غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق يحتفل بمرور 60 عامًا على الحياة المكرّسة و51 عامًا على كهنوت الأب فاضل سيداروس اليسوعي

١٤ نوفمبر ٢٠٢٥
كتبت مريم سامح – المكتب الإعلامي الكاثوليكي بمصر
ترأس مساء اليوم، غبطة أبينا البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، صلاة القداس الإلهي الاحتفالي، بمناسبة مرور 60 عامًا على الحياة المكرسة للأب فاضل سيداروس اليسوعي، ومرور 51 عامًا على خدمته الكهنوتية، وذلك بكنيسة العائلة المقدسة للآباء اليسوعيين، بالفجالة.
شارك في الاحتفال سيادة رئيس الأساقفة نيقولاس هنري، السفير البابوي بمصر، وسيادة المطران كريكور أوغسطينوس كوسا، أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك، وسيادة المطران جورج شيحان، رئيس أساقفة إيبارشية القاهرة المارونية لمصر والسودان، والزائر الرسولي على شمال إفريقيا، وسيادة المطران كلاوديو لوراتي، مطران الكنيسة اللاتينية بمصر، وسيادة الخورأسقف بولس ساتي للفادي الأقدس، المدبر البطريركي للكلدان بمصر.
شارك أيضًا الأب مجدي سيف، مسؤول الرهبنة اليسوعية بمصر، والمونسينيور أنطوان توفيق، نائب مطران الكنيسة اللاتينية بمصر، والأب فيليب فرج الله، الخادم الإقليمي للرهبنة الفرنسيسكانية بمصر، وعدد من الآباء الكهنة، والرهبان والراهبات، وأبناء مختلف الكنائس.
وألقى صاحب الغبطة عظة الذبيحة الإلهية، قائلًا: اليوبيل هو عودة إلى الجذور، وإلى المحبة الأولى، معبرًا عن سعادته الكبيرة بهذه المناسبة، مؤكدًا أن الاحتفال بيوبيل كهنوتي، أو رهباني يتجاوز مجرد “عَدّ السنوات”، ليصبح عودة إلى الجذور، إلى لحظة النداء الأول “اتبعني”.
وتوقّف الأب البطريرك عند ثلاث كلمات أساسية مستوحاة من إنجيل القداس (يوحنا 21): (أتحبني – اتبعني – قلب المسيح)، موضحًا:
– أتحبّني؟: هي دعوة للعودة إلى المحبة الأولى التي لا تتقاعد بل تنضج عبر السنين.
– اتبعني: تجديد للدعوة بعد سنوات طويلة، فالكاهن يبقى تلميذًا يُقاد بروح الله.
– قلب المسيح: هو معيار الدعوة، وملهم الرسالة، ومنه تنبع الرحمة، والصبر، والغيرة الرسولية.
وأضاف بطريرك الأقباط الكاثوليك: إن الأب فاضل هو مثال لمسيرة ممتدة من العطاء، والإرشاد الروحي، كما أن احتفاله اليوم هو لحظة شكر للرب على نعمته الأمينة التي رافقته عبر السنوات.
وقدّم الأب فوزي نصري كلمة باسم الأب مايكل زميط، الرئيس الإقليمي للرهبنة اليسوعية في إقليم الشرق الأدنى، والأب مجدي سيف، مسؤول الرهبنة اليسوعية بمصر، شكر فيها غبطة أبينا البطريرك البطريرك، لترأسه الاحتفال.
وعبّر عن امتنان الرهبنة اليسوعية للأب فاضل سيداروس، معدّدًا أثره الأكاديمي، والروحي، موجهًا الشكر للمؤسسات، والرهبانيات المشاركة، وجميع من ساهم في نجاح الاحتفال، بما في ذلك الكورال.
“كل ما أريده يا رب هو مجدك”، بهذه الكلمات، تحدث الأب فاضل سيداروس في ختام القداس الإلهي الاحتفالي، مشيرًا إلى أنّه لم يكن ينوي إلقاء كلمة، لكنه استجاب لطلب رؤسائه، “وفاءً لنذر الطاعة”
وروى الأب فاضل بعض محطات رحلته الروحية، ومنها: حادثة مرضٍ مفاجئ أثناء قداس منذ سنوات، قال إنها جعلته يُعيد تسليم حياته بالكامل بين يدي الله قائلًا: فليكن ما تريد أنت.
وأضاف الأب فاضل: أنه طلب من الرب خمس سنوات، ليُتمّ كتابًا بدأه منذ زمن، ثم قدّم شهادته حول “معنى التكريس”، مؤكدًا أن كل شيء يبدأ بالحب، مستشهدًا بقول القديس أوغسطينوس: “أحبِب وافعل ما تشاء”.
كذلك، تحدّث الأب المحتفى به عن أهمية أن تكون الكنيسة اليوم كنيسة سينودسية تُصغي، وتَتحاور، متمنيًا أن تعيش جميع الرهبانيات، والجماعات هذا العمق الروحي.
واختتم كلمته قائلًا: يا رب أريد أن أحبك، داعيًا الجميع إلى الوقوف معًا لترديد نفس الدعاء. وعقب الذبيحة الإلهية، تبادل الحاضرون التهاني مع الأب فاضل، تقديرًا لمسيرته الطويلة في خدمة الكنيسة، والرهبنة اليسوعية.
وبهذه المناسبة، يهنئ المكتب الإعلامي الكاثوليكي بمصر، الأب فاضل سيداروس اليسوعي، كما يتمنى له وافر النعم الإلهية من الروح القدس، من أجل مواصلة خدمته للكنيسة، والرهبنة.
















































