صلاة الساعات ” عشيّة ميلاد الرّبّ “
عشيّة ميلاد الرّبّ
اللون الليتورجي بنفسجي
صلاة السَحَر
• اللهم، بادر إلى مَعونتي. (هنا يرسم المصلون إشارة الصليب).
– يا ربّ، أسرع إلى إغاثتي.
المجد للآب والابن، والروح القدس
كما كان في البدء والآن وكل أوان،
وإلى دهر الدهور. آمين. هللويا.
• يا ربِّ افتَحْ شَفَتّيَّ.
– ليُخبرَ فَمي بتسبحتِكَ.
أنتيفونة: اليومَ تَعلَمُونَ أنَّ الرَّبَّ آتٍ
وَالغَداةَ، تَنظُرونَ مَجدَهُ.
المزمور 99 (100)
اِهتِفوا لِلرَّبِّ يا أَهلَ الأَرضِ جَميعًا †
اُعبُدوا الرَّبَّ بِالفرَح *
اُدخُلوا إِلى أَمامِه بِالتَّهْليل.
اِعلَموا أَنَّ الرَّبَّ هو الله †
هو صَنَعَنا ونَحنُ لَهُ *
نَحنُ شَعبُه وغَنَمُ مَرْعاه.
اُدخُلوا أَبوابَه بِالشُّكْران †
ودِيارَه بِالتَّسْبيح *
اِحمَدوه وبارِكوا اسْمَه.
فَإنَّ الرَّبَّ صالِحٌ وللأبدِ رَحمَتُهُ *
وإِلى جيلٍ فَجيلٍ أَمانَتُهُ.
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة: اليومَ تَعلَمُونَ أنَّ الرَّبَّ آتٍ
وَالغَداةَ، تَنظُرونَ مَجدَهُ.
أنتيفونة ١: خَرَجَ الرَّبُّ مِنْ مَكانِهِ المُقدَّس،
لِيُخلِّصْ شَعْبَهُ.
المزمور ١٠٠ (١٠١)
اعتراف الزعيم البارّ
إذا كنتم تحبّوني، حفظتم وصاياي (يوحنا ١٤: ١٥)
الرَّحْمَةَ والقَضاءَ أُنشِد *
لَكَ يا رَبُّ أَعزِف
أَتَقَدَّمُ في سَبيلِ الكَامِلين *
فمَتى تأتي إِلَيَّ؟
في كَمَالِ قَلْبي أَسِيرُ *
في وسَطِ بَيتِي
لا أَضَعُ نُصْبَ عَينَيَّ شيئًا تافِهًا *
أَبغَضْتُ عَمَلَ الجاحِدينَ فلا يَعلَقُ بي
القَلْبُ المُلتَوي فلْيَبتَعِدْ عنِّي *
والشِّرّيرُ لا أَعرِفُهُ
المُغْتابُ لِقَريبِهِ بِالخَفاءِ أُسكِتُهُ *
ومُتَشامِخُ العَينِ مُنتَفِخُ القَلبِ لا أُطيقُهُ
عَينايَ على أُمَناءِ الأَرضِ لِيَسْكُنوا معي *
السَّائِرُ في طَريقِ الكَمالِ هو يَخدُمُني
العامِلُ بِالمَكرِ لا يَسكُنُ في بَيتي *
والنَّاطِقُ بِالكَذِبِ لا يَقِفُ أَمامَ عَينَيَّ
في كُلِّ صَباحٍ *
أُسكِتُ أَشْرَارَ الأَرضِ كُلَّهم
حتَى يَنقَرِضَ مِن مَدينةِ الرَّبِّ *
جَميعُ فَعَلَةِ الآثام
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة ١: خَرَجَ الرَّبُّ مِنْ مَكانِهِ المُقدَّس،
لِيُخلِّصْ شَعْبَهُ.
أنتيفونة ٢: لَنا مَدِينةٌ حَصِينَة،
جَعلَ لَها خَلاصًا أسْوَارًا وَمِترَسَة؛
اِفتَحوا الأبوابَ لأنَّ اللهَ مَعَنا، هَلِّلويا.
التسبحة دانيال ٣: ٢٦، ٢٧، ٢٩، ٣٤-٤١
صلاة عزريا في أتون النار
توبوا وارجعوا لكي تمحى خطاياكم (أعمال ٣: ١٩)
مُبارَكٌ أَنتَ أَيُّها الرَّبُّ إِلهُ آبائِنا *
وحَميدٌ اسْمُكَ ومُمَجَّدٌ أَبَدَ الدُّهُور
لِأَنَّكَ بارٌّ في كُلِّ ما صَنَعْتَ إِلَينا †
وجَميعُ أَعْمالِكَ صَادِقَةٌ *
وطُرُقُكَ مُستَقيمَةٌ وجَميعُ أَحكامِكَ حَقٌّ
إِذْ قَدْ خَطِئْنا وأَثِمْنا بِارْتِدَادِنا عَنكَ †
وارْتَكَبْنَا خَطايا جَسيمَةً في كُلِّ شَيْء *
ولَمْ نَسمَعْ لِوَصاياكَ
فَلَا تَخْذُلْنا لِلأَبَدِ لِأَجلِ اسْمِكَ *
ولا تَنقُضْ عَهدَكَ
ولا تُحَوِّلْ رَحمَتَكَ عَنَّا †
لِأَجلِ إِبْراهيِمَ خَليلِكَ *
وإِسَحقَ عَبدِكَ وإِسْرائيلَ قِدِّيسِكَ
الَّذينَ قُلتَ لَهُمْ إِنَّكَ تُكَثِّرُ نَسْلَهُم †
كنُجومِ السَّمَاء *
وكالرَّمْلِ الَّذي على شَاطِى البَحْر
فلَقَدْ أَصْبَحْنَا أَصْغَرَ الأُمَمِ كُلِّها *
ونَحنُ اليَومَ أَذِلَّاءُ في كُلِّ الأَرض بِسَبَبِ خَطَايَانا
ولَيسَ لَنَا في هَذَا الزَّمانِ رَئيسٌ *
ولا نبِيٌّ ولا قائِد
ولا مُحْرَقَةٌ ولا ذَبيحَةٌ ولا تَقدِمَةٌ ولا بَخُور†
ولا مَكانٌ لِتَقْريبِ البَواكيرِ أَمامَكَ *
ولِنَيلِ رَحَمَتِكَ
ولكِنِ اقْبَلْنا لِانْسِحَاقِ نُفُوسِنَا *
وتَواضُعَ أَرْواحِنا
كمُحْرَقاتِ الكِباشِ والثِّيران *
ورِبْواتِ الحُمْلانِ السِّمان
فلْتَكُنْ هَكَذا ذَبيحَتُنا اليَومَ أَمامَكَ *
حَتَّى تُرضِيَكَ
ولْنَسِرْ وَرَاءَكَ حَتَّى النِّهاية *
فإِنَّهُ لا خِزْيَ لِلمُتَوَكِّلينَ علَيكَ
والآنَ فإِنَّنا نَتْبَعُكَ بِكُلِّ قُلوبِنا *
ونَتَّقِيكَ ونَبتَغي وَجهَكَ
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة ٢: لَنا مَدِينةٌ حَصِينَة،
جَعلَ لَها خَلاصًا أسْوَارًا وَمِترَسَة؛
اِفتَحوا الأبوابَ لأنَّ اللهَ مَعَنا، هَلِّلويا.
أنتيفونة ٣: لتُعرَفْ، يا رَبُّ،
في الأرضِ طَريقُكَ،
وفي جَميعِ الأمَمِ خَلَاصُكَ.
المزمور ١٤٣ (١٤٤)، ١-١٠
للظفر والسلام
أستطيع كل شيء بذاك الذي يقوّيني (فيلبي ٤: ١٣)
تَبارَكَ الرَّبُّ صَخْرَتي †
الَّذي يُعَلِّمُ يَدَيَّ الحَرْبَ *
وأَصابِعِيَ القِتال
إِنَّهُ حِمَايَتِي وحِصْني *
ومَعْقِلي ومُنقِذي
وتُرْسِي وبِهِ اعْتَصَمْتُ *
فأَخْضَعَ الشُّعُوبَ تَحْتي
ما الإِنسانُ يا رَبُّ حتَّى تَعرِفَهُ *
وابْنُ الإِنْسانِ حتَّى تُفَكّرَ فيهِ؟
إِنَّما الإِنْسانُ شِبْهُ هَبَاء *
وأيّامُه كَظِلٍ عَابِر
أَمِلْ سَمَوَاتِكَ وانْزِلْ *
مُسُّ الجِبالَ فتُدَخِّن
أَبرِقْ بِبُروقِكَ وشَتِّتْهُم *
أَرسِلْ سِهامَكَ وبَدِّدْهُم
أَرسِلْ يَدَيكَ مِن عَلْيائِكَ وانتَشِلْني †
وأَنقِذْني مِن غَزيرِ المِياه *
مِنْ أَيدِي بَني الغُرَباء
مَنْ نَطَقَتْ بالبَاطِلِ أَفْوَاهُهُم *
وَيمينُ كَذِبٍ يَمِينُهُم
أَللَّهُمَّ، نَشِيدًا جَديدًا أُنشِدُ لَكَ *
بِالعودِ العُشارِيِّ أَعزِفُ لَكَ
أَنتَ المُعْطِيَ المُلوكَ نَصْرًا *
والمُنتَشِلَ داوُدَ عَبدَكَ
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة ٣: لتُعرَفْ، يا رَبُّ،
في الأرضِ طَريقُكَ،
وفي جَميعِ الأمَمِ خَلَاصُكَ.
القراءة أشعيا 11: 1 – 3أ
يُخْرُجُ غُصْنٌ مِنْ جِذْعِ يَسَّى، وَيُنْمِي فَرْعٌ مِنْ أُصُولِهِ وَيُحِلُّ عَلَيْهِ رُوحُ الرَّبِّ: رُوحُ الحِكْمَةِ وَالفَهْمِ، رُوحُ المَشُورَةِ وَالقُوَّة، وَيُوْحِي لَهُ تَقْوَى الرَّبّ.
الردّة
• بالغداةِ * تُمحَى مَعصِيَةُ الأرضِ
•• بالغداةِ * تُمحَى مَعصِيَةُ الأرضِ
• بالغداة يملك مُخلِّص العالم علينا
•• تُمحَى مَعصِيَةُ الأرضِ
• المجد للآب والابن، والروح القدس
•• بالغداةِ * تُمحَى مَعصِيَةُ الأرضِ
القراءة الأولى
من سفر أشعيا النبي 51: 17-52: 2 و 7-10
أورشليم تُبَشَّر
تَيَقَّظي تَيَقَّظي قومي يا أُورَشَليم الَّتي شَرِبَت مِن يَدِ الرَّبِّ كأسَ غَضَبِه شَرِبَت وجَرِعَت ثُمالَةَ كَأسِ التَّزَلُّج. لَيسَ من يُرشِدُها مِن كُلِّ البَنينَ الَّذينَ وَلَدَتهم ولا مَن يأخُذُ بِيَدِها مِن كُلِّ البَنينَ الَّذينَ رَبَّتهم. مُصيبَتانِ أَصابَتاكِ فمَنِ الَّذي يَرْثي لَكِ؟ الدَّمارُ والتَّحَطُّمُ والجوعُ والسَّيف فمَن أَنا حتَّى أُعَزِّيَكِ؟ بَنوكِ قد أُغمِيَ علَيهم فهُم مُضطَجِعونَ في رَأسِ كُلِّ شارع كالظَّبْيِ في الشِّباك وقد أَفعَمَهم غَضَبُ الرَّبِّ وزَجْرُ إِلهِكِ. فآسمَعي أَيَّتُها البائِسة السَّكْرى لا مِنَ الخَمْر. هكذا قالَ سَيِّدُكِ الرَّبُّ إِلهُكِ الَّذي يُدافِعُ عن شَعبِه: هاءَنَذا قد أَخَذتُ مِن يَدِكِ كأسَ التَّرَنُّحِ، ثُمالَةَ كأسِ غَضَبي فلا تَعودينَ تَشرَبينَه فسأَجعَلُه في يَدِ مُعَذِّبيكِ الَّذينَ قالوا لَكِ نَفسِكِ: آنحَني حتَّى نَعبُر فجَعَلتِ ظَهرَكِ كالأَرض وكالطَّريقِ لِلعابِرين. أُنفُضي الغُبارَ عنكِ قومي آجلِسي يا أُورَشَليم حُلَّت قُيودُ عُنُقُكِ أَيَّتُها الأَسيرَةُ بِنتُ صِهْيون.
ما أَجمَلَ على الجِبالِ قَدَمَيِ المُبَشِّر المُخبِرِ بِالسَّلامِ المُبَشِّرِ بِالخَير المُخبِرِ بِالخَلاص القائِلِ لِصِهْيون: “قد مَلَكَ إِلهُكِ ” أَصْواتُ رُقَبائِكِ! قد رَفَعوا أَصْواتَهم وهم يَهتِفونَ جَميعاً لِأَنَّهم يَرَونَ عِياناً الرَّبَّ راجِعاً إِلى صِهْيون. إِندَفِعي بِالهُتافِ جَميعاً يا أَخرِبَةَ أُورَشَليم فإِنَّ الرَّبَّ قد عَزَّى شَعبَه وآفتَدى أُورَشَليمَ. كَشَفَ الرَّبُّ عن ذراعِ قُدسِه على عُيونِ جَميعِ اَلأُمَم فتَرى كُلُّ أَطْرافِ الأَرضِ خَلاصَ إِلهِنا.
الردة ر. خروج 10: 19؛ ر. تثنية 7: 15؛ ر. دانيال 9: 24
• تقدَّسُوا، يقولُ الرَّبُّ، ففي الغَداةِ يَنزِلُ بينَ الشعبِ، ويُزيلُ كلَّ شقاءٍ.
• غداً يُزيلُ الرَّبُّ عن الأرضِ جميعَ الآثام، ويملِكُ علينا مخلِّصُ العالم.
• ففي الغَداةِ يَنزِلُ بينَ الشعبِ، ويُزيلُ كلَّ شقاءٍ.
القراءة الثانية
من مواعظ القديس أغسطينس الأسقف
(عظة 185: PL 38، 997-999)
من الأرض نبت اتلحق، ومن السماء تطلع البر
تَنَبَّهْ، أيُّها الإنسان. مِنْ أجلِكَ صارَ اللهُ إنسانًا. “تَنَبَّهْ أيَّها النائِمُ، وَقُمْ مِن بينِ الأمواتِ، يُضيءُ لكَ المسِيحُ” (أفسس 5: 14). من أجلِكَ، أقولُ، صارَ اللهُ إنسانًا.
لو لَم يُولَدِ الرَّبُّ في الزمن، لَمَكَثْتَ في الموتِ إلى الأبدِ. لو لَمْ يَتَّخِذِ الرَّبُّ جَسَدًا مثلَ جسدِنا الخاطِئ، لَمَا تَحَرَّرْتَ مِن خطيئةِ الجسد. لو لَمْ تَأْتِ الرَّحمةُ منه، لبقِيْتَ في شقاءٍ دائم. لو لم يَمُتْ مِثلَ موتِكَ، لما عُدْتَ إلى الحياة. لو لم يُسنِدْكَ لتداعَيْتَ وسقَطْتَ. لو لم يأتِ لهلَكْتَ.
لنحتفِلْ بالبهجةِ والسُّرورِ بِاقترابِ خلاصِنا وفدائِنا. لنحتفِلْ بنهارِ العيدِ الذي جاءَ فيه النورُ العظيمُ الأزليُّ صادرًا عن النورِ العظيمِ الأزليِّ، ودخلَ في نهارِنا المحدودِ والسريعِ الزوال.
“صارَ لَنَا بِرًّا وَقَداسَةً وفِدَاءً، لِيتِمَّ ما وَرَدَ في الكِتابِ: “مَنِ افتَخَرَ فَلْيَفْتَخِرْ بالرَّبِّ” (1قورنتس 1: 30-31).
“مِنَ الأرضِ نبَتَ الحقُّ” (مزمور 84: 12)، والمسيحُ الذي قالَ: “أنا هو الحقُّ” (يوحنا 14: 6) هو الذي وُلِدَ من البتول. “ومِنَ السَّمَاءِ تَطَلَّعَ البِرُّ” (مزمور 84: 12)، لأنَّ الإنسانَ الذي يُؤمنُ بِمَنْ وُلِدَ، لا يَخلُصُ بِنَفْسِهِ، بل يُبَرَّرُ بالله.
“منَ الأرضِ نبَتَ الحقُّ”، لأنَّ “الكلمةَ صارَ إنسانًا” (ر. يوحنا 1: 14). “ومِنَ السَّمَاءِ تَطَلَّعَ البِرُّ”، لأنَّ كُلَّ عطيَّةٍ صالِحةٍ وكلَّ هِبَةٍ كامِلَةٍ تَنْزِلُ من عَلُ” (يعقوب 1: 17). “فلمّا بُرِّرْنا بالإيمانِ حَصَلْنا على السَّلامِ مَعَ الله” (روما 5: 1)، لأنَّ البِرَّ والسَّلامَ تَعانَقا (مزمور 84: 11) بربِّنا يسوعَ المسيح: ولأنَّه “مِنَ الأرضِ نَبَتَ الحقُّ”. وبه أيضًا “بَلَغْنَا بالإيمانِ إلى هذِهِ النِّعمَةِ التِي فيها نَحنُ قَائِمُونَ وَنَفتَخِرُ بِالرَّجَاءِ لِمَجدِ الله” (روما 5: 2). لمْ يقُلْ “لمجِدنا”، بل “لِمَجدِ الله”، لأنَّ البِرَّ لا يصدُرُ عنَّا، بل يُطِلُّ من السماءِ علينا. ولهذا فمَن افتخرَ، لا يفتخِرْ بِنَفسِه بل بالرَّبِّ.
ولهذا جاءَ نشيدُ الملائكةِ للربِّ المولودِ من البتولِ فقال: “المجدُ للهِ في العُلَى، وَالسَّلامُ في الأرضِ لِلناسِ أهلِ رِضاهُ” (لوقا 2: 14).
وفي الواقعِ، من أين يأتي السلامُ للأرضِ، إلَّا “لأنَّ الحقَّ نَبتَ مِنَ الأرض”، أي لأنَّ المسيحَ وُلِدَ من الجسد؟ فهو “سَلامُنَا، وَقَد جَعَلَ مِنَ الجَمَاعَتَيْنِ جَمَاعَةً واحدةً” (أفسس 2: 14)، وَمكَّننَا مِنْ أن نكونَ من “أهلِ رضاه”، يربطُ بينَنا رباطُ الوَحدةِ العَذْبَةِ.
بهذه النعمةِ لِنفرَحْ ونتهلَّلْ، وليكُنْ فخرُنا شهادةً لضميرِنا: لأنَّنَا لا نفتخرُ بأنفسِنا بل بالرَّبّ. وفي هذا قالَ المزمور: “وَأنتَ، يا رَبُّ، إنَّكَ مَجدِي وَرَافِعُ رأسِي” (مزمور 3: 4). وهل كانَ بوسعِ اللهِ أن يُضيءَ علينا بنعمةٍ أكبرَ من هذه: وهي أنْ يجعلَ ابنَه الوحيدَ ابنًا للإنسان، حتى يجعلَ ابنَ الإنسانِ ابنًا لله؟
أتبحَثُ عن الاستحقاقِ؟ أتبحثُ عن السبب؟ أتبحثُ عن الحقِّ؟ مهما بحثْتَ، لن تجدَ شيئًا آخرَ سوى النعمة.
الردة أشعيا 11: 1 و 5 و 2
• يَخرُجُ غُصنٌ مِن جذعِ يَسَّى وَينْمي فَرعٌ مِن أُصولِه، ويَكونُ البِرّ حِزامَ حَقْوَيه والأَمانَةُ حِزامَ خَصرِه.
• ويَحِلُّ علَيه روحُ الرَّبِّ روحُ الحِكمَةِ والفَهْم روحُ المَشورَةِ والقُوَّة.
• ويَكونُ البِرّ حِزامَ حَقْوَيه والأَمانَةُ حِزامَ خَصرِه.
أنتيفونة تسبحة زكريا:
حانَت أيامُ وِلادَةِ مَريمَ لابنِها البِكرَ.
التسبحة الإنجيلية لزكريا لوقا 1: 68 – 79
المسيح والمعمدان سابقه
مُبارَكٌ الرَّبُّ إِلهُنا *
لأَنَّهُ افتَقَدَ وصنع فداءً لشَعبِهِ
وَأَقامَ لَنا قَرْنَ خلاصٍ *
في بَيتِ داوُد فَتاهُ
كَما تَكَلَّمَ على أفواهِ أَنِبيائِه القدِّيسين *
الذين هُم منذُ الدَّهر:
بأن يُخَلِّصَنا مِن أَعدائِنا *
وَمِن أَيدِي جَميعِ مُبغِضينا
ليَصنَعَ رَحمَةً إلى آبائِنا *
ويذْكُرَ عَهدَهُ الـمُقَدَّس
القَسَمَ الَّذي حلَفَ لإِبراهيم أَبينا *
أَن يُنعِمَ علَينا
بأَن نَنجُوَ مِن أَيدي أَعدائِنا *
فَنعبُدَه بلا خوفٍ
بالقداسَةِ والبِرِّ *
جَميعَ أَيَّامِ حَياتِنا
وأَنتَ أَيُّها الصَّبيُّ نَبِيَّ العَلِيّ تُدعى *
لأَنَّكَ تَسبِقُ أَمامَ وجهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَه
وتُعطِيَ شَعبَه عِلْمَ الخَلاصِ *
لمَغفِرَةِ خَطاياهم.
بِأحشاءِ رَحمَةِ إِلهِنا *
الذي افتَقَدَنا بها المُشرِقُ مِنَ العَلاء.
ليُضيءَ للجالسينَ في الظُّلمَةِ وَظِلالِ الـمَوت *
ويُرشِدَ أقدامَنا إلى سَبيلِ السَّلامة.
المجد للآب والابن *
والروح القدس.
كما كان في البدء والآن وكل أوان *
وإلى دهر الدهور. آمين.
أنتيفونة تسبحة زكريا:
حانَت أيامُ وِلادَةِ مَريمَ لابنِها البِكرَ.
الأدعية
أَيُّهَا الإِخْوَةُ، هَلُمُّوا نَرْفَعُ دُعَاءَنَا إِلَى المَسِيحِ الفَادِي، الَّذِي سَيَأْتِي يَوْمًا بِعِزَّةٍ وَجَلَال، وَلنَقُلْ لَهُ:
تَعَالَ، أَيُّهَا الرَّبُّ يسوع.
أَيُّهَا المَسِيحُ رَبَّنَا، يَا مَنْ سَيَظْهَرُ بِقُدْرَةٍ وَالغُيُومُ تُوَاكِبُهُ،
– اُنْظُرْ إِلَى مَذَلَّتِنَا، وَاجْعَلْنَا أَهْلًا لِنِعْمَتِكَ.
يَا مَنْ جَاءَ يُعْلِنُ الإِنْجِيلَ إِلَى الخَلْقِ أَجْمَعَيْن،
– اِجْعَلْنَا نُعْلِنُ خَلَاصَكَ طَوَالَ أَيَّامِ حَيَاتِنَا.
تَبَارَكْتَ، أَنْتَ الَّذِي تَحْيَا وَتَمْلِكُ عَلَى كُلِّ شَيْء،
– ألَا مُنَّ عَلَيْنَا بِأَنْ نَنْتَظِرَ السَّعَادَةَ المَرْجُوَّةَ وَتَجَلِّيَ مَجْدِكَ فَرِحِيْن.
وَنَحْنُ الَّذِينَ أَتَيْتَ لِتُزِيلَ آلَامَنَا،
– تَعَالَ اجْبُرْ قُلُوبَنَا الكَسِيرَة.
أبانا الَّذي في السَّمواتِ:
لِيَتَقَدَّس اسْمُكَ؛
لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ؛
لِتَكُنْ مَشيئَتُكَ، كَما في السَّماءِ كَذَلِكَ عَلى الأرض.
أَعطِنا خُبزَنا كَفافَ يَومِنا؛
واغفِرْ لَنا خَطايانا،
كَما نَحنُ نَغفِرُ لِمَن أخْطَأَ إِلَيْنا،
ولا تُدْخِلْنا في التَّجارِبِ،
لَكِن نَجِّنا مِنَ الشِّرِّير.
الصلاة
أَسْرِعْ، أَيُّـهَا الرَّبُّ يَسُوع، لا تَـتَـأَخَّرْ † وَلْيَكُنْ مَجِيئُكَ قُــوَّةً لِلْوَاثِقِينَ بِرَحْـمَتِكَ * وَسَنَدًا لِلْمُتَـوَكِّلينَ عَلَى نِعمَتِكَ. أَنتَ الإِلَهُ الحَيُّ * المَالِكُ مَعَ اللهِ الآبِ وَالرُّوحِ القُدُس † إلى دَهْرِ الدُّهُور.
البركة
1) إذا حضر الصلاة كاهن أو شماس:
• الرب معكم.
– ومع روحك أيضاً.
• بارَكَكُم الله القادِرُ على كُلِّ شَيء: الآب والابن والروح القدس.
– آمين.
• اذهبوا بسلامِ المسيح.
– الشكر لله.
2) إذا لم يحضر الصلاة كاهن أو شماس:
• بارَكَنا الرَّبُّ، وحَفِظَنَا مِن كُلّ شَرٍّ، وبَلَغَ بِنا الحياةَ الأبدية.
يُخْرُجُ غُصْنٌ مِنْ جِذْعِ يَسَّى، وَيُنْمِي فَرْعٌ مِنْ أُصُولِهِ وَيُحِلُّ عَلَيْهِ رُوحُ الرَّبِّ: رُوحُ الحِكْمَةِ وَالفَهْمِ، رُوحُ المَشُورَةِ وَالقُوَّة، وَيُوْحِي لَهُ تَقْوَى الرَّبّ.