“فن إدارة النزاعات في العائلة”.. اللقاء العاشر لخدمة الفلك للأسر الشابة بالإيبارشية البطريركية
٢٠ أكتوبر ٢٠٢٤
تحت رعاية غبطة أبينا البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، أقامت أمس، خدمة الفلك للأسر الشابة بالإيبارشية البطريركية، لقاءها العاشر تحت عنوان “فن إدارة النزاعات”، وذلك بالقاعة الملحقة، بالمقر البطريركي، بكوبري القبة.
بدأ اليوم بلعبة ترفيهية للأزواج والزوجات، ثم أسئلة تنافسية في الكتاب المقدس، وأخيرًا الصلاة، والترحيب بجميع الأسر، خاصة الأسر الجديدة.
قامت الأزواج بعمل ورش عمل تخدم اللقاء، وقد احتوت على عدّة أسئلة ومنها:
– في اعتقادك، هل هناك فرق كبير بين تفكير المرأة وتفكير الرجل؟ وما هي هذه الفروق؟
– هل الرجل والمرأة متشابهان في تفريغ الضغط النفسي؟
– هل ينبغي أن نكون متشابهين؟
– هل العلاقات أخد وعطاء أم الحب عطاء بلا انتظار مقابل؟
– لماذا هناك تحديات في الاستماع لبعضنا البعض؟
– ما هي الأسباب الأساسية التي تسبب خلافات ونزاعات في البيت؟
– ما هي أكثر الأوقات التي تحدث فيها اختلافات؟
ورحب خدام الفلك بالسيد مايكل أيوب، الأخصائي النفسي والمشورة، والذي بدأ اللقاء من خلال إجابات الزوجين بورش العمل.
وانطلق المُحاضر بأن النزاعات هي آخر الطرق التي تظهر بين الزوجين، فيبدأ الزوجين أولًا بالصمت، /التجنب، الانفعالات، ثم الاختلاف، وصولًا للنزاعات والصراعات بين الطرفين، وذلك بسبب أربعة عوامل رئيسي وهي: الاختلاف بين الرجل والمرأة في الطباع والتكوين الفسيولوجي والسيكولوجي، الرغبة في الاستقلال، عدم الوعي في معرفة الأدوار داخل العائلة، وأخيرًا غياب الله..
وقدم بعض الحلول لعدم الوصول إلى النزاع بين الطرفين وأهمها: الشبع، وهذا يأتي من البيت والتربية أولًا حتى لا تكون المطالب بين الطرفين مَرَضية، الاستبصار (الوعي) باحتياجات الطرفين، قول خمس مميزات للطرف الآخر قبل البدء في النزاع على أمر ما، هنا يلتقى الزوجين على جسر، للوصول معًا لحل الخلافات بدلًا من أصبع الاتهام التي تشير على كل طرف.
وشكر السيد مايكل أيوب الأب ميشيل ألفي، مسؤول الفلك، مشيدًا بأهمية اللقاء، للوصول إلى طريقة مناسبة للتفاهم بين الزوجين، بدلًا من النزاعات الهدّامة.
وأضاف: غياب الربّ يسوع مؤسس عهد الزواج بين الطرفين، وصخرة العائلة هو أساس كل نزاع وانقسام فيها. فالبيت الذي يعطي الله حقّه ووقته، ينعم بالسلام والهدوء والاستبصار، مشيرًا إلى أن الصحة الروحية تأتي معها صحة نفسية، وبالتالي وجه الله يكون على البيت.
وانتهى الاجتماع بالصلاة والصورة التذكارية، على وعد بأن يكتمل اللقاء بشكل مختلف المرة القادمة، والإعلان عن لقاء “بيوتنا مغارة”، في شهر ديسمبر المقبل، كما هو معتاد بالفلك.