في اللقاء السنوي …. لخدمة فرح و عطاء
كتب : عصام عياد
تزامنا مع ” اليوم العالمي لكبار السن ” و الذي يحتفل به سنويا في الأول من شهر أكتوبر … نحو خطوة تنسيقية لجماعات ” فرح و عطاء “بايبارشيتنا البطريركية العامرة .. ايمانا بأهمية العمل المشترك ،و تتويجا للقاء الأول المنعقد في شهر مارس الماضي بالدار البطريركية بكوبري القبة، جاءت فعاليات اللقاء السنوي لخدمة ” فرح و عطاء ” تحت رعاية غبطة أبينا البطريرك الأنبا ابراهيم اسحق الكلي الطوبى بطريرك الاسكندرية و سائر الكرازة المرقسية للأقباط الكاثوليك، في يوم 6 أكتوبر الجاري بدير السيدة العذراء للآباء الفرنسيسكان بالمدينة المريمية بالمقطم بالقاهرة و امتدت أعماله على مدى ال9 ساعات .
ضم اللقاء نحو أكثر من مئتي شخصا يمثلون أعضاء مجموعات ” فرح و عطاء ” من 12 رعية … سانت تريزا بالشرابية ، الملاك ميخائيل بحدائق القبة ، مار جرجس بعزبة القصيرين ، السيدة العذراء قبة الهوا بشبرا ، العائلة المقدسة بالزيتون ، الأنبا أنطونيوس الكبير بالفجالة ، العائلة المقدسة بدرب الجنينة ، السجود بشبرا ، القديسة هيلانة بشبرا ، السيدة العذراء بالقللي ، العذراء سيدة البشارة بعزبة النخل ، السيدة العذراء سلطانة المعادي بالمعادي ، و استضافة أعضاء كنيسة السيدة العذراء يامبابة ، الى جانب فريق العمل من خدام و متطوعين يتقدمهم الأب يوحنا سعد راعي كنيستنا بعزبة النخل و المرشد الروحي لخدمة ” فرح و عطاء ” .
جاء اللقاء دافئا غلبته روح الصلاة ، علته البهجة و الفرحة .. متضمنا العديد و العديد من الفقرات المتنوعة .. كان أولها الاحتفال بالذبيحة الالهية – التي قدمت على نية المشاركين – و ترأسها القمص فرنسيس نوير راعي كاتدرائية القديس أنطونيوس الكبير بالفجالة و الوكيل البطريركي العام للشئون الرعوية، و شاركه في الخدمة الأب ايليا بشرى راعي كنيستنا بالمعادي ،و الأب يوحنا سعد . بعدها تم تقديم للمجموعات المشاركة من خلال فقرة ” للتعارف ” ، ثم شجى فريق كورال كنيسة العائلة المقدسة بالزيتون بمجموعة من الترانيم و التسابيح أشاد بها الحضور ، عن ” الرجاء الواثق في وعود الله ” تحدث الأب سعد عبرجولة كتابية رائعة ، ثم كانت الفقرة الختامية مع ” مواهب ” حيث تبارى العديد من المشاركين في تقديم … الشعر ، الزجل ، الفكاهة … و غيرها ،و كان اليوم قد قارب للنهاية حيث رفعت صلاة ختامية شكر لله تعالى ثم البركة الرسولية ، و الجميع يردد كلمات المرنم داود النبي : ” عظم الرب الصنيع معنا … فصرنا فرحين ” .
و كان قد أقيم على هامش اللقاء معرضا ضم العديد من انتاج بعض الأعضاء من المشغولات و الملابس و الاكسسوارات ، يعود دخله لدعم الأخوة كبار السن غير القادرين على خدمة أنفسهم عن طريق توفير ” مقدم رعاية ” أو الحاقه بدارللمسنين .
من جانبها ذكرت الأخت ماري يونان الأمين العام للخدمة … ان خدمة ” فرح و عطاء ” تهدف في المقام الأول لخدمة كبار السن الذين يعيشون بمفردهم في المنزل ، و بالأخص الذين ليس لهم أحد يعتني بهم ،و أضافت أن هذه الخدمة لها ثلاثة محاور رئيسية … محورها الأول : اجتماعات خاصة بكبار السن في الكنائس .. هدفها :: تقديم الرعاية الروحية و الجسدية و النفسية ، عن طريق .. لقاءات دورية .. نوادي .. رحلات .. مؤتمرات .. مصايف … الخ . اما المحور الثاني : مكتب الدعم و المساندة .. من خلال : عمل صندوق خاص لغير القادرين .. عن طريق مساعدتهم ان يجدوا ” مقدم رعاية ” ليساعدهم في منزلهم أو الحاقهم بدار مسنين لمن لا يستطع الاقامة بالمنزل ، و يكون تمويل هذا الصندوق بعدة طرق .. منها على سبيل المثال لا الحصر … عمل معارض شهرية لمنتجات كبار السن القادرين على العمل و الانتاج ،و هذا يعد هام جدا بالنسبة لهم ، فتح باب التبرعات … هذا بالاضافة الى عمل دورات متخصصة للتمريض المنزلي لاعداد أشخاص متخصصة في هذا المجال … و تضيف ماري حول المحور الثالث … و الذي وصفته بالحلم الكبير … بيت الفرح لكبار السن .. و هذا هو الذي نحلم به جميعا … و هو بناء بيت كبير يكون بمثابة منتجع سياحي أو فندقي يكون ملئ بالحدائق و الخضرة و الزهور المبهجة للنفس و التي تفرح الانسان و تشعره بالحياة و يخدم الكل الفقير و الغني بنفس المستوى .
في سياق متصل يضيف الأستاذ مجدي حنا من كنيسة سانت تريزا بالشرابية ، هذا البيت يشمل مكانا للتأمل و الصلاة ، أماكن للنقاهة ، صالة للعلاج الطبيعي و ممارسة الرياضة ، حمامات سباحة ، أماكن مخصصة للمشي ، قاعات لممارسة الأنشطة الخاصة بالذاكرة .. الكومبيوتر ، الرسم ، الأشغال الفنية ، نادي مفتوح يتردد عليه أشخاص من الخارج لممارسة الأنشطة المختلفة ، مطعم ، و غيرها ، و تكون التبرعات لهذا الصرح عن طريق بطريركية الأقباط الكاثوليك بكوبري القبة من خلال حساب خاص بالبنك الأهلي المصري .
كل التمنيات القلبية لخدمة ” فرح و عطاء ” و مزيدا من الفاعليات و الأنشطة في خدمة كل من مضى بهم قطار العمر ليختبروا دوما محبة الله و أبوته و عنايته من خلال الأخوة ،و أيضا مزيدا من الانتشار لمختلف رعايانا و ايبارشيتنا و كنائسنا ، و معكم أيضا نحلم ب ” بيت الفرح ” ليصير يوما الحلم حقيقة .. و لترافقنا جميعا نعمة الرب بشفاعة أمنا مريم العذراء و الطوباوية الأم تريزا دي كالكوتا .