غبطة البطريرك إبراهيم في رحلة عبر المحيط

غبطة البطريرك إبراهيم في رحلة عبر المحيط

                حظيت ولاية لوس أنجلوس بزيارة رعوية مميزة لغبطة البطريرك/ إبراهيم بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر وبلاد المهجر، استمرت لأسبوعٍ كامل من 15 سبتمبر 2014 حتى 22 سبتمبر 2014م.

استقبل الأب القمص مرقس خيرعازر راعي الكنيسة وأعضاء مجلس الرعية والشعب –  وممثل القنصلية المصرية سيادة القنصل شريف شاكر،   غبطة ابينا البطريرك ابراهيم اسحق.

وقد عبر غبطته عن غاية زيارته بطريقة عملية؛ فقد اتجه غبطة البطريرك عقب وصوله مباشرة إلي الكنيسة لإقامة صلاة الشكر. والتقى مساءً الأب الراعي لقاءً شخصيًا.  وفي إطار  التواصل مع القيادات الروحية الدينية تقابل غبطته يوم 17 سبتمبر مع المطران Bishop Gerald Wilkerson مطران المنطقة التي تقع بها كنيستنا

وأقام سعادة السفير/ الحسيني عبد الوهاب قنصل عام جمهورية مصر العربية بلوس أنجلوس يوم 17 سبتمبر 2014م مأدبة عشاء عبَّرت عن الكرم المصري الأصيل المعتاد بمنزله ضمت غبطة البطريرك مع الأب الراعي مرقس خير  وممثلين لمجلس الرعية وخيمت على هذه المأدبة وما تلاها من جلسة سحائب الحب والإخاء.

 وعبرت كنيستنا عن امتنانها لهذه الروح الراقية من البعثة الدبلوماسية المصرية بملمحٍ احتفائي؛ إذ دعت مساء يوم 21 سبتمبر 2014م إلى حفل استقبال لنيافة البطريرك إبراهيم بفندق (Embassy Suite) حضره رئيس البعثة الدبلوماسية المصرية بلوس أنجولوس سعادة السفير/ الحسيني عبد الوهاب وعضواها سيادة القنصل شريف شاكر و سيادة القنصل وليد، وبعض الاباء الكهنة ولفيف من شعب الكنيسة، بدء الحفل بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية، والهتاف لمصر ورئيسها، ووسط حفاوة بالغة ألقيت كلمات الترحيب.

  وفيما يخص الأنشطة الرعوية الدينية:

 احتفل غبطة البطريرك يوم  الثلاثاء والاربعاء والخميس والجمعة بالقداس الالهي مع لفيف من شعب الكنيسة الذي اعقبه  الافطار في جلسة حب ووئام. وحرص غبطته على تفقد بعض المرضي، الذين أقعدهم المرض عن المشاركة والتواجد معنا خلال هذة الايام المباركة.

واجتمع غبطته مساء الاربعاء والخميس والجمعة  مع مجموعات تُعَبِّرُ عن مختلف أنشطة الكنيسة، وهي مدارس الأحد، وفريق الكورال، وفريق الشمامسة، مار منصور؛ وضباط وجنود مريم سلطانة الملائكة،  وابتدأ اللقاء بالشكر والتسبيح للرب، واخذت هذة  اللقاءات عناوين: “واعظمهن المحبة” و”ها أنا أمة للرب”،

ثم قدمت كل لجنة نشاطها، وأوضحت الصعوبات التي تقابلها، وما تراه من احتياجات لها، والمشاريع التي تخطط لها. وناقش غبطته مع كل مجموعة مختلف جوانب عملها، وأعطى كُلًّا منها بعض التوجيهات.

ثم نظمت الكنيسة لجميع أفراد الرعية ندوة روحية ؛ موضوعها “ليكونوا واحدا”، حيث قدم غبطته رؤيةً عميقة حول العنوان المطروح، ثم دار حوار مع أفراد الرعية تخلله رد غبطته  علي تساؤلات مطروحة.

فهكذا الراعي الحق يتفقد كل شعبه؛ يذهب إليهم حيثما كانوا. لذا سافر نيافته صباح السبت الموافق 20 سبتمبر إلي منطقة Escondido)) لتفقد الجماعة الجديدة التى يرعاها الأب القمص مرقس خير وتولي الصلاة، ورسامة الشمامسة، وتشجيعهم على جذب أعضاء جدد والبحث عن كنيسة لتضمهم.

  وترأس صباح الأحد 21 سبتمبر صلاة القداس الإلهي بمشاركة المطران Bishop Gerald  Wilkerson وضيوف االكنيسة-  القمص أسطفانوس فواز والأب أسطفانوس زكي  – والأب القمص مرقس خير راعي الكنيسة، وتقدم تسعٌ من أبناء الرعية للمناولة الاحتفالية وكان الحضور رائعًا. والتف جميع الحضور بعد القداس حول غبطته في غذاء محبة.

وكرس نيافته قسطًا من نهار الأحد للشباب الذين التقى ببعضهم، واستمع إلى طلباتهم وتفهم وجهة نظرهم بالنسبة لمستقبل الكنيسة. وأجاب عن بعض التساؤلات الخاصة بالشباب

وواصل اللقاء مساء يوم الأحد وعبر أعضاء مجلس الكنيسة، إذ استمع غبطته لنشاط كل لجنة، والمعوقات التي تعرقل عملها، ، وأوضح الرؤية المستقبلية الخاصة بهذه اللجان، على أن تضع كل لجنة تصورها، ويعمل الجميع على تنفيذه مع مشاركة جميع أفراد الشعب.

 وقد لاحظ غبطته أن مشاكل الكنيسة واحدة سواء في كندا أم أمريكا.. الأسباب كثيرة؛ أهمها: اختلاف اللغة والتنشئة والحضارة، والارتباط بالأصدقاء في المدرسة وأماكن الترفيه،

 وفيما يخص العلاقات بين الكنائس القبطية الكاثوليكية في المهجر شدد غبطته على ضرورة تَكَوُّن رابطة لها، تقرّب فيما بينها أولًا، ثم تقربها مع الكنيسة الأم بمصر؛ ذلك بالتشجيع على عمل رحلات تعارف ما بين تلك الجاليات والشباب.

ولم يفت الكنيسة ان تنظم  لغبظته جولات سريعة حول بعض  معالم لوس أنجولوس.

 وغادر غبطته صباح الاثنين الموافق 22 سبتمبر لوس أنجولوس إلى مدينة ناشفيل (Nashviel) بولاية تنيسي، وودعه وفد من شعب الكنيسة مع الأب الراعي، منتظرين زيارة تالية قريبة.