stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

صلاة الساعات ‏24 نوفمبر/تشرين الثانى 2018‏

968views

القديس اندرو دانغ-لاك ورفاقه، شهداء

سبت الأسبوع ٣٣ من الزمن العادي للسنوات ب
الاسبوع الاول من  المزامير
اللون الليتورجي احمر

صلاة السَحَر

• يا رَبِّ افتَحْ شفتيَّ
– ليُخبِرَ فَمي بتسبِحَتِكَ.

المجد للآب والابن، والروح القدس
كما كان في البدء والآن وكل أوان،
وإلى دهر الدهور. آمين. هللويا.

النشيد من رسالة القديس أغناطيوس الأنطاكي إلى أهل رومة

أنا حنطة الله فلتطحنّي أنياب الوحوش الضاريه
لأصبح خبز المسيح النقيّ خبز الحياة الباقية،
ولأغدو لله العزيز قرباناً طهورا.

لست ألتمس إلاّ الذي من أجلي ذاق آلام الحِمام،
لست أبتغي إلاّ الذي من أجلي من بين الأموات قام،
والموت للمسيح أحبّ من سيادة الدّنيا دهورا.

ها قد دنت دنت ساعة ولادتي فأشفقوا إخوتي
ودعوني دعوني أتّخذ ربّي المتألّم قدوتي،
إن سلطان العالم يودُّ افتراسي أسداً حصورا.

أنتيفونة ١: قبلَ انتهاءِ اللّيل تَطَلَّعَتْ عَينايَ إليكَ.

المزمور ١١٨ (١١٩)، ١٤٥ – ١٥٢

١٩ (قاف)

دَعَوتُ بِكُلِّ قَلْبي فأَجِبْني يا رَبُّ *
فإِنِّي أَرْعَى فَرائِضَكَ

إِيَّاكَ دَعَوْتُ خَلِّصْني *
فأَحفَظَ شَهَادَتَكَ

سَبَقتُ الفَجرَ وصَرَخْتُ *
كلِمَتَكَ رَجَوتُ

سَبَقَتْ عَينايَ الهَجَعَات *
لِلتَّأَمّلِ في قَولِكَ

اِسْتَمِعْ صَوْتِي بِحَسَبِ رَحمَتِكَ *
أَحْيِني يا رَبُّ بِحَسَبِ أَحْكامِكَ

اقتَرَبَ المُطارِدُونَ مِنَ الفاحِشَة *
وابتَعَدوا عن شَريعَتِكَ

وأَنتَ يا رَبُّ قَرِيبٌ *
وجَميعُ وَصاياكَ حَقٌّ

مُنذُ القِدَمِ عَلِمْتُ مِن شَهادَتِكَ *
أنّكَ لِلأبدِ أَسَّسْتَهَا

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة ١: قبلَ انتهاءِ اللّيل تَطَلَّعَتْ عَينايَ إليكَ.

أنتيفونة ٢: الرَّبُّ عزّي ونَشيدي، لقدْ كَانَ لِي خَلَاصًا.

التسبحة خروج ١٥: ١-٤ ب، ٨-١٣، ١٧-١٨

نشيد الظفر بعد عبور البحر الأحمر

الذين غلبوا الوحش كانوا يُرتّلون نشيد عبد الله موسى
ونشيد الحمل (عن رؤيا ١٥: ٢-٣)

أُنشدُ لِلرَّبِّ فإنَّه تَعظَّم تَعظيمًا *
الفَرَسُ وَرَاكِبُه في البحرِ أَلْقَاهُمَا

الربُّ عزِّي ونَشِيدي *
لقدْ كانَ لي خَلاصًا

هذَا إِلهي *
فيهِ أَعْجَبُ

إلهُ أَبِي *
فيهِ أُشِيد!

الرَّبُّ رَجُلُ حَرْبٍ *
الرَّبُّ اسْمُهُ!

مَرْكَبَاتُ فِرْعَوْنَ وَجَيْشُهُ *
في البحرِ ألقَاهَا

وبِنَفَسِ مِنْخَرَيْكَ تَرَاكَمَتِ المياهُ †
الأمواجُ كالسُّورِ انْتَصَبَتْ *
وَالغِمَارُ فَي قَلْبِ البَحْرِ جَمَدَت

قالَ العَدوُّ: «أُطارِدُ فأُدْرِكُ أُقسِّمُ الغَنيمةَ †
فَتَكْتَظُّ بها نَفْسِي *
أَسْتَلُّ سَيْفي فَتَقْرُضُهُمْ يَدِي».

نَفَخْتَ رِيحَكَ فغطَّاهُمُ البَحْرُ *
وُغُاصُوا كَالرَّصَاصِ فِي المِيَاه الهَائِلَة

مَن مثلُكَ يَا رَبُّ في الآلهة؟ †
مَن مثلُكَ جليلُ القَدَاسَةِ *
مَهيبُ المَآثِرِ صَانِعُ العَجَائِبِ؟

مَدَدْتَ يمينَكَ *
فابتَلَعَتْهُمُ الأرضُ

بِرَحْمَتِكَ هَدَيْتَ الشَّعبَ الذي فَدَيْتَهُم *
بِعزَّتِك أَرْشَدْتَهُم إلى مَسْكِنِ قُدسِكَ

تَأْتِي بِهِمْ وَفِي جَبَلِ مِيرَاثِك تَغرِسُهُم †
في المَكَان الذي أقمتَهُ يَا رَبُّ لسُكْنَاكَ *
المَقدِسِ الذي هيَّأَتْهُ يا ربُّ يَداكَ

الرَّبُّ يَمْلُكُ *
أَبَدَ الدُّهُور

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة ٢: الرَّبُّ عزّي ونَشيدي، لقدْ كَانَ لِي خَلَاصًا.

أنتيفونة ٣: سَبِّحوا الرَّبَّ يا جميعَ الأمم.

المزمور ١١٦ (١١٧)

حمد الرب الرحيم

أقول… إنّ الوثنيين يمجّدون الله على رحمته (رومة ١٥: ٨، ٩)

سبِّحي الرّبَّ يا جَميعَ الأُمَم *
وامْدَحِيهِ يَا جَمِيعَ الشُّعُوب

لأنَّ رَحْمَتَهُ عَلَيْنَا عَظِيمَةٌ *
وَصِدْقَ الرَّبِّ قَائِمٌ أَبَدًا

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة ٣: سَبِّحوا الرَّبَّ يا جميعَ الأمم.

القراءة 2 قورنتس 1: 3 – 5

تبارك الله أبو ربّنا يسوع المسيح، أبو الرَّأفة وإلهُ كلِّ عزاء، فهو الذي يُعزّينا في جميع شدائدنا، لنَستطيع، بما نتلقّى نحن من عزاءٍ من الله، أن نُعزّي الذين هم في أيّة شدّةٍ كانت. فكما تفيض علينا آلام المسيح، فكذلك بالمسيح يفيض عزاؤنا أيضاً.

الردّة

• إنَّ الصِّدِّيقِين * إلى الأبَدِ يَحْيَون
•• إنَّ الصِّدِّيقِين * إلى الأبَدِ يَحْيَون

• وعند الرَّبِّ ثَوابُهُم
•• إلى الأبد يَحيَون

• المجد للآب والابن، والروح القدس
•• إنَّ الصِّدِّيقِين * إلى الأبَدِ يَحْيَون

القراءة الأولى

من سفر زكريا النبي 14: 1- 21

شدائد أورشليم ومجدها في الأيام الأخيرة

هَا إِنَّ يَومًا لِلرَّبِّ يَأتِي، وَتُقَسَّمُ غَنِيمَتُكِ فِي وَسَطِكِ. وَأَجمَعُ كُلَّ الأُمَمِ عَلَى أُورَشَلِيمَ لِلقِتَالِ، فَتُؤخَذُ المَدِينَةُ، وَتُنهَبُ بُيُوتُهُم، وَتُوطَأُ نِسَاؤُهُم، وَيَخرُجُ نِصفُ المَدِينَةِ إِلَى الجَلاءِ. لَكِن لا تَنقَرِضُ بَقِيَّةُ الشَّعبِ مِنَ المَدِينَةِ.
وَيَخرُجُ الرَّبُّ، وَيُحَارِبُ تِلكَ الأُمَمَ، كَمَا يُحَارِبُ فِي يَومِ القِتَالِ. وَتَقِفُ قَدَمَاهُ فِي ذَلِكَ اليَومِ عَلَى جَبَلِ الزَّيتُونِ الَّذِي قُبالَةَ أُورَشَلِيمَ إِلَى الشَّرقِ، فَيَنشَقُّ جَبَلُ الزَّيتُونِ مِن نِصفِهِ نَحوَ الشَّرقِ وَنَحوَ الغَربِ وَادِيًا عَظِيمًا جِدًّا، وَيَنفَصِلُ نِصفُ الجَبَلِ إِلَى الشَّمَالِ وَنِصفُهُ إِلَى الجَنُوبِ. وَتَهرُبُونَ إِلَى وَادِي جِبَالِي، لأَنَّ وَادِيَ الجِبَالِ يَنتَهِي إِلَى آصَلَ. تَهرُبُونَ كَمَا هَرَبْتُم مِنَ الزِّلزَالِ فِي أَيَّامِ عُزِّيَّا، مَلِكِ يَهُوذَا، وَيَأتِي الرَّبُّ إِلَهِي وَجَمِيعُ القِدِّيسِينَ مَعَهُ. وَفِي ذَلِكَ اليَومِ، لا يَكُونُ يَومٌ صَافٍ، ثُمَّ يَومٌ غَائِمٌ.
وَيَكُونُ يَومٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ مَعلُومٌ عِندَ الرَّبِّ. وَلا يَكُونُ نَهَارٌ وَلا لَيلٌ، بَل يَكُونُ وَقتَ المَسَاءِ نُورٌ. وَيَكُونُ فِي ذَلِكَ اليَومِ أَنَّ مِيَاهًا حَيَّةً تَخرُجُ مِن أُورَشَلِيمَ، نِصفُهَا إِلَى بَحرِ الشَّرقِ وَنِصفُهَا إِلَى بَحرِ الغَربِ، وَذَلِكَ صَيفًا وَشِتَاءً، مِيَاهًا حَيَّةً.
وَيَكُونُ الرَّبُّ مَلِكًا عَلَى الأَرضِ كُلِّها، وَفِي ذَلِكَ اليومِ يَكُونُ رَبٌّ وَاحِدٌ وَاسمُهُ وَاحِدٌ. وَتَعُودُ كُلُّ الأَرضِ سَهلًا مِن جَبَع إِلَى رِمُّونَ فِي جَنُوبِ أُورَشَليمَ. وَترتَفِعُ أُورَشَلِيمُ وَتُسكَنُ فِي مَكَانِهَا مِن بَابِ بَنيَامِينَ إِلَى مَكَانِ البَابِ الأَوَّلِ وَإِلَى بَابِ الزَّوَايَا، وَمِن بُرجِ حَنَنْئِيلَ إِلَى مَعَاصِرِ المَلِكِ. وَيَسكُنُونَ فِيهَا، وَلا يَكُونُ تَحرِيمٌ مِن بَعدُ، فَتُسكَنُ أُورَشَلِيمُ بِالأَمنِ.
وَهَذِهِ هِيَ الضَّربَةُ الَّتِي يَضرِبُ بِهَا الرَّبُّ جَمِيعَ الشُّعُوبِ الَّتِي حَارَبَتْ أُورَشَلِيمَ. يُفسِدُ لُحُومَهُم وَهُم وَاقِفُونَ عَلَى أَرجُلِهِم، وَعُيُونُهُم تَفسُدُ في وُقُوبِهَا، وَأَلسِنَتُهُم تَفسُدُ فِي أَفوَاهِهِم.
وَفِي ذَلِكَ اليَومِ، يَكُونُ مِنَ الرَّبِّ اضطِرَابٌ شَدِيدٌ فِيهِم، فَيُمسِكُ الوَاحِدُ يَدَ قَرِيبِهِ، فَيَرفَعُ الوَاحِدُ يَدَهُ عَلَى الآخَرِ. وَيَهُوذَا أَيضًا يُقَاتِلُ فِي أُورَشَلِيمَ، وَتُجمَعُ ثَروَةُ جَمِيعِ الأُمَمِ مِن حَولِهَا: الذَّهَبُ وَالفِضَّةُ وَالمَلابِسُ بِكَثرَةٍ عَظِيمَةٍ. وَهَكَذَا تَكُونُ ضَربَةُ الفَرَسِ وَالبَغلِ وَالجَمَلِ وَالحِمَارِ وَسَائِرِ البَهَائِمِ الَّتِي فِي هَذِهِ المُعَسكَرَاتِ، تَكُونُ كَتِلكَ الضَّربَةِ.
وَيَكُونُ أَنَّ جَمِيعَ الَّذِينَ أُبقِيَ عَلَيهِم مِن جَمِيعِ الأُمَمِ الزَّاحِفَةِ عَلَى أُورَشَلِيمَ يَصعَدُونَ سَنَةً بَعدَ سَنَةٍ لِيَسجُدُوا لِلمَلِكِ، رَبِّ القُوَّاتِ، وَلِيُعَيِّدُوا عِيدَ الأَكوَاخِ.
وَيَكُونُ أَنَّ جَمِيعَ الَّذِينَ لا يَصعَدُونَ مِن عَشَائِرِ الأَرضِ إِلَى أُورَشَلِيمَ لِيَسجُدُوا لِلملِكِ، رَبِّ القُوَّاتِ، لا يَنـزِلُ علَيهِم مَطَرٌ. وَعَشِيرَةُ مِصرَ، إِنْ كانَتْ لا تَصعَدُ وَلا تَأتِي، أَفَلا تَنَالُهَا الضَّربَةُ الَّتِي يَضرِبُ بِهَا الرَّبُّ الأُمَمَ الَّتِي لا تَصعَدُ لِتُعَيِّدَ عِيدَ الأَكوَاخِ؟ هَذَا يَكُونُ عِقَابُ مِصرَ وَعِقَابُ جَمِيعِ الأُمَمِ الَّتي لا تَصعَدُ لِتُعَيِّدَ عِيدَ الأَكوَاخِ.
فِي ذَلِكَ اليَومِ، يَكُونُ عَلَى جَلاجِلِ الخَيلِ “قُدسٌ لِلرَّبِّ”، وَالقُدُورُ فِي بَيتِ الرَّبِّ تَكُونُ كَالكُؤُوسِ أَمَامَ المَذبَحِ. بَل كُلُّ قِدرٍ فِي أُورَشَلِيمَ وَفِي يَهُوذَا تَكُونُ قُدسًا لِرَبِّ القُوَّاتِ. وَجَمِيعُ الَّذابِحِينَ يَأتُونَ وَيَأخُذُونَ مِنهَا وَيَطبُخُونَ فِيهَا، وَلا يَكُونُ مِن بَعدُ تَاجِرٌ فِي بَيتِ رَبِّ القُوَّاتِ فِي ذَلِكَ اليَومِ.

الردة ر. زكريا 13: 1؛ 14: 8؛ يوحنا 19: 34

• فِي ذلكَ اليومِ يكونُ ينبوعٌ متدفِّقٌ لبيتِ داودَ ولسكَّانِ أورشليم، ليطهِّرَهم من خطاياهم.

• لَكِنَّ وَاحِدًا مِن الجُنُودِ طَعَنَهُ بِحَربَةٍ فِي جَنبِهِ، فَخَرَجَ لِوَقتِهِ دَمٌ وَمَاءٌ.

• ليطهِّرَهم من خطاياهم.

القراءة الثانية

من رسائل القديس قبريانس الاسقف والشهيد

(الرسالة 6، 1- 2: CSEL 3، 480- 482)

إن أردنا أن ننال مواعد الرب، يجب أن نقتدي به في كل شيء

أحيِّيكم، أيُّها الإخوةُ الأعزّاء. كانَ بوِدِّي أن أتمتَّعَ برؤيتِكم، ولكنَّ بُعدَ المكانِ يحولُ دونَ ذلك. لا شيءَ يفرِّحُني، ولا أرغَبُ في شيءٍ أكثرَ مِن فرَحي ورغبتي في أن أكونَ معكم، تعانقُني أيديكم الطَّاهرةُ والنَّقيّةُ، أنتم الذين ثبَتُّم في الإيمانِ ورفَضْتُم ذبائحَ النِّفاقِ والخطيئة.

أيُّ شيءٍ أبهجُ وأيُّ شيءٍ أسمى من تقبيلِ أفواهِكم التي اعترفَتْ بالرَّبِّ بصوتٍ عالٍ، ومِن أن تراني عيونُكم التي احتقرَتِ العالمَ، فاستحقَّتْ أن تشاهدَ الله؟

ولكن بما أنَّه لا يُتاحُ لي أن أَحظَى بمثلِ هذا الفرحِ، فإنّي أُرسِلُ إلى أسماعِكم وأنظارِكم هذه الرِّسالةَ تقومُ مقامي. فيها أُبدِي فرَحي وأحثُّكم على البقاءِ أقوياءَ صامدِين في الاعترافِ بالمجدِ السَّماويِّ. دخَلْتُم في طريقِ كرامةِ الربِّ، وها أنتم تتوجَّهون الآن بقوَّةِ الرُّوحِ نحو إكليلِ المجدِ، والرَّبُّ مرشِدُكم وقائدُكم، وهو الذي قال: “ها أنا ذا معكم طوالَ الأيّامِ إلى نهايةِ العالمِ” (ر. متى 28: 20).

يا لَلسِّجنِ السَّعيدِ الذي أضاءَ بحضورِكم فيه. يا لَلسِّجنِ السَّعيدِ الذي يُرسِلُ رجالَ اللهَ إلى السَّماءِ. يا لَلظَّلامِ السَّاطعِ أكثرَ من الشَّمسِ والمضيءِ أكثرَ من نورِ هذا العالم، حيث تقومُ الآن هياكلُ اللهِ وأعضاؤُكم التي قدَّسَها الاعترافُ بالإيمانِ.

لا يكُنْ في قلوبِكم وفي أذهانِكم أيُّ شيءٍ سوى أوامرِ اللهِ ووصايا السَّماءِ: بها يُقوِّي الرُّوحُ القدُسُ أرواحَكم لتتحمَّلوا الآلامَ. لا يُفكِّرْ أحدٌ في الموتِ، بل في الخلودِ. ولا يفكِّرْ في العقابِ المؤقَّتِ، بل في المجِد الدَّائمِ. فقد كُتِبَ: “يَشُقُّ عَلَى الرَّبِّ مَوتُ أصفِيَائِهِ” (مزمور 115: 15)، وأيضًا: “إنَّمَا الذَّبِيحَةُ للهِ رُوحٌ مُنكَسِرٌ، القَلبُ المُنكَسِرُ المُنسَحِقُ لا تَزدَرِيهِ، يَا الله”(مزمور 50: 19).

يقولُ الكتابُ المقدَّسُ أيضًا في العذاباتِ التي تُكرِّسُ شهداءَ اللهِ وتقدِّسُهم بآلامِ الاستشهادِ نفسِها: “إذَا كَانُوا فِي عُيُونِ النَّاسِ قَد عُوقِبُوا، فَرَجَاؤُهُم كَانَ مَملُوءًا خُلُودًا. يَدِينُونَ الأُمَمَ وَيَملِكُ الرَّبُّ عَلَيهِم إلَى الأبَدِ” (حكمة 3: 4 و8).

عندما تفكِّرون إذًا أنَّكم ستَدِينون العالمَ يومًا وتَملِكون مع يسوعَ المسيح، يجبُ أن تتهلَّلوا وتدوسوا الآلامَ الحاضرةَ مع فرحِكم بالأمورِ المقبِلةِ: هكذا تقرَّرَ منذُ إنشاءِ العالمَ أن يتألَّمَ البارُّ بسببِ الصِّدامِ مع عالمِ الشَّرِّ، منذ أن قُتِلَ هابيلُ البارُّ في بدايةِ العالمِ، ثمَّ تبعَه الأبرارُ والأنبياءُ والرُّسلُ.

لجميعِ هؤلاءِ جعلَ المسيحُ من نفسِه مثالاً، فقد علَّمَ أنَّ لا أحدَ يدخلُ الملكوتَ إلا الذين يسيرون في الطَّريقِ التي سلكَها هو. قال: “مَن أحَبَّ حَيَاتَهُ فَقَدَهَا. وَمَن رَغِبَ عَنهَا فِي هَذَا العَالَمِ حَفِظَهَا لِلحَيَاةِ الأبَدِيَّةِ” (يوحنا 12: 25). وقالَ أيضًا: “لا تَخَافُوا الَّذِينَ يَقتُلُونَ الجَسَدَ وَلا يَستَطِيعُونَ قَتلَ النَّفسِ. بَل خَافُوا الَّذِي يَقدِرُ أن يُهلِكَ النَّفسَ وَالجَسَدَ جَمِيعًا فِي جَهَنَّمَ” (متى 10: 28).

وكذلك يحثُّنا بولسُ الرَّسولُ فيقولُ: إذا أرَدْنا أن ننالَ مواعدَ الربِّ، فيجبُ أن نقتديَ به في كلِّ شيء. “فَإذَا كُنَّا أبنَاءَ الله فَنَحنُ وَرَثَةٌ، وَرَثَةُ الله وَشُرَكَاءُ المَسِيحِ فِي المِيرَاثِ، لأنَّنَا إذَا شَارَكْنَاهُ فيِ آلامِهِ، شَارَكْنَاهُ فِي مَجدِهِ أيضًا” (روما 8: 17).

الردة

• جاهِدوا جهادَ الإيمانِ، ويَرَى جهادَكم اللهُ وملائكتُه والمسيحُ. يا لَلمَجدِ الرَّفيعِ، يا لَلسَّعادةِ الغامرةِ، عندما يَحضُرُ اللهُ، ويكلِّلُنا المسيحُ بالمجدِ.

• لِنَتسلَّحْ بكلِّ قِوانا، وَلْنَستعِدَّ للمعركةِ بذهنٍ لم ينَلْ منه الفسادُ، وبإيمانٍ سليمٍ، وفضيلةٍ تتَّقِي الله.

• يا لَلمَجدِ الرَّفيعِ، يا لَلسَّعادةِ الغامرةِ، عندما يَحضُرُ الله، ويُكلِّلُنا المسيحُ بالمجدِ.

أنتيفونة تسبحة زكريا:

طُوبَى لِلمُضْطَّهَدِينَ عَلى البِرّ،
فَإِنَّ لَهُم مَلَكُوتُ السّمَوَات.

أو (في الزمن الفصحي):

افْرَحُوا وابْتَهِجُوا، يا جَميعَ القِدِّيسِين،
إنَّ أجْرَكُم في السَّمَواتِ عَظيم، هللويا.

التسبحة الإنجيلية لزكريا لوقا 1: 68 – 79

المسيح والمعمدان سابقه

عند بدئها، يرسم المصلون إشارة الصليب.

مُبارَكٌ الرَّبُّ إِلهُنا *
لأَنَّهُ افتَقَدَ وصنع فداءً لشَعبِهِ

وَأَقامَ لَنا قَرْنَ خلاصٍ *
في بَيتِ داوُد فَتاهُ

كَما تَكَلَّمَ على أفواهِ أَنِبيائِه القدِّيسين *
الذين هُم منذُ الدَّهر:

بأن يُخَلِّصَنا مِن أَعدائِنا *
وَمِن أَيدِي جَميعِ مُبغِضينا

ليَصنَعَ رَحمَةً إلى آبائِنا *
ويذْكُرَ عَهدَهُ الـمُقَدَّس

القَسَمَ الَّذي حلَفَ لإِبراهيم أَبينا *
أَن يُنعِمَ علَينا

بأَن نَنجُوَ مِن أَيدي أَعدائِنا *
فَنعبُدَه بلا خوفٍ

بالقداسَةِ والبِرِّ *
جَميعَ أَيَّامِ حَياتِنا

وأَنتَ أَيُّها الصَّبيُّ نَبِيَّ العَلِيّ تُدعى *
لأَنَّكَ تَسبِقُ أَمامَ وجهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَه

وتُعطِيَ شَعبَه عِلْمَ الخَلاصِ *
لمَغفِرَةِ خَطاياهم.

بِأحشاءِ رَحمَةِ إِلهِنا *
الذي افتَقَدَنا بها المُشرِقُ مِنَ العَلاء

ليُضيءَ للجالسينَ في الظُّلمَةِ وَظِلالِ الـمَوت *
ويُرشِدَ أقدامَنا إلى سَبيلِ السَّلامة

المجد للآب والابن *
والروح القدس.

كما كان في البدء والآن وكل أوان *
وإلى دهر الدهور. آمين.

أنتيفونة تسبحة زكريا:

طُوبَى لِلمُضْطَّهَدِينَ عَلى البِرّ،
فَإِنَّ لَهُم مَلَكُوتُ السّمَوَات.

أو (في الزمن الفصحي):

افْرَحُوا وابْتَهِجُوا، يا جَميعَ القِدِّيسِين،
إنَّ أجْرَكُم في السَّمَواتِ عَظيم، هللويا.

الأدعية

أيها الإخوة، هيا بنا نبتهل إلى الفادي الشاهد الأمين، باسم الشهداء الذين سُفكت دماؤهم في سبيل كلام الله:

ربنا، أنت افتديتنا بدمك الثمين.

باسم الشهداء، الذين قضوا نحبهم دفاعاً عن الإيمان،
– أَجزِل لنا حرية الروح الحقّ.

باسم الشهداء، الذين عُذّبوا وقُتلوا في سبيل الإيمان،
– أَجزِل لنا نعمة الإيمان الراسخ المكين.

باسم الشهداء، الذين احتملوا آلام الصلب مثلك،
– أَجزل لنا الصبر الجميل في الشدائد.

باسم الشهداء، الذين غسلوا حُلَلهم بدم الحمل النقي،
– أجزِل لنا النصر على غرور الحياة الدنيا.

أبانا الَّذي في السَّمواتِ:
لِيَتَقَدَّس اسْمُكَ؛
لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ؛
لِتَكُنْ مَشيئَتُكَ، كَما في السَّماءِ كَذَلِكَ عَلى الأرض.
أَعطِنا خُبزَنا كَفافَ يَومِنا؛
واغفِرْ لَنا خَطايانا،
كَما نَحنُ نَغفِرُ لِمَن أخْطَأَ إِلَيْنا،
ولا تُدْخِلْنا في التَّجارِبِ،
لَكِن نَجِّنا مِنَ الشِّرِّير.

الصلاة

اللّهم، يا مصدر كل أُبوّةٍ وأصلّها، يا من جعلت القديس اندراوس ورفقاءه الشهداء أُمناء لصليب يسوع حتى سفك الدّماء، أنعم علينا بشفاعتهم بأن نُذيع اسمك بين الإخوة * فنُدعى أبناءك ونكون حقاً كذلك. بربنا يسوع المسيح ابنك الإله الحي المالك معك ومع الروح القدس إلى دهر الدهور.

البركة

1) إذا حضر الصلاة كاهن أو شماس:

• الرب معكم.

– ومع روحك أيضاً.

• بارَكَكُم الله القادِرُ على كُلِّ شَيء: الآب والابن والروح القدس.

– آمين.

• اذهبوا بسلامِ المسيح.

– الشكر لله.

2) إذا لم يحضر الصلاة كاهن أو شماس:

• بارَكَنا الرَّبُّ، وحَفِظَنَا مِن كُلّ شَرٍّ، وبَلَغَ بِنا الحياةَ الأبدية.

– آمين.