stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

صلاة الساعات ” 20 يونيو – حزيران 2020 “

422views

قلب مريم الطاهر

سبت الأسبوع الحادي عشر من الزمن العادي – السنوات الزوجية
الاسبوع الثالث من 📖 المزامير
اللون الليتورجي ابيض

صلاة السَحَر

• اللَّهُمّ † بَادِرْ إلى مَعونَتِي.
– يا رَبّ، أسْرِعْ إلى إغَاثَتِي.

المَجْدُ للآبِ وَالابْنِ، والرُّوحِ القُدُس
كَمَا كَانَ في البَدْءِ والآنَ وَكلَّ أوانٍ،
وإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين. هللويا.

دعوة إلى الصلاة

• يا ربِّ افتَحْ شَفَتّيَّ.
– ليُخبرَ فَمي بتسبحتِكَ.

أنتيفونة: للرّبِّ الذي لَهُ الأرضُ وكُلُّ ما فيها، هَلُمّوا نَسجُدْ.

المزمور ٢٣ (٢٤)

حلول الرب بهيكله

فتحَ المسيحُ أبوابَ السماء عندما صعد السماء (ق. ايرينيوس)

لِلرَّبِّ الأَرضُ كُلُّ مَا فيها *
الدّنيا وساكِنوها

لأَنَّه على البِحارِ أَسَّسَها *
وعلى الأَنْهارِ أَرْساها

مَنْ ذا الَّذي يَصعَدُ جَبَلَ الرَّبِّ †
ومَنْ ذا الَّذي يُقيمُ في مَقَرِّ قُدْسِهِ؟ *
النَّقِيُّ الكَفَّين والطَّاهِرُ القَلْب

الَّذي لم يَحمِلْ على الباطِلِ نَفسَهُ *
ولم يَحْلِفْ خادِعًا

رَحْمةً يَنالُ مِن لَدُنِ الرَّبّ *
وبِرًّا مِن إِلهِ خَلاصِهِ

ذلكَ جِيلُ مَنْ يَطلبُونَهُ *
مَن يَلتَمِسونَ وَجهَكَ يا إِلهَ يَعْقوب

اِرْفَعْنَ رُؤوسَكُنَّ أَيَّتُها الأَبْواب †
وارْتَفِعْنَ أيَّتُها المَداخِلُ الأَبدِيَّة *
فيَدخُلَ مَلِكُ المَجْد

مَن هذا مَلِكُ المَجْد؟ †
هو الرَّبُّ العَزيزُ الجَبَّار *
الرَّبُّ الجَبَّارُ في القِتال

اِرْفَعْنَ رُؤوسَكُنَّ أَيَّتُها الأَبْواب †
وارْتَفِعْنَ أَيَّتُها المَداخِلُ الأَبدِيَّة *
فيَدخُلَ مَلِكُ المَجْد

مَن هَذَا مَلِكُ المَجْد؟ *
رَبُّ القوَّاتِ هو مَلِكُ المَجْد

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة: للرّبِّ الذي لَهُ الأرضُ وكُلُّ ما فيها، هَلُمّوا نَسجُدْ.

أنتيفونة ١: أنتَ، يا رَبُّ، قَرِيبٌ،
وَجَميعُ وَصَايَاكَ حَقٌّ.

المزمور ١١٨ (١١٩)، ١٤٥ – ١٥٢

١٩ (قاف)

دَعَوتُ بِكُلِّ قَلْبي فأَجِبْني يا رَبُّ *
فإِنِّي أَرْعَى فَرائِضَكَ

إِيَّاكَ دَعَوْتُ خَلِّصْني *
فأَحفَظَ شَهَادَتَكَ

سَبَقتُ الفَجرَ وصَرَخْتُ *
كلِمَتَكَ رَجَوتُ

سَبَقَتْ عَينايَ الهَجَعَات *
لِلتَّأَمّلِ في قَولِكَ

اِسْتَمِعْ صَوْتِي بِحَسَبِ رَحمَتِكَ *
أَحْيِني يا رَبُّ بِحَسَبِ أَحْكامِكَ

اقتَرَبَ المُطارِدُونَ مِنَ الفاحِشَة *
وابتَعَدوا عن شَريعَتِكَ

وأَنتَ يا رَبُّ قَرِيبٌ *
وجَميعُ وَصاياكَ حَقٌّ

مُنذُ القِدَمِ عَلِمْتُ مِن شَهادَتِكَ *
أنّكَ لِلأبدِ أَسَّسْتَهَا

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة ١: أنتَ، يا رَبُّ، قَرِيبٌ،
وَجَميعُ وَصَايَاكَ حَقٌّ.

أنتيفونة ٢: لتكُنْ فيَّ الحِكمَةُ،
التي مِنكَ، يا رَبُّ، ولتَعمَلْ معي.

التسبحة الحكمة ٩: ١-٦، ٩-١١

يا رب هب لي الحكمة

سأوتيكم من الكلام والحكمة
ما يعجز جميع خصومكم عن مقاومته (لوقا ٢١: ١٥)

يا إِلهَ الآباءِ ويا رَبَّ الرَحمَة *
يا صَانِعَ كُلِّ شَيءٍ بكَلِمَتِكَ

ومُكَوِّنَ الإِنْسانِ بِحِكَمَتِكَ *
لِكَي يَسُودَ الخَلائِقَ الَّتي صَنَعْتَها

ويَسُوسَ العالَمَ بِالقَداسةِ والبرّ *
ويُجرِيَ الحُكْمَ بِاسْتِقامَةِ النَّفْس

هَبْ لِيَ الحِكْمَةَ الجَالِسَةَ مَعَكَ إِلى عَرشِكَ *
ولا تَنبُذْنِي مِنْ بَينِ أَبْنائِكَ

فإِنِّي أَنا عَبدُكَ وابْنُ أَمَتِكَ †
إِنْسانٌ ضَعيفٌ قَصيرُ الحَياةِ *
قَليلُ الإِدراكِ لِلقَضاءِ والشَّرَائع

فلَو كَانَ في بَني البَشَرِ أَحَدٌ كامِلٌ †
ولَمْ تَكُنْ معَهُ الحِكمَةُ الَّتي مِنكَ *
فلا يُحسَبُ شَيئًا

إِنَّ مَعكَ الحِكْمَةَ العَلِيمَةَ بِأَعْمَالِكَ *
والَّتي كانَتْ حَاضِرَةً حينَ صَنعتَ العَالَم

وهي عارِفةٌ ما المَرضِيُّ في عَينَيكَ *
والمُستَقيمُ بِحَسَبِ وَصاياكَ

فأَرسِلْها مِنَ السَّمَواتِ المُقَدَّسة *
وابعَثْها مِنْ عَرشِ مَجدِكَ

لِكَي تَقِفَ إِلى جانِبي وتَجِدَّ مَعي *
وأَعلَمَ ما المَرضِيُّ لَدَيكَ

فإِنَّها تَعلَمُ وتَفهَمُ كُلَّ شيَء †
فتَكونُ لي في أَفْعالي مُرشِدًا فَطينًا *
وبِمَجدِها تَحْميني

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة ٢: لتكُنْ فيَّ الحِكمَةُ،
التي مِنكَ، يا رَبُّ، ولتَعمَلْ معي.

أنتيفونة ٣: صِدْقُ الرَّبِّ قائمٌ أبدًا.

المزمور ١١٦ (١١٧)

حمد الرب الرحيم

أقول… إنّ الوثنيين يمجّدون الله على رحمته (رومة ١٥: ٨، ٩)

سَبِّحي الرَّبَّ يا جَميعَ الأُمَم *
وامْدَحِيه يَا جَمِيعَ الشُّعُوب

لأنَّ رَحْمَتَهُ عَلَيْنَا عَظِيمَةٌ *
وَصِدْقَ الرَّبِّ قَائِمٌ أَبَدًا

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة ٣: صِدْقُ الرَّبِّ قائمٌ أبدًا.

القراءة فيلبي ٢: ١٤-١٥

افْعَلُوا كُلَّ مَا تَفْعَلُونَ مِنْ غَيرِ تَذَمُّرٍ وَلَا تَرَدُّدٍ، لِتَكُونُوا بِلَا لَومٍ ولا شَائِبَةٍ وأبنَاءَ اللهِ بلا عَيْبٍ، في جِيلٍ ضَالٍّ فاسِدٍ تُضِيئُونَ فيهِ ضِياءَ النَّيِّرَاتِ في الكَون.

الردة

• إليكَ صَرَختُ، يا رَبُّ * يا مَلجَأي
•• إليكَ صَرَختُ، يا رَبُّ * يا مَلجَأي

• يا نصيبي في أرض الأحياء
•• يا ملجأي

• المجد للآب والابن، والروح القدس
•• إليكَ صَرَختُ، يا رَبُّ * يا مَلجَأي

القراءة الأولى

من سفر القضاة ١٦: ٤-٦ وَ١٦-٣١

شمشون ودليلة

وَكَانَ بَعدَ ذَلِكَ أَنَّهُ أَحَبَّ امرَأَةً فِي وَادِي سُورِيقَ اسمُهَا دَلِيلَةُ. فَصَعِدَ إِلَيهَا أَقطَابُ الفَلِسطينِيِّينَ وَقَالُوا لَهَا: “أَغرِيهِ وَانظُرِي أَينَ تَكمُنُ قُوَّتُهُ العَظِيمَةُ، وَكَيفَ نَتَمَكَّنُ مِنهُ فَنُوثِقَهُ وَنُسَيطِرَ عَلَيهِ، وَنَحنُ نَدفَعُ إِلَيكِ كُلٌّ مِنَّا أَلفًا وَمِائَةً مِنَ الفِضَّةِ”. فَقَالَتْ دَلِيلَةُ لِشِمشُونَ: “أَخبِرْنِي أَينَ تَكمُنُ قُوَّتُكَ العَظِيمَةُ وَبِمَاذَا تُوثَقُ لِيُسَيطَرَ عَلَيكَ؟”
وَلَمَّا كَانَتْ تُضَايِقُهُ بِكَلامِهَا كُلَّ يَومٍ وَتُزعِجُهُ، ضَاقَتْ نَفسُهُ حَتَّى المَوتِ. فَأطلَعَهَا عَلَى كُلِّ مَا فِي قَلبِهِ وَقَالَ لَهَا: “لمَ يَعلُ رَأْسِي مَوسىً، لأَنَّي نَذِيرٌ للهِ مِن بَطنِ أُمِّي. فَإِنْ حُلِقَ رَأْسِي، فَارَقَتْنِي قُوَّتِي وَضَعُفْتُ وَصِرْتُ كَوَاحِدٍ مِنَ النَّاسِ”. وَرَأَتْ دَلِيلَةُ أَنَّهُ قَد أَطلَعَهَا عَلَى كُلِّ مَا فِي قَلبِهِ، فَأَرسَلَتْ وَدَعَت أَقطَابَ الفَلِسطِينِيِّينَ وَقَالَتْ: “اصعَدُوا هَذِهِ المَرَّةَ، فَإِنَّهُ قَد أَطلَعَنِي عَلَى كُلِّ مَا فِي قَلبِهِ”.
فَصَعِدَ إِلَيهَا أَقطَابُ الفَلِسطينِيِّيَن، وَالفِضَّةُ بِيَدِهِم. فَنَوَّمَتْهُ عَلَى رُكبَتَيْهَا وَدَعَتْ رَجُلاً، فَحَلَقَ سَبعَ خُصَلِ رَأْسِه. وَأَخَذَتْ تُسَيطِرُ عَلَيهِ، وَقَد فَارَقَتْهُ قُوَّتُهُ. وَقَالَتْ لَهُ: “الفَلِسطينِيُّونَ عَلَيكَ، يَا شِمْشُونُ”. فَاستَيقَظَ مِن نَومِهِ وَقَالَ في نَفْسِهِ: “أَنجُو كَمَا كُنْتُ أَصنَعُ كُلَّ مَرَّةٍ وَأَتَخَلَّصُ”، وَهُوَ لا يَعلَمُ أَنَّ الرَّبَّ قَد فَارَقَهُ. فَقَبَضَ عَلَيهِ الفَلِسطِينِيُّونَ وَفَقَأُوا عَينَيْهِ وَنَزَلوا بِهِ إِلَى غَزَّةَ، وَأَوثَقُوهُ بِسِلسِلَتَيْنِ مِن نُحَاسٍ. وَكَانَ يُدِيرُ الرَّحَى فِي السِّجنِ.
وَأَخَذَ شَعَرُ رَأْسِهِ يَنبُتُ بَعدَ أَن حُلِقَ. وَأمَّا أَقطَابُ الفَلِسطينِيِّينَ فَاجتَمَعُوا لِيَذبَحُوا ذَبِيحَةً عَظِيمَةً لِدَاجُونَ إِلَهِهِم فَرَحًا، وَقَالُوا: “قَد أَسلَمَ إِلَهُنَا عَدُوَّنَا إِلَى أَيدِينَا”. وَلَمَّا رَآهُ الشَّعبُ، سَبَّحُوا إِلَهَهُم لأَنَّهُم قَالُوا: “قَد أَسلَمَ إِلَهُنَا إِلَى أَيدِينَا عَدُوَّنَا وَمُخَرِّبَ أَرضِنَا، الَّذِي كَثَّرَ قَتْلانَا”. فَلَمَّا طَابَت نُفوسُهُم قَالُوا: “هَلُمَّ بِشِمْشُونَ، فَيُسَلِّيَنَا”. فَدَعَوْا شِمْشُونَ مِنَ السِّجنِ، فَسَلاَّهُم، وَأَقَامُوهُ بَينَ الأَعمِدَةِ. فَقَالَ شِمشُونُ لِلصَّبِيِّ الآخِذِ بِيَدِهِ: “دَعْنِي أَلمَسُ الأَعمِدَةَ القَائِمَ عَلَيهَا البَيتُ حَتَّى أَتَّكِئَ عَلَيهَا”. وَكَانَ البَيتُ غَاصًّا بِالرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ. وَكَانَ هُنَاكَ جَمِيعُ أَقطَابِ الفَلِسطينِيِّينَ، وَعَلَى السَّطحِ نَحوُ ثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ يَتَفَرَّجُونَ عَلَى شِمشُونَ وَهُوَ يُسَلِّيهِم.
فَدَعَا شِمشُونُ الرَّبَّ وَقَالَ: “أَيُّهَا السَّيِّدُ الرَّبُّ، اذكُرْنِي وَشَدِّدْنِي هَذِهِ المَرَّةَ أَيضًا، يَا اللهُ، لأَنتَقِمَ لِعَينَيَّ مِنَ الفَلِسطينِيِّينَ انتِقَامًا وَاحِدًا”. ثُمَّ تَلَمَّسَ شِمشُونُ العَمُودَيْنِ اللَّذَيْنِ فِي الوَسَطِ، وَالقَائِمِ عَلَيهِمَا البَيت. وَاتَّكَأَ عَلَيهِمَا، آخِذًا أَحَدَهُمَا بِيَمِينِهِ وَالآخَرَ بِشِمَالِهِ، وَقَالَ: “لِتَمُتْ نَفسِي مَعَ الفَلِسطِينِيِّينَ”. وَدَفَعَ بِشِدَّةٍ، فَسَقَطَ البَيتُ عَلَى الأَقطَابِ وَعَلَى كُلِّ الشَّعبِ الَّذِي فِي البَيتِ. فَكَانَ المَوتَى الَّذِينَ قَتَلَهُم فِي مَوتِهِ أَكثَرَ مِنَ الَّذِينَ قَتَلَهُم فِي حَيَاتِهِ.
فَنَزَلَ إِخوَتُهُ وَكُلُّ بَيتِ أَبِيهِ، فَحَمَلُوهُ وَصَعِدُوا بِهِ وَدَفَنُوهُ بَينَ صُرعَةَ وَأَشْتَاؤُولَ، فِي قَبرِ مَنُوَحَ أَبِيهِ. وَكَانَ قَد تَوَلَّى القَضَاءَ فِي إِسرَائِيلَ عِشرِينَ سَنَةً.

الردة مزمور ٤٢: ١؛ ٣٠: ٤؛ قضاة ١٦: ٢٨

• اللًّهُمَّ، أنصِفْنِي وَدَافِعْ عَن قَضِيَّتِي مَعَ قَومٍ غَيرِ أصفِيَاءَ. فَإنَّكَ أنتَ صَخرَتِي وَحِصنِي.

• اذكُرْنِي، يَا رَبِّ، وَشَدِّدْنِي كَمَا فِي الأيَّامِ المَاضِيَةِ.

• فَإنَّكَ أنتَ صَخرَتِي وَحِصنِي.

القراءة الثانية

من كتابات القديس قبريانس الأسقف الشهيد في الصلاة الربية

(رقم 28 – 30 : CSEL 3 ، 287- 289)

لا نصلِّ فقط بالكلامِ بل بالعملِ أيضًا

أيُّ عَجَبٍ، أيُّها الإخوةُ الأحبّاء، إن كانَ الله علَّمَنا مثلَ هذه الصَّلاة، ولخَّصَ بسلطانِه كلَّ صلواتِنا بهذا الكلامِ الخلاصيِّ الوجيز؟ سبقَ وقالَ ذلك على لسانِ أشعيا النَّبيِّ، حيَن تكلَّمَ، وهو ممتلئٌ بالرُّوحِ القُدُس، على جلالِ الله ورأفتِه، قال: إنَّ كلامَه كاملٌ، فيه كلُّ بِرٍّ. وفي الأرضِ كلِّها يُسمِعُ اللهُ كلامًا وجيزًا. فلمّا ظهرَ كلمةُ الله، ربُّنا يسوعُ المسيح لجميعِ النَّاسِ، وَجمعَ المتعلِّمين وغيرَ المتعلِّمين، وأعطى وصايا الخلاصِ لكلِّ جنسٍ وجِيل، لخَّصَها تلخيصًا عجيبًا، حتى لا يَتعَبَ من أرادَ أن يحفظَ العِلمَ السَّماويَّ بذاكرتِه، بل يتعلَّمَ بسرعةٍ ما هو ضروريٌّ للإيمانِ البسيط.
وهكذا لمّا عَلَّمَ ما هي الحياةُ الأبديّةُ ضمَّنَ سرَّ الحياةِ في هذه الآيةِ الإلهيَّةِ السَّاميَةِ في إيجازِها، قال: “الحَيَاةُ الأبَدِيَّةُ هِيَ أن يَعرِفُوكَ أنتَ الإلَهَ الحَقَّ وَحدَكَ، وَيَعرِفُوا الَّذِي أرسَلْتَهُ يَسُوعَ المَسِيحَ” (يوحنا ١٧: ٣). وكذلك لمّا تكلَّمَ على الوصيّةِ الأولى والكُبرى في الشَّريعةِ والأنبياء، قال: “اسمَعْ يَا إسرَائِيلُ، إنَّ الرَّبَّ إلهَنَا هٌوَ الرَّبُّ الأحَدُ. فَأَحبِبِ الرَّبَّ إلَهَكَ بِكُلِّ قلبِك وكلِّ نفسِك وكلِّ قوّتِك. هذه هي الوصيّةُ الأولى. والثّانيةُ تشبِهُها وهي: أحبِبْ قريبَك حبَّك لنفسِك. في هاتَيْن الوصيّتَيْن كمالُ الشَّريعةِ والأنبياء” (ر. مرقس ١٢: ٢٩-٣١). وقالَ أيضًا: “كُلَّ مَا أرَدتُم أن يَفعَلَ النَّاسُ لَكُم، افعَلُوهُ أنتُم لَهُم. هَذِهِ هِيَ الشَّرِيعَةُ وَالأنبِيَاءُ” (متى ٧: ١٢).
وعلَّمَنا الرَّبُّ أن نصلِّيَ ليسَ فقط بالكلامِ بل بالعملِ أيضًا. وقد صلَّى هو وتضرَّعَ كثيرًا، وبيَّنَ لنا بمثالِه ما يجبُ علينا نحن أن نعملَه، كما كُتِب: “أمَّا هو فكانَ يعتزِلُ في البراري ويصلِّي” (ر. لوقا ٥: ١٦) وأيضًا: ” ذَهَبَ إلَى الجَبَلِ لِيُصَلِّيَ، فَأحيَا اللَيلَ كُلَّهُ فِي الصَّلاةِ لله” (ر. لوقا ٦: ١٢).
كانَ الرَّبُّ يصَلِّي ويسألُ، لا لنفسِه، – وماذا يسألُ لنفسِه هو البارُّ القدُّوس؟ بل كانَ يسألُ من أجلِ معاصِينا، كما صرَّحَ هو نفسُه بذلك حينَ قالَ لبطرس: “سمعانُ سمعانُ، هُوَذَا الشَّيطَانُ قَد طَلَبَكُم لِيُغَربِلَكُم كَمَا تُغَربَلُ الحِنطَةُ، وَلَكِنيِّ دَعَوتُ لَكَ ألا تَفقِدَ إيمَانَكَ” (لوقا ٢٢: ٣١- ٣٢). وصلَّى إلى الآبِ أيضًا من أجلِ الجميعِ قائلًا: “لا أدعُو لَهُم وَحدَهُم، بَل أدعُو أيضًا لِلَّذِينَ يُؤمِنُونَ عَن كَلامِهِم، فَلْيَكُونُوا بِأجمَعِهِم وَاحِدًا، كَمَا أنَّكَ فِيَّ، يَا أبَتِ، وَأنَا فِيكَ. فَلْيَكُونُوا هُم أيضًا فِينَا” (يوحنا١٧: ٢٠- ٢١).
عظيمةٌ هي رحمةُ الله ورأفتُه لخلاصِنا.لم يكتفِ بأن يَفدِيَنا بدمِه، بل صلَّى من أجلِنا. وماذا سألَ الآبَ لنا؟ كما أنَّ الآبَ والابنَ هما واحدٌ، طلبَ أن نكونَ نحن أيضًا مقيمين في الوحدةِ نفسِها.

الردة مزمور ٢٤: ١-٢ وَ٥

• إلَيكَ، يَا رَبِّ، أرفَعُ نَفسِي. إلَهِي عَلَيكَ تَوكَّلْتُ فَلا أخزَى.

• إلى حَقِّكَ اهديِني وعَلِّمْنِي، فَإنَّكَ أنتَ إلَهُ خَلاصِي. إيَّاكَ رَجَوْتُ النَّهَارَ كُلَّهُ.

• إلَهي، عَلَيكَ تَوكَّلْتُ، فَلا أخزَى.

أنتيفونة تسبحة زكريا:

يا ربَّنا، أضِئ للجالِسينَ في الظُلمَةِ وظِلالِ المَوت.

التسبحة الإنجيلية لزكريا لوقا ١: ٦٨ – ٧٩

المسيح والمعمدان سابقه

مُبارَكٌ الرَّبُّ إِلهُنا *
لأَنَّهُ افتَقَدَ وصَنَعَ فِدَاءً لشَعبِهِ

وَأَقامَ لَنا قَرْنَ خَلاصٍ *
في بَيتِ داوُدَ فَتاهُ

كَما تَكَلَّمَ على أفواهِ أَنِبيائِهِ القدِّيسين *
الَّذِين هُم مُنذُ الدَّهر:

بأنْ يُخَلِّصَنا مِن أَعدائِنا *
وَمِن أَيدِي جَميعِ مُبغِضينا

ليَصنَعَ رَحمَةً إلى آبائِنا *
ويذْكُرَ عَهدَهُ الـمُقَدَّس

القَسَمَ الَّذي حلَفَ لإِبراهيمَ أَبينا *
أَن يُنعِمَ علَينا

بأَن نَنجُوَ مِن أَيدِي أَعدائِنا *
فَنعبُدَه بلا خَوفٍ

بالقداسَةِ والبِرِّ *
جَميعَ أَيَّامِ حَياتِنا

وأَنتَ أَيُّها الصَّبيُّ نَبِيَّ العَلِيّ تُدعى *
لأَنَّكَ تَسبِقُ أَمامَ وَجْهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَهُ

وتُعطِيَ شَعبَه عِلْمَ الخَلاصِ *
لمَغفِرَةِ خَطاياهُمْ

بِأحشاءِ رَحمَةِ إِلهِنا *
الذي افتَقَدَنا بِهَا المُشرِقُ مِنَ العَلاء

ليُضيءَ للجالسِينَ في الظُّلْمَةِ وَظِلالِ الـمَوت *
ويُرشِدَ أقدامَنا إلى سَبيلِ السَّلامة

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة تسبحة زكريا:

يا ربَّنا، أضِئ للجالِسينَ في الظُلمَةِ وظِلالِ المَوت.

الأدعية

رَفَعَ اللهُ الآبُ مَنزِلَةَ مريمَ أمِّ المسيحِ فوقَ مَنازِلِ مَن في السَّماءِ وعلى الأرضِ، فَلْنُصَلِّ قائلين:

رَبَّنَا، بِحَقِّ وَالِدَةِ المَسِيحِ، اسْتَجِبْ لَنَا.

الحَمْدُ لَكَ، يَا أَبَا المَرَاحِمِ، يَا مَنْ اصْطَفَيْتَ مَرْيَمَ لِتَكُونَ أُمًّا لَنَا وَقُدْوَةً،
– أَلَا قَدِّسْ بِشَفَاعَتِهَا قُلُوبَنَا.

يَا مَنْ جَعَلْتَ مَرْيَمَ دَائِمَةَ الإِصْغَاءِ إِلَى كَلَامِكَ، وَأَمَةً أَمِينَةً لَكَ،
– اِمْنَحْنَا بِشَفَاعَتِهَا ثَمَرَ الرُّوحِ.

يَا مَنْ أَلْهَمْتَ مَرْيَمَ الصَّبْرَ وَالسِّلْوَانَ، حِينَ وَقَفَتْ عِنْدَ صَلِيبِ يَسوعَ، وَشَرَحْتَ لَهَا صَدْرَهَا، يَوْمَ الفِصْحِ.
– كُنْ مَعَنَا فِي الشَّدَائِدِ وَوَطِّدْ رَجَاءَنا.

أبانا الَّذي في السَّمواتِ:
لِيَتَقَدَّس اسْمُكَ؛
لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ؛
لِتَكُنْ مَشيئَتُكَ، كَما في السَّماءِ كَذَلِكَ عَلى الأرض.
أَعطِنا خُبزَنا كَفافَ يَومِنا؛
واغفِرْ لَنا خَطايانا،
كَما نَحنُ نَغفِرُ لِمَن أخْطَأَ إِلَيْنا،
ولا تُدْخِلْنا في التَّجارِبِ،
لَكِن نَجِّنا مِنَ الشِّرِّير.

الصلاة

اَللَّهُمَّ، يَا يُنبوعَ خَلاصِنَا وَأَصْلَهُ † اِجْعَلْ حَيَاتَنا تَسْعَى دَائِمًا وَرَاءَ مَجْدِكَ العَظِيم * فَلَا نَكُفَّ عَنْ حَمْدِكَ فِي السَّمَاءِ إِلَى الأَبَد. بِرَبِّـنَا يَسُوعَ المَسِيحِ ٱبْـنِكَ * الإِلَهِ الحَيّ المَالِكِ مَـعَكَ وَمَعَ الرُّوحِ القُدُسِ † إلَى دَهْرِ الدُّهُور.

البركة

١) إذا حضر الصلاة كاهن أو شماس:

• الرَّبُّ مَعَكُم.

– وَمَعَ رُوحِكَ أيضًا.

• بارَكَكُم الله القادِرُ على كُلِّ شَيء: الآبُ والابنُ † والرُّوحُ القُدُس.

– آمين.

• اذْهَبوا بِسَلامِ المَسِيح.

– الشُّكْرُ لله.

٢) إذا لم يحضر الصلاة كاهن أو شماس:

• بارَكَنا الرَّبُّ، وحَفِظَنَا مِن كُلّ شَرٍّ، وبَلَغَ بِنا الحياةَ الأبدية.