صلاة الساعات ” 18 سبتمبر – أيلول 2019 “
أربعاء الأسبوع ٢٤ من زمن السنة العادي – السنوات الفردية
الاسبوع الرابع من 📖 المزامير
اللون الليتورجي اخضر
صلاة السَحَر
• اللَّهُمّ † بَادِرْ إلى مَعونَتِي.
– يا رَبّ، أسْرِعْ إلى إغَاثَتِي.
المَجْدُ للآبِ وَالابْنِ، والرُّوحِ القُدُس
كَمَا كَانَ في البَدْءِ والآنَ وَكلَّ أوانٍ،
وإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين. هللويا.
دعوة إلى الصلاة
• يا ربِّ افتَحْ شَفَتّيَّ.
– ليُخبرَ فَمي بتسبحتِكَ.
أنتيفونة: اهتِفي باللهِ، أيَّتُها الأرضُ جَمعاء:
اعبُدوا الرَّبَّ مَسرُورين.
المزمور ٢٣ (٢٤)
حلول الرب بهيكله
فتحَ المسيحُ أبوابَ السماء عندما صعد السماء (ق. ايرينيوس)
لِلرَّبِّ الأَرضُ كُلُّ مَا فيها *
الدّنيا وساكِنوها
لأَنَّه على البِحارِ أَسَّسَها *
وعلى الأَنْهارِ أَرْساها
مَنْ ذا الَّذي يَصعَدُ جَبَلَ الرَّبِّ †
ومَنْ ذا الَّذي يُقيمُ في مَقَرِّ قُدْسِهِ؟ *
النَّقِيُّ الكَفَّين والطَّاهِرُ القَلْب
الَّذي لم يَحمِلْ على الباطِلِ نَفسَهُ *
ولم يَحْلِفْ خادِعًا
رَحْمةً يَنالُ مِن لَدُنِ الرَّبّ *
وبِرًّا مِن إِلهِ خَلاصِهِ
ذلكَ جِيلُ مَنْ يَطلبُونَهُ *
مَن يَلتَمِسونَ وَجهَكَ يا إِلهَ يَعْقوب
اِرْفَعْنَ رُؤوسَكُنَّ أَيَّتُها الأَبْواب †
وارْتَفِعْنَ أيَّتُها المَداخِلُ الأَبدِيَّة *
فيَدخُلَ مَلِكُ المَجْد
مَن هذا مَلِكُ المَجْد؟ †
هو الرَّبُّ العَزيزُ الجَبَّار *
الرَّبُّ الجَبَّارُ في القِتال
اِرْفَعْنَ رُؤوسَكُنَّ أَيَّتُها الأَبْواب †
وارْتَفِعْنَ أَيَّتُها المَداخِلُ الأَبدِيَّة *
فيَدخُلَ مَلِكُ المَجْد
مَن هَذَا مَلِكُ المَجْد؟ *
رَبُّ القوَّاتِ هو مَلِكُ المَجْد
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة ١: قلبي مُستَعِدٌّ، يا الله، قَلبي مُستَعِدّ.
المزمور ١٠٧ (١٠٨)
تسبيح الربّ واستنجاده
لمّا كان ابن الله قد ارتفع فوق السموات،
بُشّر بمجده في الأرض كلها (أرنوبوس)
قَلْبي مُستَعِدٌّ يا أَلله †
إِنِّي أُنشِدُ وأعْزِف *
اِسْتَيقِظْ يا مَجْدي
اِسْتَيقِظْ أَيُّها العُودُ والكِنَّارة *
سَأُوقِظُ السَّحَر
أَحْمَدُكَ أيُّها الرَّبُّ في الشُّعُوب *
وأَعزِفُ لَكَ في الأمَم
فقَدْ عَظُمَتْ رَحمَتُكَ في السَّمَوات *
وحَقُكَ إلى الغُيوم
ارْتَفِعْ أَللًهُمَّ على السَّمَوات *
ولْيَكُنْ مَجْدُكَ على الأرضِ كُلِّها
لِكَي يَخْلُصَ أحِبَّاؤكَ *
خَلِّصْ بِيَمينكَ واسْتَجِبْ لي
أَللهُ تَكَلَّمَ في قُدسِهِ †
فَأَبْتَهِجُ وأُقَسَمُ شَكِيم *
وأَقيسُ وادِيَ سُكُّوت
لي جِلْعادُ ولي مَنَسَّى †
وأفْرائيمُ خُوذَةُ رأسِي *
ويَهُوذا صَولَجانُ مُلْكي
مُوآبُ وِعاءٌ أَغتسِلُ فِيهِ †
على أدومَ أُلْقي نَعْلِي *
على فلِسطينَ هُتافُ انْتِصاري
إِلى المَدينَةِ الحَصينَةِ مَن يَقودُني *
والى أدومَ مَن يَهْدِيني
إلَّا أنتَ يا أَللهُ الَّذي نَبَذْتَنا *
ولَمْ تَخرُجْ يا اللهُ في جُيوشِنا؟
هَبْ لَنا نُصْرَةً على المُضايِق *
فالخَلَاصُ مِنَ الإنسانِ عَدَم
بِبَأسٍ نَعمَلُ بِعَونِ الله *
وهو يَدُوسُ مُضايِقينا
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة ١: قلبي مُستَعِدٌّ، يا الله، قَلبي مُستَعِدّ.
أنتيفونة ٢: أَلبَسَنِي الرَّبُّ ثِيابَ الخَلاصِ والبِرِّ.
التسبحة أشعيا ٦١: ١٠-٦٢: ٢
سرور النبي بأورشليم الجديدة
أُسَرُّ سُرُورًا في الرَّبِّ *
وتَبتَهِجُ نَفْسِي في إِلهي
لِأَنَّهُ ألْبَسَنِي ثِيابَ الخَلاص *
وشَمِلَني بِرِدَاءِ البِرّ
كالعَريسِ الَّذي يَتَعَصَّبُ بِالتَّاج *
وكالعَروسِ الَّتي تَتَحَلَّى بِزينَتِها
فَكَمَا أَنَّ الأَرضَ تُخرِجُ نَباتَها *
والجَنَّةَ تُنبِتُ مَزْرُوعَاتِها
كَذَلِكَ السَّيِّدُ الرَّبُّ يُنبِتُ البِرَّ *
والتَّسبِحَةَ أَمامَ جَميعِ الأُمَم
إِنَي لِأَجْلِ صِهْيونَ لا أَسْكُت *
ولِأَجْلِ أُورَشَليمَ لا أَهدَأ
حتَّى يَخرُجَ كَضِياءٍ بِرُّها *
وكمَشعَلٍ مُتَّقِدٍ خَلاصُها
فَتَرَى الأُمَمُ بِرَّكِ *
وجَميعُ المُلوكِ مَجْدَكِ
وتُدعَينَ بِاسْمٍ جَديدٍ *
يُعَيِّنُه فَمُ الرَّبِّ
وتَكُونِينَ إِكْليلَ فَخْرٍ في يَدِ الرَّبِّ *
وتَاجَ مُلكٍ في كَفِّ إِلهِكِ
لا يُقالُ لَكِ مِن بَعدُ: “المَهْجورة” *
ولِأَرضِكِ لا يُقالُ مِن بَعدُ: “الدَّمار”
بل تُدْعَينَ: “رِضَايَ فيها” *
وأَرضُكِ تُدْعى “المُتَزوِّجة”
لِأَنَّ الرَّبَّ يَرْضَى عَنكِ *
وأَرْضَكِ تَكونُ مُتَزَوِّجَة
فكَما أَنَّ شَابًّا يَتَزِوَّجُ بِكرًا *
كذلك بَنوكِ يَتَزوَّجونَكِ
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة ٢: أَلبَسَنِي الرَّبُّ ثِيابَ الخَلاصِ والبِرِّ.
أنتيفونة ٣: أُسَبِّحُ الرَّبَّ طُولَ حَياتي.
المزمور ١٤٥ (١٤٦)
سعادة المتوكلين على الربّ
نسبّح الربّ في حياتنا، أي في أخلاقنا (أرنوبروس)
سَبِّحي الرَّبَّ يا نَفْسِي †
أُسَبِّحُ الرَّبَّ طولَ حَياتي *
ما دُمتُ حَيًّا أَعزِفُ لإِلهي
لا تَتَّكِلُوا على العُظَماء *
ولا على ابْنِ آدَمَ الَّذي لا خَلاصَ عِندَهُ
مَنْ تَخرُجُ رُوحُهُ فيَعودُ إِلى تُرابِهِ *
يَومَئِذٍ تَتَلاشَى أَفْكارُه
طُوبَى لِمَن إِلهُ يَعقوبَ نُصْرَتُهُ *
في الرَّبِّ إِلهِهِ رَجَاؤُهُ
صَانِعِ السَّمَواتِ والأَرضِ *
والبَحْرِ كُلِّ مَا فِيها
حافِظِ الحَقِّ لِلأَبَد *
مُجْرِي الحُكْمِ لِلمظْلومين
رازِقِ الجِياعِ خُبْزًا *
الرَّبُّ يَحُلُّ قُيودَ الأَسْرَى
الرَّبُّ يَفتَحُ عُيونَ العُمْيان *
الرَّبُّ يُنهِضُ الرَّازِحين
الرَّبُّ يُحِبُّ الأبْرَار *
الرَّبُّ يَحفَظُ النُّزَلَاء
ويُؤَيِّدُ اليَتِيمَ والأَرْمَلَةَ *
ويُضِلُّ الأَشْرارَ في طَرِيقِهِم
يَملِكُ الرَّبُّ لِلأبَدِ *
إِلهُكِ يا صِهْيونُ إِلى جيلٍ فجيل
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة ٣: أُسَبِّحُ الرَّبَّ طُولَ حَياتي.
القراءة تثنية الإشتراع ٤: ٣٩-٤٠أ
اِعْلَمْ اليَوْمَ وَرَدِّدْ فِي قَلْبِكَ أَنَّ الرَّبَّ هُوَ الإِلَهُ فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ، وَفِي الأَرْضِ مِن تَحْتُ، وَأَنْ لَيْسَ سِوَاهِ. وَاحْفَظْ فَرَائِضَهُ وَوَصَايَاهُ، الَّتِي أَنَا آمُرُكَ بِهَا اليَوْم.
الردّة
• أُمجِّدُ الرَّبَّ * في كُلِّ حِين
•• أُمجِّدُ الرَّبَّ * في كُلِّ حِين
• ويسبِّحه لساني على الدّوام
•• في كُلِّ حِين
• المجدُ للآبِ والابنِ، والرُّوحِ القُدُس
•• أُمجِّدُ الرَّبَّ * في كُلِّ حِين
القراءة الأولى
من سفر حزقيال النبي ١٠: ١٨-٢٢؛ ١١: ١٤-٢٥
ارتحل مجد الله عن المدينة الخاطئة
وَخَرَجَ مَجدُ الرَّبِّ مِن عَلَى عَتَبَةِ البَيتِ وَوَقَفَ عَلَى الكَرُوبِينَ. فرَفَعَ الكَرُوبُونَ أَجنِحَتَهُم وَارتَفَعُوا عَنِ الأَرضِ عَلَى عَينَيَّ، وَعِندَ خُرُوجِهِم كَانَتِ الدَّوَالِيبُ مَعَهُم، وَوَقَفُوا عِندَ مَدخَلِ بَابِ بَيتِ الرَّبِّ الشَّرقيِّ، وَمَجدُ إِلَهِ إِسرَائِيلَ علَيهِم مِن فَوقُ.
هذا هو الحَيَوانُ الَّذي رَأَيْتُهُ تَحتَ إِلَهِ إِسرَائِيلَ عِندَ نَهرِ كَبَار، وَعَلِمْتُ أَنَّهُم كَرُوبُونَ. لِكُلِّ وَاحِدٍ أَربَعَةُ وُجُوهٍ، وَلِكُلِّ وَاحِدٍ أَربَعَةُ أَجنِحَةٍ، وَتَحتَ أَجنِحَتِهِم شِبهُ أَيدِي بَشَرٍ. أَمَّا هَيئَةُ وُجُوهِهِم فَهِيَ الوُجُوهُ نَفسُهَا الَّتِي رَأَيْتُهَا عَلَى نَهرِ كَبَار، وَكَانَتْ هَذِهِ مَناظِرُهُم وَذَوَاتُهُم. وَكَانَ كُلُّ وَاحِدٍ يَسِيرُ لِوَجهِهِ.
فَكَانَتْ إِلَيَّ كَلِمَةُ الرَّبِّ قَائِلًا: “يَا ابنَ الإِنسَانِ، إِخوَتُكَ، إِخوَتُكَ ذَوُو قَرَابَتِكَ، وَجَمِيعُ بَيتِ إِسرَائِيلَ كَافَّةً، الَّذِينَ قَالَ لَهُم سُكَّانُ أُورَشَلِيمَ: ابتَعِدُوا عنِ الرَّبِّ، فَلَنَا أُعطِيَتْ هَذِهِ الأَرضُ مِيرَاثًا، قُلْ لَهُم: هَكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ، بِمَا أَنِّي أَبعَدْتُهُم فِي الأُمَمِ، وَشَتَّتُّهُم فِي الأَرَاضِي، فَأَنَا كُنْتُ لَهُم مَقدِسًا مُدَّةً يَسِيرَةً فِي الأَرَاضِي الَّتِي أَتَوْهَا. فَلِذَلِكَ قُلْ: هَكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: إِنِّي سَأَجمَعُكُم مِن بَينِ الشُّعُوبِ، وَأَحشُدُكُم مِنَ الأَرَاضِي الَّتِي شُتِّتُّم فِيهَا، وَأُعطِيكُم أَرضَ إِسرَائِيلَ، فَيَأتُونَهَا وَيَنـزِعُونَ جَمِيعَ أَرجَاسِهَا وَجَمِيعَ قَبَائِحِهَا مِنهَا. وَأُعطِيهِم قَلبًا آخَرَ، وَأَجعَلُ فِيهِم رُوحًا جَدِيدًا، وَأَنزِعُ مِن لَحمِهِم قَلبَ الحَجَرِ وَأُعطِيهِم قَلبًا مِن لَحمٍ، لِكَي يَسِيرُوا عَلَى فَرَائِضِي وَيَحفَظُوا أَحكَامِي، وَيَعمَلُوا بِهَا، فَيَكُونُونَ لِي شَعبًا وَأَكُونُ لَهُم إِلَهًا. وَأَمَّا الَّذِينَ قُلُوبُهُم تَسِيرُ نَحوَ قُلُوبِ أَرجَاسِهِم وَقَبَائِحِهِم، فَأَجعَلُ سُلُوكَهُم عَلَى رُؤُوسِهِم، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ.
ثُمَّ رَفَعَ الكَرُوبُونَ أَجنِحَتَهُم، وَالدَّوَالِيبَ مَعَهُم، وَمَجدُ إِلَهِ إِسرَائِيلَ عَلَيهِم مِن فَوقُ. وَصَعِدَ مَجدُ الرَّبِّ عَن وَسَطِ الـمَدِينَةٍ، وَوَقَفَ عَلَى الجَبَلِ الَّذِي عَن شَرقِ الـمَدِينَةِ.
وَرَفَعَنِي الرُّوحُ وَأَتَى بِي إلَى أَرضِ الكَلدَانِيِّينَ، إلَى الـمَجلُوِّينَ فِي الرُّؤيَا بِرُوحِ الله. وَصَعِدَتْ عَنِّي الرُّؤيَا الَّتِي رَأَيتُهَا. فَكَلَّمْتُ الـمَجلُوِّينَ بِجَمِيعِ أُمُورِ الرَّبِّ الَّتِي أَرَانِيهَا.
الردة حزقيال ١٠: ٤، ١٨؛ متى ٢٣: ٣٧-٣٨
• ارتَفَعَ مَجدُ الرَّبِّ عَنِ الكَرُوبِ إلَى عَتَبَةِ البَيتِ، فَامتَلأَ البَيتُ مِنَ الغَمَامِ، وَامتَلأ الفَنَاءُ مِن ضِيَاءِ مَجدِ الرَّبِّ. وَخَرَجَ مَجدُ الرَّبِّ مِن عَلَى عَتَبَةِ البَيتِ.
• يَا أورَشَلِيمُ، كَم مَرَّةٍ أرَدْتُ أن أجمَعَ أبنَاءَكِ فَلَمْ تُرِيدِي. هُوذَا بَيتُكُم يُترَكُ لَكُم قَفرًا.
• وَخَرَجَ مَجدُ الرَّبِّ مِن عَلَى عَتَبَةِ البَيتِ.
القراءة الثانية
من مواعظ القدِّيس أغسطينس الأسقف في الرُّعاة
(العظة 46،6- 7: CCL 41،533- 534)
لا يطلب أحد ما هو لنفسه بل ما هو ليسوع المسيح
قُلْنا ماذا يَعني غذاءُ الحليب. لنَرَ الآن ماذا يَعني لُبسُ الصوف. الحليبُ يدلُّ على سدِّ الحاجة، والصوفُ رمزٌ للتكريم. وهذان هما الأمران اللذان يطلبُهما من الشَّعبِ هؤلاء الذين يرعَوْن أنفسَهم لا الخرافَ: الرَّاحةَ لأنفسِهم من خلالِ سدِّ حاجاتِهم، وتلَقِّيَ التَّكريمِ والمديح.
يَحمِلُ الرِّداءُ عادةً معنى الكرامة، لأنَّه يستُرُ عُرْيَ الإنسان. كلُّ إنسانٍ ضعيف. وماذا يكونُ الإنسانُ الذي يرأسُكم؟ إنَّه إنسانٌ مِثلُكم. له جسدٌ، وهو خاضعٌ للموت، ويأكلُ وينامُ ويقوم . وُلِدَ وسيموت. فإذا فكَّرْتَ في ما هو في حدِّ ذاتِه، هو إنسان. وإذا أكرمْتَه، فكأنَّك ستَرْتَ ضعفَه.
انظروا أيَّ رداءٍ قَبِلَ بولسُ من شعبِ الله الطيِّبِ، لمَّا قال: “إنِّي أشهَدُ أنَّهُ لَو أمكَنَ الأمرُ، لَكُنْتُم تَقتَلِعُونَ عُيُونَكُم وَتُعطُونِي إيَّاهَا” (غلاطية 4: 15). ولكن مع هذا التَّكريمِ الكبيرِ المقدَّمِ له، هل ضعُفَ أمامَ الضّالِّين بسببِ هذا التَّكريمِ المقدَّمِ له، فخَشِيَ أن يُنكِروه عليه وأن ينقطعوا عن مديحِه إذا هو أنَّبَهم؟ لو فعلَ ذلك لكانَ من الذين يرعَوْن أنفسَهم لا الخراف. ولكانَ قالَ في نفسِه: ماذا يهُمُّني؟ فلْيعمَلْ كلُّ واحدٍ ما يشاء. عَيشِي مضمون، وكرامتي محفوظة. عندي حليبٌ وصوف. وهذا يَكفيني. فَلْيذهَبْ كلُّ واحدٍ حيث يستطيع. هل يكونُ كلُّ شيءٍ فعلًا على ما يُرام إذا ذهبَ كلُّ واحدٍ حيثما شاء؟ في هذه الحال، لا أريدُ أن أُقيمَك أسقفًا، بل تَبقى واحدًا من الشَّعبِ نفسِه، (إلى أن تفهَمَ ما معنى الآية): “إذَا تَألَّمَ عُضوٌ تَأَلَّمَتْ مَعَهُ سَائِرُ الأعضَاءِ” (1 قورنتس 12: 26)
ولهذا إذ يذكِّرُهم الرَّسولُ كيف عاملوه، فهو لا ينسى الكرامةَ التي أحاطوه بها، بل يشهدُ انَّهم قَبِلُوه مثلَ ملاكِ الله، ولو أمكنَ، لاقتلعوا عيونَهم وأعطُوه إيّاها. ولكنَّه ينظرُ مع ذلك إلى الخروفِ الضَّعيفِ، الذي أنتنَ جرحُه، فيحنو عليه ليجفِّفَ الجرح، ولا يترُكَ العلَّةَ تستمرُّ فيه. ولهذا يقول: “فَهَل صِرْتُ عَدُوًّا لَكُم لأنِّي قُلْتُ لَكُم الحَقَّ” (غلاطية 4: 16)؟ فهو تغذَّى من حليبِ الخرافِ كما ذكَرْنا قبلَ قليل، ولَبِسَ من صوفِها، ولكنَّه لم يُهمِلِ الخراف. لأنَّه لم يطلُبْ ما هو له بل ما هو ليسوعَ المسيح.
الردة ابن سيراخ ٣٢: ١-٢؛ مرقس ٩: ٣٤
• إذَا جَعَلُوكَ رَئِيسًا فَلا تَتَكَبَّرْ. بَل كُنْ بَينَهُم كَوَاحِدٍ مِنهُم، وَاهتَمَّ بِهِم.
• مَن أرادَ أن يَكُونَ أوَّلَ القَومِ، فَلْيَكُنْ آخِرَهُم جَمِيعًا وَخَادِمَهُم.
• بَل كُنْ بَينَهُم كَوَاحِدٍ مِنهُم، وَاهتَمَّ بِهِم.
أنتيفونة تسبحة زكريا:
لِنَخدُمِ الرَّبَّ بالتَّقوَى والبِرِّ، طوالَ أيامِ حياتِنا.
التسبحة الإنجيلية لزكريا لوقا ١: ٦٨ – ٧٩
المسيح والمعمدان سابقه
مُبارَكٌ الرَّبُّ إِلهُنا *
لأَنَّهُ افتَقَدَ وصَنَعَ فِدَاءً لشَعبِهِ
وَأَقامَ لَنا قَرْنَ خَلاصٍ *
في بَيتِ داوُدَ فَتاهُ
كَما تَكَلَّمَ على أفواهِ أَنِبيائِهِ القدِّيسين *
الَّذِين هُم مُنذُ الدَّهر:
بأنْ يُخَلِّصَنا مِن أَعدائِنا *
وَمِن أَيدِي جَميعِ مُبغِضينا
ليَصنَعَ رَحمَةً إلى آبائِنا *
ويذْكُرَ عَهدَهُ الـمُقَدَّس
القَسَمَ الَّذي حلَفَ لإِبراهيمَ أَبينا *
أَن يُنعِمَ علَينا
بأَن نَنجُوَ مِن أَيدِي أَعدائِنا *
فَنعبُدَه بلا خَوفٍ
بالقداسَةِ والبِرِّ *
جَميعَ أَيَّامِ حَياتِنا
وأَنتَ أَيُّها الصَّبيُّ نَبِيَّ العَلِيّ تُدعى *
لأَنَّكَ تَسبِقُ أَمامَ وَجْهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَهُ
وتُعطِيَ شَعبَه عِلْمَ الخَلاصِ *
لمَغفِرَةِ خَطاياهُمْ
بِأحشاءِ رَحمَةِ إِلهِنا *
الذي افتَقَدَنا بِهَا المُشرِقُ مِنَ العَلاء
ليُضيءَ للجالسِينَ في الظُّلْمَةِ وَظِلالِ الـمَوت *
ويُرشِدَ أقدامَنا إلى سَبيلِ السَّلامة
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة تسبحة زكريا:
لِنَخدُمِ الرَّبَّ بالتَّقوَى والبِرِّ، طوالَ أيامِ حياتِنا.
الأدعية
المَسِيحُ بَهَاءُ مُجْدِ الآبِ، يُنِيرُنَا بِكَلِمَتِهِ. فَلنَرْفَعْ إِلَيْهِ صَوْتَنَا، فِي هَذَا الصَّبَاح:
أَصْغِ إِلَيْنَا، يَا مَلِكَ المَجْدِ الأَبَدِيّ.
تَبَارَكْتَ، يَا رَأْسَ إِيمَانِنَا وَمُتَمِّمَهُ،
– يَا مَنْ دَعَانَا مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى نُورِهِ العَجِيب.
يَا مَنْ فَتَحَ عُيُونَ العُمْيَانِ، وَجَعَلَ الصُّمَّ يَسْمَعُون،
– أَعِنْ قِلَّةَ إِيمَانِنَا.
لِنَسْتَقِرَّ فِي مَحَبَّتِكَ، يَا رَبّ،
– فَلَا نَنْفَصِلَ عَنْ بَعْضِنَا بعضًا.
أَعْطِنَا أَنْ نُقَاوِمَ التَّجَارِبَ، وَنَحْتَمَلَ الشَّدَائِد،
– وَأَنْ نَشْكُرَكَ فِي كُلِّ حِين.
أبانا الَّذي في السَّمواتِ:
لِيَتَقَدَّس اسْمُكَ؛
لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ؛
لِتَكُنْ مَشيئَتُكَ، كَما في السَّماءِ كَذَلِكَ عَلى الأرض.
أَعطِنا خُبزَنا كَفافَ يَومِنا؛
واغفِرْ لَنا خَطايانا،
كَما نَحنُ نَغفِرُ لِمَن أخْطَأَ إِلَيْنا،
ولا تُدْخِلْنا في التَّجارِبِ،
لَكِن نَجِّنا مِنَ الشِّرِّير.
الصلاة
اُذْكُرْ، يَا رَبُّ، عَهْدَكَ المُقَدَّس، الَّذِي قَطَعَهُ الحَمَلُ البَرِيءُ بِدَمِهِ الكَرِيم † فَيَنَالَ شَعْبُكَ غُفْرَانَ جَمِيعِ خَطَايَاهُ * وَيُوَاصِلَ، كُلَّ صَبَاحٍ، السَّيْرَ فِي دَرْبِ الفِدَاء. بِرَبِّـنَا يَسُوعَ المَسِيحِ ٱبْـنِكَ * الإِلَهِ الحَيّ المَالِكِ مَـعَكَ وَمَعَ الرُّوحِ القُدُسِ † إلَى دَهْرِ الدُّهُور.
البركة
١) إذا حضر الصلاة كاهن أو شماس:
• الرَّبُّ مَعَكُم.
– وَمَعَ رُوحِكَ أيضًا.
• بارَكَكُم الله القادِرُ على كُلِّ شَيء: الآبُ والابنُ † والرُّوحُ القُدُس.
– آمين.
• اذْهَبوا بِسَلامِ المَسِيح.
– الشُّكْرُ لله.
٢) إذا لم يحضر الصلاة كاهن أو شماس:
• بارَكَنا الرَّبُّ، وحَفِظَنَا مِن كُلّ شَرٍّ، وبَلَغَ بِنا الحياةَ الأبدية.