَ الرَّبُّ صَنعَ †
في السَّمَواتِ والأَرْض *
في البِحارِ وجَميعِ الغِمَار

مِن أَقْصَى الأَرْضِ يُصعِدُ الغُيومَ †
وللمَطَرِ يُحدِثُ البُروقَ *
ومِن خَزائِنِهِ يُخرِجُ الرِّيح

هو الَّذي ضَرَبَ أَبْكارَ مِصْرَ *
مِنَ النَّاسِ إِلى البَهائِم

وأَرسَلَ آياتٍ ومُعجِزَاتٍ †
في وَسَطِكِ يا مِصْر *
على فِرعَونَ وعلى جَميعِ عَبيدِه

هو الَّذي ضَرَبَ أُمَمًا كَثيرة *
وقَتَلَ مُلوكًا عُظَماء

سَيحونَ مَلِكَ الأَمورِيَين †
وعُوجًا مَلِكَ باشان *
وسائِرَ مَمالِكِ كَنْعان

المَجْدُ للآبِ وَالاِبْنِ *
وَالرُّوحِ القُدْس

كَمَا كَانَ فِي البَدْءِ وَالآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ *
وَإِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ. آمِينْ.

أنتيفونة ٣: سَبِّحوا اسمَ الرَّبِّ،
أيُّها الواقِفونَ في بيتِ الرَّبّ.

القراءة 2 قورنتس 1: 3 – 5

تبارك الله أبو ربّنا يسوع المسيح، أبو الرَّأفة وإلهُ كلِّ عزاء، فهو الذي يُعزّينا في جميع شدائدنا، لنَستطيع، بما نتلقّى نحن من عزاءٍ من الله، أن نُعزّي الذين هم في أيّة شدّةٍ كانت. فكما تفيض علينا آلام المسيح، فكذلك بالمسيح يفيض عزاؤنا أيضاً.

الردّة

• إنَّ الصِّدِّيقِين * إلى الأبَدِ يَحْيَون
•• إنَّ الصِّدِّيقِين * إلى الأبَدِ يَحْيَون

• وعند الرَّبِّ ثَوابُهُم
•• إلى الأبد يَحيَون

• المجد للآب والابن، والروح القدس
•• إنَّ الصِّدِّيقِين * إلى الأبَدِ يَحْيَون

القراءة الأولى

من سفر حزقيال النبي ٢: ٨-٣؛ ١١: ١٦-٢١

دعوة حزقيال

في تلك الأيَّامِ كانَتْ إليَّ كلمَةُ الرِّبِّ قائِلًا:
“وَأَنتَ، يَا ابنَ الإِنسَانِ، فَاسمَعْ مَا أُكَلِّمُكَ بِهِ، لا تَكُنْ تَمَرُّدًا كَبَيتِ التَمَرُّدِ. افتَحْ فَمَكَ وَكُلْ مَا أُناوِلُكَ”. فَنَظَرْتُ فَإِذا بِيَدٍ قَد مُدَّتْ إِلَيَّ، وَإِذَا بِسِفرٍ فِيهَا، فَنَشَرَهُ أمَامِي. وَهُوَ مَكتُوبٌ فِيهِ مِنَ الوَجهِ وَالظَّهرِ، وَقَد كُتِبَتْ فِيهِ مَرَاثٍ وَنُوَاحٌ وَوَيلٌ.
فَقَالَ لِي: “يَا ابنَ الإِنسَانِ، كُلْ مَا أَنتَ وَاجِدٌ. كُلْ هَذَا السِّفرَ وَاذهَبْ فَكَلِّمْ بَيتَ إِسرَائِيل”. فَفَتَحْتُ فَمِي، فَأَطعَمَنِي ذَلِكَ السِّفرَ، وَقَالَ لِي: “يَا ابنَ الإِنسَانِ، أَطعِمْ جَوفَكَ وَاملأْ أَحشَاءَكَ مِن هَذَا السِّفرِ الَّذِي أَنَا مُناوِلُكَ”. فَأكَلْتُهُ، فَصَارَ فِي فَمِي كَالعَسَلِ حَلاوَةً.
فَقَالَ لِي: “يَا ابنَ الإِنسَانِ، اذهَبْ وَامْضِ إِلَى بَيتِ إِسرَائِيلَ وَكَلِّمْهُم بِكَلامِي، فَإِنَّكَ لَستَ مُرسَلًا إِلَى شَعبٍ غَامِضِ اللُّغَةِ ثَقِيلِ اللِسَانِ، بَل إِلى بَيتِ إِسرَائِيلَ، لا إِلَى شُعُوبٍ كَثِيرَةٍ غَامِضَةِ اللُّغَةِ وَثَقيلَةِ اللِسَانِ لا تَفهَمُ كَلامَهَا. وَلَو أَنِّي أَرسَلْتُكَ إِلَيهَا لَسَمِعَتْ لَكَ. فَأَمَّا بَيتُ إِسرَائِيلَ فيَأبَوْنَ أَن يَسمَعُوا لَكَ، لأَنَّهُم يَأبَوْنَ أَن يَسمَعُوا لِي، لأَنَّ بَيتَ إِسرَائِيلَ بِأَسرِهِم صِلابُ الجِبَاهِ وَقُسَاةُ القُلُوبِ. هَاءَنَذَا قَد جَعَلْتُ وَجهَكَ صُلْبًا كَوُجُوهِهِم وَجَبهَتَكَ صُلْبَةً كَجِبَاهِهِم. لَقَد جَعَلْتُ جَبهَتَكَ مِثلَ المَاسِ وَأَصلَبَ مِنَ الصَّوَّانِ، فَلا تَخَفْ مِنهُم وَلا تَرتَعِبْ مِن وُجُوهِهِم، فَإِنَّهُم بَيتُ تَمَرُّدٍ”.
وَقَالَ لِي: “يَا ابنَ الإِنسَانِ، جَمِيعُ الكَلامِ الَّذِي أُكَلِّمُكَ بِهِ خُذْهُ فِي قَلبِكَ وَاسمَعْهُ بِأُذُنَيْكَ، وَاذهَبْ وَامْضِ إِلَى المَجلُوِّينَ، إِلَى بَنِي شَعبِكَ، وَكَلِّمْهُم وَقُلْ لَهُم: هَكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ، سَوَاءٌ أَسَمِعُوا أَم لم يَسمَعُوا”.
وَبَعدَ الأَيَّامِ السَّبعَةِ، كَانَتْ إِلَيَّ كَلِمَةُ الرَّبِّ قَائِلًا: “يَا ابنَ الإِنسَانِ، إِنِّي جَعَلْتُكَ رَقِيبًا لِبَيتِ إِسرَائِيل. فَاسمَعِ الكَلِمَةَ مِن فَمِي وَأَنذِرْهُم عَنِّي. فَإِذَا قُلْتُ لِلشِّرّيرِ، إِنَّكَ تَمُوتُ مَوتًا وَلَم تُنذِرْهُ أَنتَ وَلَم تَتَكَلَّمْ مُنذِرًا الشِّرِّيرَ بِشَرِّ طَرِيقِهِ لِيَحيَا، فَذَلِكَ الشِّرِّيرُ يَمُوتُ فِي إِثمِهِ، لَكِنِّي مِن يَدِكَ أطلُبُ دَمَه. أَمَّا إِذَا أَنذَرْتَ الشِّرِّيرَ، وَلَم يَتُبْ مِن شَرِّهِ وَمِن طَرِيقِهِ الشِّرِّيرِ، فَهُوَ يَمُوتُ فِي إِثمِهِ، لَكِنَّكَ تَكُونُ قَد خَلَّصْتَ نَفسَكَ.
وَإِذَا رَجَعَ البَارُّ عَن بِرِّهِ وَأَثِمَ، فَإِنِّي أَجعَلُ أَمَامَهُ مَعَثَرَةً فَيَمُوتُ. لأَنَّكَ لَم تُنذِرْهُ يَمُوتُ فِي خَطِيئَتِهِ، وَلا يُذكَرُ مَا عَمِلَهُ مِنَ البِرِّ، لَكِن مِن يَدِكَ أَطلُبُ دَمَهُ. أَمَّا إِذَا أَنذَرْتَ البَارَّ بِأَن لا يَخطَأَ وَلَم يَخطَأْ البَارُّ، فَهُوَ يَحيَا حَيَاةً، لأَنَّهُ أُنذِرَ وَأَنتَ تَكُونُ قَد خَلَّصْتَ نَفسَكَ”.

الردة جزقيال ٣: ١٧؛ ٢: ٦، ٨؛ : ٨

• إنِّي جَعَلْتُكَ رَقِيبًا عَلَى بَيتِ إسرَائِيلَ. فَاسمَعْ الكَلِمَةَ مِن فَمِي وَأنذِرْهُم عَنِّي. فَلا تَخَفْ مِنهُم، وَمِن وُجُوهِهِم لا تَرتَعِبْ.

• هَاءَنَذَا قَد جَعَلْتُ وَجهَكَ صُلبًا كَوُجُوهِهِم، وَجَبهَتَكَ صُلبَةً كَجِبَاهِهِم.

• فَلا تَخَفْ مِنهُم، وَمِن وُجُوهِهِم لا تَرتَعِبْ

القراءة الثانية (تقرأ إحدى القراءتين التاليتين)

من رسائل القديس كبريانس الأسقف والشهيد

(الرسالة 60، 1-2 و5:CSEL 3، 691- 692 و694- 695)

إيمان سريع وثابت

من كبريانس إلى أخيه كورنيليوس
عرَفْنا، أيُّها الأخُ العزيز، شهادتَك المجيدةَ لإيمانِك وفضيلتِك. واستقبَلْنا نبَأَ اعترافِك بفرَحٍ، حتى صِرْنا نحن أيضًا مشارِكين في مديحِك والإشادةِ باستحقاقاتِك. فنحن كنيسةٌ واحدةٌ، وروحُنا واحدةٌ، واتفاقُنا لا يُفصَم. وأيُّ كاهنٍ لا يَفرَحُ بمديحِ زميلِه الكاهنِ، وكأنَّه مديحٌ لنفسِه؟ أو أيُّ أخٍ لا يفرحُ في كلِّ مكانٍ لفرحِ إخوتِه؟
لا نَقدِرُ أن نعبِّرَ بما فيه الكفايةُ كم كانَ فرحُنا وسرورُنا عندما سمِعْنا أخبارَ شجاعتِك وثباتِك، وأنَّكَ كنتَ القائدَ في الاعترافِ بالإيمانِ أمامَ إخوتِك، بل ازدادَ اعترافُ القائدِ باعترافِ الإخوةِ. فلمَّا تقدَّمْتَهم إلى المجدِ جلَبْتَ معكَ رفقاءَ مجدٍ عديدِين، وثبَّتَّ الشعبَ المعترِفَ كلَّه، بما أنَّك كنْتَ مستعدًّا لأن تكون الأوَّلَ في الاعتراف بإيمانِك. فلا ندري بماذا يجبُ أن نمدحَكَ أوّلا؟ أنمدحُ إيمانَك الثَّابتَ والمستعدَّ لكلِّ شدَّةٍ، أم نمدحُ محبّتَك التي لا تفصِلُك عن الإخوةِ؟ لقد ثبَتَتْ للعَيانِ فضيلةُ الأسقفِ المتقدِّمِ شعبَه جَهارًا، وظهرَتْ أيضًا وحدةُ الإخوةِ الذين تبعوه. بما أنَّ لكم روحًا واحدًا وصوتًا واحدًا، فإنَّ كنيسةَ روما كلَّها اعترفَتْ بإيمانِها.
لقد تجلَّى فيكم، أيّها الأخُ العزيزُ، الإيمانُ الذي وصفَكم به القدّيسُ بولس، إذ سبقَ ورأى بالرُّوحِ مديحَ الفضيلةِ وثباتَ القوَّةِ فيكم. وإذ تنبَّأَ بما سيكونُ فقد عدَّدَ استحقاقاتِكم، وإذ مدحَ الآباءَ فقد شجَّعَ الأبناءَ. بوحدتِكم وبقوَّتِكم كُنْتُم مثالاً لسائرِ إخوتِكم في الوحدةِ والشَّجاعةِ.
فإنَّنا نحثُّكم، أيُّها الأخُ العزيزُ، بكلِّ قوّتِنا، وبالمحبَّةِ المتبادَلةِ التي توحِّدُنا. إنَّ اللهَ يعلِّمُنا بعنايتِه وينبِّهُنا، وبرحمتِه الإلهيَّةِ يُشيرُ علينا لخلاصِنا، ويقولُ لنا أنْ قد اقتربَ يومُ معركتِنا وصراعِنا، فلا ننقطِعْ عن الصَّومِ والسَّهَرِ والصَّلاةِ مع كلِّ الشعبِ. هذه هي أسلحتُنا السَّماويَّةُ التي تجعَلُنا نقفُ ونصمُدُ بقوَّةٍ. هذه هي تحصيناتُنا الرُّوحيَّةُ والسِّهامُ الإلهيَّةُ التي تَحمِينا.
لِنَذكُرْ بعضُنا بعضًا، متَّفقِين ومُتَّحدِين، وَلْنُصلِّ بعضُنا لأجلِ بعضٍ في كلِّ مكانٍ، وَلْنُخفِّفِ الشَّدائدَ والمضايقَ بعضُنا عن بعضٍ بمحبّةٍ متبادَلةٍ.

أو:

من كتاب سِيَرِ القدّيسين، في استشهاد القدّيس كبريانس الأسقف

(كتاب السِّيَرِ، 3- 6: CSEL 3، 112- 114)

في مثل هذه القضية العادلة لا مجال للاستشارة

في اليوم 14 من أيلول صباحًا، تجمَّعَ شعبٌ غفيرٌ في مَيْدانِ سِكستُس (Sextus ) بحسبِ أمرِ الوالي غاليريوس مكسيموس. وفي اليوم نفسِه أمر غاليريوس مكسيموس الوالي بأن يُحضَرَ إليه كبريانس إلى حيث كانَ جالسًا للقضاء. لماَّ أتَوْا به قالَ غاليريوس مكسيموس لكبريانس الأسقف: “أنت تاشيوس كبريانس ؟ (Tascius Cyprianus))” أجاب كبريانس الأسقف: “نعم”.
قال الوالي: أأنتَ زعيمُ النَّاسِ ذوي القلبِ الكافرِ بدينِنا؟” قال الأسقف: “نعم”.
قال الوالي: “أمرَ الأباطرةُ المقدَّسون أن تقرِّبَ للآلهةِ”. قال الأسقف: “لا أفعلُ”.
قال الوالي: “راجِعْ نفسَك وفكِّرْ”. قالَ الأسقف: “اعمَلْ بما أُمِرْتَ به. أمرُنا عَدْلٌ ولا يستدعي التَّفكيرِ”.
فتشاورَ الوالي مع مستشارِيه، ثم أعلنَ الحكمَ، وكأنَّه مُرغَمٌ، بهذه الكلمات: “عِشْتَ طويلًا بقلبٍ كافرٍ بالدِّين، وجمَعْتَ إليكَ أناسًا كثيرِين شاركوكَ مؤامرتَك، وجعَلْتَ من نفسِك عدوًّا لآلهةِ الرُّومانِ ولديانتِهم المقدَّسةِ، ولم يقدِرْ أن يرُدَّك الأباطرةُ الورِعون والمقدَّسون ڤاليريانس وغاليانس، وڤاليريانس القيصر النَّبيلُ إلى تقريبِ القرابين. ولهذا بما أنّك صاحِبُ أكبرِ الجرائمِ وحاملُ لوائِها، ستكونُ أنت مثالًا لمن جَمَعْتَ إلى إثمِكَ. بدمِكَ يُصلَحُ النِّظامُ”. وبعدَ أن قالَ هذا قرأَ القرارَ: “تاشيوس كبريانس، حَسُنَ لدينا أن يُقطعَ رأسُه بالسَّيف”. قال الأسقف: “الحمدُ لله”.
بعدَ قراءةِ الحكمِ، قالَتْ جماعةُ الإخوةِ: “ونحن معه، فلْتُقطَعْ رؤوسُنا”. وحصلَ ضجيجٌ بينَ الإخوةِ، وتبعَه جمهورٌ كبيرٌ. ونُقِلَ كبريانس إلى مَيْدانِ سِكسْتُس. وهناك تجرَّدَ من ثوبِه، ثم جثا على الأرضِ، وسجَدَ لله مصَلِّيًا. ولمـّا تجرَّدَ من عَبائتِه وسلَّمَها للشَّمامسةِ بقِيَ في قميصِ الكَتّان، وأخذَ ينتظرُ السَّيَّافَ.
لمـَّا جاءَ السَّيَّافُ أمرَ الأسقفُ جماعتَه أن يُعطُوا السَّيّافَ خمسةً وعشرين نقدًا من الذهبِ. وفرشَ الإخوةُ المناديلَ والثِّيابَ أمامَه. ثم مدَّ كبريانس يدَه فغطَّى بها عينَيْه. ولمـَّا لم يقدِرْ أن يربِطَ بدَيْه بنفسِه، ربطَها له يوليانس الكاهنُ ويوليانس الشَّمَّاسُ.
هكذا استشهدَ الطُّوباويُّ كبريانس. ثمَّ وُضِعَ جسدُه في مكانٍ قريبٍ لتجنُّبِ تطفُّلِ الوثنيّين. ولكنّه نُقِلَ من هناك في الليلِ على ضوءِ الشُّموعِ والمشاعلِ إلى مَيْدانِ ماكروبي كانديدياني (Macrobii Candidiani) في طريقِ ماباليانسي ( Mappaliensi)، عندَ المسابحِ، وقد سِيرَ به بالتَّهليلِ وأناشيدِ الظَّفرِ. وبعدَ أيامٍ قليلةٍ تُوُفِّيَ الوالي غاليريوس مكسيمُس.
استشهَدَ الطُّوباويُّ كبريانس في اليوم 14 من أيلول في عهدِ الإمبراطورَيْن ڤاليريانس وغاليانس، في عهدِ الملِكِ الحقيقيِّ ربِّنا يسوعَ المسيحِ، له الكرامةُ والمجدُ إلى دهرِ الدُّهورِ. آمين.

الردة

• يَرى اللهُ وملائكتُه والمسيحُ معركتَنا وجهادَنا في سبيلِ الإيمانِ. يا لَلمجدِ، ويا لَلسَّعادةِ أن نجاهدَ في حضرةِ الله، وأن يكلِّلَنا المسيحُ الدَّيَّان العادلُ.

• لِنَتسلَّحْ بكلِّ قِوانا، وَلْنَستعِدَّ للمعركةِ بعقلٍ مستقيمٍ، وإيمانٍ تامٍّ، وبفضيلةٍ مضحِّيَةٍ.

• يا لَلمجدِ، ويا لَلسَّعادةِ أن نجاهدَ في حضرةِ الله، وأن يكلِّلَنا المسيحُ الدَّيَّانُ العادلُ.

أنتيفونة تسبحة زكريا:

طُوبَى لِلمُضْطَّهَدِينَ عَلى البِرّ،
فَإِنَّ لَهُم مَلَكُوتُ السّمَوَات.

التسبحة الإنجيلية لزكريا لوقا 1: 68 – 79

المسيح والمعمدان سابقه

عند بدئها، يرسم المصلون إشارة الصليب.

مُبارَكٌ الرَّبُّ إِلهُنا *
لأَنَّهُ افتَقَدَ وصنع فداءً لشَعبِهِ

وَأَقامَ لَنا قَرْنَ خلاصٍ *
في بَيتِ داوُد فَتاهُ

كَما تَكَلَّمَ على أفواهِ أَنِبيائِه القدِّيسين *
الذين هُم منذُ الدَّهر:

بأن يُخَلِّصَنا مِن أَعدائِنا *
وَمِن أَيدِي جَميعِ مُبغِضينا

ليَصنَعَ رَحمَةً إلى آبائِنا *
ويذْكُرَ عَهدَهُ الـمُقَدَّس

القَسَمَ الَّذي حلَفَ لإِبراهيم أَبينا *
أَن يُنعِمَ علَينا

بأَن نَنجُوَ مِن أَيدي أَعدائِنا *
فَنعبُدَه بلا خوفٍ

بالقداسَةِ والبِرِّ *
جَميعَ أَيَّامِ حَياتِنا

وأَنتَ أَيُّها الصَّبيُّ نَبِيَّ العَلِيّ تُدعى *
لأَنَّكَ تَسبِقُ أَمامَ وجهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَه

وتُعطِيَ شَعبَه عِلْمَ الخَلاصِ *
لمَغفِرَةِ خَطاياهم.

بِأحشاءِ رَحمَةِ إِلهِنا *
الذي افتَقَدَنا بها المُشرِقُ مِنَ العَلاء

ليُضيءَ للجالسينَ في الظُّلمَةِ وَظِلالِ الـمَوت *
ويُرشِدَ أقدامَنا إلى سَبيلِ السَّلامة

المجد للآب والابن *
والروح القدس.

كما كان في البدء والآن وكل أوان *
وإلى دهر الدهور. آمين.

أنتيفونة تسبحة زكريا:

طُوبَى لِلمُضْطَّهَدِينَ عَلى البِرّ،
فَإِنَّ لَهُم مَلَكُوتُ السّمَوَات.

الأدعية

أيها الإخوة، هيا بنا نبتهل إلى الفادي الشاهد الأمين، باسم الشهداء الذين سُفكت دماؤهم في سبيل كلام الله:

ربنا، أنت افتديتنا بدمك الثمين.

باسم الشهداء، الذين قضوا نحبهم دفاعاً عن الإيمان،
– أَجزِل لنا حرية الروح الحقّ.

باسم الشهداء، الذين عُذّبوا وقُتلوا في سبيل الإيمان،
– أَجزِل لنا نعمة الإيمان الراسخ المكين.

باسم الشهداء، الذين احتملوا آلام الصلب مثلك،
– أَجزل لنا الصبر الجميل في الشدائد.

باسم الشهداء، الذين غسلوا حُلَلهم بدم الحمل النقي،
– أجزِل لنا النصر على غرور الحياة الدنيا.

أبانا الَّذي في السَّمواتِ:
لِيَتَقَدَّس اسْمُكَ؛
لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ؛
لِتَكُنْ مَشيئَتُكَ، كَما في السَّماءِ كَذَلِكَ عَلى الأرض.
أَعطِنا خُبزَنا كَفافَ يَومِنا؛
واغفِرْ لَنا خَطايانا،
كَما نَحنُ نَغفِرُ لِمَن أخْطَأَ إِلَيْنا،
ولا تُدْخِلْنا في التَّجارِبِ،
لَكِن نَجِّنا مِنَ الشِّرِّير.

الصلاة

اللَّهمَّ، يا مَن آتَيتَ للقدّيسيَن كرناليوسَ وكبريانسَ أَن يَكونا مِن رُعاةِ شَعبِك الصَّالحين، ومِن الشُّهداءِ الذين لا يُقهرون † أَنعِمْ علَينا بشَفاعتِهما بأَن يكونَ حليفَينا الإِيمانُ والثَّباتُ دائِمًا * وأَن نَبذُلَ جُهدَنا في سبيلِ وَحدةِ الكنيسةِ المُقدَّسة. بربنا يسوع المسيح ابنك * الإله الحي المالك معك ومع الروح القدس † إلى دهر الدهور.

البركة

1) إذا حضر الصلاة كاهن أو شماس:

• الرب معكم.

– ومع روحك أيضاً.

• بارَكَكُم الله القادِرُ على كُلِّ شَيء: الآب والابن والروح القدس.

– آمين.

• اذهبوا بسلامِ المسيح.

– الشكر لله.

2) إذا لم يحضر الصلاة كاهن أو شماس:

• بارَكَنا الرَّبُّ، وحَفِظَنَا مِن كُلّ شَرٍّ، وبَلَغَ بِنا الحياةَ الأبدية.

– آمين.