stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

صلاة الساعات ” ١٧ مارس – آذار ٢٠٢٠ “

492views

القديس باتريك

ثلاثاء الأسبوع الثالث من الزمن الأربعيني
اللون الليتورجي بنفسجي

صلاة السَحَر

• اللَّهُمّ † بَادِرْ إلى مَعونَتِي.
– يا رَبّ، أسْرِعْ إلى إغَاثَتِي.

المَجْدُ للآبِ وَالابْنِ، والرُّوحِ القُدُس
كَمَا كَانَ في البَدْءِ والآنَ وَكلَّ أوانٍ،
وإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

• يا ربِّ افتَحْ شَفَتّيَّ.
– ليُخبرَ فَمي بتسبحتِكَ.

أنتيفونة: للمسيحِ الرَّبِّ، الذي جُرِّبَ وتألَّمَ مِن أجلِنا، هَلمّوا نَسجُدْ.

المزمور ٩٩ (١٠٠)

فرح الصاعدين إلى الهيكل

الربّ يأمر المفتدين بالتغنّي بنشيد الظَفر (ق. أثناسيوس)

اِهتِفوا لِلرَّبِّ يا أَهلَ الأَرضِ جَميعًا †
اُعبُدوا الرَّبَّ بِالفرَح *
اُدخُلوا إِلى أَمامِه بِالتَّهْليل.

اِعلَموا أَنَّ الرَّبَّ هو الله †
هو صَنَعَنا ونَحنُ لَهُ *
نَحنُ شَعبُهُ وغَنَمُ مَرْعاه.

اُدخُلوا أَبْوابَهُ بِالشُّكْران †
ودِيارَهُ بِالتَّسْبيح *
اِحمَدُوهُ وبارِكوا اسْمَه.

فَإنَّ الرَّبَّ صَالِحٌ وللأبدِ رَحمَتُهُ *
وإِلى جيلٍ فَجيلٍ أَمانَتُهُ.

أنتيفونة: للمسيحِ الرَّبِّ، الذي جُرِّبَ وتألَّمَ مِن أجلِنا، هَلمّوا نَسجُدْ.

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة: للمسيحِ الرَّبِّ، الذي جُرِّبَ وتألَّمَ مِن أجلِنا، هَلمّوا نَسجُدْ.

أنتيفونة ١: أرسِلْ نُورَكَ وحَقَّكَ، يا رَبّ.

المزمور ٤٢ (٤٣)

الاشتياق إلى الهيكل

جئتُ أنا إلى العالم نورًا (يوحنا ١٢: ٤٦)

أَللَّهُمَّ أَنصِفْني ودَافِعْ عَن قَضِيَّتي †
مَعَ قَوْمٍ غَيرِ أَصفِياء *
ومِنْ صَاحِبِ الكَيدِ والإِثْمِ نَجِّنِي

فإِنَّكَ أَنتَ إِلهُ حِصْنِي *
فلِماذا نَبَذْتَنِي؟

ولِمَاذا أَسيرُ بِالحِدادِ *
مِن مُضايَقَةِ الأَعْداء؟

أَرسِلْ نُورَكَ وحَقَّكَ هُمَا يَهدِيانِي *
إِلى جَبَلِ قُدْسِكَ وإِلى مَساكِنِكَ يُوصِلانِي

فأَدخُلُ إِلى مَذبَحِ الله *
إِلى إِلهِ فَرَحِي وابْتِهاجِي

وبِالكِنَّارةِ أَحْمَدُكَ *
يا أَللهُ إِلهي

لِماذا تَكتَئِبينَ يا نَفْسِي وعلَيَّ تَنوحين؟ †
اِرْتَجي اللهَ فإِنِّي سَأَعودُ أَحْمَدُهُ *
وهو خَلاصُ وَجْهي وإِلهي

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة ١: أَرسِلْ نورَكَ وحَقَّكَ، يا رَبّ.

أنتيفونة ٢: خلِّصْنا، يا رَبّ، جَميعَ أيّامِ حياتِنا.

التسبحة اشعيا ٣٨: ١٠-١٤، ١٧-٢٠

حسرات المريض، وفرحة المعافى

أنا الحي وكنت ميتًا…
عندي مفاتيح الموت (رؤيا ١: ١٧-١٨)

إِنِّي قُلتُ في مُنتَصَفِ أَيَّامي †
ذاهِبٌ إِلى أَبْوابِ مَثْوى الأَمْوات *
قد حُرِمْتُ بَقِيَّةَ سِنِيَّ

قُلتُ: لا أَرَى الرَّبَّ *
الرَّبَّ في أَرضِ الأَحْياء

ولا أَعُودُ أَنظُرُ البَشَرَ *
بَينَ سُكَّانِ الفانِيَة

قدِ انقَلَعَ مَسكِني ونُفِيَ عَنِّي *
كَخَيمَةِ الرَّاعي

طَوَيْتُ حَياتي كالحَائِكِ †
فَصَلَني عنِ السَّدَى *
مِنَ النَّهارِ إِلى اللَّيلِ أَنتَ تُفْنِيني

صَرَختُ حتَّى الصَّباحِ †
أَنَّهُ كالأَسَدِ يُهَشِّمُ جَميعَ عِظامي *
مِنَ النَّهارِ إلى اللَّيلِ أَنتَ تُفْنِيني

أُزَقْزِقُ كالسُّنونُو الرَّحَّال *
وأَنُوحُ كالحَمامَة

قد كَلَّتْ عَينايَ *
مِنَ النَّظَرِ إلى العَلاء

لِأَنَّكَ نَجَّيْتَ نَفْسِي مِن هُوَّةِ الهَلاك *
ونَبَذْتَ جَميعَ خَطايايَ وَرَاءَ ظَهْرِكَ

فإِنَّ مَثْوى الأَمواتِ لا يَحْمَدُكَ *
والمَوتَ لا يُسَبِّحُكَ

والَّذينَ يَهبِطونَ إِلى الجُبِّ *
لا يَرْجُونَ أَمانَتَكَ

بلِ الحَيُّ الحَيُّ هو يَحمَدُكَ كما أَنا اليَوم *
والأَبُ يُعَرِّفُ البَنينَ أَمانَتَكَ

يا رَبِّ خَلِّصْني †
فنَعزِفَ بِذَواتِ أَوتارِنا *
جَميعَ أَيَّامِ حَياتِنا في بَيتِ الرَّبّ

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة ٢: خلِّصْنا، يا رَبّ، جميعَ أيَّامِ حَياتِنا.

أنتيفونة ٣: إليكَ يا مُستمِعَ الصَّلاة، مَسَارُ كُلِّ بَشَر.

المزمور ٦٤ (٦٥)

الشكر الاحتفالي

تشير صهيون إلى المدينة السماوية (أوريجنس)

أَللَّهُمَّ في صِهْيونَ يَجدُرُ بِكَ التَّسْبيح *
وإِلَيكَ يُوفى بِالنُّذُور

إليكَ يا مُستَمِعَ الصَّلاة *
مَسَارُ كُلِّ بَشَر

لقَد غَلَبَ علَيَّ أَمرُ الآثام *
ولكِنَّكَ لِمَعاصِينا غَفُور

فَطُوبى لِمَن تَخْتارُهُ وتُقَرِّبُهُ *
فيَسكُنُ في دِيارِكَ

فنَشبَعُ مِن خَيراتِ بَيتِكَ *
ومِن قُدْسِ هَيكَلِكَ

بأعاجِبَ مِنَ البِرِّ تَستَجيبُ لَنا *
يا إِلهَ خَلاصِنا

يا مُعتَمَدَ أقاصِي الأرضِ كُلِّها *
والجُزُرِ البَعيدة

يا مَن بِقُوَّتِهِ يُوَطِّدُ الجِبال *
وَيتَسَربَلُ بِالِاقتِدار

ويَسْكُنُ عَجيجَ البِحارِ *
وهَديرَ الأَمواجِ وصَخَبَ الشُّعوب

السَّاكِنونَ في الأَقاصي يَخافونَ آياتِكَ *
وبِفَضلِكَ تُهَلِّلُ أَبوابُ الصَّباحِ والمَساء

اِفتَقَدتَ الأرضَ وسَقَيتَها *
وبِالغِنى غَمَرْتَها

نَهرُ اللهِ اْمتَلأَ مِياهًا †
وللنَّاسِ تُعِدُّ الحِنطَة *
فكذلِكَ أَعدَدْتَ الأَرْضَ

تُرَوِّي أَتلامَها وتُسَوِّي أَخادِيدَها *
بِالوابِلِ تُبَلِّلُها وتُبارِكُ نَبْتَها

تُكلِّلُ العَامَ بِجُودِكَ *
وتَقطُرُ بِالدَّسَمِ آثارُكَ

مَرَاعي البَرِّيَّةِ تَقطُرُ *
والتِّلالُ بِالبَهجَةِ تَتَسَربَل

المُرُوجُ بِالغَنَمِ تَكتَسي †
والأَودِيَةُ بِالحِنْطَةِ تَتَوشَّح *
فيَهتِفونَ ويُنشِدون

المَجدُ للآبِ والابنِ *
والرُّوحِ القُدُس

كما كانَ في البدءِ والآن وكُلَّ أوانٍ *
وإلى دَهرِ الدُّهور. آمين.

أنتيفونة ٣: إليكَ يا مُستمِعَ الصَّلاةِ، مَسَارُ كُلِّ بَشَر.

القراءة يوئيل ٢: ١٢-١٣

إِرجعوا إِلَيَّ بكُلِّ قُلوبِكم وبِالصَّوم والبُكَاءَ والِانتِحاب. مَزِّقوا قُلوَبَكم لا ثِيابَكم وآرجِعوا إِلى الرَّبِّ إِلهكم فإِنَّه حَنونٌ رَحيم طَويلُ الأَناة كَثيرُ الرَّحمَة ونادِمٌ على الشَّرّ.

الردة

• مِن أشْرَاكِ الصَّيَّادِ * الرَّبُّ يَقيني
•• مِن أشْرَاكِ الصَّيَّادِ * الرَّبُّ يَقيني

• ومِنَ الوَبَاءِ المُؤَدّي إلى الهَلَاك
•• الرَّبُّ يَقيني

• المجدُ للآبِ والابنِ، والرُّوحِ القُدُس
•• مِن أشْرَاكِ الصَّيَّادِ * الرَّبُّ يَقيني

القراءة الاولى

من سفر الخروج ٣٢: ١-٢٠

العجل الذهبي

وَرَأَى الشَّعبُ أَنَّ مُوسَى قَد تَأَخَّرَ فِي النُّزُولِ مِنَ الجَبَلِ، فَاجتَمَعَ الشَّعبُ عَلَى هَارُونَ وَقَالُوا لَهُ: “قُمْ فَاصنَعْ لَنَا آلِهَةً تَسِيرُ أَمَامَنَا. فَإِنَّ مُوسَى، ذَلِكَ الرَّجُلَ الَّذِي أَصعَدَنَا مِن أَرضِ مِصر، لا نَعلَمُ مَاذَا أَصَابَهُ “. فَقَالَ لَهُم هَارُون: “اِنزِعُوا حَلَقَاتِ الذَّهَبِ الَّتِي فِي آذَانِ نِسَائِكمُ وَبَنِيكُم وَبَنَاتِكُم، وَأْتُونِي بِهَا”.
فَنَزَعَ كُلُّ الشَّعبِ حَلَقَاتِ الذَّهَبِ الَّتِي فِي آذَانِهِم، وَأَتَوْا بِهَا هَارُون. فَأَخَذَهَا وَصَبَّهَا فِي قَالَبٍ، وَصَنَعَهَا عِجلًا مَسبُوكًا. فَقَالُوا: “هَذِهِ آلِهَتُكَ، يَا إسرَائِيل، الَّتِي أَصعَدَتْكَ مِن أَرضِ مِصر”. فَلَمَّا رَأَى هَارُونُ ذَلِكَ، بَنَى مَذبَحًا أَمَامَ العِجلِ وَنَادَى قَائِلا: “غَداً عِيدٌ لِلرَّبِّ”. فَبَكَّرُوا فِي الغَدِ وَأَصعَدُوا مُحرَقَاتٍ وَقَرَّبُوا ذَبَائِحَ سَلامِيَّةً، وَجَلَسَ الشَّعبُ يَأكُلُ وَيَشرَبُ، ثُمَّ قَامَ يَلعَبُ.
فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: “هَلُمَّ انزِلْ، فَقَد فَسَدَ شَعبُكَ الَّذِي أَصعَدْتَهُ مِن أَرضِ مِصر، فَسُرعَانَ مَا حَادُوا عَنِ الطَّرِيقِ الَّذِي أَمَرْتُهُم بِهِ، وَصَنَعُوا لأنفُسِهِم عِجلًا مَسبُوكًا، فَسَجَدُوا لَهُ وَذَبَحُوا لَهُ وَقَالُوا: “هَذِهِ آلِهَتُكَ، يَا إِسرَائِيل، الَّتِي أَصعَدَتْكَ مِن أَرضِ مِصر”. وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: “قَد رَأيْتُ هَذَا الشَّعبَ، فَإِذَا هُوَ شَعبٌ قَاسِي الرِّقَابِ. وَالآنَ دَعْنِي، لِيَضطَرِمْ غَضَبِي عَلَيهِم فَأُفنِيَهُم، وَأَمَّا أَنتَ فَأَجعَلُكَ أُمَّةً عَظِيمَةً”.
فَاستَرضَى مُوسَى الرَّبَّ إِلَهَهُ وَقَالَ: “يَا رَبُّ، لِمَ يَضطَرِمُ غَضَبُكَ عَلَى شَعبِكَ الَّذِي أَخرَجْتَهُ مِن أَرضِ مِصرَ بِقُوَّةٍ وَيَدٍ قَدِيرَةٍ ؟ وَلِمَ يَتَكَلَّمُ المِصرِيُّونَ قَائِلِين: إنَّهُ أَخرَجَهُم مِن هَهُنَا بِمَكرٍ لِيَقتُلَهُم فِي الجِبَالِ وَيُفنِيَهُم عَن وَجهِ الأَرضِ؟ اِرجِعْ عَنِ اضطِرامِ غَضَبِكَ وَاعدِلْ عَنِ الإسَاءَةِ إلَى شَعبِكَ. وَاذكُرْ إِبرَاهِيمَ وَإسحَقَ وَإِسرَائِيلَ عَبِيدَكَ الَّذِينَ أَقسَمْتَ لَهُم بِنَفسِكَ وَقُلْتَ لَهُم: إِنِّي أُكَثِّرُ نَسلَكُم كَنُجُومِ السَّمَاءِ، وَكُلُّ الأَرضِ الَّتِي تَكَلَّمْتُ عَلَيهَا سَأُعطِيهَا لِنَسلِكُم فَيَرِثُونَهَا لِلأبَدِ”. فَعَدَلَ الرَّبُّ عَنِ الإسَاءَةِ الَّتِي قَالَ إِنَّهُ يُنـزِلُهَا بِشَعبِهِ.
ثُمَّ أَدَارَ مُوسَى وَجهَهُ وَنَزَلَ مِنَ الجَبلِ وَلَوحَا الشَّهَادَةِ فِي يَدِهِ، لَوحَانِ مَكتُوبَانِ عَلَى وَجهَيْهِمَا، مِن هُنَا وَمِن هُنَاكَ كَانَا مَكتُوبَيْنِ. وَاللَّوحَانِ هُمَا صُنعُ اللهِ، وَالكِتابَةُ هِيَ كِتابةُ اللهِ مَنقُوشَةً فِي اللَّوحَيْنِ.
وَسَمِعَ يَشُوعُ صَوتَ الشَّعبِ فِي هُتَافِهِم، فَقَالَ لِمُوسَى: “صَوتُ حَربٍ فِي المُخَيَّمِ”. فَقَالَ مُوسَى: “لَيسَ هَذَا صَوتَ هُتَافِ النَّصرِ وَلا صَوتَ هُتَافِ الهَزِيمَةِ بَل صَوتَ أُنشُودَةٍ أَنَا سَامِعٌ”. فَلَمَّا اقتَرَبَ مِنَ المُخَيَّمِ، رَأَى العِجلَ وَالرَّقصَ. فَاضطرَمَ غَضَبُ مُوسَى فَرَمَى بِاللَّوحَيْنِ مِن يَدَيْهِ وَحَطَّمَهَا فِي أَسفَلِ الجَبَلِ. ثُمَّ أَخَذَ العِجلَ الَّذِي صَنَعُوهُ، فَأَحرَقَهُ بِالنَّارِ وَسَحَقَهُ حَتَّى صَارَ كَالغُبَارِ.

الردة مزمور ١٠٥: ٢٠ و٢١ و٢٢؛ روما ١: ٢١ و٢٣

• استَبدَلُوا مَجدَ الله بِصُورَةِ ثَورٍ آكِلِ عُشبٍ. نَسَوْا اللهَ مُخَلِّصَهُم، صَانِعَ العَظَائِمِ فِي مِصرَ، المَخَاوِفِ عِندَ بَحرِ القَصَب.

• أظلَمَتْ قُلُوبُهُم الغَبِيَّةُ، وَاستَبدَلُوا بِمَجدِ الله الخَالِدِ صُوَرًا تُمَثِّلُ الإنسَانَ الزَّائِلَ.

• نَسَوْا الله مُخَلِّصَهُم، صَانِعَ العَظَائِمِ فِي مِصرَ، المَخَاوِفِ عِندَ بَحرِ القَصَب.

القراءة الثانية

من مواعظ القديس بطرس كريزولوغوس الأسقف

(العظة 43: PL 52، 320 و322)

الصلاة تقرع على الباب، والصَّوم يبتهل، والرَّحمة تنال

أيُّها الإخوة، أمورٌ ثلاثة يَقُومُ بها الإيمانُ، وتَثبُتُ بها العبادةُ وتَبقَى بها الفضيلةُ: الصَّلاةُ والصَّومُ والرَّحمةُ. الصَّلاةُ تَقرَعُ على البابِ، والصَّومُ يبتهلُ، وَالرَّحمةُ تَنالُ. الصَّلاةُ والرَّحمةُ والصَّومُ، هذه الثَّلاثةُ أمرٌ واحِدٌ، وكلُّ واحدٍ يَسنُدُ الآخَرَ.
فالصَّومُ هو روحُ الصَّلاة، والرَّحمةُ هي حياةُ الصَّومِ. ولا يَفصِلْ أحدٌ هذه الأمورَ بعضَها عن بعضٍ. لا يُمكِنُ فَصلُها. ومن مَلَكَ واحدًا منها فقط، أو مَن لم يَملِكْها كلَّها معًا، لم يَملِكْ شيئًا. فمَن صَلَّى لِيَصُمْ أيضًا. ومَن صَامَ لِيَرحَمْ أيضًا. ومَن يطلُبُ ويريدُ أن يُسمَعَ له لِيَسمَعْ مَن يَسألُهُ. فإنَّ مَن لم يَسُدَّ أذُنَيْهِ دونَ مَن يَطلُبُ منه يضمَنُ لنفسِه سَماعَ اللهِ له.
لِيَفهَمِ الصَّائِمُ ما هو الصَّومُ. لِيَشعُرْ بمَن هو عطشانٌ إذا أرادَ أن يُحِسَّ اللهُ بجوعِه. مَن طلَبَ الرَّحمةَ فَلْيَرحَمْ. مَن سألَ التَّقوى فَلْيعملْ بها. مَن أرادَ أن يَقرِضَه الناسُ فَلْيُقرِضْ. مَن يَسألُ ويَرفُضُ سؤالَ غيرِه فهو سَائِلٌ لا ينالُ.
أيُّها الإنسانُ، كُنْ لنفسِكَ مقياسًا للرَّحمةِ. بذلك تجدُ الرَّحمةَ كما تشاءُ وبقَدْرِ ما تشاءُ وبأَسرَعِ ممّا تشاءُ. بقَدْرِ ما تسارِعُ إلى رحمةِ الآخَرِين تنالُ الرَّحمةَ لنفسِكَ.
ولهذا فَلْتكُنِ الصَّلاةُ والرَّحمةُ والصَّومُ شفاعَتَنا الوحيدَةَ لدى الله. لتكُنْ هذه الأمورُ كلُّها سؤالَنا الوحيد. تلك الأمورُ الثَّلاثةُ هي لنا صلاةٌ على ثلاثةِ وُجوهٍ.
ما فقَدْناه بالتَّبذيرِ نكتَسِبُهُ بالصَّومِ. لِنُضَحِّ بأنفُسِنا في الصَّومِ، فلا شيءَ أكرَمُ من ذواتِنا يمكنُ أن نقدِّمَه للهِ، والدَّليلُ على ذلك كلامُ النبِّيّ: “إنّمَا الذَّبِيحَةُ للهِ رُوحٌ مُنكَسِرٌ، القَلبُ المُنكَسِرُ المُنسَحِقُ لا تَزدَرِيهِ، يَا الله” (مزمور ٥٠: ١٩).
أيُّها الإنسانُ، قَدِّمْ للهِ ذاتَكَ، وقدِّمْ الصَّومَ معَها قربانًا ، فيكونَ القربانُ طاهرًا، والذَّبيحةُ مقدَّسةً، والضَّحِيَّةُ حيَّةً، فتقدِّمَها للهِ وتَبقَى لك. مَن لم يقرِّبْ ذاتَه للهِ فلا عُذرَ له، لأنّه لا يُمكِنُه ألا يَملِكَ ذاتَه فلا يقرِّبُها.
وحتّى يكونَ هذا القربانُ مقبولاً يجبُ أن ترافقَهُ الرَّحمة. الصَّومُ لا يَنبُتُ ولا يَنمُو، إن لم تُروِهِ الرَّحمةُ. إنَّ الصَّومَ يجِفُّ بجَفافِ الرَّحمةِ. الرحمةُ للصَّومِ هي مِثلُ المطرِ للأرضِ. مهما شَذَّبَ الصَّائِمُ قلبَهُ، وطهَّرَ جسدَهُ، واستأصَلَ منه الرَّذائلَ، ونَمَّى فيه الفضائلَ، إن لم يُروِها بمياهِ الرَّحمةِ، فلن يُصِيبَ ثمرًا.
أيُّها الصَّائِمُ، ما زالَ حقلُكَ صائمًا عن الرَّحمةِ سوف يَبقَى صائمًا أي جافًّا. أيُّها الصَّائِمُ، ما تُعطِيهِ بالرَّحمةِ فإنَّه يُدَّخَرُ لك في الأهرَاءِ. فإن لم تُرِدْ أن تَخسَرَ ما تَخزِنُهُ، أَعطِ فإنّكَ بالعطاءِ تُجَمِّعُ. أيُّها الإنسانُ، إذا أعطَيْتَ الفقيرَ أعطَيْتَ نفسَكَ. أمّا ما تترُكُه لغيرِكَ من بعدِكَ فلن يكونَ لكَ.

الردة طوبيا ١٢: ٨ وَ٩

• الصَّلاةُ معَ الصَّومِ، وَالصَّدَقَةُ مَعَ البِرِّ خَيرٌ، وَهِيَ تُطَهِّرُ مِن كُلِّ خَطِيئَةٍ.

• وَتُولِي رحمةً والحياةَ الأبديَّةَ.

• وَتُطَهِّرُ مِن كُلِّ خَطِيئَةٍ.

أنتيفونة تسبحة زكريا:

لَا أَقُولُ لَكَ، يَا بُطْرُسَ،
أَنْ تَغْفِرَ سَبْعَ مَرَّاتٍ،
بَلْ سَبْعِينَ مَرَّةً سَبْعَ مَرَّات.

التسبحة الإنجيلية لزكريا لوقا ١: ٦٨ – ٧٩

المسيح والمعمدان سابقه

مُبارَكٌ الرَّبُّ إِلهُنا *
لأَنَّهُ افتَقَدَ وصَنَعَ فِدَاءً لشَعبِهِ

وَأَقامَ لَنا قَرْنَ خَلاصٍ *
في بَيتِ داوُدَ فَتاهُ

كَما تَكَلَّمَ على أفواهِ أَنِبيائِهِ القدِّيسين *
الَّذِين هُم مُنذُ الدَّهر:

بأنْ يُخَلِّصَنا مِن أَعدائِنا *
وَمِن أَيدِي جَميعِ مُبغِضينا

ليَصنَعَ رَحمَةً إلى آبائِنا *
ويذْكُرَ عَهدَهُ الـمُقَدَّس

القَسَمَ الَّذي حلَفَ لإِبراهيمَ أَبينا *
أَن يُنعِمَ علَينا

بأَن نَنجُوَ مِن أَيدِي أَعدائِنا *
فَنعبُدَه بلا خَوفٍ

بالقداسَةِ والبِرِّ *
جَميعَ أَيَّامِ حَياتِنا

وأَنتَ أَيُّها الصَّبيُّ نَبِيَّ العَلِيّ تُدعى *
لأَنَّكَ تَسبِقُ أَمامَ وَجْهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَهُ

وتُعطِيَ شَعبَه عِلْمَ الخَلاصِ *
لمَغفِرَةِ خَطاياهُمْ

بِأحشاءِ رَحمَةِ إِلهِنا *
الذي افتَقَدَنا بِهَا المُشرِقُ مِنَ العَلاء

ليُضيءَ للجالسِينَ في الظُّلْمَةِ وَظِلالِ الـمَوت *
ويُرشِدَ أقدامَنا إلى سَبيلِ السَّلامة

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة تسبحة زكريا:

لَا أَقُولُ لَكَ، يَا بُطْرُسَ،
أَنْ تَغْفِرَ سَبْعَ مَرَّاتٍ،
بَلْ سَبْعِينَ مَرَّةً سَبْعَ مَرَّات.

الأدعية

تَبارَكَ المَسيحُ، الذي أعطانا الخُبزَ النّازِلَ مِنَ السَّماءِ، فَلْنَرْفَعْ إليهِ دُعاءَنا:

أيُّها المَسيحُ، يا خُبزَ النُفوسِ، شَدِّد قِوانا.

أَيُّهَا الرَّبُّ، اجْعَلْنَا نَتَغَذَّى بِالوَلِيمَةِ الإفْخَارِسْتِيَّة،
– فَنَحْظَى بِهِبَاتِ ذَبِيحَتِكَ الفِصْحِيَّة.

يَسِّرْ لَنَا، فِي أَيَّامِ هَذَا الزَّمَنِ الأرْبَعِيني، أَنْ نَحْفَظَ كَلَامَكَ بِقَلْبٍ طَيِّبٍ كَرِيم،
– فَنُثْمِرَ بِعَزِيمَتِنَا وَثَبَاتِنَا.

سَاعِدْنَا عَلَى أَنْ نُسْهِمَ مَعَكَ فِي بِنَاءِ العَالَم،
– فَتَتَمَكَّنَ الكَنِيسَةُ مِنْ نَشْرِ رِسَالَةِ سَلَامِكَ.

خَطِئْنَا إِلَيْكَ، يَا رَبُّ، خَطِئْنَا، يَا رَحِيم،
– فَسَامِحْنَا فِي وَقْتِ الخَلَاصِ هَذَا.

أبانا الَّذي في السَّمواتِ:
لِيَتَقَدَّس اسْمُكَ؛
لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ؛
لِتَكُنْ مَشيئَتُكَ، كَما في السَّماءِ كَذَلِكَ عَلى الأرض.
أَعطِنا خُبزَنا كَفافَ يَومِنا؛
واغفِرْ لَنا خَطايانا،
كَما نَحنُ نَغفِرُ لِمَن أخْطَأَ إِلَيْنا،
ولا تُدْخِلْنا في التَّجارِبِ،
لَكِن نَجِّنا مِنَ الشِّرِّير.

الصلاة

لَا تَحْرِمْنَا نِعْمَتَكَ، أَيُّهَا الرَّبُّ الأَمِين † فَبِهَا نَقِفُ أَنْفُسَنَا عَلَى خِدْمَتِكَ * وَنَطْمَئِنُّ إِلَى مَا تَدَّخِرُهُ لَنَا مِنْ عَوْنٍ أَكِيدٍ دَائِم. بِرَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيحِ ٱبْنِكَ * الإِلَهِ الحَيِّ المَالِكِ مَعَكَ وَمَعَ الرُّوحِ القُدُس † إِلَى دَهْرِ الدُّهُور.

البركة

١) إذا حضر الصلاة كاهن أو شماس:

• الرَّبُّ مَعَكُم.

– وَمَعَ رُوحِكَ أيضًا.

• بارَكَكُم الله القادِرُ على كُلِّ شَيء: الآبُ والابنُ † والرُّوحُ القُدُس.

– آمين.

• اذْهَبوا بِسَلامِ المَسِيح.

– الشُّكْرُ لله.

٢) إذا لم يحضر الصلاة كاهن أو شماس:

• بارَكَنا الرَّبُّ، وحَفِظَنَا مِن كُلّ شَرٍّ، وبَلَغَ بِنا الحياةَ الأبدية.