صلاة الساعات ” 7 يوليو – تموز 2020 “
ثلاثاء الأسبوع الرابع عشر من الزمن العادي – السنوات الزوجية
الاسبوع الثاني من كتاب المزامير
اللون الليتورجي اخضر
صلاة السَحَر
• اللَّهُمّ † بَادِرْ إلى مَعونَتِي.
– يا رَبّ، أسْرِعْ إلى إغَاثَتِي.
المَجْدُ للآبِ وَالابْنِ، والرُّوحِ القُدُس
كَمَا كَانَ في البَدْءِ والآنَ وَكلَّ أوانٍ،
وإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين. هللويا.
دعوة إلى الصلاة
• يا ربِّ افتَحْ شَفَتّيَّ.
– ليُخبرَ فَمي بتسبحتِكَ.
أنتيفونة: للإلَهِ ربِّنا العَظِيم هَلمّوا نَسجُدْ.
المزمور ٩٩ (١٠٠)
فرح الصاعدين إلى الهيكل
الربّ يأمر المفتدين بالتغنّي بنشيد الظَفر (ق. أثناسيوس)
اِهتِفوا لِلرَّبِّ يا أَهلَ الأَرضِ جَميعًا †
اُعبُدوا الرَّبَّ بِالفرَح *
اُدخُلوا إِلى أَمامِه بِالتَّهْليل.
اِعلَموا أَنَّ الرَّبَّ هو الله †
هو صَنَعَنا ونَحنُ لَهُ *
نَحنُ شَعبُهُ وغَنَمُ مَرْعاه.
اُدخُلوا أَبْوابَهُ بِالشُّكْران †
ودِيارَهُ بِالتَّسْبيح *
اِحمَدُوهُ وبارِكوا اسْمَه.
فَإنَّ الرَّبَّ صَالِحٌ وللأبدِ رَحمَتُهُ *
وإِلى جيلٍ فَجيلٍ أَمانَتُهُ.
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة: للإلَهِ ربِّنا العَظِيم هَلمّوا نَسجُدْ.
أنتيفونة ١: أرسِلْ نُورَكَ وحَقَّكَ، يا رَبّ.
المزمور ٤٢ (٤٣)
الاشتياق إلى الهيكل
جئتُ أنا إلى العالم نورًا (يوحنا ١٢: ٤٦)
أَللَّهُمَّ أَنصِفْني ودَافِعْ عَن قَضِيَّتي †
مَعَ قَوْمٍ غَيرِ أَصفِياء *
ومِنْ صَاحِبِ الكَيدِ والإِثْمِ نَجِّنِي
فإِنَّكَ أَنتَ إِلهُ حِصْنِي *
فلِماذا نَبَذْتَنِي؟
ولِمَاذا أَسيرُ بِالحِدادِ *
مِن مُضايَقَةِ الأَعْداء؟
أَرسِلْ نُورَكَ وحَقَّكَ هُمَا يَهدِيانِي *
إِلى جَبَلِ قُدْسِكَ وإِلى مَساكِنِكَ يُوصِلانِي
فأَدخُلُ إِلى مَذبَحِ الله *
إِلى إِلهِ فَرَحِي وابْتِهاجِي
وبِالكِنَّارةِ أَحْمَدُكَ *
يا أَللهُ إِلهي
لِماذا تَكتَئِبينَ يا نَفْسِي وعلَيَّ تَنوحين؟ †
اِرْتَجي اللهَ فإِنِّي سَأَعودُ أَحْمَدُهُ *
وهو خَلاصُ وَجْهي وإِلهي
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة ١: أَرسِلْ نورَكَ وحَقَّكَ، يا رَبّ.
أنتيفونة ٢: خلِّصْنا، يا رَبّ، جَميعَ أيّامِ حياتِنا.
التسبحة اشعيا ٣٨: ١٠-١٤، ١٧-٢٠
حسرات المريض، وفرحة المعافى
أنا الحي وكنت ميتًا…
عندي مفاتيح الموت (رؤيا ١: ١٧-١٨)
إِنِّي قُلتُ في مُنتَصَفِ أَيَّامي †
ذاهِبٌ إِلى أَبْوابِ مَثْوى الأَمْوات *
قد حُرِمْتُ بَقِيَّةَ سِنِيَّ
قُلتُ: لا أَرَى الرَّبَّ *
الرَّبَّ في أَرضِ الأَحْياء
ولا أَعُودُ أَنظُرُ البَشَرَ *
بَينَ سُكَّانِ الفانِيَة
قدِ انقَلَعَ مَسكِني ونُفِيَ عَنِّي *
كَخَيمَةِ الرَّاعي
طَوَيْتُ حَياتي كالحَائِكِ †
فَصَلَني عنِ السَّدَى *
مِنَ النَّهارِ إِلى اللَّيلِ أَنتَ تُفْنِيني
صَرَختُ حتَّى الصَّباحِ †
أَنَّهُ كالأَسَدِ يُهَشِّمُ جَميعَ عِظامي *
مِنَ النَّهارِ إلى اللَّيلِ أَنتَ تُفْنِيني
أُزَقْزِقُ كالسُّنونُو الرَّحَّال *
وأَنُوحُ كالحَمامَة
قد كَلَّتْ عَينايَ *
مِنَ النَّظَرِ إلى العَلاء
لِأَنَّكَ نَجَّيْتَ نَفْسِي مِن هُوَّةِ الهَلاك *
ونَبَذْتَ جَميعَ خَطايايَ وَرَاءَ ظَهْرِكَ
فإِنَّ مَثْوى الأَمواتِ لا يَحْمَدُكَ *
والمَوتَ لا يُسَبِّحُكَ
والَّذينَ يَهبِطونَ إِلى الجُبِّ *
لا يَرْجُونَ أَمانَتَكَ
بلِ الحَيُّ الحَيُّ هو يَحمَدُكَ كما أَنا اليَوم *
والأَبُ يُعَرِّفُ البَنينَ أَمانَتَكَ
يا رَبِّ خَلِّصْني †
فنَعزِفَ بِذَواتِ أَوتارِنا *
جَميعَ أَيَّامِ حَياتِنا في بَيتِ الرَّبّ
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة ٢: خلِّصْنا، يا رَبّ، جميعَ أيَّامِ حَياتِنا.
أنتيفونة ٣: إليكَ يا مُستمِعَ الصَّلاة، مَسَارُ كُلِّ بَشَر.
المزمور ٦٤ (٦٥)
الشكر الاحتفالي
تشير صهيون إلى المدينة السماوية (أوريجنس)
أَللَّهُمَّ في صِهْيونَ يَجدُرُ بِكَ التَّسْبيح *
وإِلَيكَ يُوفى بِالنُّذُور
إليكَ يا مُستَمِعَ الصَّلاة *
مَسَارُ كُلِّ بَشَر
لقَد غَلَبَ علَيَّ أَمرُ الآثام *
ولكِنَّكَ لِمَعاصِينا غَفُور
فَطُوبى لِمَن تَخْتارُهُ وتُقَرِّبُهُ *
فيَسكُنُ في دِيارِكَ
فنَشبَعُ مِن خَيراتِ بَيتِكَ *
ومِن قُدْسِ هَيكَلِكَ
بأعاجِبَ مِنَ البِرِّ تَستَجيبُ لَنا *
يا إِلهَ خَلاصِنا
يا مُعتَمَدَ أقاصِي الأرضِ كُلِّها *
والجُزُرِ البَعيدة
يا مَن بِقُوَّتِهِ يُوَطِّدُ الجِبال *
وَيتَسَربَلُ بِالِاقتِدار
ويَسْكُنُ عَجيجَ البِحارِ *
وهَديرَ الأَمواجِ وصَخَبَ الشُّعوب
السَّاكِنونَ في الأَقاصي يَخافونَ آياتِكَ *
وبِفَضلِكَ تُهَلِّلُ أَبوابُ الصَّباحِ والمَساء
اِفتَقَدتَ الأرضَ وسَقَيتَها *
وبِالغِنى غَمَرْتَها
نَهرُ اللهِ اْمتَلأَ مِياهًا †
وللنَّاسِ تُعِدُّ الحِنطَة *
فكذلِكَ أَعدَدْتَ الأَرْضَ
تُرَوِّي أَتلامَها وتُسَوِّي أَخادِيدَها *
بِالوابِلِ تُبَلِّلُها وتُبارِكُ نَبْتَها
تُكلِّلُ العَامَ بِجُودِكَ *
وتَقطُرُ بِالدَّسَمِ آثارُكَ
مَرَاعي البَرِّيَّةِ تَقطُرُ *
والتِّلالُ بِالبَهجَةِ تَتَسَربَل
المُرُوجُ بِالغَنَمِ تَكتَسي †
والأَودِيَةُ بِالحِنْطَةِ تَتَوشَّح *
فيَهتِفونَ ويُنشِدون
المَجدُ للآبِ والابنِ *
والرُّوحِ القُدُس
كما كانَ في البدءِ والآن وكُلَّ أوانٍ *
وإلى دَهرِ الدُّهور. آمين.
أنتيفونة ٣: إليكَ يا مُستمِعَ الصَّلاةِ، مَسَارُ كُلِّ بَشَر.
القراءة يوئيل ٢: ١٢-١٣
أمَّا أنتُم، أيُّها الإخوَة، فَلَسْتُم في الظُّلُمَاتِ حتَّى يُفاجِئَكُم ذَلِكَ اليَومُ مُفاجَأَةَ السَّارِقِ، لأنَّكُم جَمِيعًا أبناءُ النُّورِ وأبنَاءُ النَّهَار. لَسْنا نَحنُ مِنَ اللَّيلِ ولا مِنَ الظُّلُمَات.
الردة
• قد دَعَوتكَ بكلِّ قلبي * فأجبْنِي، يا ربّ
•• قد دَعَوتكَ بكلِّ قلبي * فأجبْنِي، يا ربّ
• قمتُ قبل الفَجرِ مُستغيثًا
•• فأجبْنِي، يا ربّ
• المجد للآب والابن، والروح القدس
•• قد دَعَوتكَ بكلِّ قلبي * فأجبْنِي، يا ربّ
القراءة الاولى
من سفر صموئيل الثاني ١٨: ٦- ١٧ و٢٤- ١٩: ٥
موت أبشالوم وحزن داود
وَخَرَجَ الشَّعبُ إِلَى البَرِّيَّةِ لِلِقَاءِ إِسرَائِيلَ. وَكَانَ القِتَالُ في غَابَةِ أَفرَائِيمَ. فَانكَسَرَ هُنَاكَ جَيشُ إِسرَائِيلَ أَمَامَ رِجَالِ دَاوُدَ، وَكَانَتْ هُنَاكَ هَزِيمَةٌ عَظِيمَةٌ فِي ذَلِكَ اليَومِ، وَقُتِلَ عِشرُونَ أَلفًا. وَكَانَ القِتَالُ مُنتَشِرًا هُنَاكَ عَلَى وَجهِ تِلكَ الأَرضِ كُلِّهَا. وَافتَرَسَتِ الغَابَةُ مِنَ الشَّعبِ أَكثَرَ مِمَّا افتَرَسَ السَّيفُ فِي ذَلِكَ اليَومِ.
وَصَادَفَ أَبْشَالُومُ رِجَالَ دَاوُدَ، وَكَانَ أَبْشَالُومُ رَاكِبًا عَلَى بَغلٍ، فَدَخَلَ البَغلُ تَحتَ أَغصَانِ بَلُّوطَةٍ عَظِيمَةٍ، فَعَلِقَ رَأْسُهُ بِالبَلُّوطَةِ، فَبَقِيَ مُعَلَّقًا بَينَ السَّمَاءِ وَالأَرضِ، وَمَرَّ البَغلُ مِن تَحتِهِ. فَرَآهُ رَجُلٌ فَأَخبَرَ يُوآبَ وَقَالَ لَهُ: “إِنِّي رَأَيْتُ أَبشَالُومَ مُعَلَّقًا بِالبَلُّوطَةِ”. فَقَالَ يُوآبُ لِلَّذِي أَخبَرَهُ: “بمِاَ أَنَّكَ رَأَيْتَهُ، فَلِمَاذَا لَم تَضرِبْهُ هُنَاكَ عَلَى الفَورِ؟ فَكَانَ عَلَيَّ أَن أُعطِيَكَ عَشَرَةً مِنَ الفِضَّةِ وَزُنَّارًا”. فَقَالَ الرَّجُلُ لِيُوآبَ: “وَلَو وَزَنْتُ فِي رَاحَتَيَّ أَلفًا مِنَ الفِضَّةِ، لَمَا بَسَطْتُ يَدِي إِلَى ابنِ المَلِكِ، لأَنَّ المَلِكَ أَوصَاكَ عَلَى مَسَامِعِنا، أَنتَ وَأَبِيشَايَ وَإِتَّايَ، وَقَالَ: “رَاقِبُوا مَن كَانَ ضِدَّ الفَتَى أَبشَالُومَ. وَلَو كَذَبْتُ عَلَى نَفسِي، لَمَا خَفِيَ عَلَى المَلِكِ شَيءٌ، وَلَكُنْتَ أَنتَ قُمْتَ بَعِيدًا عنِّي. فَقَالَ يُوآبُ: “إِنِّي لا أَتمَهَّلُ هَكَذَا أَمَامَكَ”. وَأَخَذَ بِيَدِهِ ثَلاثَةَ أَوتَادٍ فَغَرَسَهَا فِي قَلبِ أَبشَالُومَ، وَكَانَ لا يَزَالُ حَيًّا فِي وَسَطِ البَلُّوطَة. فَأَحَاطَ بِهِ عَشَرَةُ فِتيَانٍ حَامِلو سِلاحِ يُوآب، وَضَرَبُوا أَبشَالُومَ وَقَتَلُوهُ.
وَنَفَخَ يُوآبُ فِي البُوقِ، فَكَفَّ الجُندُ عَن تَعَقُّبِ إِسرَائِيلَ، لأَنَّ يُوآبَ رَدَّ الجُنْدَ. وَأَخَذُوا أَبشَالُومَ وَطَرَحُوهُ فِي الغَابَةِ فِي حُفرَةٍ كَبِيرَةٍ، وَجَمَعُوا فَوقَهُ كَومَةً مِنَ الحِجَارةِ كَبِيرَةً جِدًّا. وَكَانَ كُلُّ إِسرَائِيلَ قَد هَرَبَ كُلُّ امرِئٍ إِلَى خَيمَتِهِ.
وَكَانَ دَاوُدُ جَالِسًا بَينَ البَابَيْنِ، فَصَعِدَ الرَّقِيبُ عَلَى سَطحِ البَابِ عَلَى السُّورِ، وَرَفَعَ عَينَيْهِ وَنَظَرَ، فَإِذَا بِرَجُلٍ يَركُضُ وَحدَهُ. فَنَادَى الرَّقِيبُ وَأَخبَرَ المَلِكَ، فَقَالَ المَلِكُ: “إِنْ كَانَ وَحدَهُ فَعَلَى لِسَانِهِ بُشرَى. وَكَانَ يَقتَرِبُ شَيئًا فَشَيئًا، حِينَ رَأَى الرَّقيبُ رَجُلاً آخَرَ يَركُضُ. فَنَادَى الرَّقِيبُ البَوَّابَ وَقَالَ: “هُوَذَا رَجُلٌ يَركُضُ وَحدَهُ”. فَقَالَ المَلِكُ: “وَهَذَا أَيضًا مُبَشِّرٌ”. فَقَالَ الرَّقيبُ: “أَرَى رَكضَ الأَوَّلِ كَرَكضِ أَحِيمَاعَصَ بْنِ صَادُوقَ”. فَقَالَ المَلِكُ: “هَذَا رَجُلٌ صَالِحٌ يَأتِي بِبشَارَةٍ صَالِحَةٍ”.
فَنَادَى أَحِيمَاعَصُ وَقَالَ لِلمَلِكِ: “السَّلامُ”، وَسَجَدَ لِلمَلِكِ بِوَجهِهِ إِلَى الأَرضِ وَقَالَ: “تَبَارَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ الَّذِي أَسلَمَ القَومَ الَّذِينَ رَفَعُوا أَيدِيَهُم عَلَى سَيِّدِي المَلِكِ”. فَقَالَ المَلِكُ: “هَل سَلِمَ الفَتَى أَبشَالُومُ؟” فَقَالَ أَحِيمَاعَصُ: “قَد شَاهَدْتُ ضَجِيجًا شَدِيدًا، حِينَ أَرسَلَ يُوآبُ خَادِمَ المَلِكِ وَعَبدَكَ، وَلَم أَعلَمْ مَا كَانَ”. فَقَالَ المَلِكُ: “قِفْ عَلَى حِدَةٍ وَانتَظِرْ هَهُنَا”، فَوَقَفَ عَلَى حِدَةٍ وَانتَظَرَ. وَإِذَا بِالكُوشِيِّ قَد وَصَلَ فَقَالَ: “بُشرَى لِسَيِّدِي المَلِكِ. إِنَّ الرَّبَّ قَد أَنصَفَكَ وَخَلَّصَكَ اليَومَ مِن جَمِيعِ الثَّائِرِينَ عَلَيكَ”. فَقَالَ المَلِكُ لِلكُوشِيِّ: “هَل سَلِمَ الفَتَى أَبشَالُومُ؟” فَقَالَ الكُوشِيُّ: “يَكُونُ كَالفَتَى أَعدَاءُ سَيِّدِي المَلِكِ وَجَمِيعُ الَّذِينَ ثَارُوا عَلَيكَ بِالشَّرِّ”.
فَاضطَرَبَ المَلِكُ وَصَعِدَ إِلَى عِلِّيَّةِ البَابِ وَهُوَ يَبكِي. وَكَانَ يَقُولُ وَهُوَ يَتَمَشَّى: “يَا بُنَيَّ أَبشَالُومَ، يَا بُنَيَّ، يَا بُنَيَّ أَبشَالُومَ. يَا لَيتَنِي مُتُّ عِوَضًا مِنكَ، يَا أَبشَالُومُ ابنِي، يَا بُنَيَّ!”.
وَقِيلَ لِيُوآبَ: “هُوَذَا المَلِكُ يَبكِي وَيَنتَحِبُ عَلَى أَبشَالُوم”. فَانقَلَبَ النَّصرُ فِي ذلِكَ اليَومِ إِلَى مَنَاحَةٍ عِندَ كُلِّ الشَّعبِ، لأَنَّ الشَّعبَ سَمِعَ فِي ذلِكَ اليَومِ مَن يَقُولُ إِنَّ المَلِكَ مُكتَئِبٌ عَلَى ابنِهِ. وَتَسَلَّلَ الشَّعبُ فِي ذَلِكَ اليَومِ فِي دُخُولِهِ إِلَى المَدِينَةِ، كَمَا يَتَسَلَّلُ الشَّعبُ الخَجِلُ إِذَا هَرَبَ فِي القِتَالِ. وَأَمَّا المَلِكُ، فَكَانَ قَد سَتَرَ وَجهَهُ وَصَرَخَ بِصَوتٍ عَظِيمٍ: “يَا بُنَيَّ أَبشَالُومَ، يَا أَبشَالومُ ابْنِي، يَا بُنَيَّ!”
الردة ر. مزمور ٥٤: ١٣ وَ١٤ وَ١٥؛ رَ. ٤٠: ١٠؛ ٢ صموئيل ١٨: ٣٣
• لو أنَّ عدوًّا عيَّرَني لاحتملْتُه، ولكنَّك أنتَ، يا نِدِّي وأليفي وأنيسي، يا من تَربِطُني به أحلى معاشرة، أنتَ رفعْتَ العَقِبَ عليَّ.
• فاضطربَ الملكُ، وصعدَ إلى العُلّيَّةِ وهو يبكي، وكانَ يقولُ وهو يتمشّى:
• ولكنَّك أنتَ، يا نِدِّي وأليفي وأنيسي، يا من تَربِطُني به أحلى معاشرة، أنتَ رفعْتَ العَقِبَ عليَّ.
القراءة الثانية
من كتاب التفسير للقديس أغسطينس الأسقف في المزامير
(مزمور 32، 29: CCL 38، 272- 273)
الذين بقُوا خارجًا هم إخوتُنا شاؤُوا أم أبَوْا.
أيّها الإخوة، أحُثُّكم على هذه المحبّةِ الكبرى، ليس فقط محبّةِ بعضِكم لِبَعضٍ، بل محبَّةِ هؤلاء الذين هم في الخارجِ أيضًا، للوثنيِّين الذين لم يؤمنوا بعد بالمسيح أو الذين انفصلوا عنّا، والذين يعترفون معنا برأسٍ واحدٍ، مع كونِهم منفصلين عن الجسد. إنّنا نتألَّمُ لهم كما نتألَّمُ لإخوتِنا. هم إخوتُنا، شاؤوا أم أبَوْا. يكفّون عن أن يكونوا إخوتَنا عندما يكفُّون عن القول: “أبانا الذي في السَّماوات”.
قال النَّبيُّ في بعضِهم: “الذين يقولونَ لكم: لستُم إخوتَنا، قولوا لهم: أنتم إخوتُنا” (ر. أشعيا ٦٦: ٥). تأمَّلوا، في مَن كان يمكنُه أن يقولَ ذلك؟ أفي الوثنيِّين؟ كلَّا، لأنَّنا لا نسمّيهم “إخوة” بحسب الكتبِ المقدَّسةِ وتعبيِر التَّقليدِ الكنسيِّ. أم في اليهود الذين لم يؤمنوا بالمسيح؟
اقرأُوا ما قالَ الرَّسولُ ترَوْا أنّه عندَما يقولُ “إخوة”، من غيرِ تعليق، فهو لا يشيرُ إلا إلى المسيحيِّين: “فَمَا بَالُكَ يَا هَذَا تَدِينُ أخَاكَ؟ وَمَا بَالُكَ تَزدَرِي أخَاكَ؟” (روما ١٤: ١٠) وقالَ في مكانٍ آخرَ: “أنتُم الّذِينَ تَظلِمُونَ وَتَسلِبُونَ، لا بَل تَفعَلُونَ ذَلِكَ بِإخوَتِكُم” (١ قورنتس ٦: ٨).
فهؤلاء الذين يقولون: ” لستم إخوتَنا”، يقولون إنّنا وثنيُّون. ولهذا يريدون أن يعمِّدونا مرةً ثانية، لأنّهم يقولون إنّه ليس لدينا ما يُعطونه هم. ولهذا يَضِلُّون فيقولون إنّنا لسنا إخوتَهم. ولكن لماذا يقولُ لنا النَّبيُّ: “وأنتم قولوا لهم: أنتم إخوتُنا”؟ ذلك لأنَّنا نعترفُ بهم ولا نريدُ أن نراجعَ معموديَّتَهم؟ هم لا يعترفون بمعموديَّتِنا فيُنكرون أنّنا إخوتُهم. وأمّا نحن فلا نعيدُ معموديَّتَهم، ونعترفُ بمعموديَّتِنا، ونقولُ لهم: أنتم إخوتُنا.
قد يقولون: “لماذا تطلبوننا؟ ماذا تريدون مِنَّا؟” ونجيب: “أنتم إخوتُنا”. قد يجيبون: “اذهبوا عنّا، ليس بينَنا ما يربطُنا”. أمّا نحن فنقولُ إنّ بينَنا رابطًا يربطُنا معًا: نحن نعترفُ بمسيحٍ واحدٍ، فيجبُ أن نكونَ في جسدٍ واحدٍ تحتَ رأسٍ واحد.
نستحلفُكم إذًا، أيُّها الإخوة، بأعماقِ محبّتِنا، بحليبِ المحبَّةِ الذي يغذّينا وبخبزِها الذي يقوّينا؛ وبالمسيحِ ربِّنا، وبرأفتِه نستحلفُكم ونقول لكم: حانَ الوقتُ لنبذِلَ لهم محبَّةً كبيرة، ورحمةً واسعة، فنتضرَّعُ إلى الله من أجلِهم ونسألُه أن يمنحَهم حكمةً وقناعةً، فيعودون ويرَوْن أنّه ليس لديهم ما يعترضون به على الحقيقة: لم يبقَ لهم إلا ضعفُ الكراهية، ويزدادون ضعفًا بقدرِ ما يظنّون أنّهم أقوياء. نستحلفُكم من أجلِ المرضى، ومن أجلِ الحكماءِ بحسب الجسد، من أجلِ المادّيِّين والعاجزين عن الإدراك، ومن أجلِ إخوتِنا المحتفلين بالأسرارِ نفسِها، ولو أنّهم لا يحتفلون بها معنا، ولكنّها نفسُها. من أجل الذين يجيبون “آمين” مثلَنا، ولو أنّهم لا يجيبون معنا، إلا أن دعاءَنا هو نفسُه. اسكُبوا أحشاءَ محبّتِكم أمامَ الله في سبيلِهم.
الردة أفسس ٤: ١ وَ٣ وَ٤
• أناشدُكم بالرَّبِّ أن تسيروا سيرةً تليقُ بالدَّعوةِ التي دُعِيتم إليها، محافظين على وحدةِ الرُّوحِ برباطِ السَّلام.
• فهناك جسدٌ واحدٌ وروحٌ واحدٌ، كما أنَّكم دُعِيتُم دعوةً واحدةً رجاؤها واحد.
• محافظين على وحدةِ الرُّوحِ برباطِ السَّلام.
أنتيفونة تسبحة زكريا:
خلِّصْنا يا رَبُّ، من أيْدِي جميعِ المُبغِضين.
التسبحة الإنجيلية لزكريا لوقا ١: ٦٨ – ٧٩
المسيح والمعمدان سابقه
مُبارَكٌ الرَّبُّ إِلهُنا *
لأَنَّهُ افتَقَدَ وصَنَعَ فِدَاءً لشَعبِهِ
وَأَقامَ لَنا قَرْنَ خَلاصٍ *
في بَيتِ داوُدَ فَتاهُ
كَما تَكَلَّمَ على أفواهِ أَنِبيائِهِ القدِّيسين *
الَّذِين هُم مُنذُ الدَّهر:
بأنْ يُخَلِّصَنا مِن أَعدائِنا *
وَمِن أَيدِي جَميعِ مُبغِضينا
ليَصنَعَ رَحمَةً إلى آبائِنا *
ويذْكُرَ عَهدَهُ الـمُقَدَّس
القَسَمَ الَّذي حلَفَ لإِبراهيمَ أَبينا *
أَن يُنعِمَ علَينا
بأَن نَنجُوَ مِن أَيدِي أَعدائِنا *
فَنعبُدَه بلا خَوفٍ
بالقداسَةِ والبِرِّ *
جَميعَ أَيَّامِ حَياتِنا
وأَنتَ أَيُّها الصَّبيُّ نَبِيَّ العَلِيّ تُدعى *
لأَنَّكَ تَسبِقُ أَمامَ وَجْهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَهُ
وتُعطِيَ شَعبَه عِلْمَ الخَلاصِ *
لمَغفِرَةِ خَطاياهُمْ
بِأحشاءِ رَحمَةِ إِلهِنا *
الذي افتَقَدَنا بِهَا المُشرِقُ مِنَ العَلاء
ليُضيءَ للجالسِينَ في الظُّلْمَةِ وَظِلالِ الـمَوت *
ويُرشِدَ أقدامَنا إلى سَبيلِ السَّلامة
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة تسبحة زكريا:
خلِّصْنا يا رَبُّ، من أيْدِي جميعِ المُبغِضين.
الأدعية
هيَّا بِنَا، أيُّها الإخوَة، نُمَجِّدُ مُخلِّصَنا الَّذِي أنَارَ العَالَمَ بِقِيَامَتِهِ، وَلْنَدْعُهُ بِقَلْبٍ خَاشِعٍ مُتَواضِع:
رَبَّنا، على طَرِيقِ الحَقِّ والحَياةِ احْفَظْنا.
أيُّها الرَّبُّ يَسوع، ها إنَّنَا نُشِيدُ بِقِيامَتِكَ، في صَلاتِنا هَذا الصَّباح،
– فليُضِئْ مَجدُكَ عَلينا، في كُلِّ سَاعَةٍ مِنْ سَاعَاتِ النَّهار.
يا رَبّ، تَقَبَّلْ دُعاءَنا، وبَارِكْ مَقَاصِدَنا،
– في غُرَّةِ هَذا اليَومِ الجَديد.
هَبْ لنا أنْ نَزدادَ حُبًّا لَكَ وثِقةً بِكَ،
– فَيَعودَ كُلُّ شَيءٍ بالنَّفْعِ عَلينا وعلى النَّاسِ أجْمَعِين.
يَسِّرْ لنا، يا رَبّ، أنْ يُضِيءَ نُورُنا للنّاس،
– ليرَوا أعمَالَنا الصَّالِحة ويُمَجِّدُوا أبانا السَّمَاوِي.
أبانا الَّذي في السَّمواتِ:
لِيَتَقَدَّس اسْمُكَ؛
لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ؛
لِتَكُنْ مَشيئَتُكَ، كَما في السَّماءِ كَذَلِكَ عَلى الأرض.
أَعطِنا خُبزَنا كَفافَ يَومِنا؛
واغفِرْ لَنا خَطايانا،
كَما نَحنُ نَغفِرُ لِمَن أخْطَأَ إِلَيْنا،
ولا تُدْخِلْنا في التَّجارِبِ،
لَكِن نَجِّنا مِنَ الشِّرِّير.
الصلاة
أيُّها الرَّبُّ يسوعُ المَسيح، أيُّها النُّورُ الحَقّ، الَّذِي يُنيرُ جَميعَ النَّاسِ للخَلاص † نَسْأَلُكَ فَهَبْ لنا القُدْرَةَ * على أَنْ نُعِدَّ أمَامَكَ سُبلَ السّلامِ والبِرِّ، أنتَ الإلَهُ الحيِّ * المالك مع الآبِ والرُّوحِ القُدُس † إلى دَهرِ الدُّهور.
البركة
١) إذا حضر الصلاة كاهن أو شماس:
• الرَّبُّ مَعَكُم.
– وَمَعَ رُوحِكَ أيضًا.
• بارَكَكُم الله القادِرُ على كُلِّ شَيء: الآبُ والابنُ † والرُّوحُ القُدُس.
– آمين.
• اذْهَبوا بِسَلامِ المَسِيح.
– الشُّكْرُ لله.
٢) إذا لم يحضر الصلاة كاهن أو شماس:
• بارَكَنا الرَّبُّ، وحَفِظَنَا مِن كُلّ شَرٍّ، وبَلَغَ بِنا الحياةَ الأبدية.