stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

صلاة الساعات 20 فبراير/شباط 2019

893views

أربعاء الأسبوع ٦ من زمن السنة العادي للسنوات الفردية
الاسبوع الثاني من المزامير
اللون الليتورجي اخضر

صلاة السَحَر

• يا ربِّ افتَحْ شَفَتّيَّ.
– ليُخبرَ فَمي بتسبحتِكَ.

أنتيفونة: اهتِفي باللهِ، أيَّتُها الأرضُ جَمعاء:
اعبُدوا الرَّبَّ مَسرُورين.

المزمور ٢٣ (٢٤)

لِلرَّبِّ الأَرضُ كُلُّ مَا فيها *
الدّنيا وساكِنوها

لأَنَّه على البِحارِ أَسَّسَها *
وعلى الأَنْهارِ أَرْساها

مَنْ ذا الَّذي يَصعَدُ جَبَلَ الرَّبِّ †
ومَنْ ذا الَّذي يُقيمُ في مَقَرِّ قُدْسِهِ؟ *
النَّقِيُّ الكَفَّين والطَّاهِرُ القَلْب

الَّذي لم يَحمِلْ على الباطِلِ نَفسَهُ *
ولم يَحْلِفْ خادِعًا

رَحْمةً يَنالُ مِن لَدُنِ الرَّبّ *
وبِرًّا مِن إِلهِ خَلاصِهِ

ذلكَ جِيلُ مَنْ يَطلبُونَهُ *
مَن يَلتَمِسونَ وَجهَكَ يا إِلهَ يَعْقوب

اِرْفَعْنَ رُؤوسَكُنَّ أَيَّتُها الأَبْواب †
وارْتَفِعْنَ أيَّتُها المَداخِلُ الأَبدِيَّة *
فيَدخُلَ مَلِكُ المَجْد

مَن هذا مَلِكُ المَجْد؟ †
هو الرَّبُّ العَزيزُ الجَبَّار *
الرَّبُّ الجَبَّارُ في القِتال

اِرْفَعْنَ رُؤوسَكُنَّ أَيَّتُها الأَبْواب †
وارْتَفِعْنَ أَيَّتُها المَداخِلُ الأَبدِيَّة *
فيَدخُلَ مَلِكُ المَجْد

مَن هَذَا مَلِكُ المَجْد؟ *
رَبُّ القوَّاتِ هو مَلِكُ المَجْد

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة ١: اللّهمَّ، سُبُلُكَ قَداسة،
أيُّ إلهٍ عظيمٌ مِثلَ الله؟

المزمور ٧٦ (٧٧)

ذكر فعال الله

نقع في المآزق،
ولا نعجز عن الخروج منها (٢ قورنتس ٤: ٨)

إلى اللهِ صَوتِي فَأَصرُخُ *
إلى اللهِ صَوتِي فَإليَّ يُصْغي

في يومِ ضِيقي التَمَسْتُ السَّيَّد †
في اللَّيلِ انْبَسَطَتْ يَدِي وَلَمْ تَكِلُّ *
ونَفْسِي أَبَتْ أنْ تَتَعَزَّى

أَذْكُرُ اللهَ فَتَئِنُّ نَفْسِي *
أَتَأمَّلُ فَيُغشَى على رُوحِي

أَمْسَكْتَ أجفَانَ عَينيَّ *
إضْطَرَبْتُ فَلَمْ أَتَكَلَّم

فَكَّرْتُ في الأيَّامِ القَديمة *
في السِّنين الغابِرَة

في اللَّيلِ أَذْكُرُ مَعزُوفَتِي *
أتأمَّلُ بِقَلْبي ويَبحَثُ رُوحي

أللأبَدِ يَنبِذُ السَّيِّد *
ولايرضى مِن بَعد؟

أللأبَدِ انْقَضَتْ رَحمَتُهُ *
وإلى جيلٍ فَجيلٍ انتَهَتْ كَلِمَتُهُ؟

أَنَسِيَ اللهُ رَأفَتَهُ *
أمْ حَبَسَ مِنَ الغَضَبِ أحشَاءَهُ؟

فَقُلْتُ: «هذا ما يَحُزُّ في نَفْسِي *
يَمينُ العَلِيِّ تَغيَّرَتْ»

أَذْكُرُ أعمَالَ الرَّبِّ *
أَذكُرُ عَجائِبَكَ القَديمَة

وأُتَمتِمُ بِجَميعِ أفْعَالِكَ *
وأتَأَمَّلُ في أعمَالِكَ

أللَّهُمَّ سُبُلُكَ قَداسة *
أيُّ إلَهٍ عَظيمٌ مثلَ الله؟

أنتَ الإلَهُ الصَّانِعُ العَجائِبِ *
وبِعِزَّتِكَ قد أخْبَرَتِ الشُّعُوب

بِذراعِكَ افتَدَيْتَ شَعبَكَ *
بَني يَعقوبَ ويوسُف

رَأَتْكَ المياهُ يا ألله †
رَأَتْكَ المِياهُ فَرَجَفَتْ *
والغِمارُ ارْتَعَدَتْ

الغُيُومُ سَكَبَتِ المِياهَ †
والسُّحُبُ رَفَعَتِ الأصْوات *
وسِهَامُكَ تَطَايَرَتْ

صَوتُ رَعدِكَ يُدَوِّي †
البُرُوقُ أضَاءَتِ الدُّنيا *
والأرضُ ارْتَعَدَتْ وتَزَلْزَلَتْ

في البَحرِ طَرِيقُكَ †
وفي المِياهِ الغَزيرَةِ سُبُلُكَ *
ولا تُعرَفُ آثارُكَ

هَدَيْتَ شَعبَكَ كالغَنَمِ *
بيَدِ مُوسَى وهارون

المَجدُ للآبِ والابنِ *
والرُّوحِ القُدُس

كما كانَ في البَدءِ والآن وكُلَّ أوانٍ *
وإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة ١: اللّهمَّ، سُبلكَ قداسة،
أيّ إلهٍ عظيمٌ مثل الله؟

أنتيفونة ٢: ابتهجَ قلبي بالرَّبِّ،
الذي يَضَعُ ويَرْفَع.

التسبحة ١ صموئيل ٢: ١ – ١٠

افتخار المتواضعين بالله

حطَّ الأقوياء عن العروش ورفع المتواضعين،
أشبع الجياع من الخيرات (لوقا ١: ٥٢ – ٥٣)

إِبتَهَجِ قَلْبي بِالرَّبِّ *
وارتَفع رَأسِي بِالرَّبّ

واتَّسَعَ فَمي على أَعْدائي *
لأَنِّي قد فَرِحْتُ بخَلاصِكَ

لا قُدُّوسَ مِثلُ الرَّبِّ †
لأَنَّه لَيسَ أَحَدٌ سِواكَ *
ولَيسَ صَخرَةٌ كإِلهِنا

لا تُكثِروا مِن كَلام التَّشامُخ *
ولا تَخرُجْ وَقاحَةٌ مِنَ أَفْواهِكم

لأَنَّ الرَّبَّ إِلهٌ عَليمٌ *
وازِنُ الأَعمالِ

كُسِرَتْ قِسِيُّ المُقتَدِرين *
وتَسَربَلَ المُتَعَثِّرونَ بِالقُوَّة

الشَّباعى آجَروا أَنفُسَهم بِالخُبزِ *
والجِياعُ كَفُّوا عنِ العَمَل

حتَّى إِنَّ العاقِرَ وَلَدَت سَبعَةً *
والكَثيرةَ البَنينَ ذَبِلَتْ

الرَّبُّ يُميتُ ويُحْيي *
يُحْدِرُ إِلى مَثْوى الأَمواتِ وَيُصْعِدُ مِنهُ

الرَّبُّ يُفقِرُ وَيُغْنِي *
يَضَعُ ويَرفَع

يُنهِض المِسْكينَ عنِ التُّراب *
يُقيمُ الفَقيرَ مِنَ المَزبَلة

لِيُجلِسَهُ مع العُظَماء *
ويورِثَهُ عَرشَ المَجد

لأَنَّ لِلرَّبِّ أَعمِدَةَ الأَرض *
وقد وَضَعَ علَيها الدُّنْيا

يَحفَظُ أَقْدامَ أَصْفِيائِهِ †
والأَشْرارُ في الظَّلام يَزُولُون *
لأَنَّه لا يَغلِبُ إنْسانٌ بقُوَّتِه

مُخاصِمو الرَّبِّ يَنكَسِرَون *
وعلى كُلٍّ مِنهُما يُرعِدُ مِنَ السَّماء

الرَّبُّ يَدينُ أَقاصِيَ الأَرْض †
يَهَبُ عِزَّةً لِمَلِكِهِ *
ويَرفَعُ رَأسَ مَسيحِهِ

المَجدُ للآبِ والابنِ *
والرُّوحِ القُدُس

كما كانَ في البَدءِ والآن وكُلَّ أوانٍ *
وإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة ٢: ابتهجَ قلبي بالرَّبِّ،
الذي يَضَعُ ويَرْفَع.

أنتيفونة ٣: الرَّبُّ مَلَكَ فَلْتَبتَهجِ الأرض.

المزمور ٩٦ (٩٧)

مجدُ الرّبّ في الدِّين

هذا المزمور يشير إلى خلاص العالم
وإلى إيمان جميع الأمم به (ق. أثناسيوس)

الرَّبُّ مَلَكَ فَلْتَبتَهِجِ الأَرْضُ *
ولتفرَحِ الجُزرُ الكَثيرة!

الغَمَامُ والغَيمُ المُظلِمُ مِن حَولِهِ *
والبِرُّ والحَقُّ قاعِدَةُ عَرشِهِ

النَّارُ تَسيرُ أَمامَهُ *
وتُحْرِقُ مِن حَولِهَا خُصُومَهُ

بُروقُه أَضاءَتِ الدُّنيا *
ورَأَتِ الأَرضُ فَارْتَعَدَتْ

ذابَتِ الجِبالُ كَالشَّمْعِ مِنْ وَجهِ الرَّبِّ *
مِن وَجهِ سَيِّدِ الأرضِ كُلِّها

حَدَّثَتِ السَّمواتُ بِبِرِّهِ *
ورَأَتْ جَميعُ الشُّعوبِ مَجدَه

لِيَخْزَ جَميعُ عُبَّادِ المَنْحُوتِ †
المُفتَخِرينَ بِالأَوثان *
أُسْجُدُوا لَهُ يا جَميعَ الآلِهَة

سَمِعَتْ صِهْيونُ ففَرِحَتْ †
وبَناتُ يَهوذا ابتَهَجَتْ *
مِن أَجلِ أَحْكامِكَ يا رَبّ

لأَنَّكَ أَنتَ يا رَبُّ عَلِيٌّ على الأَرضِ كُلِّها *
مُتَعالٍ جِدًّا على الآلِهَةِ جَميعِهِم

يا مُحِبِّي الرَّبِّ كُونُوا للِشرِّ مُبغِضين †
فهو يَحفَظُ نفوسَ أَصْفِيائِهِ *
مِن أَيدي الأَشْرارِ يُنقِذُهُم

أَشْرَقَ النُّورُ على الأَبْرار *
والفَرَحُ على مُستَقيمي القُلوب

أَيُّها الأَبْرارُ بِالرَّبِّ افرَحُوا *
وبِذِكرِهِ القُدُّوسِ أَشِيدوا

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة ٣: الرَّبُّ مَلَكَ فَلْتَبتَهجِ الأرض.

القراءة رومة ٨: ٣٥، ٣٧

مَن يَفصِلُنا عَنْ مَحَبَّةِ المَسيح؟ أَشِدَّةٌ أمْ ضِيقٌ أمْ اضْطِهَادٌ أمْ جُوعٌ أمْ عُرْيٌ أمْ خَطَرٌ أمْ سَيْف؟ وَلَكِنَّنَا في ذَلِكَ كُلِّهِ فُزْنا فَوزًا مُبينًا، بالَّذِي أَحَبَّنا.

الردة

• أُمجِّد الربَّ * في كُلِّ حين
•• أُمجِّد الربَّ * في كُلِّ حين

• ويسبِّحه لِساني على الدّوام
•• في كل حين

• المجد للآب والابن، والروح القدس
•• أُمجِّد الربَّ * في كُلِّ حين

القراءة الأولى

من سفر الأمثال ٩: ١- ١٨

الحكمة والحماقة

الحِكمَةُ بَنَتْ بَيتَهَا، وَنَحَتَتْ أَعمِدَتَهَا السَّبعَةَ. ذَبَحَتْ ذَبَائِحَهَا، وَمَزَجَتْ خَمرَهَا، وَأَعَدَّتْ أَيضًا مَائِدَتَهَا. أَرسَلَتْ جَوَارِيَهَا تُنَادِي عَلَى مُتُونِ مَشَارِفِ المَدِينَةِ: “مَن كَانَ سَاذِجًا فَلْيَمِلْ إِلَى هُنَا”. وَتَقُولُ لِكُلِّ فَاقِدِ الرُّشدِ: “هَلُمُّوا كُلُوا مِن خُبزِي، وَاشرَبُوا مِنَ الخَمرِ الَّتِي مَزَجْتُ. اترُكُوا السَّذَاجَةَ فَتَحيَوْا اسلُكُوا طَرِيقَ الفِطنَةِ”.
مَن أَدَّبَ السَّاخِرَ لَحِقَهُ العَارُ، وَمَن وَبَّخَ الشِّرِّيرَ أَدرَكَهُ خِزْيُهُ. لا تُوَبِّخِ السَّاخِرَ لِئَلاَّ يُبغِضَكَ. وَبِّخِ الحَكِيمَ فيُحِبَّكَ. أَفِدِ الحَكِيمَ فيَصِيرَ أَحكَمَ. عَلِّمِ البَارَّ فيَزدَادَ فَائِدَةً. أَوَّلُ الحِكمَةِ مَخافَةُ الرَّبِّ، وَعِلمُ القُدُّوسِ الفِطنَةُ. فَإِنَّهَا بِي تَكثُرُ أَيَّامُكَ، وَتَزدَادُ لَكَ سِنُو الحَيَاةِ. إِن كُنْتَ حَكِيمًا فَلِنَفسِكَ، وَإِن كُنْتَ سَاخِرًا فَعَلَيكَ وَحدَكَ.
المَرأَةُ الجَاهِلَةُ صَخَّابَةٌ سَاذِجَةٌ لا تَدرِي شَيئًا. تَجلِسُ عِندَ بَابِ بَيتِهَا عَلَى كُرسِيٍّ فِي مَشَارِفِ المَدِينَةِ لِتَدعُوَ عَابِرِي الطَّرِيقِ المُستَقِيمِينَ فِي سُبُلِهِم: “مَن كَانَ سَاذِجًا فَليَمِلْ إِلىَ هُنَا”. وَتَقُولُ لِكُلِّ فَاقِدِ الرُّشدِ: “إِنَّ المِيَاهَ المَسرُوقَةَ عَذْبَةٌ، وَالخُبزَ المُختَلَسَ لَذِيذٌ”. وَهُوَ لا يَدرِي أَنَّ الأَشبَاحَ هُنَاكَ، وَأَنَّ نُدَمَاءَهَا فِي أَعمَاقِ مَثوَى الأَموَاتِ.

الردة ر.لوقا ١٤: ١٦- ١٧؛ امثال ٩: ٥

• صَنَعَ رَجُلٌ عَشَاءً فَاخِرًا، ثُمَّ أرسَلَ خَادِمَهُ سَاعَةَ العَشَاءِ يَقُولُ لِلْمَدعُوِّينَ: تَعَالَوْا، قَد أُعِدَّ العَشَاءُ.

• هَلُمُّوا كُلُوا مِن خُبزِي، وَاشرَبُوا مِنَ الخَمرِ الَّتِي مَزَجْتُهَا لَكُم.

• تَعَالَوْا، قَد أُعِدَّ العَشَاء.
القراءة الثانية

من كتاب التفسير لبروقوبيوس أسقف غزة في سفر الأمثال

(فصل ٩: PG ٨٧- ١: ١٢٩٩- ١٣٠٣)

حكمةُ الله مَزجَتْ لنا خمرًا وأعدَّت لنا مائدة

“الحكمةُ بَنَتْ لها بيتًا” (ر. أمثال ٩: ١). إنّ قدرةَ اللهِ الآبِ القائمةَ بقوَّتِها الذاتيّةِ أعدَّتْ لنفسِها مَقَرًّا، هو الكَونُ كلُّه، حيثُ تُقيمُ بقوَّتِها. وهو مخلوقٌ على صورةِ اللهِ ومثالِه، بطَبيعتِهِ المَرئِيَّةِ وغيرِ المَرئِيَّة.
“وَنَحَتَتْ أعمِدَتَهَا السَّبعَةَ” (أمثال ٩: ١)، ومنحَتْ الإنسانَ المصوَّرَ بعدَ الخلقِ بصورةِ المسيح مواهبَ الرُّوحِ القُدُسِ السَّبع، ليؤمنَ بالمسيحِ ويحفظَ وصاياه. وبقوَّةِ هذه المواهب، تُنعِشُ المعرفةُ الفضيلةَ، وبالفضيلةِ تَظهَرُ المعرفة، فيُكَمَّلُ الإنسانُ الرُّوحيّ، إذ يُرَسَّخُ في كَمالِ الإيمانِ وبِهِ يُشارِكُ في الخيراتِ الفائقةِ الطَّبيعة.
ويَزدادُ نورُ العقلِ الطَّبيعي بالفضيلةِ التي تُؤَهِّلُ للبحثِ بحثًا حثيثًا عن مشيئةِ الله وتَدبيرِه، وللرَّغبةِ في تحقيقِها في الأشياءِ بحسبِ طبيعتِها والغايةِ التي رتَّبَها الله لها. وتَرى أوامرَ الله المقدَّسة، غيرَ المخلوقةِ والأبديّةَ، وتُمَيِّزُها عمّا يُناقضُها، وتجعلُها موضوعَ فكرِنا وكلمتِنا وعملِنا. والفطنةُ تحمِلُ على قَبولِ مشيئةِ الله والعملِ بها وعلى نبذِ ما يخالفُها.
“مَزَجَتْ خمرَها في الكأسِ وأعدَّتْ مائدتَها”(ر. أمثال ٩: ٢).كما يَتِمُّ المَزجُ في الكأس، تَمَّ مَزجُ الطَّبيعةِ الرُّوحيةِ والجسديةِ في هذا الإنسان، وجمعَ الله فيه بينَ عِلمِ الأشياءِ ومعرفتِهِ هو خالقُ الكلّ. والمعرفةُ تفعلُ فِعلَ الخمرِ في النَّفسِ فتَملأُها بالنَّشوةِ في كلِّ ما يتعلَّقُ بالله. ويُغَذِّي اللهُ النُّفوسَ بذاتِه هو الخبزُ السَّماويّ، فيُمِدُّها بالقوّة، ويَملأُها بالمعرفةِ نَشوةً ولذّة. ويجعلُ من كلِّ هذا مِثلَ مَأْدُبَةٍ تَسبِقُ المأدُبةَ الرُّوحيَّةَ المُعَدَّةَ لكلِّ من يَرغَبُ في المشاركةِ فيها.
“وأرسلَتْ خُدّامَها يُنادُون بأعلى صوتِهم إلى العَشاء” (ر. أمثال ٩: ٣ ومتى ٢٢: ٣). أرسلَ الله الرُّسُلَ، خُدَّامَ مشيئتِه الإلهيّة، ليُنادُوا بالإنجيل. والإنجيلُ من الرُّوح، وفوقَ الشَّريعةِ المكتوبةِ والطَّبيعية. وبه يدعو المسيحُ إلى نفسِه، وقد تَمَّ في ذاتِه، كما في الكأس، ولكن من غيِر خَلْط، اتِّحادُ الطَّبيعتَيْن الإلهيَّةِ والإنسانيَّةِ في وَحدةِ الأقنوم. وتنادي الحكمةُ بفَمِ خُدَّامِها: “مَن كانَ جاهلًا فَلْيأتِ إليَّ” (ر. أمثال ٩: ٤). الجاهلُ الذي يقولُ في قلبِه أنْ لا إله، ليترُكْ كفرَه، ولْيأتِ إليَّ فيؤمن. وليَعلَمْ أنّي أنا خالقُ الجميعِ ورَبُّهم.
“وَتَقُولُ لكُلِّ فَاقِدِ الرُّشدِ، هَلُمُّوا كُلُوا مِن خُبزِي وَاشرَبُوا مِن الخَمرِ الَّتِي مَزَجْتُ” (ر. أمثال ٩: ٤ – ٥). لِمَنْ هم فقراءُ بأعمالِ الإيمان، وليُكَمَّلوا في المعرفة، تقول: “تعالَوْا كلوا جسدي، وهو الخبزُ الذي يمنحُكم القوَّة؛ واشربوا دمي، وهو الخمرُ الذي يملأُكم سرورًا بالمعرفة، ويبلِّغُكم مرتبةَ الألوهيّة. لأنّي مزَجْتُ دمي باللاهوتِ مَزجًا عجيبًا لخلاصِكم”.

الردة أمثال ٩: ١-٢؛ يوحنا ٦: ٥٦

• الحِكْمَةُ بَنَتْ بَيتَهَا، وَنَحَتَتْ أَعمِدَتَهَا السَّبعَةَ. وَمَزَجَتْ خَمرَهَا، وَأَعَدَّتْ أيضًا مَائِدَتَهَا.

• مَنْ أَكَلَ جَسَدي وَشَرِبَ دَمِي ثَبَتَ فِيَّ وَثَبَتُّ فِيهِ، يقولُ الربّ.

• وَمَزَجَتْ خَمرَهَا، وَأَعَدَّتْ أيضًا مَائِدَتَهَا.

أنتيفونة تسبحة زكريا:

لِنَخْدُمِ الرَّبَّ بالتّقوى والبِرِّ،
طَوال أيّام حَياتِنا.

التسبحة الإنجيلية لزكريا لوقا ١: ٦٨ – ٧٩

المسيح والمعمدان سابقه

مُبارَكٌ الرَّبُّ إِلهُنا *
لأَنَّهُ افتَقَدَ وصَنَعَ فِدَاءً لشَعبِهِ

وَأَقامَ لَنا قَرْنَ خَلاصٍ *
في بَيتِ داوُدَ فَتاهُ

كَما تَكَلَّمَ على أفواهِ أَنِبيائِهِ القدِّيسين *
الَّذِين هُم مُنذُ الدَّهر:

بأنْ يُخَلِّصَنا مِن أَعدائِنا *
وَمِن أَيدِي جَميعِ مُبغِضينا

ليَصنَعَ رَحمَةً إلى آبائِنا *
ويذْكُرَ عَهدَهُ الـمُقَدَّس

القَسَمَ الَّذي حلَفَ لإِبراهيمَ أَبينا *
أَن يُنعِمَ علَينا

بأَن نَنجُوَ مِن أَيدِي أَعدائِنا *
فَنعبُدَه بلا خَوفٍ

بالقداسَةِ والبِرِّ *
جَميعَ أَيَّامِ حَياتِنا

وأَنتَ أَيُّها الصَّبيُّ نَبِيَّ العَلِيّ تُدعى *
لأَنَّكَ تَسبِقُ أَمامَ وَجْهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَهُ

وتُعطِيَ شَعبَه عِلْمَ الخَلاصِ *
لمَغفِرَةِ خَطاياهُمْ

بِأحشاءِ رَحمَةِ إِلهِنا *
الذي افتَقَدَنا بِهَا المُشرِقُ مِنَ العَلاء

ليُضيءَ للجالسِينَ في الظُّلْمَةِ وَظِلالِ الـمَوت *
ويُرشِدَ أقدامَنا إلى سَبيلِ السَّلامة

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة تسبحة زكريا:

لِنَخْدُمِ الرَّبَّ بالتّقوى والبِرِّ،
طَوال أيّام حَياتِنا.

الأدعية

تَبَارَكَ اللهُ رَبُّنَا، الَّذِي وَعَدَ بِأَنَّهُ سَيَكونُ مع الكَنيسَةِ طَوالَ الأيّام، حتّى نِهَايَةِ العَالَم. فَلْنَشْكُرَهُ وَلْنَقُلْ:

أمكُثْ مَعنا، يا رَبّ.

أمكُثْ مَعَنا، يا رَبُّ، طَوالَ هَذا النَّهار،
– لا تَغِبْ شَمسُ نِعمَتِكَ عَنّا.

لكَ نَقِفُ هذا النَّهارَ، تَقْدِمَةً مِنّا،
– لا تَسْمَحْ بأنْ نَأتِيَ فيهِ شَرًّا أبَدًا.

أعطِنا أنْ نَكونَ في هَذا النَّهارِ،
– مِلْحَ الأرضِ ونُورَ العَالَم.

لِتُوجِّهْ مَحبَّةُ الرُّوحِ القُدُسِ قُلُوبَنا وشِفَاهَنا،
– فَنَثْبُتَ على حُبِّكَ وَتَمْجِيدِكَ.

أبانا الَّذي في السَّمواتِ:
لِيَتَقَدَّس اسْمُكَ؛
لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ؛
لِتَكُنْ مَشيئَتُكَ، كَما في السَّماءِ كَذَلِكَ عَلى الأرض.
أَعطِنا خُبزَنا كَفافَ يَومِنا؛
واغفِرْ لَنا خَطايانا،
كَما نَحنُ نَغفِرُ لِمَن أخْطَأَ إِلَيْنا،
ولا تُدْخِلْنا في التَّجارِبِ،
لَكِن نَجِّنا مِنَ الشِّرِّير.

الصلاة

نَسأَلُكَ، يا رَبُّ، فَانْشُرْ ضِياءَ نُورِكَ في قُلُوبِنا، وقد طَلَعَ هذا اليومُ الجَدِيدُ عَلَينا † فَنَسْلُكَ سَبيلَ وَصَايَاكَ * ولا نَمِيلَ إلى شَيءٍ منَ الضَّلال. بِربّنا يسوعَ المسيحِ ابنِكَ * الإِلَهِ الحي المالِكِ معكَ ومعَ الرُّوحِ القُدُس † إلى دهرِ الدُّهور.

البركة

١) إذا حضر الصلاة كاهن أو شماس:

• الرَّبُّ مَعَكُم.

– وَمَعَ رُوحِكَ أيضًا.

• بارَكَكُم الله القادِرُ على كُلِّ شَيء: الآبُ والابنُ † والرُّوحُ القُدُس.

– آمين.

• اذْهَبوا بِسَلامِ المَسِيح.

– الشُّكْرُ لله.

٢) إذا لم يحضر الصلاة كاهن أو شماس:

• بارَكَنا الرَّبُّ، وحَفِظَنَا مِن كُلّ شَرٍّ، وبَلَغَ بِنا الحياةَ الأبدية.